أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - القرار رقم 1701 لا يحل المشاكل ولا يجعل أحدا يحتفل بالنصر الذي يتحدث عنه بعض السياسيين















المزيد.....


القرار رقم 1701 لا يحل المشاكل ولا يجعل أحدا يحتفل بالنصر الذي يتحدث عنه بعض السياسيين


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 1644 - 2006 / 8 / 16 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تهنئ حركة "حزب الله" اللبنانيين بالنصر وتشكر المواطنين على الصبر في أثناء الحرب التي استمرت 34 يوما ضد إسرائيل.

وقد أفادت وكالة أسوشيتد برس بأن أنصار الحركة يوزعون منشورات تحمل تهنئة للسائقين على طريق الزهراني في جنوب لبنان.

وكتب في المنشورات: نهنئكم بالنصر الكبير الذي حققناه بفضل المجاهدين وصبركم وعون الله.

وتحذر المنشورات كذلك الناس من عدم لمس أية مواد مريبة يمكن أن تكون متفجرات حفاظا على السلامة والأمن.

بينما رمت الطائرات الإسرائيلية قبل ساعتين من بدء سريان مفعول وقف إطلاق النار منشورات على بيروت تحمل فيها "حزب الله" و"أسياده الإيرانيين والسوريين" المسؤولية عن الدمار الذي ألحقته الحرب بلبنان. هكذة تناقلت لنا وكالات الانباء الاخبار من هناء وهناك

الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ذكر في القاهرة اليوم أن اللقاء الطارئ لوزراء الخارجية العرب سيجري يوم الأحد 20 أغسطس في مقر الجامعة في القاهرة.

وقال عمرو موسى إن الوزراء سيبحثون في اللقاء الوضع في لبنان بعد اتخاذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وكذلك الاستعداد للجلسات القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويأمل عمرو موسى في أن تنفذ جميع الأطراف قرار الأمم المتحدة حول لبنان. وأضاف أن القرار يجب أن يساعد على عودة النازحين وبدء أعمال تعمير لبنان. وأشار أيضا الى أن على مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أن يراقبا تنفيذ القرار. وتكمن مهمة الجامعة العربية في تقديم المساعدة السياسية والمادية والإنسانية للشعب اللبناني.


ولكن وقع المحال، يكشف إذ لم تتمكن إسرائيل لأول مرة في تاريخها من دحر العدو وإلحاق هزيمة ساحقة به. فمنذ أكثر من شهر وحزب الله يواصل قصف الدولة العبرية. إنها هزيمة إستراتيجية لإسرائيل تبدد أسطورة إسرائيل التي لا تُغلب.

والآن، وفيما بدت إسرائيل ضعيفة، فإنه تتاح لجميع القوى المناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم إسرائيل، فرصة لتكثيف جهودها ويزداد بالتالي احتمال أن تضطر الولايات المتحدة في وقت ما إلى التضحية بالمصالح الإسرائيلية من أجل المحافظة على مواقعها في المنطقة. ويمكن أن يلقي هذا بمزيد من علامات الاستفهام على استمرار الدولة العبرية، على الأقل، في شكلها الحالي.

ويمهد هذا الضعف لتعميق الأزمة السياسية والعقائدية التي تواجه إسرائيل. لقد تراوح الموقف الإسرائيلي خلال عقد من الزمن بين تقديم تنازلات إستراتيجية إلى الأعداء واتخاذ إجراءات قاسية ضد الفلسطينيين. ولم يذهب هذا التردد والتذبذب أدراج الرياح، فمزيد من الإسرائيليين يفكر بالهجرة من إسرائيل الآن.

ويمكن أن يؤدي الضعف الإسرائيلي إلى تفكك دول أخرى في المنطقة التي تعتمد حكومات الكثير من بلدانها على ضرورة مجابهة إسرائيل. ولقد أظهر حزب الله أنه يمكن أن تكون الحركة أقوى من الدولة. وقد تكون نهاية إسرائيل بداية لعصر جديد في الشرق الأوسط يتسم بتحدي حركات التطرف لحكومات الدول. يرى المحلل العسكري أمين حطيط العميد الركن المتقاعد في الجيش اللبناني أن إسرائيل خسرت الحرب ضد لبنان.

وقال الجنرال في حديث لوكالة نوفوستي إن إسرائيل كانت تنوي ببدئها للحرب بإطلاق سراح جندييها الأسيرين والقضاء على حزب الله كقوة عسكرية وتطهير المناطق التي تقع جنوبي نهر الليطاني من مقاتلي الحزب وأسلحته. ولم تتمكن من تنفيذ أية من هذه المهام.

ويرى حطيط أن مقاتلي حزب الله قاموا بمأثرة.

وقال إن آمال الولايات المتحدة وإسرائيل في التمكن من نزع سلاح حزب الله لم تتحقق.

وتفيد وسائل الإعلام اللبنانية بأن حوالى 1150 شخصا قد قتلوا خلال الحرب في لبنان التي استمرت 34 يوما وأصيب أكثر من 3700 بجراح. ويشكل المدنيون حوالى 90 بالمائة من القتلى. وتقدر خسائر لبنان الاقتصادية بتسعة مليارات دولار.
أعلن نائب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ايدي شابيرا في حديث لمندوب نوفوستي أن الحملة اللبنانية انتهت بانتصار إسرائيل التي تمكنت من تحقيق تغير جذري للوضع على الحدود الشمالية لصالحها.

وتعتقد وزارة الخارجية الإسرائيلية أن العملية العسكرية أضعفت كثيرا حركة حزب الله أما الجهود الدبلوماسية التي تكللت باتخاذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 فقد وفرت المقدمات الضرورية لتثبيت النتائج التي تم بلوغها.

وقال شابيرا "إننا مرتاحون للقرار لأنه يضمن الرقابة على جنوب لبنان من جانب القوة التي ستحل محل حزب الله. وعلاوة على ذلك ينص القرار على حظر توريد السلاح لحركة حزب الله ويدعو المجتمع العالمي بأسره إلى مراعاته.
جاء في بيان ميخائيل كامينين الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الذي تلقته وكالة نوفوستي أن الخارجية الروسية ترى أن المهمة الرئيسية تكمن الآن في دخول قوات الجيش اللبناني بالتدريج الى جنوب البلاد بالتعاون مع قوة الأمم المتحدة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من هناك.

وجاء في البيان "إننا نأمل في أن تنفذ كل الأطراف بدقة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ولن تسمح بالقيام بأعمال من شأنها أن تقوض الهدنة التي ما زالت هشة للغاية".

وأشار كامينين في بيانه الى أن القرار رقم 1701 الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي في 11 أغسطس والذي يدعو الى الوقف الفوري للعمليات الحربية في لبنان أصبح خطوة مهمة في الطريق الى تسوية النزاع اللبناني الإسرائيلي.
كتب معلق وكالة نوفوستي السياسي بيوتر غونتشاروف يقول

لم ترد طهران لا بـ"نعم" ولا بـ"لا" بعد حوالى شهرين من دراسة مجموعة اقتراحات "السداسي" التي وعدوا إيران بموجبها بالتعاون الكبير والمتنوع في مجال الطاقة مقابل وقف البحوث في مجال الطاقة النووية ووقف أعمال تخصيب اليورانيوم. وأخذوا في العاصمة الإيرانية في الفترة الأخيرة يتحدثون بإصرار متزايد عن أن إيران توافق على استئناف المباحثات ولكن بدون أية شروط أولية أي بدون وقف أعمال تخصيب اليورانيوم. وموقف طهران هذا يجهض بالطبع جوهر اقتراحات السداسي (البلدان الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) المشغول بحل قضايا البرنامج النووي الإيراني.

ويطالب القرار رقم 1696 الذي اتخذه أعضاء مجلس الأمن الدولي في آخر أيام يوليو الماضي إيران بوقف أعمال تخصيب اليورانيوم كليا حتى 31 أغسطس الحالي كشرط ضروري لاستئناف المباحثات حول برنامجها النووي. ورفضت طهران بشكل قاطع القرار واعتبرت مطالبتها بوقف تخصيب اليورانيوم شرطا مرفوضا بالنسبة لها أما اتخاذ القرار نفسه فاعتبرته أساسا للكف بالمرة عن النظر في اقتراحات "السداسي".

ماذا يكمن وراء خطوة طهران هذه وفي أي شيء تأمل؟ ربما تأمل النخبة السياسية الإيرانية من جديد في أن مجموعة "الستة" لن تتخذ في هذه المرة أيضا موقفا موحدا من التدابير اللاحقة تجاه إيران.

إن مجموعة "الستة" لم تتميز فعلا بوحدة الآراء عند اتخاذها للقرار. إذ تضمنت صيغته الأولية بندا حول فرض العقوبات تلقائيا وفورا إذا لم تعلن طهران وقف تخصيب اليورانيوم في الموعد المحدد لذلك. وعارضت روسيا والصين فرض العقوبات "تلقائيا". ولكنهما أصرتا في البداية على أن يتميز القرار 1696 بطابع "إلزامي" فقط لا أكثر. ولهذا بالذات وافقت بقية البلدان المشاركة في "السداسي" على موقف موسكو وبكين الذي يقضي بالنظر في قضية فرض العقوبات على إيران في مطلع سبتمبر (إذا رفضت تلبية مطالب المجتمع الدولي). ومن المهم الآن أي موقف ستتخذه موسكو وبكين.

ولعل طهران فقدت السيطرة على أعصابها قليلا عندما أعلنت أن القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي "ليست له أية أسس قانونية ولن يؤدي اتخاذه الى أية نتيجة بناءة". ولا شك في أن حجتها ضعيفة. إذ أن القرار اتخذ على أساس مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجاه إيران التي تقضي بوقف كافة أعمال تخصيب اليورانيوم الى أن يتم معرفة بعض النواحي المشكوك فيها في ممارسة التخصيب.

ووردت هذه المطالب في تقرير الوكالة الدولية الأخير وفقا لنتائج تفتيش المنشآت النووية الإيرانية وقد تم على أساسها وضع اقتراحات "السداسي". ويرى أغلبية الخبراء أن الاقتراحات بالرغم من عيوبها تعتبر أساسا جادا لاستئناف المباحثات والتوصل الى حل وسط.

ويعتمد على هذا بالذات موقف موسكو وبكين اللتين تتمكنان حتى الآن من إثبات أولوية الحل الدبلوماسي للقضية النووية الإيرانية. ولكن هذا الموقف يزداد ضعفا. ويلاحظ هذا خاصة عندما تبدأ طهران بالتنبؤ بالعواقب المحتملة لاتخاذ قرار "معاد لإيران": من خروج الأخيرة من المباحثات ومن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بشكل عام الى تصعيد أزمة الشرق الأوسط.

ومن الممكن أن يؤدي تفنن طهران بإجراء المباحثات بشكل يؤدي الى إفشالها في هذه المرة الى نتائج سيئة بالنسبة لها. إذ أنها تخاطر بالوقوع في خطأ فظيع سيؤدي الى نفاد صبر ليس فقط "السداسي" المهتم بحل قضايا البرنامج النووي الإيراني بل والمجتمع الدولي أيضا.

وتجدر الإشارة الى أن إيطاليا التي تأتي في طليعة البلدان التي تتعاون مع إيران ولا تأتي إطلاقا في قائمة خصومها دعت طهران أيضا الى قبول اقتراحات "السداسي" حول وقف تخصيب اليورانيوم. ويرى المسؤولون في روما أن أحدا لا يشكك في حق طهران في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية. وكل ما يريده المجتمع الدولي هو التأكد من أن تخصيب اليورانيوم يجري للأغراض السلمية.

وأخيرا قد يبدو وهميا الأمل في أن الوضع في لبنان سيغطي كليا المشكلة الإيرانية للآفاق القريبة. ويرى بعض الخبراء أن محاولات طهران لاستغلال الوضع في لبنان من الممكن أن تؤدي الى نتيجة معاكسة ، الى تشدد موقف مجلس الأمن الدولي لصالح فرض عقوبات على إيران.





كتب: يفغيني ساتانوفسكي، رئيس معهد الشرق الأوسط (موسكو)

يتبين من تحليل المعلومات أن إيران تضحي دولة إقليمية كبرى وتتطلع لأن تصبح إمبراطورية، على الأقل، في العالم الإسلامي. والحرب في لبنان هي الحرب الأولى لهذه الإمبراطورية. والأغلب أن هذا رد إيران على تحديات العولمة.

وتضع إيران في أول اهتماماتها إخضاع لبنان وسوريا وجنوب العراق وشرق السعودية والإمارات الخليجية للنفوذ الإيراني. أما الصراع ضد إسرائيل فهو محور الأيديولوجيا التي يجب أن تجعل المتشددين في العالم الإسلامي منضوين تحت لواء طهران في حين أن البرامج النووية وإحراز السلاح النووي في المستقبل القريب يجب أن تضمن حصانة إيران.

ويبدي كثيرون في روسيا استعدادهم لمساندة إيران في وقوفها ضد الغرب. إلا أن هؤلاء يغيب عن بالهم أن طهران يمكن أن توجه أنظارها إلى الشمال بعد أن تنتهي من تصفية حسابات مع "الشيطان الأكبر" والجيران في منطقة الخليج مع العلم أن الحدود في القوقاز وآسيا الوسطى مفتوحة وشفافة بينما توجد مشاكل بين روسيا وإيران منذ العصور الماضية. ومما يجدر ذكره أن عدد السكان في روسيا سيزيد قليلا عن 100 مليون شخص في عام 2050 في حين سيعيش في إيران حوالي 120 مليون شخص. ولن يواجه هؤلاء حينذاك نقصا في النفط والغاز والتكنولوجيا النووية..

وعدت إيران بإعطاء رد على اقتراح الدول الست (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) في يوم 22 أغسطس وهو يوم إسراء النبي محمد. ويرى الخبير الأمريكي برنارد لويس من جامعة برينستون أنه يمكن أن تضرب إيران إسرائيل ربما باستخدام سلاح نووي في ذلك اليوم. وترى الباحثة الروسية نينا ماميدوفا من معهد الاشتشراق أن هذا بعيد الاحتمال لأن إيران تفتقر إلى الوسائل العسكرية المطلوبة لضرب إسرائيل فضلا عن أن خطوة كهذه "ليست من مصلحة إيران". ولكنها لا تستبعد تماما حدوث ما يتخيله لويس لأن "شعبية احمدي نجاد في بلاده تتدنى لجملة أسباب منها عدم حل المشكلة النووية وعدم تقدم المحادثات مع الأسرة الدولية".

اعتبر يوفال شتاينيز نائب الكنيست الإسرائيلي من حزب الليكود وعضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع أنه كان بإمكان الجيش الإسرائيلي احتلال الجنوب اللبناني حتى نهر الليطاني خلال 48 ساعة بعد أول قصف تعرضت له حيفا.. "ولكن اولمرت لم يحاول أن يفعل هذا".

وقال شتاينيز لصحيفة "فريميا نوفوستيه" الموسكوفية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي اولمرت وأنصاره يراوحون في المكان ولا يواجهون الأزمة بكل حسم.

ووجه نقده إلى روسيا مشيرا إلى "أن حزب الله يملك أسلحة روسية في حين وعدت روسيا بأن الأسلحة التي تبيعها إلى سوريا لن تصل إلى حزب الله. وتم نكث هذه الوعود وهذا مثار القلق لدينا".

وعما إذا كانت القوات الإسرائيلية ستبقى في لبنان أجاب شتاينيز وهو أحد أكثر دعاة العملية العسكرية في لبنان نشاطا: "لن نبقى في لبنان إذا تمكنا من تدمير بنية حزب الله التحتية بكاملها.. فإذا نزعنا سلاح حزب الله سوف تتاح لقوات دولية فرصة لمساعدة الجيش اللبناني على بسط سيطرته على الجنوب اللبناني.. وإذا لم نتمكن من تدمير بنية حزب الله التحتية فسوف نضطر إلى البقاء في لبنان".

ومن جانبه اعتبر جمال زحلقة العضو العربي بالكنيست من حزب " البلد" أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة ايهود اولمرت لا تحاول بل لا تستطيع تسوية الأزمة اللبنانية الإسرائيلية. وقال لـ"فريميا نوفوستيه": "إن رئيس الوزراء اولمرت تديره الولايات المتحدة الأمريكية وكبار قادة الجيش الإسرائيلي" في حين "ترى الولايات المتحدة صالحها في مواصلة العملية العسكرية في لبنان ويسايرها الجنرالات الإسرائيليون الذين يريدون الحرب". وأشار إلى أنه لا يتوقع أن تبقى إسرائيل في لبنان لمدة طويلة، ولكن الجيش الإسرائيلي يمكن أن يواصل عمليته ويبقى في لبنان طالما سمحت الولايات المتحدة بهذا.

ويرى جمال زحلقة أنه "بإمكان روسيا التي لها علاقات طيبة مع الدول العربية ومنطقة الحكم الذاتي الفلسطيني وإيران وإسرائيل ولا تتدنى شعبيتها في هذه البلدان أن تفعل أكثر.. ولكن روسيا فضلت أن تقول نعم للمشروع الأمريكي الفرنسي لقرار مجلس الأمن الدولي.. إن لبنان ومنطقة الحكم الذاتي الفلسطيني بحاجة إلى الدعم الروسي"..


وأعلن رئيس وزراء إسرائيل أيهود أولمرت في الجلسة الخاصة للكنيست أن إسرائيل تبيح لنفسها حق الرد على أية مخالفات لقرار مجلس الأمن الدولي حول وقف إطلاق النار وتسوية النزاع اللبناني الإسرائيلي.

وقال أولمرت إن إسرائيل قامت خلال 34 يوما بمهمة "القضاء على دولة حزب الله الإرهابية" في جنوب لبنان. وأضاف أن مجلس الأمن الدولي قرر بـ 15 صوتا أنه لا توجد في لبنان دولة في دولة (حزب الله). وسوف نطالب بتنفيذ القرار بكل بنوده. ويبقى لدينا حق الرد على مخالفاته". وبالرغم من حلول الهدنة وعد أولمرت بمواصلة محاربة حزب الله وقيادته.

معلقة وكالة نوفوستي السياسية ماريانا بيلينكايا

بالرغم من أن اتفاقية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله قد بدأ مفعولها إلا أنه هيهات أن من الممكن التحدث عن انتهاء الحرب وإن كانت بعض القوى في المنطقة قد أخذت تحتفل بالنصر. كما أن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 1701 حول لبنان يثير العديد من التساؤلات. وسيظل الوضع في منطقة النزاع متزعزعا ما لم يغادر العسكريون الإسرائيليون لبنان وما لم يحل محلهم في المنطقة العازلة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية الجيش اللبناني والقوات الدولية. وهذا ما يتطلبه القرار. على أية حال أن تنفيذه لن يعطي أيضا ضمانات كاملة بانتهاء النزاع واستئصال الأسباب التي أدت الى الحرب.

لقد أقرت الحكومتان اللبنانية والإسرائيلية على السواء القرار. وتعتبر كل منهما نص القرار انتصارا دبلوماسيا لها ، وهذا ما تريدان إقناع مواطنيهما بالذات به على الأقل. وتعرب الحكومة اللبنانية عن سرورها لأنه سيتم وقف إراقة الدماء كما تم تبني اقتراحها حول نشر الجيش اللبناني على الحدود والاتفاق على انسحاب الإسرائيليين من أراضي لبنان.

وكما أشار رئيس وزراء إسرائيل أيهود أولمرت فإن الإسرائيليين يعبرون بدورهم عن ارتياحهم من أن "قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 يقترح حلا جيدا يمنع العودة الى الوضع السابق. ولن يكون حزب الله بعد الآن "دولة في دولة" وستصبح الحكومة اللبنانية الجهة التي سنتمكن من التوجه إليها إذا جرى خرق شروط الاتفاقية". ويكرر الكثير من السياسيين الإسرائيليين الآخرين ما قاله أولمرت عن "أن حزب الله لن يقصف بعد الآن المدن الإسرائيلية وسيتم إبعاده عن حدودنا ونزع سلاحه".

ووضعت الحكومة الإسرائيلية نصب عينيها هذه المهام الإستراتيجية بالذات عندما قررت البدء بعمليتها العسكرية ردا على قيام مقاتلي حزب الله بأسر جنديين إسرائيليين من الأراضي الإسرائيلية وقصفهم للمدن الإسرائيلية.

ولكن قرار مجلس الأمن رقم 1701 كما هو الحال بالنسبة للوثائق الأخرى الصادرة من الأمم المتحدة ما هي إلا رؤية نظرية. إذ لم يكن هناك خيار آخر لدى المنظمة الدولية ولم يكن بإمكان أعضاء مجلس الأمن ألا يتخذوا هذا القرار الذي لا يعتبر مثاليا. إذ كان من الضروري وضع حد لإراقة الدماء مهما كلف الأمر. ولكن كيف يجب العمل من أجل أن يتم تنفيذ هذا القرار بالكامل وألا تتجدد العمليات الحربية؟ هذه هي المشكلة.

من سيقوم بنزع سلاح حزب الله وكيف سيقوم بذلك؟ ألقى مجلس الأمن مسؤولية ذلك على الحكومة اللبنانية. وتجدر الإشارة الى أن اللبنانيين لم يتمكنوا من إيجاد حل وسط لهذه القضية قبل الحرب. ولا يستطيع أحد نزع سلاح حزب الله إلا الحزب نفسه ولكن بأية شروط؟ ويتعين معرفة ذلك أيضا.

هل هناك ما يدعو لفرح الإسرائيليين من بنود قرار المجلس الخاصة بعدم السماح ببيع وتوريد الأسلحة والذخائر الى لبنان إلا بموافقة الحكومة اللبنانية؟ من وكيف سيشرف على ألا تصل الأسلحة الى لبنان إلا بالطرق الرسمية ؟ سيتم نشر القوات الدولية والجيش اللبناني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية فقط. وتبقى الحدود السورية وكذلك الطريق البحري.

على أية حال أنه سيتعين إثبات فعالية الجيش اللبناني والقوات الدولية التي سيتم نشرها في المنطقة العازلة على الحدود مع إسرائيل وستمر بتجربة الزمن. وسيتعلق الشيء الكثير بمدى سرعة تعزز الجيش اللبناني للعمل بشكل مستقل وكيف سيكون الوضع السياسي في لبنان في المستقبل.

وليس من قبيل الصدفة أن اتخاذ القرار ووقف العمليات الحربية يثيران لدى الكثير من الإسرائيليين مشاعر مرارة حادة. وليس لأنهم متعطشون للحرب والدم. إذ أن هناك العديد من التساؤلات وأن آفاق تطور الوضع غامضة جدا. كما أن حزب الله أطلق قبل وقف إطلاق النار عددا قياسيا من الصواريخ على إسرائيل بالرغم من العمليات الحربية المكثفة للجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية.

ولا يثق الكثير من اللبنانيين أيضا بان قرار مجلس الأمن سيجلب السلام. فالتاريخ علمهم عدم الثقة بأحد وانتظار الوقت الذي ستظهر فيه الطائرات الإسرائيلية من جديد في سماء بيروت.

وأخيرا لا ينص القرار على إعادة الجنديين الإسرائيليين اللذين أدى أسرهما من قبل مقاتلي حزب الله الى بدء العملية العسكرية. كما أنه لا يطلق سراح المعتقلين اللبنانيين أيضا من السجون الإسرائيلية وهذا ما طالب به حزب الله.

ولهذا فإن القرار رقم 1701 لا يحل المشاكل ولا يجعل أحدا يحتفل بالنصر الذي يتحدث عنه بعض السياسيين الإسرائيليين وحزب الله على السواء.

ادن بعد كل ما يقال وكل التداعيات يمكن لنا القول ان الحرب بين حزب الله واسرائيل مازالت مستمرة ومع كل ذلك من حقنا الاحتفال بصمود حزب الله وانهيار قوت اسرائيل كيان ودولة امام حزب وامكانيات حزب وليس دولة

ولايستبعد خبراء عسكريون سوريون احتمال بدء العمليات الحربية بين سوريا وإسرائيل.

وقال العميد الركن رياض حداد إن الجيش السوري بعد هجوم إسرائيل على لبنان وضع على أهبة الاستعداد وتلقى العسكريون السوريون أوامر بالرد فورا على أي عدوان من قبل إسرائيل.

وأضاف العميد الركن أن المنطقة الآن في حالة حرب ولهذا هناك احتمال في أية لحظة لجر سوريا الى المواجهة. ادن العمليات العسكرية والحربيه سوف تستمر وقرار مجلس الامن مازال غامض



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن ثقافة الحصانة و«نظرية الإذلال
- ماهي المفاجات في نهايه الحرب في لبنان
- حان وقت التغير وحان ايضا وقت تقرير المصير 28عام من حكم الرئي ...
- كل الطرق تفضي إلى دمشق؟
- أطفال الشوارع في اليمن
- هل يقدر المجتمع الدولي على تسوية الأزمة الإسرائيلية اللبناني ...
- الرئيس الإيراني يصرح بأن على المجتمع الدولي ان يأخذ بالحسبان ...
- , الاستاذ/ عبدالله سلام الحكيمي! فضل الانسحاب،إذ لا قيمة للع ...
- إسرائيل لا تقاتل حزب الله فحسب بل تحارب المدنيين اللبنانيين.
- الحرب في لبنان !! وجهات نظر
- -الشيطان- في الخدمة!! وزيادة الاعتمادات المخصصة لشراء الأسلح ...
- لبنان ما زال في حالة حرب مستمرة مع اسرائيل
- تأييد حزب الله يقسم المراجع الدينية الاسلامية بين ال(مع) و ( ...
- !!الدبلوماسيه القاتلة؟على خلفية قصف وغارات وحرب اعلاميه ونفس ...
- روسيا تدعولاقامة حوارمع حزب الله
- روما، و ملامح الشرق الاوسط الجديد وامتداد (حزب الله) في مجتم ...
- تدهور الوضع في الشرق الأوسط
- هل ثمة فرصة لإيقاف إراقة الدماء في الشرق الاوسط ؟ و حزب الله ...
- النزاع اللبناني الإسرائيلي سيمتد إلى بلدان أخرى
- الصراع في منطقة الشرق الأوسط الي اين !!والتصعيد الذي تشهده ح ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - القرار رقم 1701 لا يحل المشاكل ولا يجعل أحدا يحتفل بالنصر الذي يتحدث عنه بعض السياسيين