أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعيد موسى - حزب الله...لا تنزلوا عن الجبل... مؤامرة بثوب سياسي















المزيد.....

حزب الله...لا تنزلوا عن الجبل... مؤامرة بثوب سياسي


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1639 - 2006 / 8 / 11 - 02:34
المحور: كتابات ساخرة
    


((مابين السطور))
المعركة العسكرية في ذروتها ويريد البعض إشاعة أجواء الانفراج السياسي الزائف وحلول موسم الاستثمار والحصاد كي ينزل المجاهدون عن الجبل وتنتقل المعركة كما يبدو للميدان السياسي ويعتقد البعض كذلك أن صحوة عربية على المستوى الرسمي قد حدثت وهذه معجزة وفي حقيقتها معجزة سحر وخداع بصري ووطني والعاب بهلوانية رغم زخمها وادعاء جديتها فما زالت الجهود المتكاثفة والمتربصة والمتغير جلدها كحرباء الأمازون تستهدف المقاومة الفلسطينية واللبنانية على وجه التحديد وما نراه من حركات سياسية مكثفة ماهي إلا (ضحك على الذقون) نفير سياسي في ظاهره تضامن ورفض العدوان وباطنه سباق مع الزمن لإخماد بركان النصر ونيل وسام واشنطن_تل أبيب!!! مايحدث من عنتريات سياسية عربية لايعدوا أن يكون أكثر من محفل تنكري تزين فيه الوجوه المسودة بالماكياج الأبيض والأحمر خداع وتمثيل ترى وجوه قادة الوفود مكفهرة وجوههم ومنتفخة عروقهم وجاحظة عيونهم للإيحاء بالغضب العربي وكأنهم رسل الحرب للمشاركة في معركة الشرف العربية التي يقودها نصر الله في وجه الباطل ..كل الباطل...بجميع جنسياته وأطيافه المتدرجة من سواد الوجوه والضمائر

هب العرب بممثلين على ارفع المستويات في اكبر مظاهرة سياسية ونفروا برحلة الذهاب إلى القِبلَة اللبنانية لتجهيز مراسم الحج السياسي فقرانا الرسالة من عنوانها فقد جاءت وفودهم بإذن وتأشيرة انطلاق أمريكية صهيونية وتعالت شعاراتهم التي تفتقر إلى الرصيد الجدي والعملي وتحولت الأروقة السياسية اللبنانية إلى بورصة عربية من اجل رفع الأسهم اللبنانية لدرجة تخلصها من التضخم المالي وقد أقيمت المزادات العلنية والمغلقة المادية حتى وصلت لأرقام قياسية بالغمز واللمز وحقيقة الأمر عند التطبيق ستكون أرقاما وهمية وسيتحول الأبطال السياسيين والعسكريين إلى متسولين إذا ما وقعوا في الشرك العربي ونزلوا عن الجبل ستروس المليارات أوراق الخطب السياسية العربية وسَتُعرض جميع ألوان الأوراق المالية العطرة برائحة الدم ثمنا لتضحيات وبطولات مغمدة بدماء الأطفال وروائح النصر الذي لم يكتمل بعد...فالنصر وان اعتبر البعض انه حسم لصالح حزب الله فان حقيقة الأمر أن النصر لم يكتمل ولو لاسمح الله تهاون بواسل حزب الله والتفتوا إلى الخلف للعبة السياسية أو للأسفل لغنائم العروض العربية الوفيرة لتغيرت مجرى الأمور على ارض المعركة ولتلاشت تلك التظاهرة العربية السياسية التي هبت ونفرت من اجل تقديم الاعتذار عن تأخير الإقلاع العربي والالتحاق بركب النصر والتراجع عن الرهان الخاسر بحتمية انتصار الصهاينة ولشيء أخر هو عنوان التحذير والمقالة وهو الإقلاع المشبوه على أساس سوء النية واستخدام الأدوات السياسية والخلافات اللبنانية المُسكنة من اجل فتح الجرح وانعكاس الخلافات على الساحة العسكرية ومن ثم تعود الأشياء إلى نصاب التخاذل المقيت وكفى الله القادة العرب والرؤساء شر نصر المقاومة؟؟؟؟!!!!

هكذا هي رحلة الذهاب اللبنانية للتكفير عن التخاذل والصمت العربي ورحلة الإياب والعودة إلى القبلة السياسية الثانية بالمملكة العربية السعودية ورفع مستوى الأداء على مستوى القادة الأشداء الأقوياء وسوف تشهد هذه المحطة ذروة النشاطات السياسية المحدودة لترقى إلى حفلة تنكرية سياسية واقتصادية وبلغة حماسية وأرقاما قياسية !!!!

وجل ما أخشاه أن يكون الملعوب السياسي الجديد من اجل إعادة الأمور خاصة في ميدان المعركة العسكرية في جنوب لبنان إلى نصاب المسلمات والبديهيات الانهزامية والانصياعية لتعليمات السيد الأمريكي وبالتالي إعطاء العدو فرصة اكبر مابين قرارات ومداولات قمم الحضيض العربية وقمم المؤامرة الدولية وخلق أجواء المناكفات السياسية لاختراق سلة الإجماع الوطني اللبناني بوثيقة السبع نقاط التي باتت قابلة للتنفيذ كمطالب للمنتصر مما يرفع من نسبة تحقيقها على الأرض ومن ثم انعكاس كل هذا الزخم من البهلوانية السياسية العربية والدولية الزائفة كي تنقلب الموازين في ميدان النصر لصالح العدو الصهيوني لاسمح الله!!!

كل شيء وارد طالما لم تحسم المعركة وإصرار العدو على المحاولة تلو الأخرى ليجس نبض المقاومة هل لانت هممها وتغير صمودها فمعاول الهدم وتاريخ الصمت والتخاذل العربي جعلت الشك شريعة فلايمكن اعتماد تلك المعاول منهجا للبناء طالما ثوابت الهزيمة هي روافع تلك العروش ومسلمات العجز في معادلة الصراع لم تتبدل فالحذر ...الحذر...العدو الصهيوني يحاول باستماتة الجبناء استغلال كل ثغرة يفرزها زخم المحافل السياسية الصورية العربية الهزيلة من اجل تغير الإحداثيات والتحالفات...حيث أن العدو غير قلق من تلك الجموع العربية المتهافتة لعرض بضاعة التضامن لأنه يعرف سقف هؤلاء الفر قاء والإخوة الأعداء فماذا يعني تضامنهم على أكثر تقدير بحيث لايتجاوز الدعم المالي والتظاهرة السياسية في الأروقة والمحافل الدولية دون أدنى أمل للتلويح بسلاح القوة من نفط وجيوش عربية ماهي سوى أرقام ورقية والذي لم يجرؤ على سحب سفيره وطرد سفير الإجرام الصهيوني لايرجى منه خيرا فالمقاومة أول مايستهدف من تلك المحافل الكهنوتية!!!!!!!

فقد نشط الفعل السياسي العربي بموازاة المشروع الفرنسي_الأمريكي المشبوه فلم يهب العرب من اجل نصرة لبنان واستثمار النصر وإلا لفعلوا ذلك ومجازر الصهاينة في فلسطين لم تتوقف قبل بدء المجزرة اللبنانية بل هم خرجوا من معابدهم التي تتعرض لخطر عاصف وداهم بسرعات ومد جماهيري تسو نمي وذلك لعلاج تلك الأعاصير والأسباب في منابعها وقد سمح لهم بقرار صهيوني لتحط طائرات التخاذل العربي على الأرض اللبنانية!!!

وعندما سؤل الأمين العام لجامعة الدول المستعربة هذا الرجل الثائر الذي نحترمه جميعا لكنه مقيد بسياسات عربية هي نفسها ثوابت الهزيمة ومركزه على الآلية العربية الحالية معدوم الصلاحيات, فعندما سؤل السيد /عمر موسى من قِبل احد الصحفيين لماذا تأخرتم ياعرب؟؟؟ فرد قائلا لم نتأخر!!! هل جئنا والعدوان منتهي!!!!

وأضاف الأمين العام لقد جئنا في ذروة المعركة للتضامن مع لبنان...فوددت من السيد/ عمر موسى لو أجاب بصراحة التي لاتخفى على المواطن العربي بان سبب التأخير هو انتظار تأشيرة الإقلاع الإسرائيلية فعندما سمحوا لنا جئنا!!! لو أجاب بصراحة لزاد احترامنا له فهو لايقود جيوش بل يترأس سرب من الجحوش!!!!

فكيف جاء هؤلاء وهل التضامن محددا بسقفه الأعزل!!! وما حدود التضامن فإذا كان تضامنا ماديا فالعدو جاهز للتضامن المادي بعد تحقيق أهدافه المشوهة وهي نفس الأهداف العربية الرسمية المشوهة كي يخرسوا صوت المقاومة وإحلال السلام الفاشل الظالم المنقوص القائم على استئصال ماتبقى من غدد هرمونات الكرامة المتليفة سلام قائم على طوعية القبول بالتوسع الصهيوني والاعتراف بسياسة الأمر الواقع وإزالة أثار النصر الذي حققته المقاومة اللبنانية والفلسطينية والذي نُكست له رايات القصور الملكية والجمهورية العربية!!!!

لم ينفر العرب إلا بعد فشل أدوات الإجرام الصهيوني من تحقيق أي انجاز في معركته العدوانية الدموية الآثمة وهبوا بعد إعطاء العدو الفرصة تلو الأخرى ليمعن في المجزرة التي كان معظم ضحاياها من الأطفال وكأنه نفير لنجدة العدو وإحداث ثغرة في الجبهة السياسية حتى تحدث ثغرة موازية على الجبهة العسكرية فحتى حركة القادة العرب سُمح لها فقط على طائرات كامب ديفيد وحتى من هدد بجاهز يته للحرب الإقليمية لم يستطع أن يسير رحلة السيادة والتحدي لطائرة وطنية بين لبنان ودمشق بل من يرفض اوسلوا المهزلة وكامب ديفيد أم المهازل كما يصفونها فنراه يستقل السفن الجوية التي تحمل رايات السلام المشئوم وكأنه يوصل رسالة لها دلالات سياسية بالقبول المستقبلي الانخراط تحت هذه الراية من اجل إنقاذ النظام وما التهديدات إلا للاستهلاك المحلي والجماهيري!!!!

طبعا نستثني من ذلك البطل المغوار الملك عبد الله ابن الحسين الذي قدم أفضل الاستعراضات حين أعلن بأنه يأمر سلاح الجو الأردني أن يسير قوافل المساعدات من عمان إلى بيروت وكسر الحصار حتى لوتعرضت الطائرات الأردنية للقصف الإسرائيلي!!!! ياهيك تكون المراجل العربية يابلاش!!!انه تحدي أسطوري فاق المأمول تجاوز وادي عربا!!!

إنها المؤامرة... المؤامرة...فالحذر... الحذر... ففي هذا المحفل الكهنوتي السياسي المتنقل بجواز سفر صهيوني أمريكي نشتم رائحة الفتنة السياسية التي تُصنع حاليا في المعامل الأمريكية الغربية ويتلقاها مندوبي التوزيع العرب من اجل ترويجها بأيدي عربية ولكل مجتهد نصيب ونتيجتها الانقسام مابين مؤيد ومعارض وإشاعة شعار الهزيمة برفض أن تكون لبنان كما غيرها ساحة للصراع العربي الإسرائيلي بل من يريد أن يحارب إسرائيل فليحاربها على أرضة وتُفصَل المسارات من اجل التفرغ للهزيمة الكبرى في فلسطين بؤرة الصراع القومي البائد ومنبع إرباك العروش العربية الأبدية...هكذا يخطط لهم وهكذا يؤمنون.

فإذا مانجح هؤلاء المؤتمرين والمتآمرين ولاعبي السرك السياسي العربي المتنقل من اختراق الميدان السياسي اللبناني بإغراءات الطوفان المادي وتحريك المياه السياسية والطائفية الراكدة بفعل زخم المقاومة فان زخم الفتنة والخلافات سوف تحيل النصر إلى حلم بعدما كاد أن يصبح حقيقة متكاملة وستتحول المقاومة إذا ماتلقت طعنات سياسية تحت الخاصرة وفي العنق إلى كابوس بل أرادها كذلك رموز المؤامرة لتتحول إلى مهزلة وأضحوكة يرددها أقطاب الهزيمة عندما يحتفلون على وقع موسيقى الاستقرار الرومانسي الهمجي ويفجرون شمبانيا الخديعة من نوع (عروبة) .



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمسة هزائم ونصر واحد !!!
- احتمالات ضربة نووية لجنوب لبنان 20_50كم؟؟؟!!!
- سري جداً: العرب قادمون والتخاذل مجرد خداع تكتيكي!!
- قراءة أولية في العودة الثانية لرايس!!!!
- دعوة تحت طائلة المسئولية الأخلاقية لفضائيتي الجزيرة والعربية ...
- جولة رايتس والتقديرات الأمريكية الخاطئة!!!
- شريعة الفلتان الأمني الدولي !!!
- سري للغاية: الأمم المتحدة تفوض إسرائيل بتطبيق قراراتها
- قراء سريعة في مبادرة دنس روس الهزيلة ؟؟؟!!!
- انحدار السلوك الأوروبي لدرجة الانحياز
- رسالة لحركة حماس((مؤامرة الإبقاء وليس الإقصاء))0
- **الخديعة الكبرى وقراءة المرفوض**
- العدوان الثلاثي على فلسطين والتحدي السياسي الوطني
- تصريح لمعالي وزير المالية الفلسطيني..سؤال ينتظر إجابة !!!
- تطوير الهجوم والرد الأنجع على أحادية الترسيم الصهيوني
- **منظمة التحرير الفلسطينية...الرقم الصعب**
- حماس وبرنامج الحزب الواحد((تلكؤ, تخبط, ضيق أفق سياسي))ا
- حماس ولعبة توزيع الأدوار....الحركة والحكومة...إستراتيجية وتك ...
- تأجيل الرواتب أو تمويل مشبوه؟؟؟لن يكون هناك سلطة ولا قانون ! ...
- هل حقاً...الرئيس أبو مازن قوي بحماس وضعيف بفتح؟؟؟!!!


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعيد موسى - حزب الله...لا تنزلوا عن الجبل... مؤامرة بثوب سياسي