أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - الليبرالية البدوية..!؟














المزيد.....

الليبرالية البدوية..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1646 - 2006 / 8 / 18 - 11:04
المحور: كتابات ساخرة
    


لم أعد أجد وقد مضى شهرٌ كاملٌ من القتال غير المسبوق على أرض الجنوب اللبناني، و كواحد من عتاة الليبراليين ( الخلنج ) كما يصفنا فلان الفلاني خطأًً، وصفاً يعبِّر بالدقة المطلوبة عن حالتنا أكثر من وصفنا بالليبراليين البدو الرحل ولعلَّ ذاك الفلان يصحّح وصفه المقيت..! غير أنني كبدوي ليبرالي متشائم من المستقبل، أصبحت في غاية الاطمئنان بعد أن سمعت تصريح سماحة المفتي العام حيث أكدَّ سماحته على مسؤوليته الشخصية عن كل فرد في الرعية.. رعيته..!؟
فنحن المتلبرلين وبلا أي فخر، لم نرسو على بر, ولم نوحِّد خيامنا فنجعل لنا مضرباً واحداً بدلاً من المضارب المبعثرة في الفيافي والقفار، ولدى كل واحدٍ وواحدة من الصنف الليبرالي المتمرّد على واقع الحال الفوقاني والتحتاني أكثر من عاهة، وهذا شيءٌ طبيعيٌ و من بديهيات الأمور لكن، نحن، وبمزيدٍ من قلة الفخر، لا نقرُّ، ولا نعترف، بأننا كسَّرنا مرايانا قبل أن ( تظرتنا ) أمهاتنا..! ولذلك، بتنا لا نرى غير عاهات الآخرين، وسوءاتهم..! ومن يقرأ ما يظرطه ليبراليونا الذين ضربوا خيامهم في دول الافرنجة حيث المراعي الخضراء والمياه المعدنية يرى حقيقة بداوتنا الليبرالية..! والفاجعة، أن عدد غير محترم من بدوينا أولئك، يتسابقون للظهور النوراني على شاشة قناة ( الهرة ) فيلبرلون لمن بقي مشاهداً لهذه القناة بكل هرية.. ويرسمون المسارات.. ويفتحون القنوات..ويقيسون المسافات متناسين أو جاهلين لحقيقة أن غالبية مشاهديهم ما زالوا رعايا..! وأن ثقافة الرعية لا تزال تأسرهم.!
وهكذا، فأنا اليوم مثلاً، وبعد أن تابعت بعينٍ راصدة، وإذنٍ تلتقط صوت دبيب النملة، كل حركات، وهمسات الشباب، والعجائز، من شلتنا البدوية، أجد أن ما قاله قادة إسرائيل عن إعادة لبنان عشرين سنة إلى الوراء، لم يكن صحيحاً بالمرة..! فهم في حقيقة الأمر أعادوه سنة واحدة لا أكثر ولا أقل..! وهذه الإعادة في حقيقتها، قد تمثِّل للشعب اللبناني فرصة أخرى لولادة سياسية جديدة كل الجدة..!؟ أما العودة الحقيقية إلى الوراء، فقد كانت من نصيبنا نحن البدو الرحل من الديموقراطيين الليبراليين العلمانيين العرب الذين تعاكسهم الظروف في كل محفل، وعلى كل صعيد، وفي أيتها حرب ذكية كانت أم غبية، فتأتي الأحداث ونتائجها دائماً لصالح ثقافة الرعية واستمرار هيمنتها..!
اليوم، لم يعد الرأي العام الشعبي منصباً على حقائق مجريات الأحداث وما سبقها..!؟ وما سيتلوها..؟ بل بدأ الحديث عن المعجزات التي حصلت إبان المعارك من قبيل المدد القادم من ما بعد بعد السماوات..! لقد هبط الفرسان بملابسهم البيضاء وخيولهم الحمراء فكان الجندي الصهيوني يرى المقاتل من حزب الله ثلاثة فيغشى عليه ويفر مذعوراً..! نعم لقد بدأ الترويج لكثيرٍ من هذه الحكايات في أكثر من مكان ووسيلة لتعزيز الثقافة الرعوية ..!
ثم ونعم، لقد خَذَلَنا أخلاقياً وقيمياً نحن البدو الليبراليين الرحل ذاك الذي يسمونه مجتمعاً دولياً، وتلك اللقيطة المسماة هيئة الذمم، وتينك الدول الليبرالية الأصيلة أصالة جارتنا أم فهد، وهاتيك الأنظمة العربية التي يصنِّفها آغوات العالم من الليبراليين الخلّص بالدول الصديقة، و نحن مع كل ذلك، لن نيأس فأرض الله واسعة.. وقد تعودنا على الترحال..! لكن يبدو أنه قد يكون لزاماً علينا في هذه المحطة أن نقر بضآلة معارفنا، وقصور إدراكنا، ومحدودية خبرتنا، وقصر بصرنا، وانكماش بصيرتنا، وعليه، فقد يتطلب الأمر أن نفك أوتاد خيمنا ونبحث من جديد في شؤون الرعية من ألفها إلى يائها وأولها: حقها الدائم في المقاومة.!
ولكن، وبالرغم من كل ما تقدم، سنبقى نغذَُ السيرـ إن شاء الله ـ على هذا الطريق، وأنا أقسم على ذلك برأس صديقنا الليبرالي العونطجي بلير بالسلسلة البوشية التي تزين عنقه أم بدونها..!



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاخامات آوادم ومشايخ أخر زمن..!؟
- المختصر في علم المساطيل.. وما يدهش الرعية..!؟
- هو السحر لكن من هو الساحر..!؟
- جماعة الإخوان الكلكاويين في جوهر..!؟
- حركة العدالة والغباء..!؟
- زمن الضفادع العربية..!؟
- والاعتقال أيضاً سنة..!؟
- العشق سنة شريفة..!؟
- قناة الآه أه..إني إني..!؟
- كوفي عنان وتصريف الأعمال..!؟
- مأزق العلمانيين العرب..!؟
- فاروق جود.. صورة البورجوازي الأصيل..!؟
- هل تنسحب موريتانيا متن الجامعة العربية..!؟
- تخزين الديموقراطية على الطريقة اليمنية..!؟
- خصيان الخليفة.. والخصيان الجدد..!؟
- الراية البيضاء..!؟
- حديث الطرشان.. ومأوى العجزة..!؟
- الاستطلاع الهبلوجي.. والغزو الخبلوجي..!؟
- السراب الديموقراطي.. وعروس الشاطيء..!؟
- زواج المسيار.. وأكل البرغل..!؟


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - الليبرالية البدوية..!؟