أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - عن الدين والمصلحة : المقدس والمدنس














المزيد.....

عن الدين والمصلحة : المقدس والمدنس


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1648 - 2006 / 8 / 20 - 10:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التخلف والرجعية , التقدم والحضارة , حصار العقل والحرية , الأبدية والوجودية , الشيوعية والرأسمالية , الفردية والجماعية , الكفر والإيمان , الإباحية والإلتزام , الأديان السماوية والأديان الأرضية , مصالح البشر وتطبيقات المقدس , نزاعات البشر وتفسيرات المقدس , سلطة البشر وسلطة المقدس , فمصالح البشر وأهوائهم وأغراضهم وأفراحهم وأحزانهم , ومشاكلهم وطرق حلولها , حروبهم وسلمهم , فقرهم وثراؤهم , نعيمهم وجحيمهم , دينهم ودولتهم , كل هذه المسائل كانت وما زالت تدور بين رحي المقدس والمدنس بين السماوي والأرضي , بين فكر البشر وتأويلاتهم للنص المقدس , بين مفهوم الحلال والحرام في الديني , ومفهوم الصحيح والخاطئ في الدنيوي , ومابين الديني والدنيوي كما بين السماء والأرض وكما بين المقدس والمدنس من مسافات وأبعاد , مابين مصالح البشر ونزاعاتهم المختلطة بمصالحهم سواء في أسلوب الحياة والعيش أو في أسلوب السلطة والحكم , فقد كانت الصراعات رحاها دائرة علي الد يمومة والإستمرارية بين البشر وحتي بين أبناء الدين الواحد أو المذهب السياسي الواحد أو حتي بين أبناء المذهب الواحد وكان القاسم المشترك في هذه النزاعات جميعها هو المصلحة أياً كانت هذه المصلحة , وفي الدين كان القاسم المشترك في هذه النزاعات هو أيضاً المصلحة ولكنها كانت مصلحة علي خلفية وستارة دينية محتمية بتفسيرات وتأويلات النص الديني المقدس , فالكل إحتكر التفسير والتأويل الصحيح للنص الديني المقدس , والكل إدعي أنه علي جادة الصواب والحق وغيره علي طريق الغي والفساد , وكانت المصلحة هي الغاية العليا من التمسك بتلابيب النص الديني المقدس والعض عليه بالنواجز من الأسنان ,وبدأت حروب التكفير والإخراج من الملل والنحل والأديان بدعوي التمسك بحرفية النص الديني المقدس , وكان هذا هو الكذب الصريح من كلا الفريقين المتصارعين إذ كانت المصلحة هي التي كانت من وراء القصد ولم يكن النص الديني المقدس , فقامت الحروب وإشتعلت الصراعات بسبب الحكم والملك , بسبب السلطة والثروة , بسبب الثراء والرفاهية , فقتل من قتل , وهلك من هلك , وترملت النساء , وتيتم الأطفال , ودمرت المساكن وهدمت المنازل , وأسر من أسر , وكانت المصلحة من وراء القصد وكان المقدس من النصوص الدينية هو الستار , والتاريخ ملئ بالأسرار التي تم البوح بها والإفصاح عنها من أن المصلحة هي التي كانت من وراء القصد وكان كل المتصارعين يطلب من الله سواء السبيل !!
وإذا كان المقدس وهو الله سبحانه وتعالي في السماء أرسل الرسل والأنبياء برسالات سماوية مقدسة إلي البشر لهدايتهم إلي سواء السبيل ونزع الأحقاد والغلول وبث روح الحب والتسامح بين البشر ومنع اللدد في الخصومة وأن العدل والحرية والمساواة قد أتت بها الأديان لتفعيلها في حياتهم الدنيا دون جور أو ظلم يقع من فرد علي فرد أو من مجتمع علي مجتمع أو دولة علي دولة , وإذاكان الله قد أنزل الكتب السماوية لتحرير العباد من عبادة العباد إلي عبادة رب العباد وهو الله سبحانه وتعالي , مع أن الله لم يفسر أو يوؤل ما أنزله من كتب مقدسة وإذا كان الأنبياء والمرسلين لم يؤولوا أو يفسروا ما نطقوا به أو قالوه أو فعلوه أو سكتوا عنه من أفعال أو أقوال أو تقريرات , إذا كان ذلك كذلك فلماذا يحتكر البعض النص الديني المقدس ؟
ولماذا يحتكر البعض تفسير وتأويل النص الديني المقدس ؟
ولماذا يحول البعض النص الديني المقدس إلي سيف بتار يقطع به رقاب المخالفين له في تفسير وتأويل النص الديني المقدس ؟
ولماذ يكفر البعض البعض بدعوي أنه يمتلك الحقيقة المطلقة والإيمان المطلق وغيره يمتلك الباطل المطلق والكفر المطلق ؟
إن الحروب والنزاعات والملك والسياسة والعبودية والحرية والفقر والثراء كان من ورائها المصلحة المطلقة وليست الحقيقة الدينية المطلقة وأحداث الماضي والحاضر أعظم دليل علي أن المصلحة المطلقة هي القصد وليست الحقيقة الدينية المطلقة , لأن الله لم يفسر كتبه المقدسة , والأنبياء والمرسلين لم يفسروا سننهم في الدين والحياة , ومن ثم كان العقل هو الحاكم في المسألة وليست الحقيقة المطلقة !!
ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .
وهذه هي الحقيقة المطلقة!!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- والحرب .. لم تنتهي : فماذا بعد ؟
- مبارك الإبن : عن أزمة لبنان : ماموقف لجنة سياسات الحزب الحاك ...
- إلي الحكام العرب : لماذا فعلتم مافعلتم بأوطانكم ؟
- الأنظمة العربية : هذا موقفكم مع لبنان : فماذا سيكون مع فلسطي ...
- الدين والسياسة : المقدس والمدنس : لبنان مثالاً
- الجماعات الدينية : عداؤها لمن ؟
- أزمة الخطاب الديني
- لبنان : سيناريو ما بعد الحرب
- وزراء الخارجية العرب : مالفرق بينكم وبين حكامكم ؟ !!
- شافيز أيضا ًفاضح حكام العرب والمسلمين : فهل كان سنياً أم شيع ...
- أزمة النخب : ورحيل الأنظمة الفاسدة ؟
- إلي الحكام العرب : و من منكم ليس بخائن ؟!!
- السلفيون : فيما يفكرون ؟ ومن ورائهم ؟ ثقافة الحياة وثقافة ال ...
- خانة الديانة : هل من ضرورة ؟
- غربة الأوطان
- هل من مستقبل لمصر ؟
- في المعادلة : الدين أم المصلحة : السنة أم الشيعة ؟؟
- الشرق الأوسط الكبير : خروج العرب من التاريخ
- تفسير الأحلام وتفسير الواقع : هيكل والشعراوي : مالفرق ؟
- الجماعات الدينية : الأزمة الفلسطينية / اللبنانية: أين ؟


المزيد.....




- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - عن الدين والمصلحة : المقدس والمدنس