أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزهيري - عن رؤساء الأحزاب السياسية : مادوركم ؟!!















المزيد.....

عن رؤساء الأحزاب السياسية : مادوركم ؟!!


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1647 - 2006 / 8 / 19 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحياة السياسية في البلاد العربية لايمكن بأي حال أن تسمي حياة لأن دور الأحزاب السياسية يماثل العدم في البلاد التي تدعي أن بها ديمقراطية ’ أما بلاد الممالك والإمارات والسلطنات , فهي لاتسمي بالديمقراطية لأن الحاكم الإله الفرد هو المسيطر علي كافة مقاليد الأمور في هذه البلدان ومن ثم فلا دور للمواطنين الذين هم في حقيقة الأمر ليسوا بمواطنين وإنما هم من رعايا الملك أو الأمير أو السلطان فقط وفقط لاغير . وإصبح الأمر في البلدان الأخري التي تدعي الديمقراطية أو الشورية أو الشعبية يماثل هذه الأنظمة في الحكم لما للحاكم من سلطات مطلقة تم تقنينها بالدستور والقانون علي مقاس وجود الحاكم الإله الفرد وإستمراره في البقاء علي كرسي الحكم والسلطة المطلقة وذلك بالدستور والقانون الذي وضع بتزوير إرادة الشعوب والحيلولة بينهم وبين رأيهم الصحيح الصادق فالحكام العرب هم سارقي هذه الإرادة الشعبية وهم القائمين بفعل سلطتهم المطلقة وفسادهم المطلق علي تزوير الإرادة الشعبية والمتمثلة في بقاء الحكام في الحكم والسلطة علي سند من المشروعية المزورة والشرعية المسروقة من الشعوب ومابين التزوير والسرقة مساحة كبيرة تعيش فيها الشعوب .
والحياة السياسية حياة موات في الدول العربية إذ لايمكن أن يعقل أن نعتبران هناك أحزاب سياسية لها دور فاعل في الحياة في الدول العربية , فأي حزب في أي دولة عربية هو مقر وجريدة فقط وبعض التصريحات للفضائيات العربية وإنتهي الأمر ورؤساء الأحزاب لايختلفون كثيراً عن الحكام العرب في هذه الدول العربية فالنسيج واحد والطبع واحد والأسلوب في الإدارة واحد , وحب السلطة والتسلط واحد ’ فهي صفات متقاربة ومتشابهة إلي حد بعيد , فإذا كانت الأزمة أزمة حكام رغبوا في شهوة الحكم والسلطة فكذلك رؤساء الأحزاب العربية , فهم إلي حد بعيد مثل حكامهم في التسلط والرغبة في كرسي الحزب , وأعرف أن سبب إنهيار الحياة السياسية في البلدان العربية كان مرجعه إلي هؤلاء الرؤساء لهذه الأحزاب الحالية التي خرجت كلها من عبائة حزب واحد , كما أن الجماعات الدينية خرجت من رحم جماعة واحدة هي جماعة الإخوان المسلمين .
ففي مصر علي سبيل المثال خرجت الأحزاب كلها من رحم حزب التجمع , فكانت ولادة الحزب الناصري , ثم تم الإنقلاب علي الحزب الناصري , وكان حزب الكرامة تحت التأسيس , وسوف يتم الإنقلاب علي حزب الكرامة تحت التأسيس ويتم ولادة حزب جديد خارج من رحم حزب الكرامة ولكن بعد أن يكون الأسي والندم علي ماتم عقده من مؤامرات حزبية داخل مقار الأحزاب وساعتها لن ينفع العض علي الأنامل والشفاه ولن يفيد الندم إذ أن التاريخ لن يرحم الحكام ولن يرحم رؤساء الأحزاب علي السواء فهم شركاء في صناعة أزمات الأوطان وهم شركاء في هزيمة الجماهير أمام الحكام , فمقار الأحزاب تحولت إلي دوائر صراع وقتال وحرب وإطلاق للأعيرة النارية والسلاح الأبيض , هناك أحزاب مجمد نشاطها بفعل الأمن المحكوم بإرادة الحاكم دون إعتراض من الأحزاب حيث أن العداء بين الأحزاب وبعضها البعض كما هو بين الشعوب العربية والحكام العرب .
وأعرف أن أحد امناء أحد الأحزاب السياسية يريد أن يجعل إبنه يرثه في هذا الحزب ليس بالديمقراطية والإنتخابات الحرة النزيهة ولكن بالوراثة فهو ينتظر وفاة رئيس الحزب علي أحر من الجمر حتي يصبح هو رئيساً للحزب ويصبح إبنه معه يشاركه في رئاسة هذا الحزب ومن ثم كان وجود إبن هذا الأمين العام بوظيفة تجعله يسيطر علي الديسك المركزي في هذا الحزب ومن ثم بطاقات العضوية والإنتخابات , ومن ثم يتم اللعب بنفس الطريقة التي تلاعب بها الحكومة الشعب وبنفس الأساليب ومن ثم تصبح بعض الأحزاب مشاركة لأنظمة الحكم في السعي لتوريث الحكم والسلطة وهما في هذا النكد والهم سواء بسواء .
فما الفارق بين رجالات الأحزاب السياسية وبين الحكام الذين يسعون لتنصيب أولادهم حكاما بالوراثة بدلاً منهم ؟
أعتقد لافرق !!
إذاً فما هودور الأحزاب السياسية ودور رؤساء هذه الأحزاب ؟
لو كان لرؤساء هذه الأحزاب دور لكان مكانهم الحقيقي هو السجون والمعتقلات لأن الحياة لاتطاق وليست الحياة الحزبية والسياسية وإنما الحياة بوجه عام فلا حرية ولا ديمقراطية ولامشاركة في صناعة قرار داخلي أو قرار خارجي فإذدادت الأزمات وإرتفعت معدلات الفقر والبطالة وإنخفضت معدلات التنمية وإذداد معدل الجرائم وأصبح المجتمع يشبه غابة كبيرة , الحكومات والأنظمة العربية هم أسود وملوك هذه الغابة , والشعوب هم باقي أفراد مملكة الغابة , ودور رؤساء الأحزاب منعدم في هذه الغابة فهم ظلال لأسود فقط , ولو كانوا أسوداً لنازعوا الحكام العرب في الحكم والسلطة وحرروا الأوطان من السرقة والسلب والنهب المنظم وكسروا أقفال المعتقلات وسعوا لإخلاء سبيل المسجونين السياسيين وسجناء الحرية والرأي .
أو لكان مكانهم الحقيقي هو السجون والمعتقلات .
لم نسمع داخل مقار الأحزاب السياسية عن إنتخابات حقيقية وواقعية لمنصب رئيس الحزب في أي حزب من الأحزاب إلا حزب الغد في مصر علي خلفية الأزمة التي مر بها الحزب ورئيسه الدكتور أيمن نور , وهذه هي الحالة الوحيدة فقط والتي كانت علي خلفية أزمة وأيضاً إنشق حزب الغد إلي غدين أحدهما مشرق والآخر مظلم فمن منهما مشرق ومن منهما مظلم ؟ الأيام هي الحكم في ذلك !!
لم نسمع عن رئيس حزب هرم وشاخ وأصبح كهلاً وترك قيادة الحزب للشباب يفعل دوره في القيادة ورسم خطط المستقبل , هذا لم يحدث حتي الآن فلماذا لايحدث هذا الأمر ويتم ترك الأحزاب للشباب ؟
هذا لم يحدث لأن أمر الأحزاب متروك للجهات الأمنية التي تراقب الأحزاب وتديرها من خلف ستائر صنعتها الأجهزة الأمنية لشل حركة الأحزاب وشل حركة قيادة الأحزاب والأعضاء الفاعلين في الحياة الحزبية حتي يصابوا باليأس والإحباط !!
فمتي نري رؤساء الأحزاب خلف الأسوار في المعتقلات ؟
ومتي نسمع عن هؤلاء الرؤساء للأحزاب بأنهم تجمعوا في صعيد واحد وراء مظاهرة كبري أو إعتصام عام أو إضراب عن الطعام أو نراهم وراء حركة عصيان مدني عام يشل حركة وقيادة أنظمة الفساد ومن ثم يولوا الأدبار خارج الأوطان المنهوبة ويكون الحكم للشعب والرأي للشعب والإرادة للشعب؟
متي يكون هذا ؟
مازلنا نسمع من يقول فقط يابركة الأقدار وهو جالس علي كرسي وثير في مقرحزبه ومن خلفه جهاز التكييف المرطب للجو في شدة حرارة ووهج شمس أغسطس اللعين !!
فهل هؤلاء قادة ؟ وهل هؤلاء رؤساء أحزاب ؟
وأحزاب من ؟
ورؤساء علي من ؟!!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والمصلحة : المقدس والمدنس : أين الحقيقة المطلقة ؟
- عن الدين والمصلحة : المقدس والمدنس
- والحرب .. لم تنتهي : فماذا بعد ؟
- مبارك الإبن : عن أزمة لبنان : ماموقف لجنة سياسات الحزب الحاك ...
- إلي الحكام العرب : لماذا فعلتم مافعلتم بأوطانكم ؟
- الأنظمة العربية : هذا موقفكم مع لبنان : فماذا سيكون مع فلسطي ...
- الدين والسياسة : المقدس والمدنس : لبنان مثالاً
- الجماعات الدينية : عداؤها لمن ؟
- أزمة الخطاب الديني
- لبنان : سيناريو ما بعد الحرب
- وزراء الخارجية العرب : مالفرق بينكم وبين حكامكم ؟ !!
- شافيز أيضا ًفاضح حكام العرب والمسلمين : فهل كان سنياً أم شيع ...
- أزمة النخب : ورحيل الأنظمة الفاسدة ؟
- إلي الحكام العرب : و من منكم ليس بخائن ؟!!
- السلفيون : فيما يفكرون ؟ ومن ورائهم ؟ ثقافة الحياة وثقافة ال ...
- خانة الديانة : هل من ضرورة ؟
- غربة الأوطان
- هل من مستقبل لمصر ؟
- في المعادلة : الدين أم المصلحة : السنة أم الشيعة ؟؟
- الشرق الأوسط الكبير : خروج العرب من التاريخ


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزهيري - عن رؤساء الأحزاب السياسية : مادوركم ؟!!