أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - وصف مُرعِب لجريمة مُرًوعة *














المزيد.....

وصف مُرعِب لجريمة مُرًوعة *


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1638 - 2006 / 8 / 10 - 10:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد
تكمن خصوصية هذه المجزرة البشعة، أنها لم تحدث من فراغ. ارتكب الجنود الأمريكيون جرائم مُرعِبة كثيرة ضد المدنين في العراق، وهي لا زالت تنتظر المحاكم العسكرية.
واحدة من أكثر هذه الجرائم بشاعة والتي تم الكشف عن تفاصيلها مؤخراً هي جريمة اغتصاب وقتل الفتاة العراقية المراهقة عبير قاسم حمزة (15 عاماً) مع قتل والديها وأختها الصغرى (خمسة أعوام).
في جلسة استماع يوم أمس الأحد لتفاصيل هذه الجريمة التي ارتكبت من قبل خمسة جنود أمريكيين، قدَّم طبيب عراقي حضر مكان الجريمة بعد ارتكابها في مدينة المحمودية- الواقعة على بعد 20 جنوب بغداد (12 آذار/ مارس من هذا العام) ، وصفاً تفصيلياً لهذه الجريمة الشنيعة التي أوقعته على فراش المرض لمدة أسبوعين، كما نقل موقع اوروك نت. انفو.
الطبيب الذي لم يُعلن عن اسمه لأسباب أمنية، شهد أمام المحققين في خطوة لاتخاذ/ أو عدم اتخاذ القرار بترحيل الجنود الخمسة- الذين اغتصبوا وقتلوا عبير قاسم الجنابي وقتلوا أيضا عائلتها- إلى المحكمة العسكرية.. هذه الجريمة التي تعتبر واحدة من جرائم كثيرة بشعة نفذها جنود أمريكيون ضد مدنيين عُزّل في العراق والتي مزّقت صورة الولايات المتحدة الأمريكية (أو في الحقيقة جسّدت الصورة الواقعية القميئة والوحشية للولايات المتحدة الأمريكية!)..
ذكر الطبيب أن والدة الفتاة كانت ممددة على الأرض وقد أصيبت بطلقات نارية في صدرها وبطنها.. وفي الغرفة الأخرى، كان والد عبير ممداً في بقعة من الدماء "كان دماغه على الأرض وأجزاء من رأسه تناثرت في مكان الجريمة".. وإلى جانب الوالد تمددت جثة طفلة- الأخت الصغرى وهي مصابة بطلقة واحدة "اخترقت وسط وجهها وخرجت من خلف رأسها."
وفي غرفة الجلوس كانت الفتاة المغتصبة عبير مقتولة وممدة: قدميها مفتوحتان.. ملابسها ممزقة.. جثتها معرضة للحرق من الرأس إلى الصدر.. وحسب الطبيب ذاته، تعرضت الضحية لإطلاق رصاصة تحت عينها اليسرى.
تم وضع بقايا هذه الجريمة الموجعة والمؤلمة لهذه العائلة البريئة في أكياس، وحُفظت في سيارة إسعاف مكيّفة، نظرا لعدم وجود غرفة خالية ملائمة لحفظ بقايا جثث الضحايا في مستشفى المحمودية.
وجهت تهمة الاغتصاب والقتل في هذه الجريمة إلى خمسة جنود أمريكيين. وعند إقرار إحالتهم إلى المحكمة العسكرية، عندئذ سيواجهون عقوبة الإعدام.
الجدير بالملاحظة أن أحد هؤلاء الجنود المشاركين في الجريمة- ستيف غرين- سبق وتم تسريحه من الخدمة العسكرية بسبب "اضطراب في شخصه" وبعد أن أعتقل في كارولينا الشمالية- حزيران/ يونيو- بتهمة الاغتصاب والقتل التي تماثل قضية الضحية العراقية ، وأُطلق سراحه بدون ضمان من قبل المحكمة الفدرالية بعد الحكم ببراءته.
من بين الذين قدموا شهادتهم الأحد الماضي هو قائد الكتيبة التي ينتمي إليها الجنود الخمسة- توماس كنك- الذي أعاد ما سمعه من غرين بقوله "أن كافة العراقيين سيئون".. "لقد أخبرته أن هذا الكلام ليس صحيحاً وأن 90%-95% من العراقيين أُناس طيبون، ويشاركوننا رغباتنا في الولايات المتحدة."
لم يصدق كنك هول ما سمع وقرأ.. ذهب بنفسه إلى مكان الجريمة.. "لم أتصور حصول مثل هذه الجريمة.. لقد أردت أن أتعرف على وقائع الجريمة على الأرض."
تركز اليوم الأول لجلسات الاستماع لمعرفة ما إذا كان الجنود الذين نفذوا الجريمة قد عانوا من الإجهاد الشديد أو الصدمات العاطفية بحيث دفعتهم إلى ارتكاب هذه الجريمة النكراء.. وفي كلمته الموجهة إلى محامي الدفاع عن المتهمين- الكابتن جيم كالب- قال قائد الكتيبة- كنك- أن حوالي ربع جنوده يعانون من: الإجهاد مثل عدم/ قلة النوم ليلاً.. كوابيس (أحلام مخيفة).. الغثيان المزمن.. لكن "أغلبية جنود الكتيبة يقومون بواجباتهم ويتقبلون نتائجها بصورة اعتيادية. أعتقد أن كل جندي ينهض صباحاً يرغب في أداء واجباته بشكل صحيح...".
لا شيء يبرر جرائم الجنود الأمريكيين والبريطانيين ضد العراقيين من المدنيين الأبرياء.. فحتى الضباط أنفسهم ممن يدعون المعاناة من الإرهاق، ليسوا معفيين عند ارتكاب مثل هذه الجرائم التي تشكل جرائم حرب.
مممممممممممممممممممممممممممممممممممـ
* Ugly “display of carnage”, Aljazeera.com- 8 August, 2006.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحول الديقراطي في العراق: المواريث التاريخية والأسس الثقاف ...
- أنهوا -الصمت الجبان- تجاه الممارسات الإسرائيلية الشنيعة 1
- بغداد، مدينة -الأشباح-
- شرق أوسط جديد !؟ 1
- الولايات المتحدة الأمريكية تُدمَِّر الكنوز العراقية *
- كيف يرى العراقيون العلم الأمريكي؟ *
- الحرب المنسية في غزة *
- إسرائيل تستخدم القنابل العنقودية، والأسلحة الكيمياوية في لبن ...
- ماذا وراء خطة بوش- مالكي 1
- لا مزيد من تعزيز -الديمقراطية- في العراق ! 1
- العراق: الضحايا المدنيون يتحدون الخيال الأمريكي المتفائل 1
- الولايات المتحدة تتآمر لإحداث تغيير واسع في الشرق الأوسط 1
- مَنْ وراء القتل اليومي في العراق؟ 1
- اغتصاب بريئة 1
- العراقيون يتحولون نحو استخدام البطاقات الشخصية المزيفة هرباً ...
- تجارة الدم مقابل النفط 1
- إرهابي في البيت الأبيض !؟ 1
- ماذا هناك ليموتوا من أجله: النفط، القواعد والدمى (الجزء الثا ...
- 1ماذا هناك ليموتوا من أجله: النفط، القواعد والدمى
- حقوق المرأة العراقية في ظل الاحتلال البربري *


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالوهاب حميد رشيد - وصف مُرعِب لجريمة مُرًوعة *