أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امتياز المغربي - مسرحية عشرون دقيقة صور من معاناة المراة والفلسطينية














المزيد.....

مسرحية عشرون دقيقة صور من معاناة المراة والفلسطينية


امتياز المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 1646 - 2006 / 8 / 18 - 11:04
المحور: الادب والفن
    


"عمل مميز للغاية،لم اكن اتوقع ان يتم عمل وانتاج مثل هذه المسرحيات في فلسطين ،ما شاهدته كان جميل للغاية ،وكان يمثل عمل مسرحي مميز يصور معاناة المراة الفلسطينية في المسرح الفلسطيني والمسرح العالمي ،فعلا كان عملا فنيا للغاية مميزا بالفنانين وادائهم والمضمون المسرحي"كانت هذه جمل تحدث بها زميلي اسامة ابو عياش من المؤسسة الفلسطينية للتنمية والديمقراطية "الطريق" ،عندما حضر العرض المسرحي لمسرحية "عشرون دقيقة" التي هي من ابداعات مسرح عشتار ،عرضت المسرحية حينها في اماكن متعدة في مركز خليل الساكاكيني في مدينة رام الله.

ابدع الفنانون في مسرح عشتار خلال ادائهم المسرحية في نقل صورة المراة الفلسطينية بكل ما يحيطها من معاناة من خلال اداء ادوارهم في اماكن مختلفة في مركز خليل السكاكيني .جسدت الشخصيات المسرحية المعاناة بحذافيرها وبكل صورها الانسانية الممزقة والمتألمة للمراة.

عرضت المسرحية اوضاع المراة الفلسطينة اولا في بيتها ،ومن ثم انتقلت الى وضعها خارج البيت ،وما كانت تلاقيه من معامله سيئة من قبل كل من يحيط بها ،لانها هي فقط مراة ،والمراة هي الاضعف ،والضلع الاعوج الذي هو بحاجه الى اصلاح برأي الرجل المتمردوالاناني الذي يسعى الى ارضاء نفسه ورغباته وشهواته ،اما المراة الزوجة او الخادمة فقد كانت تدفع بالتقسيط طويل الامد ثمن ذلك الغرور ،وضريبة المجتمع الذكوري.

تطرقت المسرحية في احدى عروضها المتنقله وكان عددها اربعة عروض كل عرض مدته عشرون دقيقة الى ما يطال المرأة الفلسطينية عندما تتزوج من شاب مطارد وكيف انها تقع تحت طائلة القتل فقط لانه زوجة رجل مطارد من قبل الاحتلال الاسرائيلي .كانت انفاسها تتسارع عندما كانت تأخذ جوانب عده من الحيطة والحذر من اجل لقائه وكيف كانت تدفع ضريبة لقائه الذي كان يرتب له منذ ايام ،حتى كلمات الحب كانت تتعثر هي الاخرى وتسقط من افواهما عند اللقاء من شدة الخوف. كلمات الحب كانت تخاف من ان يسمعها رصاص الاحتلال الاسرائيلي ومن ثم يقضي عليها برصاصة او بشظية قذيفة ،فكان اللقاء مجرد نظرات خائفة وانفاس مختنقة والبقية كانت كبقية اللقاءات المرعبة تحت فرض نظام منع التجول الاحتلالي الاسرائيلي المتواصل.

انشد الحضور الى ما جسده ابطال المسرحية الذين ادوا ادوارهم بشكل رائع ومميز للغاية مما جعل النوافذ التي ادوا فيها ادوارهم ،قادرة على حملهم على التمعن في زوايا الافكار المبعثرة والتي التقت في نهاية العرض عند مقتل احدى الضحايا .كانت الضحية ،المراة الزوجة ،التي عانت من جبروت وذل زوجها العاشق لاخرى وجبروت وذل منع التجول الاسرائيلي الذي لم يكن اقل فظاعة من معاملة زوجها.

رصاصات عدة انطلقت من اماكن مختلفة في نهاية عرض الربع ساعة الاخيرة من المسرحية ،لم تقتل تلك الرصاصات الا الزوجة التي قتلها مشهد زوجها وهو يحاور عشيقته ويحاول مغازلتها وضمها الى صدره ،صعق الزوجة ذاك المشهد وتلك الكلمات .وجاءت رصاصات الاحتلال الاسرائيلي هي الاخرى لتكمل عملية القتل قتل الانسانية قتل الزوجة التي قتلت مرتين على اعتاب بيت الزوجية المقدسة.



#امتياز_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية -عرس الدم- قصة حدثت أو قد تحدث !؟
- صوت المجتمع اكدت على ضرورة وجود خطة تنمية وطنية يشارك في تصم ...
- ورشة عمل تستعرض الانتهاكات وصور التعذيب الاسرائيلية
- مسرحية سندريلا ترجمة العجز في عيون طفل معاق
- مونودراما-شاتيلا ،من والى ماضي وحاضر ناطق فلسطيني
- السوق السوداء فقط في شركة جوال الفلسطينية!؟
- غريب لن تشتم رائحة مقتله
- !ورحل الوجه الملائكي عن موسى
- مقتل غريبة على يد حبيبها الممثل؟!
- زنزانة 76 رؤية لمعالجة عالم الاسرى المحررين
- سعدات من -صفقة المقاطعة- الى- صفقة التخلي
- !!برغوثي ديمقراطي
- مؤتمر الاعلامية العربية في مواحهة المتغيرات السياسية
- فخ السرد السياسي و الكليشيهات طغت على غالبية النصوص المطروحة ...
- هل تتبع عملية -المطر الاول- اعصار كاترينا...؟؟
- الانتخابات القادمة... و ميزان الجزر؟!
- ارهابي في فرقة DAM3RAP--
- -ثلاثي جبران-يعانق بدموعه شجن العود
- الشعب البكائي والسوبر ستار
- قد تنطق الحقائق قبل افواهنا ولكن ........؟


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امتياز المغربي - مسرحية عشرون دقيقة صور من معاناة المراة والفلسطينية