أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مصطفي النجار - هل من مفر ..؟!














المزيد.....

هل من مفر ..؟!


مصطفي النجار

الحوار المتمدن-العدد: 1646 - 2006 / 8 / 18 - 04:39
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تعد مصر من الدول النامية او كما يحلو للبعض تسميتها بدول العالم الثالث او الدول الفقيرة_فكريا وليس ماديا او بشريا_ التى يغلب تعدادها على سطح هذا الكوكب.وما لايدع مجالا للشك فى كون الانظمة التى تحكم تلك البلاد الشيوعية غالبا لا تقوم على اساس ديمقراطى عادل إلا بعد الضغط عليها من قبل الأنظمة الأخرى مثل النظام الليبرالى ،والذى تتزعمه الدول الغنية ،وعلى رأسهم الولايات المتحدة ودول اوروبا الغربية(حلف شمال الاطلسى) .
أما بعد فمن تأثيرات تعدد الأنظمة الموجودة على الساحة السياسية العالمية ،طرح قضية حرية الإعلام ومدى إرتباطه بالإعلام الحر؟!
حرية الإعلام...لم يكن هذا المصطلح خفى علينا_بشكله_ولكن بمضمونه. فلقد عرفنا منذ قيام ثورة 1952م على يد اللواء محمد نجيب_والتى استخدمت اعلام المسموع لإذاعة نبأ ثورة الجيش على الملك فاروق_مدى الإرتباط الوثيق بين الإعلام والحركات السياسية بشكل عام. وأرى حرية الإعلام تكمن فى وجود مناخ سياسي مختار من قبل الشعب وليس بنظام التعيين ، الذى كان يتبع الى ان تم تعديل المادة76 من الدستور والتى تكفل حق الترشيح الى رئاسة الجمهورية فى مصر . وهكذا تكون حرية الإعلام بشكلها البسيط المستقل البعيد عن العبث....
الإعلام الحر ...هو ذلك المصطلح الذى يخرج من عبائة النظام الليبرالى ،والذى يعتمد فى تمويله على أناس او هيئات او دول مستقة ليس لها اطماع او اغراض سلطوية حتى ينفذوا شعار"الرأى..والرأىالأخر" وهذا هو الأعلام الحر المستقل البعيد عن العبث والتخريب ومن امثلة ذلك قناة الجزيرة القطرية ،الإخبارية السعودية ،CCNالأمريكية ،BBCالبريطانية والحرة الأمريكية.
ومما يدعوا للأسف بل للحسرة ان مثل هذه القنوات الحرة تقاوم بأسلوب او بأخر..؟!!
،وليس هذا فحسب بل نرى مشكلات جمة فى طريقة الجمع الإخبارى والمعلوماتى فى حالة الإعلام الحر حيث تلجأ المصادر الإخبارية إلى :-
1. التعتيم على الخبر وجعله غير واضح المعالم. هل هو مؤيد..؟! أم معارض للنظام؟! أم...؟! هذا التعتيم يسبب للمتابع للصحيفة ،أو للمشاهد للقنوات المحلية أو الفضائية الإخبارية حالة من التشويش وعدم وضوح المعنى المقصود وذلك بإستخدام ألفاظ وعبارات لها أكثر من تفسير !! وعند سؤال مصدر ما...يقول هذا هو الخطاب الدبلوماسي؟! ولقد علمنا ان الخطاب الدبلوماسي يستخدم لغة واضحة ومؤدبة ودالة على معنى محدد وليس للتحايل على القانون الدولى .
2. تضارب المصالح...وقد تستغل بعض الدول بشكل غير مباشر الحاجة الإعلامية للمادة_الأموال اللأزمة لإنتاج الصحيفة_ عن طريق الأعلانات فى الضغط عليها لتغيير المضمون الصحفى الذى تقدمه الوسيلة الإعلامية. هذا ما يجعل الكثير من الوسائل الأعلامية تلهث وراء المادة ،والسبق الصحفى.
3. تحكم المصدر... وهو مايتسبب فيه مسؤولى العلاقات العامة ومدراء التسويق والترويج حيث يقوموا بإغراق المتابع بما يدعوه الصحفيون "الهراء المعلوماتى"أى التفاصيل التى لا تبدى نفعا للجمهور وإنما للمتخصصين ،وهم فى الغالب قلة ،هذا مايضطر الصحفى إلى الأنصراف عن مثل هذه المصادر البلهاء التى لا تنفع أو تضر ،وان يرتمى فى احضان المصادر الخاصة التى تاتيه بالخبر الذى يحقق به السبق الصحفى. ومما يثمر الحسرة والندامة ليس هذا فحسب وإنما هى الطريقة التى تستغلها المصادر الخاصة فى معاملة الصحفى ،إذ تحتم عليه التعامل مع المصدر بشكل دبلوماسى ولائق حتى يحافظ على مضخة الأخبار ،ولكن ليس بالصورة الصحيحة ،وذلك إرضاء للمصدر وحفاظا على وده.
وفى النهاية اتسأل...هل هذا إعلام ؟! أين الحرية والعدل والمساواة؟!أين القيم التى تعفنت بها كتبنا ؟! أين أخلاق الأديان السماوية وتسامحها؟!



#مصطفي_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام......أم.. العلمانية
- غيوم في الصباح
- خذ فكرة و اشتري -بكرة-
- مكافأة للعرب
- قانون الشركات الموحد
- الحب .. والزواج .. والاستقرار
- الزعماء العرب بعد اللقاءات المستمرة:
- المدرسة.. واللي فيها.. واللي بيجري فيها!
- التسامح الديني... بين الواقعية والاستحالة
- الحلم الإيطالي ..الواقع والخيال
- الشخصية السيكوباتية


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مصطفي النجار - هل من مفر ..؟!