أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جاسم العايف - كيف حدث ذلك..؟














المزيد.....

كيف حدث ذلك..؟


جاسم العايف

الحوار المتمدن-العدد: 1643 - 2006 / 8 / 15 - 08:20
المحور: حقوق الانسان
    


المؤتمر الصحفي الذي عقده مدير شرطة البصرة وكالة بدعوة من (برلمان المجتمع المدني العراقي في البصرة) وتناول فيه مسائل عدة و حساسة تشغل بال الرأي العام هنا وفي المقدمة منها ، ما يتعلق بجرائم القتل التي تجري في البصرة ، في وضح النهار بدم بارد وبدقة متناهية وبثقة تامة من قبل منفذين ، ينصرفون بعد التنفيذ بهدوء وطمأنينة وراحة بال ، آمنين غانمين، وبعضهم لا يغادر مسرح الجريمة دون ان يتأكد من أداء مهماته ، ولا يعترض طريقه معترض ! . ولم يحصل ان حضر من يحقق او يسأل او يجمع الادلة والقرائن التي قد تكشف هويات اولئك الذين في الغالب غير ملثمين . وقد تعهد مدير الشرطة في مؤتمره الصحفي بمواجهة التردي الأمني وحوادث القتل والاغتيالات وسيعمل على بسط الأمن في البصرة وملاحقة القتلة ومقاضاتهم وفق القوانين . ولعل ذلك ما لم يتنصل منه أي مسؤول جديد يواجه به الإعلام في اول ظهور علني له ، والأمل ، ولا شئ سواه فقط، يدعونا لان نثق بتلك التعهدات ، لأن الأمل جزء من تمنيات يتشبث بها الناس في هذه المرحلة العصيبة التي يواجهون فيها تردي حياتهم اليومية الشاقة التي تسلمهم لدوائر متتالية من الأزمات التي لا فكاك منها اطلاقا..الأمل في حياة تنسجم مع جزء من تطلعات إنسانية بسيطة مشروعة يقع الأمن في مقدمتها..سنثق بما قاله مدير شرطة البصرة وكالة.. فلا مجال ولا خيار لنا إلا ان نثق بما وعد نفسه به علنا في مؤتمر صحفي كشف فيه عن وجود 2000 شرطي في البصرة لا يجيدون القراءة والكتابة..!! وطلب فيه من مؤسسات المجتمع المدني العمل على تأهيلهم وتعليمهم القراءة والكتابة ،لا ضير في ذلك وهذا من أرقى الواجبات المدنية التي تترتب على مثل هذه المؤسسات..ولكن كيف يمكن ان توضع خطة تعليمية وتدريبية لتأهيل الـ 2000 هؤلاء ؟ أيتم تعليمهم القراءة والكتابة على طريقة راشد يزرع التي لم يجن منها العراقيون زرعا ما..؟. أم بطريقة مكافحة الأمية التي انقلبت لمكافحة الحركة الوطنية التقدمية في أواخر حقبة السبعينيات المعروفة..!!. 2000 شرطي لا يجيدون القراءة والكتابة في شرطة البصرة الجديدة..! من دفع بهم لهذا المسلك.. !؟ كيف تم قبولهم..!؟ من اختبرهم..؟ من قادهم للتطوع في شرطة البصرة..!؟ أي طرف قام بتجنيدهم و من اشرف على مقابلاتهم..!؟ من أعطاهم الموافقة ليصبحوا شرطة العراق الجديد..!؟ ما هي رتبهم..؟ كيف كانوا يعملون..؟ من اشرف على فحص مؤهلاتهم ومستمسكاتهم..؟ ومن يتحمل ذلك؟ ثمة اسئلة كثيرة تتناسل..وعدم معرفتهم القراءة والكتابة ليس نقصا في تكوينهم الانساني فهم غير مسؤولين عن ذلك،وهذه مسألة اجتماعية في اساسها وتداعياتها..لا ندعو لطردهم من وظائفهم قطعا فهذا من الحقوق التي تعتبر مكتسبة ولا يمكن المساس بها لان ذلك يمس أرزاق أسرهم وحياتهم ومستقبلهم..ولكن كم من خريجي الكليات والمعاهد والاعداديات والمتوسطات ، تنافسوا على وظيفة شرطي وتم إقصاؤهم منها بحجج معروفة ، يقع في مقدمتها اشتراطات هي في واقعها استنساخ مكرر لما كان يعمد اليه النظام البائد في ربط المواطنين بعجلة حزبه المقيت من خلال احتكار فرص العمل ، وبذا يتم بعد كل الكوارث الاجتماعية التي عشناها العودة الى الغاء حق المواطنة ثانية وجعله حكرا على من يتحكم في مفاصل السلطة فقط . مَنْ لا يجيد القراءة والكتابة تحول بسهولة الى شرطي ، يعمل على وفق اصول القوانين ويتصرف في ضوء حقوق الانسان الذي يتحدث اغلب مسئولي وزارة الداخلية العراقية وسيظلون يتحدثون عنه.. نثمن في مدير الشرطة وكالة صراحته وكشفه بشفافية بعض نواقص المؤسسة المهمة التي يقودها امام الاعلام ، ونأمل بحملة سريعة جادة لـتأهيل 2000 شرطي في شرطة البصرة لايجيدون القراءة والكتابة..!!



#جاسم_العايف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في رحيل المسرحي الرائد..عزيز الكعبي
- المشهد الثقافي في البصرة
- أضواء 14 تموز 1958
- هكذا اذن... !!
- حق التفكير وحد التكفير*
- في عيد الصحفيين العراقيين
- ذلك البياض.. ذلك المكان
- الناقد المسرحي (حميد مجيد مال الله)فضاءات العرض المسرحي..تست ...
- القصيدة..مهربة..مستنسخة *
- فنارات..مجلة اتحاد الادباء والكتاب العراقيين في البصرة.. عرض ...
- في الاول من ايار..بناة الحياة والمستقبل
- في فضاء المربد الثالث..*
- فتوى (الشيخ الحنفي) في وشم الجبهة
- قليل من الوهم.. شيء من الواقع *
- في اربعينية الرفيق جبار فرج(ابوسعيد)
- ملتقى البريكان الأبداعي الثالث في البصرة
- قراءة في كراس:..التوظيف السياسي للفكر الديني
- قتلٌ واضحٌ .. علني *
- *الورثة والأسلاف
- حوارمع القاص (مجيد جاسم العلي) رئيس اتحاد الادباء والكتاب ال ...


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جاسم العايف - كيف حدث ذلك..؟