أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوري شوقي - هل للمسرح الكردي وجود--3















المزيد.....

هل للمسرح الكردي وجود--3


نوري شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 1638 - 2006 / 8 / 10 - 10:14
المحور: الادب والفن
    


هل للمسرح الكردي وجود (3)
كان حاضر الكرد امتداداً لماضيهم حتى استطاعوا تجسيد عروض مسرحية بالإضافة إلى احتفالاتهم في عيد نورز وتقديم ما لد يسهم ودون انقطاع من تاريخ القديم إلى التاريخ الجديد، في حين إن الشعوب والأمم لم يتعرفوا إلى فن المسرح إلا في أوائل القرن العشرين، ومع مرور الوقت أبدعوا فيها لوجود اختصاصات جلبت علوم المسرح من الخارج.
حيث تنظر إلى الشعب الكردي بعين اللاوجود أو على أنهم بدائيين أو رعاة أو وحوش قدموا من الجبال، فلقد فشاركوا في قضاء على أول جمهورية كردية عرفها التاريخ الجديد جمهورية مهاباد وعلى رغم من
إن الجمهورية لم تدم طويلاً لكن الأقلام والمواهب المسرحية بقيت حية تفرغ ما في جعبتها سراً أو في بعض المناسبات حتى تكللت جهودهم وأثمرت بإقامة أول مهرجان مسرحي كردي في مدينة /سقز / عام 2000 في كردستان العراق لم يتجاهل الكرد مسرحهم وكانت الولادة في العهد الجديد في عشرينات القرن العشرين.
لكن النهضة المسرحية الكردية في العراق بدأت منذو عام السبعين وبعد اتفاقية 11آذار حيث تشكلت الفرق المسرحية في أرببل والسليمانية وفي الثمانينات بدأت المهرجانات المسرحية نشاطها ضمن الإقليم ومن ثم على مستوى العراق، طبعاً لن ننسى جهود المعهد العالي للفنون الجميلة فلقد كان لها الدور الهام في صقل المواهب وتقدم الحركة المسرحية ضمن الإقليم، واصل الكرد في بذل أقصى الجهود لترميم الواقع الفني المسرحي بعد عام 1991 وأقيم أول مهرجان مسرحي في مدينة السليمانية وشارك فيها الفرق الطلابية وخريجي المعهد العالي للفنون الجميلة وتم تقديم نصوص محلية وعالمية منها قناع الملائكة ومسرحية /رأس الملوك / ومسرحية سوناتاالموت / المأخوذة من مسرحية عطيل لشكسبير ومسرحية /الغجر/ ومسرحية /سور الصين /
إما في تركيا فقد حاول النظام التركي إيصال الكرد إلى حالة من التخلف يطغى عليها الطابع الديني وقد نجح في ذلك نسبياً إلا إن الكرد لم يركعوا أمام هذا الوباء العنصري والمستمد طغيانه من الإرث العثماني والطوراني الأسود.
رغم ذلك لم تقف الأقلام الجريئة مكتوفة الأيدي تجاه رياح الشوفنية البغيضة، فبدأت تكتب وبدون خوف او ردد وها هو موسى عنتر يبدع في مسرحية /الجرح الأسود / ولم تكن سينما يلماز غوني غلا مسرحاً هزلياً ساخراً للواقع وقد أبدع في أعماله، وفي سورية وبعد تحديد الخريطة، حيث عاش الكرد حياة نصف مدنية لارتباطهم بما يحدث من مؤامرات حول الأمة الكردية، وبقيت حياتهم الاجتماعية في تقدم نحو المدينة حيث كانوا يمارسون طقوسهم على أكمل وجه وخاصة في مجال الأدب والفن، وبالنسبة إلى المسرح على وجه الخصوص فقد كانت بوادرها موجودة منذو القدم لارتباطهم بالعمق الممنوع، فالأدب الشفهي المنقول من أفواه الحكواتية أو الملحمة المغناة من نبرات وحناجر المغنين بتعبير وانفعالات وتغير ملامح الوجه من خلال السرد الملحمة ولم تكن إلا ميلودراما غير مصقولة ولم تمرر على مخرج يغنيها بتعليماته وتوجيهاته، وفي الأعياد الميلاد كان الكرد يحتفلون بهذا العيد المقدس من خلال مجموعة من الشباب يتفقون على فكرة معينة تطغى عليها الفكاهة والحركة ويرتدون الملابس اللازمة لتلك الفكرة وعند حلول المساء كان تجوالهم يبدأ من بيت إلى بيت آخر يعرضون فكرتهم بحركات خفية إلى جانب الموسيقى التصورية، أم من خلال حناجرهم أو من خلال آلة موسيقية ولبضعة دقائق مقابل دجاجة أو بعض الفاكهة أو ربما تأتيهم نقود من الأغنياء وفي أغلب الأحيان كانوا يتلقون سطلاً من الماء البارد، وفي نوروز الوضع كان مختلفاً لأن المسرح كان المادة الأساسية إلى جانب الرقص والموسيقى وكانت مواضيعهم مستمدة من الواقع السياسي والاجتماعي إلى جانب الكوميديا السودا.
والملاحظ في تلك العروض القصيرة بأنها تحمل كامل مقومات العمل المسرحي رغم النقص الموجود في مستلزمات العمل، إلا أن اعتماد كان يقع على عاتق الممثل الذي كان يملي ذاك النقص بصوته ومن خلال موهبته التمثيلية بالإضافة إلى مؤثرات الحية الموجودة حيث كان الهدف المرجو من النص وإيصال المغزى معين إلى الجمهور لأنهم كانوا يشاهدون ذلك في واقعهم الحي ، وكثيراً من الفرق الفلكلورية أعطت المسرح جانباً مهماً تمخض عنها اختصاصات ولو بشكل البدائي في مسائل الإخراجية والكتابية والتدريب الجسدي والصوتي والجدير بالذكر أن أغلب الفرق الفلكلورية قد دخلت في منافسة شريفة قبل أعوام في إطار المهرجان
مسرحي كردي قدم فيه النص المحلي والنص العالمي المترجم إلى اللغة الكردية والأقلام الكردية لا زالت مثابرة في مجال المسرح ونذكر على سبيل المثال مسرحية/الخاتم والوعد/ للأستاذ ميرال زيلا ني ومسرحية/أنا الحق/ للأستاذة وهيبة شوكت ومسرحية /مدينة العشق- عندما يغني شمدينو/ للأستاذ أحمد إسماعيل بألاضافة لكتابه حول المسرح /مسرحنا المأمول / وأيضاً الأقلام العربية التي كتبت للمسرح الكردي مسرحية مم وزين للأستاذ أحمد سليمان عام /1945/ لكن للأسف لم تجد تلك المسرحية طريقها للعرض .
وهناك الكثير من الأكراد ممن درسوا المسرح والثمتيل والنقد والإخراج ، وتوجهوا إلى ا لتلفاز أو المسرح القومي العربي ليقدموا ما لديهم من طاقاتي يشاركوا من خلالها في رفع مستوى الفن السوري ، وبعد كل ذلك تبين لنا إن المسرح الكردي كان موجوداً منذ القدم لكت مستوى تطورها وتقدمها كان بطيئاً جداً نظراً للأوضاع الخاصة التي كان يعيشها الأكراد .
فكيف للأكراد أن يجمعوا تراثهم وثقافتهم الفنية والأدبية وهم فاقدين أولويات مقومات الأستقراروالأمان مما يؤدي بهم ِإلى حالة من الأستنفار الدائم معتبرين المسرح وغيرها من َأشكال الفنون الإنسانية مسائل ثانوية مقارنة بالنضال منة أجل حقوق القومية العادلة
ولن ننسى مسرحية /جمهورية المجانين /للأستاذ عبدا لحليم يوسف وبأنها خير مثال للواقع الظلم الذي يعشه الكرد بكل ألوانه، وتبقى النظرة العنصرية والشوفنية هي الفيروس الأخطر على الثقافات الشعوب والأمم أصحاب الحضارة الإنسانية العريقة



المصادر
1- من تاريخ المسرح العالمي
2- المسرح في الوطن العربي
3- الأدب المسرحي في سوريا د/ علي الراعي
4- التقليد وللاتقليد في المسرح الكردي –صباح هرمز الشاني
5- مقالات عن المسرح الكردي في الصحف والمجلات الكردية
6- مسرحنا المأمول –أحمد إسماعيل
7-



#نوري_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل للمسرح الكردي وجود 2
- هل للمسرح الكردي وجود


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوري شوقي - هل للمسرح الكردي وجود--3