أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وجيهة الحويدر - إلى متى ستنتظرن يا سعوديات؟؟














المزيد.....

إلى متى ستنتظرن يا سعوديات؟؟


وجيهة الحويدر

الحوار المتمدن-العدد: 1639 - 2006 / 8 / 11 - 09:41
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الآمال كبيرة، والوعود التي أعطيت لكُنّ يا سعوديات كثيرة، بينما حالكن مازال مزري ومتردي منذ عقود. كثيرات منكن يتمتعن بهدوء وخير، ولكن الكثيرات يكابدن مرارات قاتلة، ويواجهن شتى أصناف العنف والإقصاء. ليس بعيدا أبدا أن المتنعمات منكن اليوم، يكنّ في حالة بائسة غدا، حين يخسرن الرجل القائم على شؤونهن، لأنه لا وجود لقوانين حماية لكُّن، ولا مأوى آمن تلجأن إليه حين يغدر بكن الزمن، والسبب هو لأنكن لا تطالبن بإصرار وبجدية بحقوقكن.

البعض منكنّ يرجئن المطالبة بحقوقهن ويبررنه بالوقت، فعلى حد قولهن أن اليوم ليس مناسبا لأن نرفع أصواتنا للمطالبة بحقنا الكامل في المواطنة، لان شعبنا الشقيق في لبنان يعيش حرب وحشية والأمة كلها في أزمة. وسؤالي لكنّ جميعا يا سعوديات: متى أتى الوقت الذي كان مناسبا لفتح ملف المرأة في أي قُطر عربي؟ ومنذ متى توقفت حروبنا نحن العرب، ومتى لم تكن امتنا تمر بأزمة؟

السنا في كل عقد يمر بنا، لنا حرب لسبب ما؟؟ دعونا نحسب الحروب الرئيسية وعسى أن تسعفني الذاكرة: حرب احتلال فلسطين في 48، حرب العرب في 56، حرب النكسة 67، حرب اليمن في الستينات، حرب أكتوبر 73، حرب الشمال والجنوب في السودان، والصومال في السبعينات، الحرب الأهلية التي دامت 15 عاما في لبنان بدأت في عام 75، حرب العراق وإيران بدايتها في 80 ونهايتها في 88، حرب اجتياح إسرائيل للبنان في 82 واستمرارها إلى 2000، حرب احتلال الكويت في 90، وحرب تحرير الكويت في 91، حرب وحصار على العراق طوال التسعينات، انتفاضة فلسطين الأولى وضرب إسرائيل للبنان 96، انتفاضة فلسطين الثانية في بداية القرن الجديد، حرب احتلال العراق في 2003، وحرب التطهير العرقي في دارفور، والآن 2006 حرب إسرائيل على لبنان..وربما ما ينتظرنا هو أعظم...

لم تكتفي مجتمعاتنا بتلك الكوارث، بل في خلال تلك الحروب كان ومازال هناك نزاعات ومعارك جانبية، ودماء تُسفك في السودان والصومال وموريتانيا وبالطبع في فلسطين...إضافة إلى ذلك كان كل بلد عربي لديه نزاعاته الداخلية، بسبب محاولات لزعزعة الأنظمة، جميعها حُسمت بنهايات مأساوية، مثلما حصل في أيلول الأسود في الأردن، وحماة في سوريا، وحلبجة في كردستان، وانتفاضة الجنوب في العراق، ومكافحة الإرهاب في مصر والجزائر والمغرب والسعودية.

هذا عبور خاطف على ما جرى وما يجري في منطقتنا، أي أن الشرق الأوسط دائما يغلي، ورجاله ونساءه وأطفاله معرضون لويلات الحروب بين يوم وآخر..

السؤال الجدير بالطرح هو: يا ترى هل نساء الدول العربية المنكوبة كنّ ينتظرن أن تزول غمامات العنف وأدخنة المدافع من اجل أن يحسّن من أوضاعهن؟ بالطبع لا..

لنأخذ مثالا لنا المرأة الفلسطينية، أجمل النساء العربيات، وأشجعهن وأكثرهن عرضة للعنف والموت، هي اليوم استطاعت أن تحصل على كثير من الحقوق، لا زالت المرأة السعودية والخليجية تُعدها ضرب من الخيال والأساطير. هل المرأة الفلسطينية قالت لن أطالب بحقي لأن بلدي يكابد الاحتلال ويعيش حالة حرب؟؟ بالطبع لا...

المثال الآخر المرأة العراقية والمرأة السودانية والمرأة الصومالية... جميعهن نساء رائعات..الكل يعلم أن رحى الحرب الأهلية دارت في السودان والصومال لثلاث عقود وتبعاتها لازالت تحوم في الأجواء، واليوم تدور حرب أهلية بين مدن العراق وقراها بشراسة لا تُصدق، ولا تخطر في ذهن احد. إن عدد القتلى العراقيين اليوم يفوق بكثير عدد القتلى اللبنانيين، ومع ذلك النساء العراقيات مصرّات على مواصلة المسيرة، والعمل بجدية لنيل حقوقهن من اجل الأجيال القادمة...

أما المرأة اللبنانية فنعم المرأة الشجاعة، لولا دورها الفعّال في مجتمعها، ولولا نيلها لكثير من حقوقها، لما صمدت لبنان يوم واحد في مواجهته لجيش إسرائيل وترسانته الفتاكة لأكثر من عقدين من الزمن..هي بجانب الرجل اللبناني في جميع انتكاسات ذاك البلد وكوارثه، واليوم نراها تساند المهجّرين، وتعالج الجرحى، وتوفر المئونات، وترعى الأُسر، وتدعم وطنها بجميع ما أوتيت من طاقة وقوة...هؤلاء النساء اللاتي يجب أن نقتدي بهن ونتبع خطاهن..

الآن.. انتن يا سعوديات ماذا تنتظرن...؟ إلى إن يستأنس العنف في دار كل واحدة منكن؟ إذا كان في آخر إحصائية لعام 2005 تقول أن في كل شهر في فرنسا، 6 نساء يفقدن حياتهن بسبب تعرضهن لعنف من رجل، وفي اسبانيا سُجل ما يفوق 73 ألف حالة عنف من رجل تجاه امرأة، معظمها سببت أمراض نفسية للنساء، وبعضها عاهات جسدية، وأمريكا تحسب حالات العنف الأسري بالثواني..مع أننا ندرك جيدا أن هذه الدول سنّت قوانين لحماية المرأة، وأعطتها كثير من حقوقها،ووفرّت لها ملاجئ حماية حين تتقطع بها السبل، وتضيق بها الدنيا، ومع ذلك مازالت المرأة هي الحلقة الأضعف في تلك المجتمعات..فما بالك ببلداننا العربية؟؟

أنتن لم تتأخرن قط عن مساعدة الآخرين ومساندتهم والدليل ما قمتنّ به من اجل لبنان، لكنكن متأخرات كثيرا عن مساعدة أنفسكن وأخوتكن..أود أن افهم تأخركن هذا يا سعوديات عن المبادرة بالمطالبة بحقوقكن..هل لأنه ليس ثمة إحصائيات تكشف الوضع البائس لكثير من نسائنا؟؟ اطرقن أبواب المحاكم وستعرفن حجم الكارثة..

أم هل لأن نسائنا اللاتي يتعرضن للعنف تسيل دمائهن بصمت مطبق، لذلك لا احد يحس بها؟؟ أو لأن أرواح النساء السعوديات رخيصة برخص التراب، لذلك تـُزهق دون أن يلتفت إليهن احد...؟؟

لا ادري..ولا افهم ...هل ستتحركن يا سعوديات حين ترون بأم أعينكن مأساة أخواتكن مدلوقة بدم بارد على صفحات الجرائد، والمجلات، وشاشات المحطات الفضائية؟ هل بعدها ستعترفن أن الوقت قد حان لنيل حقوقكن كاملة كمواطنات، وأنكن من عداد البشر؟؟ لا ادري.. فعلا لا ادري.. ماذا تنتظرن والى متى ستنتظرن!!





#وجيهة_الحويدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا سلام دائم بدون عدالة حقيقية
- حذاء حُسين
- وماذا عن سجينات -غوانتانامو العرب-؟؟
- اكتبي نصا مستخدمة لغتك الخاصة...
- حكايتي مع -عراقي في باريس-
- قمقمي أحلى بدونك
- بغايا العرب
- لو قُدِرَ لمَن أحببت!
- أريد
- عجائب سبع من بلدان العرب
- -حُرمة-
- ذكور برخص القمامة والتراب
- آنذاك لم يعد ثمة شيء يستحق سوى الموت!
- حين يتحول الوَهم الى حقيقة مطلقة
- شــــــوق
- ربما تعود زهرة!
- أين الخمسة في المائة في مجتمعاتنا العربية؟
- الحياة لغز مؤلم جدا
- لماذا نحن شعوب لا تقرأ؟
- فضّوها سيرة!


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وجيهة الحويدر - إلى متى ستنتظرن يا سعوديات؟؟