أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض الغريب - منكسر ومتجعد في مراياه














المزيد.....

منكسر ومتجعد في مراياه


رياض الغريب

الحوار المتمدن-العدد: 1638 - 2006 / 8 / 10 - 03:40
المحور: الادب والفن
    


هذه الحياةُ محزنةٌ جدا، ولهذا فلقد قررت أن أقضيها بالتأمل فيها.
شوبنهاور
لانك واقفة هناك خلف زجاج المدينة الأكثر عتمة قررت أن انسحب من تلك المتاهات التي حشرنا أنفسنا فيها دون أن نعلم إن الذين يتأملون القمر أكثر وضوحا من بياض النهارات إنهم هناك في أقصى الطريق ينتظرون مرورنا أنا وأنت وهذا الأحمر الذي بيننا يغرق المدينة تتعثر خطوات الباعة المتجولين ليلمهم النهار بعرباته التي تزف الجثث الى تراب يحيلنا في النهاية الى أشياء محزنه .
افترضي إننا سعداء
وان جيوبنا لاتحمل غير أقلام الرصاص ووردة ذابلة
وافترض انك تخبئين احمر النهار في حقيبة قلبك
بالتأكيد ستقولين لي انك غير مهتم
وانك تضع رأسك على صدري لتنام فقط
لماذا لاتتحدث عن الحياة
وعن سقفنا
وأنا انظر الى المدينة وارى في افقها أسراب الجثث وقوافل النائحين
(ودع هريرة إن الركب مرتحل
فهل تطيق وداعا أيها الرجل)
لنفترض إني وسعت البيت قليلا
وصاحبه غض الطرف عني
هل سألمهم هنا
وأنت لاهية في البرية تبحثين عن شاة ليقر الضيف
هل يتسع البيت لبلاد
لمدينة
لنا
لهم
للجثث المجهولة في الفراغ
لأصوات القادمين من مقابرهم
هم
نحن
المدن
الصباح
تجمعنا خلف زجاج المدينة لنرى
( هو من رأى)
هو من دون اسم الرقبة
وطول الحبل
هو يستمر
وأنت لا
واقفة تعدين الدقائق
لقدومه
يشير لك باوراقه التي تقطر اوهامآ
ومذياعا يصدق كذبته
هو يستمر
وانت تحاولين ان تمسكي بقدميك
بقمر منفلت من اناملك
بأتجاهي
او باتجاه الأحمر المتسرب من كلماته
هو يستمر
كائن منزلق من عتمته
فراغ لايتسع المكان له
واناشيد تغيب في قبو احلامه
كثافته الوانك
بساطة متناهية تغريك قربي
وانا اصغي للفرات
وانت تسألين عن الحياة
الحياة التي تقدم طبقها لضوء بعيد متسولة نجوم كون يرانا ونحن نخدع القمر انت تجلسين وانا اضع رأسي على كفك واهمس لك عنه قائلآ لاعليك هو مغادرنا انظري الى مذياعه هناك
واشير بأصبعي
منكسر ومتجعد في مراياه



#رياض_الغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناديل اليتامى
- شاعر
- نزهة
- لم يبق لي شيء سوى حياتي
- هذا ليس بالاعلان الدعائي
- متاحف الرؤوس
- الديوانية
- انتظار
- حياة


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض الغريب - منكسر ومتجعد في مراياه