أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عيد الدرويش - لنرى ...........من هو الفاشي والمكارثي















المزيد.....

لنرى ...........من هو الفاشي والمكارثي


عيد الدرويش

الحوار المتمدن-العدد: 1640 - 2006 / 8 / 12 - 10:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يدخر الغرب أيّ مصطلح من المصطلحات إلا ووسم الشرق بها , ولم تهدأ هذه المنطقة العربية من النزاعات والصراعات وشغلهم الشاغل فيها , وعلى هذه المسيرة لم يقدم أيّ مشروع لحل هذا الصراع والنزاع بل يكون زيادة في تعقيده وتأزمه وأكثر من ذلك هو المحاصصة بين أولئك الذين يسميهم العالم الدول العظمى وتستمرئ الولايات المتحدة الأمريكية بشكل سافر لتكون سيدة العالم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق وخلق أعداء وهميين ليكون عدوه الأول هو الإسلام بعد أحداث أيلول عام 2001 ولم تكن زلـّة لسان من بوش في تصريحه بأنها حرب صليبية , واعتذر فيما بعد , وفي جديد بوش اليوم بعد العدوان الوحشي على لبنان من قبل الكيان الصهيوني الغاشم , وبعد تلقي بريطانيا تهديد بتدمير الطائرات المزعوم لتبدأ ذريعة جديدة هنا وهناك لإتهام الإسلام والإسلام منهم براء , يطالعنا بمقولته ( الإسلام الفاشي ) فهل يغفر له العرب والمسلمين زلة اللسان الأخرى لأن ما قيل في النشوة سبق التفكير فيه ‘ فإن كان ذلك هو جهل لديه وعدم معرفته بتعاليم الدين الإسلامي , فإنها مصيبة , وإن كان هو يعرف ما يقول فالمصيبة أعظم 0
لم يعد بخاف على أحد أو ينطلي عليه كل المسوغات الأمريكية والتصريحات من قبل مسؤولياتها بإيجاد عدو لهم في الفترة الأخيرة هو الإسلام بعد انتهاء من حملتهم ضد الشيوعية واستخدموا الشذاذ سموهم آنذاك الإسلاميون لتنخرط معها شعوب كثيرة ويصبح مبررا ذلك ما تفعله أمريكا ودعموهم في كل ما بوسعهم لمحاربة الشيوعية وخلق بؤر التوتر في الشرق الأوسط ( وفق تسمياتهم ) هؤلاء الذين انخرطوا في هذه الحروب آنذاك لتوسيع شركاتهم واستثماراتهم باسم الإسلام , وأصبح له أقطاب ومريدين وأتباع , وكلما دق الكوز بالجرة ظهر اسم الإسلام في المقدمة بأنه الإرهاب والتطرف , إن الإسلام لم يدعو إلى ذلك 0
الإسلام لا يتسم بالفاشية , الإسلام يحرم القتل والعنف ويدعو إلى التسامح الإسلام في فتوحاته كانت وصاياه لا تقتل شيخا أو طفلا أو امرأة ولا تقطع شجرة وما قاله المستشرق الفرنسي غوستاف لوبون ( ما رأى التاريخ فاتحا أرحم من العرب ) الإسلام هو العدالة والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل , ومنع الاستغلال , فماذا فعل بوش والحكومات الأمريكية السابقة في سبيل العدالة , نعم أنها سيطرت وسلبت إدارة المجتمع الدولي , ويتشدق ساستها اليوم بالعدالة , فأين الحرية منها أيضا عندما تضطهد شعبا وتضطهد قيما ومبادئا , ولا تسمح لأي شعب أن يعبر عن حريته وكرامته والدليل الواضح في فلسطين بعد الانتخابات التي جرت للحكومة الفلسطينية وتصف الحكومة بالإرهابية , وإن الذين يقاومون العدوان هم أعداء الحرية , وهم أعداء الديمقراطية , هي الأخرى أين محلها في قاموس بوش في العراق وقد أزلتم نظام صدام , وبذريعة أن العراق يمتلك أسلحة الدمار الشامل وبعدها أحتل العراق , ونشأت الفتن الطائفية فيه , فأين ديمقراطيتكم , التي تريدون تحقيقها في العراق , وقد طبلتم وزمرتم لها ولم يكسب العراق إلا مزيدا من الخراب والدمار ............... لقد أوضحتم أنكم سفلة ومجرمون وسفاحون وقتله ومن يتعاون معكم أيا كان موقعه .......أنكم مكارثيون ومجرمي حروب وتسقطون أمراضكم النفسية على الآخرين ...........لقد قال مسؤول رفيع في حكومتكم السابقة (باول ) كان احتلال العراق خطأ جسيما , صحيح أنه خطأ جسيم بالنسبة لأمريكا لما تكبدته من خسائر ولا تزال , وما بنيّ على باطل فهو باطل .............وفاقد الشيء لا يعطيه , هل حققتم الحرية لشعوبكم في أمريكا اللاتينية , والتي تعاني من الاضطهاد والاستغلال , وأن مجتمعكم يسوده الانحلال والجريمة , هل ما تفعلونه من توزيع رواتب لأكثر من 800 إعلامي هذا ما أفشت به أحدى موظفات السفارة الأمريكية في بيروت (خبر شام برس) من أجل حملة إعلامية واسعة لتخريب ذهنية المواطن العربي وإحباطه , وتريدون للبنان أن يعيش وينعم بالديمقراطية كما فعلتم في العراق , أما حقوق الإنسان التي تتحدثون عنها , فحدث ولا حرج أين حقوق الإنسان الذي يعبر عن رأيه أو يقاوم الأعداء المحتلين إن حقوق الإنسان لديكم في السجون التي ملأت الدنيا وشغلت الناس من أبو غريب وذروتها غونتانامو , أين حقوق الإنسان كما تدعون لشعب يقتل في العراق بالمئات يوميا أكثرهم من الأطفال وأنتم تحتلونه باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان وما يجري أيضا في أفغانستان ولبنان ومجازركم الوحشية من قانا "1" إلى قانا "2" والسلسلة تطول , فهل حق الإنسان في قتله هل كانت حقوق الجندي الإسرائيلي الذي أسرته حماس هي أكثر من حقوق أسر حكومة شرعية بكاملها في فلسطين , قسم منها معتقل , وقسم آخر مهدد , هل حقوق الإنسان لديكم تختلف عن حقوق الإنسان لدينا , فإذا كانت تختلف , فإن إنساننا يختلف عن إنسانكم , وهذا ما يجري عن أرض الواقع , ولكن لا تلوموننا بكل ما نفعل بكم , ونحن في أرضنا ووطننا, ولا نأتيكم إلى هناك , فاخرجوا عنا , هذا ما نود قوله للحكومة الأمريكية فقط , ومن معها , ولكن نحن نقدر للشعب الأمريكي الذي يتوق إلى السلام والحرية والعدالة الإنسانية , إن الشعب الأمريكي المحب للإنسانية اختزلته (راشيل) التي جاءت لتقاوم آلة الغطرسة الصهيونية في فلسطين وتقاوم الظلم , من ذلك التاريخ ندرك أن هناك شعب يريد أن يعيش بسلام , وهناك أطفال يكرهون من يقتل الأطفال في العالم , ولكن نحن على إدراك وعلى يقين تام , بأن الحكومة الأمريكية لا تعبر إلا عن نفسها , لأن الصهيونية وصلت إلى مآربها وذروتها في السيطرة على الحكومة الأمريكية , فلا يتعاقب على هذه الحكومة إلا من مصاصي الدماء , ومن لا ينتمون إلى مجتمع الإنسانية , بل ينتمون إلى حظيرة الوحوش , بوش يتحدث عن الإسلام الفاشي , فهو لا يدرك ولا يعرف الآخرين , فكيف يكون الحوار معهم , فالمرء عدو ما يجهل , إن كان الأديان السماوية والوضعية تجسيد حقيقة واحدة هي إنسانية الإنسان , فأين الحكومات الأمريكية التي تزعم بالحضارة وإنسانية الإنسان , والجانب الإنساني هو الجزء الثمين والكبير في الحضارة , ولكن العدالة لد ى أمريكا هي أن تتآمر على الشعوب , وتدخل في النزاعات بل تكون صانعة للنزاع ............ أريد مثالا واحدا لأمريكا قامت بتحقيق العدالة في العالم , أو قامت بفض نزاع نشب بين دولتين في العالم , فقد أصبح واضحا أن كل نزاع في العالم ورائه الحكومة الأمريكية , فمن هو الفاشي أيها الفاشي , الفاشي هو من يتآمر على الآخرين , الفاشي من يحرض أبناء الأمة على بعضها البعض ويخلق النزاع , الفاشي من يدعم الإرهاب , الفاشي من يحتل البلاد , الفاشي من يدعم الإرهاب ويصنعه , الفاشي من يعتبر المقاومة إرهابا , الفاشي من يعتبر الإرهاب مقاومة , الفاشي من يستغل الشعوب وينهب خيراتها , الفاشي من يقتل الأطفال ويجوّع الناس , الفاشي من يرتكب المجازر, الفاشي من يكبت حرية الآخرين , الفاشي الذي يستمر في غيِّه حتى يصل إلى مرحلة الانتحار , وقد ينحره آخرون , وبهذا تنتهي دائرة من دوائر الصراع بين الخير والشر في مسيرة الحياة الإنسانية , ولكن يحتم إنهاء هذه الدائرة هو قوة العرب والمسلين اليوم أكثر من أي وقت مضى لتخليص البشرية من الآثام التي ترتكب كل يوم في كافة أنحاء العالم إن ما تقوم به المقاومة اليوم في لبنان وفلسطين والعراق هو فرض كفاية , وهذه الكفاية لا تكفي ,لأن على العرب والمسلمين كافة أن يقوموا بفرض العين ...................هذا ما يجب أن يكون , وبدون تأخير..............؟



#عيد_الدرويش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذرا..........رايس
- سرّ قوتنا .........وسرّ ضعفهم
- الجديد في الشرق الأوسط
- نعيش مع الذئب ونبكي مع الراعي
- فلسفة التصوف عند ابن خلدون
- من نقل إليك ........نقل عنك
- العالم اللانمطي
- حوار الحضارات بين الشرق والغرب
- واسوارتان للعروسة
- الإنسان بين الفلسفة والتصوف
- التطرف الديني بين التفكير و التكفير
- حوار الحضارات بين المنفعة والواجب


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عيد الدرويش - لنرى ...........من هو الفاشي والمكارثي