أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فلورنس غزلان - قراءة في نتائج الحرب اللبنانية الاسرائيلية















المزيد.....

قراءة في نتائج الحرب اللبنانية الاسرائيلية


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1641 - 2006 / 8 / 13 - 10:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ـــ ما الذي ستكون عليه العلاقات العربية ــ الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط بعد الحرب؟
ـــ ما الذي ستجنيه إيران وسورية بعد الحرب الدائرة بين إسرائيل ولبنان؟
ـــ ما ذا حققت إسرائيل من حربها، وكيف سيكون شكل الشرق الأوسط فيما بعد؟

للاجابة عن هذه الأسئلة مجتمعة، لا بد لنا من إلقاء نظرة ولو سريعة على الوقائع التي قامت عليها ومن أجلها الحرب الإسرائيلية ــ اللبنانية، ومن ورائها الولايات المتحدة الأمريكية، التي شاركت ودعمت المشاريع الإسرائيلية واعتبرتها تخص أمنها أيضا!.

إن التورط والغرق الأمريكي في العراق وأفغانستان ، يشكلان نقطة عجز وضعف عسكري وسياسي ، سواء على الصعيد الداخلي الأمريكي، أو على صعيد سمعتها ومصداقيتها العالمية، وباعتقادي أن دعمها النوعي والفج لمصلحة إسرائيل في حربها على لبنان، سيجني لها المزيد من العداء والحقد في المنطقة بالذات ، وهي الأشد التهابا وعداوة لأمريكا، وما محاولتها فرض سياستها العالمية عامة والمتوسطية خاصة عن طريق استخدام القوة ، إلا أحد أسباب فشلها، والذي يفرض عليها تغيير أسلوب تعاملها ولعبها بأوراق سياسية وأساليب أكثر دبلوماسية لإخراج المنطقة من كارثيتها ولخلاص الولايات المتحدة من مآزقها..
فهل تسعى الولايات المتحدة في المستقبل القريب لعقد صفقة مع النظام السوري، مماثلة للصفقة مع ليبيا، وبشروط أمريكية يغير معها سلوكيته!! ـــ حسب أقوال السيدة كوندوليزا رايس ــ ؟ ...فكما نعلم ، أن النظام السوري أبدى استعداده لممارسة ضغطه على حزب الله وايقاف الإمدادات العسكرية له سواء كوسيط أو ممول، كما يمكنها أن تحد من نشاط الجماعات المسلحة المتسللة عبر الحدود السورية العراقية، والتي تهدد الوجود الأمريكي ، كما تزيد من إشعال فتيل الحرب الأهلية في العراق وتقوض يوما بعد يوم جهود وبقاء الحكومة القائمة فيه .. وإن تمكنت الولايات المتحدة من إقناع النظام السوري بهذا الدور ، فالثمن سيكون ...المد بعمر النظام أولا، وعدم المساس به على المدى المنظور القريب!، وهذا يعني تخفيف الضغط عليه وتخفيف الإدانة ، التي يمكنها أن تطول بعض مسؤوليه الكبار في قضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري !، وهذا بالتالي سيؤدي إلى فصل المصلحة السورية عن الإيرانية القائمة ، وإعادة سورية للحوض العربي، دون أن ننسى المساومة التي تنتظرها إيران أيضا من خلال الورقة العراقية واللبنانية ، والطاقة البترولية الإيرانية، التي تسيل لعاب أمريكا للحصول عليها، مقابل التخصيب النووي ودور إقليمي يوازي قوة الأوراق الإيرانية!!.
إن الارتباك والتخوف السوري من نتائج الحرب وخاصة عدم قدرته البادية حتى الآن من التأثير على الموالين إليه في لبنان ، وأخص بالذات حزب الله...علها تجني أرباحا أكبر من هذه الحرب ...وهي التي غيرت رأيها في لبنانية مزارع شبعا!! والأسباب باعتقادي تعود بنا لعام 2000 بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان حسب القرار 425 دون أن تنسحب من مزارع شبعا، وحقيقة الأمر تكمن أن مزارع شبعا القريبة أكثر والمتاخمة للجولان، وتعتبر جزءا منه، لكن الاتفاق الذي تم بين النظام السوري وحزب الله آنذاك، يقوم على اعتبار مزارع شبعا لبنانية ، مما يتيح ويسمح بالابقاء على حزب الله في الجنوب مع عتاده وأسلحته بحجة تحرير مزارع شبعا!! وهو الأسلوب السوري المتبع سياسيا حول ( تلازم المسارين اللبناني والسوري!)، والذي بموجبه تناور مع إسرائيل وتجبرها العودة لطاولة المفاوضات، من أجل استعادة الجولان، لأن النظام السوري يعلم جيداً ، أنه لن يتمكن يوما من استعادة الجولان بطرق عسكرية ، أو مقاومة شعبية، ويرفع في كل ناصية من الشوارع والمنعطفات السورية يافطات تحمل شعار ( السلام خيارنا )، و( نحن دعاة السلام الحقيقيين) .
إن إعلان الحكومة اللبنانية نشر قوات من 15 ألف جندي لبناني في منطقة حدودها مع إسرائيل ، يعني أن حزب الله ، الذي وافق على هذا الإقتراح ومعه النقاط السبعة للسيد السنيورة والتباحث على حق لبنان بمزارع شبعا ووضعها مبدئيا تحت إمرة القوات الدولية ...يسحب البساط السوري المناور نهائيا ، ولا يبقي بيدها أي ورقة تمارس بها ضغطا، كما تخسر سياسة ( تلازم المسارين !!)، مما يدفعها لمحاولة كسب أي عرض يمكنه أن يقدم لها بعض المكاسب، والأهم بكل العروض هو الإبقاء على النظام!!.
هذا ما يفسر حنق المسؤولين السوريين من مراسلة الوكالة الفرنسية ( فرانس برس )
السيدة " جويل بسيل " اللبنانية الجنسية !! وطردها من دمشق، لأنها نطقت بحقيقة قالها وزير الخارجية الإسباني ( ميغيل انخيل موراتينوس )، ولم تترجم من الصحافة السورية ، فقد نطقها بالاسبانية مصرحاً : أن سورية وعدته ممارسة نفوذها بالضغط على حزب الله من أجل الانسحاب وتسليم سلاحه!!
مما تقدم ، هل يمكننا قراءة الجديد المختلف في المستقبل القريب؟ ...هذا على الصعيد اللبناني السوري والايراني العراقي...لكن كل هذه المسارات مرتبطة بشكل جوهري أيضا بقضية الشعب الفلسطيني..وعلاقة الوجود والأمن الاسرائيلي ، الذي تصر عليه كل الدول الكبرى، غاضة الطرف عن حق الشعب الفلسطيني بوطن ودولة قابلة للحياة، في الوقت الذي تدعم وتساند دولة إسرائيل على ممارسة العنف واستخدام القوة بشكل مستمر ومتواصل ، ومنذ وجودها عام 1948 حتى اللحظة الراهنة، بحجة الدفاع عن النفس!!!! مما عزز عنجهية اسرائيل وزاد من غرورها وساهم في استمرار تسليحها وتفوقها العسكري، وعدم السماح لتفوق عربي مقارب لها...لاعتقادها واعتقاد أمريكا من ورائها، بأن وجود إسرائيل أيضا لا يقوم ولا يستمر بدون استخدام القوة!!، رغم كل محاولات التشويه بأن العرب وخاصة الحركات الراديكالية ( حماس وحزب الله وغيرها ...) تريد القضاء على دولة إسرائيل، علماً أنها المهدد بالانقراض والتدمير ، والمهدد بهويته ، وهذا بالضبط ما يجري للشعب الفلسطيني، فهل ستصحو السياسة الأمريكية ومعها الغربية قاطبة ، من سباتها الإسرائيلي، فتقوم بحل معضلات المنطقة جذريا؟
أعتقد جازمة ، أنها إن لم تتمكن من إعادة النظر بهذه السياسة، والبدء بوضع نهاية للحرب على لبنان والالتفات لحل القضية الفلسطينية، فإن المنطقة لن تهدأ وستبقى الأكثر اشتعالا وتوليدا للإرهاب، والأقدر على احتواء أنظمة شمولية استبدادية تمارس كل أنواع البطش والقمع بحق شعوب المنطقة.
هل تبقى لنا فسحة من أمل للتفاؤل؟



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للبنان أقدم اعتذاري...ورؤيتي لنتائج حربه مع إسرائيل
- ثلاث نساء حطمت حياتهن..باسم الحق الشرعي!
- الفارق كبير بين انتصار حزب، وانكسار وطن
- ما الذي ينتظر لبنان بعد هذا الجنون؟
- أما آن أوان غضب الشارع العربي، أو رحيل زعماء الهزيمة؟
- لعنة الشرق الأوسط
- عدنا والعود أحمدُ ...من روما بخفي حنين!
- من هنا إلى روما ... ويستمر الطوفان
- ناموا ياقرود السيرك العربي
- ماهي نتائج الحرب في لبنان؟، وماهي معالم المنطقة مستقبلاً؟
- رسالة ... إلى ميشيل كيلو في معتقله
- إيران الرابح الأول، ولبنان الخاسر الأكبر
- إلى أي مدى كان وعد حزب الله صادقاً؟ وما هو ثمنه؟
- بين الشهيد الجولاني - هايل أبو زيد -، والجندي الإسرائيلي الم ...
- تنصيب ( علي الديك) على رأس المشروع السوري الكبير بخطته غير ا ...
- لماذا تغيرت القيم في سورية؟ ولماذا اهتز الانتماء الوطني؟
- خاسرون ومهزومون...حتى بالرياضة!
- مطر الصيف فيلم الأسبوع الفلسطيني بجدارة...المخرج إسرائيلي و ...
- أحلام صفقة سورية أمريكية ملحقة بالإيرانية
- الوقت غير مناسب


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فلورنس غزلان - قراءة في نتائج الحرب اللبنانية الاسرائيلية