أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - توفيق الحاج - يا كتاب المارينز اتحدوا..!!














المزيد.....

يا كتاب المارينز اتحدوا..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1646 - 2006 / 8 / 18 - 07:30
المحور: الصحافة والاعلام
    


لم يفاجئني وجود كتبة يحملون أسماء عربية ويعبرون بتفان واخلاص عن أصداء ‏اسرائيكية واضحة في هذا الموقع او ذاك وفي هذه الصحيفة أو تلك واعتبرت إن في ‏ذلك تميزا طبيعيا في وجهات النظر وتنوعا ثقافيا حضاريا وصحيا تفرضه مقتضيات ‏الحوار الايجابي السليم ولكن هالني هذا الاصطفاف العلني الملحوظ لمعظمهم ضد ‏أبسط المفاهيم والقيم العروبية وحتى الانسانية ووقوفهم الشاذ والممجوج إلى جانب ‏هجمة الابادةالمفضوحة ضد وجودنا واحلامنا كبشر أولا وكأصحاب حق مستباح ‏تحت السنابك ثانيا من منطلق اننا ارث تقليدي لقيم بائدة يجب أن يمحى بمعجزات ‏اسيادهم من التنويريين العظماء الذين جاءوا لانقاذ الارض من الظلاميين أمثالنا..!!‏

إن مايبعث على الاستغراب والسخرية معا إن يتحول اولئك بعد سقوط نظرياتهم ‏وتوقعاتهم بانهيار سريع لحزب الله أمام زحف الميركفاه المباركة والاف 16 ‏الميمونة الى رداحين ومجدفين في بديهيات لاينكرها طفل معوق ويتقيأون حقدا ‏وغيظا بدلا من مراجعة نظرياتهم وقواميسهم بموضوعية ونزاهة وانضموا بكل ‏ابتذال إلى زعيق الناطقين بلسان جيش الدفاع ووزارة الخارجية الاسرائيلية ..!!‏

في هذا الزمن .. لانستغرب إن نرى مثقفا من النخبة يعمل ".... "صريحا ويقدم ‏عرضه ممنونا وبكل ترحاب لمن يدفع أكثر بداعي الحكمة والتعقل والايمان بالسلام ‏
وفي هذا الزمن ..نرى فعلا من باع ملابسه الداخلية مقابل "جرين كارد" أو ضجعة ‏عابرة مع إسرائيلية شقراء أو دعوة مشبوهة إلى مؤتمر ثقافي للتطبيع ترعاه سفارة ‏غربية..!!‏

أحدهم.. ممن يصدق نفسه بفرادته ونبوغه ويهوى توزيع النعوت والتصنيفات ‏الجاهزة على مجايليه كتب ذات يوم مشككا بالمقاومة ورموزها..!! وهاهو يتهمها ‏الآن بالظلامية والمرض وهو لايعرف إن أقنعة السمت الهادىء واللغة المبتسرة قد ‏سقطت وكشفت للجميع عن داخل مشوه قبيح فقد دون أسف آخر ماكان يربطه بهذه ‏الارض من هوية و لغة وتاريخ وهم ،وبات من يعرفه يشم في سلامياته المتهالكة ‏رائحة "العوجا الاسرائيلية من مخبز الادون حانوخ"..!!‏

أخر..وبلا حياء يتغزل بمواهب الكتاب الاسرائيليين ويتمنى لو كان واحدا منهم ‏وأظنه من فرط تمنياته يحلم لو أنه خلق جلعادا مدللا من ابوين امريكي وبريطاني ‏وأم فرنسية..!!‏

ثالث ..وعلى قناة الجزيرة مباشرة قبل أيام يعلن بصفاقة لامثيل لها أنه صحفي ‏مصري بريطاني فقط متبرئا من عروبته اسما وانتماء ولغة وكان في طرحه يزايد ‏انتماءعلى الاسرائيليين ويبدوأ كثرشوفينية من أولمرت نفسه..!!‏

إن هذه النماذج من الاصوات الشاذة في النخبة العربية المثقفة كانت تستحق منا إن ‏نعيرها انتباها واهتماما لائقا لو كان الامر يتعلق باختلاف في وجهات النظر ولكن ‏الامر وصل بأولئك إلى مرحلة الاشتطاط في تخريب وتشويه اسس تاريخية ‏واخلاقية ووطنية وثقافية ربما من فرط الانبهار ببريق التغريب أو من حقد فردي أو ‏طائفي بسبب ظروف سياسية مؤلمة أو ربما تساوقا مع صرعة الفوضى الخلاقة ‏لبناء شرق أوسط جديد والتي ترعاها ماما أمريكا..!!‏

لست مطلقا في معرض اعطاء درس في الوطنية لاؤلئك لانهم للاسف لاينطقون عن ‏جهل بما يفعلوا بل يدركون تماما انهم يقومون بمهام محددة في اطارتغييب و ‏تخريب الوعي العربي عن عمد خدمة لمصالح الهيمنة والعولمة..!!‏
نعم..‏
هناك فرق كبير بين الاختلاف والاسفاف وبين الانطلاق والانزلاق و بين السلام ‏والاستسلام ومن يفاخرنا بأنه شرقي الجسد انساني الثقافة عليه أولا أن لا يكون ‏انسانا متهافتا مهزوما أمام قاتلي الاطفال ويبيع لنا وهم السلام وارجلنا تتعثر كل يوم ‏بحطام وبمذبحة.‏
وعليه أن يكون حداثيا أكثر في تصوير العلاقة بين دقة الرأس المتفجر للصاروخ ‏واتساع الاجساد الطرية..!!‏

لقد تعودنا كلما عصفت بامتنا الرياح والتحديات السياسية والعسكرية إن نجد طابورا ‏خامسا من مثقفي النخبة يتجرأ ويجاهر بعداءه بل ويتطاول على المقاومة والمقاومين ‏كأشرف وأنبل ظاهرة في التاريخ العربي والإسلامي وكأنهم موظفين أصيلين في ‏وزارة الخارجية الامريكية ولسان حالهم يقول "يا كتاب المارينز اتحدوا.."‏
وانا حقا لا أجد فرقا بين هؤلاء وبين من أطلقوا الفتاوى المسمومة بعدم جواز نصرة ‏حزب الله من منطلق طائفي بغيض .‏
اللهم..اني أعلن خجلي وبراءتي ممن باع دينه بدنياه ووأمه بمولاه..!!‏
وبدل في طريق الذل عروبته بأمريكاه..!!‏



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لست بحاجة الى الرد..!!
- بنحبك يالبنان
- نحو شرخ أوسخ جديد..!!
- قانا..فتاوى..براءة
- يوميات على جدار يوليو..!!
- من الآخر..!!
- جبرتي 2006
- أخضر..أبيض..أسود..أحمر..
- يحيا العراق..!!
- أيها اللحام ..شكرا
- عاجل :لا تقتلوا جلعاد..!!
- المحيط قي خطف شاليط
- مهاتفة..لن تصل إلى بدوي أحمر..!!
- برقيات ..فضفضة..!!
- صوما-طين
- مونديال مغمس بدم..!!
- عائد الى هيفا..!!
- رسالة في قمة الوجع..!!
- على بلاطة
- ..!!كوع في الممنوع.


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - توفيق الحاج - يا كتاب المارينز اتحدوا..!!