أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى حقي - .. مابعد بعد نطحة زيدان ..؟ ..














المزيد.....

.. مابعد بعد نطحة زيدان ..؟ ..


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1646 - 2006 / 8 / 18 - 04:33
المحور: كتابات ساخرة
    


... وتستمر النطحات الكونية .. وما أن انتهينا أوكاد من أولمبياد كرة القدم العالمية وركلاتها ونطحاتها وبطاقاتها الحمراء وتلك الأهداف المتميزة لتتوج فرقاً لشعوب حضارية بكل معنى الكلمة ولتسقط فرق الدول المتخلفة وبشكل مشين .. ونتلمس الحضارة والتقدم حتى في الأقدام ، ولكن التي تسيرها العقول الحرة ..
لقد أمضينا شهراً بكامله وبأعصاب متوفزة أمام الساحر ( التلفاز) امّا ( صلبطة ) عن طريق التشفير الذي تفنن فيه الكثير وفتح الله لهم باباً للارتزاق ، أو اللجوء إلى المحلات العامة التي أيضاً منّ الله عليهم سبيل كسب مناسباتي استغلوه بذكاء ، ولم نكاد نرتاح أو ننسى أثر تلك النطحة الخالدة ، حتى فوجيء العالم بنطحات تاريخية دوّخت الدنيا ، نطحات من السماء من البر من البحر من الجو، نطحات متفجرة تخلف الموت والدمار ، ( طفّشت )السياح ومات الموسم السياحي الداعم الرئيسي للإقتصاد الوطني وإلى الأبد ، قوّضَت جسور وانهارت أبنية واحترق الأخضر واليابس ، ومات الكثير من الأبرياء وجلهم من الأطفال والنساء ، ولتخلف موجة نزوح لجماعات مذعورة من الجنوب إلى الشمال نساء وأطفال وشيوخ يلتمسون النجاة ، ولم تنفع لاالبطاقات الحمراء ولا السوداء .. وتدخلت قوى العالم لفك لغز النطحة ، وهل هي محلية آنية أم إقليمية أم ...؟ وبعد أكثر من شهر دامٍ وتخريبي متوحش ، أصدر العالم قراره بوجوب وقف القصف والقتل , ومابعد صمت القذائف بكل أنواعها ، وتحت حصار بري وبحري وجوي .. راح كل يزين جبهته بأعلام النصر ويؤكد أن نطحته هي التي كانت صائبة وأنه هو الذي كسب وانتصر وعدوه لاذ بالفرار يجر أذيال الهزيمة .. وحقيقة الخسارة كانت على الجمهور الذي شهد المباراة وتولاه الرعب والخوف والتشريد والترحيل والموت والبكاء والعويل ومناظر الخراب في طول البلاد وعرضها ..
ومابعد هذه المعمعة والصيف برحمته إلى زوال وقسوة الشتاء على الأبواب ، وعملية ترحيل الأنقاض للأبنية والجسور المهدمة ستستغرق أشهراً إن لم نقل أعواماً ، ثم عملية البناء والتعمير يلزمها زمنا ليس بقصير أيضاً وهناك مئات إن لم نقل ألوفا من الأسرمع أطفالهم سيشردون في ملاجيء موقتة إن وجدت ، وأصحاب المحلات التجارية التي دُمرت سيعانون البطالة والتشرد أيضاً ، وستنهمر الأموال والتبرعات ، وستوزع المأكولات ولن يموت الناس جوعاً ، ولكنهم سيعانون مشاكل اللجوء والمخيمات ، ومن سيموت فطريقه إلى الجنة ، ومن يعش يعمّر فيهرم .. ! وسترتفع رايات النصر في كل مكان ، وستطلق طلقات فرح بغزارة تفوق تلك التي أطلقت في معارك الفخر والكرامة، وستكثر أغاني وأناشيد النصر المجيد ، وسيهاجم الوحي الشعراء وستتدفق القصائد العصماء تمجد الظفر التاريخي الإلهي ، وستعود نغمة الصمود والتصدي ، والعرب لن ينهزموا أو يهزموا وإن صدف وهربوا فإنها انتكاسة وتحرير لإرادة الانسان ....
وماذا بعد بعد بعد .. سمعتهم يقولون : ألله يسترنا من نطحات متبادلة بين المواطنين أنفسهم ....
(واللي ماعندو قرن نطّيح يلحق حالو .... ؟ )



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية والدولة .....؟
- شعائر فرح شرقي ...!؟
- عذراً .. انه حوار متمدن ...؟
- العلمانية والمجتمعوالكمبيوتر .. ومنبر الحوار المتمدن ..؟
- ألعلمانية.. وأين مجتمعنا منها ...؟
- البرجوازية والعلمانية...؟
- ...مِثِل نطحة زيدان ...!؟
- مونديال الربح والخسارة مابين سوريا ومصر ...؟
- الشارع العربي الذكوري في الكويت يفخر بانتصاره على النساء ..؟
- الشارع العربي وآلهة الشر ..؟
- صراع البقاء في يم العلمانية وعلاقتها بالدولة والدين والمجتمع ...
- ممارسة الحب على المسرح ...؟
- جحافل العولمة تغزو وأشاوس الواوا وطبطب لهم بالمرصاد ...؟
- الحمائم والصقور مابين البنادق والفنادق ...؟
- عواء الرجل الميت ، مجموعة قصصية لطلال شاهين
- البلالفة والمناتفة
- الارهابيون يحاولون النيل من المفكر عبد الكريم سليمان .؟
- ضرورة تنظيم الأسرة في حياتنا المعاصرة ...؟
- طَبَقِيَة الطبقة العاملة والواقع العملي لتغييرات مجدية
- تنامي الظاهرة الطظية في مصر بعد طظ المرشد العام....؟


المزيد.....




- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى حقي - .. مابعد بعد نطحة زيدان ..؟ ..