أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد زكارنه - لبنان لا تهادن














المزيد.....

لبنان لا تهادن


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 1639 - 2006 / 8 / 11 - 02:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لبنان لا تهادن
لبنان يا قلب العروبة النابض.. يا توأم فلسطين الصابرة.. لا تهادن، ولو منحك مجلس الأمن قطعة من باريس، أتُرى حين يدمرون بيوتك فوق روؤس قاطنيها، ومن ثم يبنون لهم قبوراً مزخرفة، هل في نومتهم الأخيرة يهنأون؟. هي الحياة إما تحياها ذليلاً وإما مرفوع الجبين.
لبنان..سيفك حق، وبنادقهم إلى يوم الدين ملعونة..صواريخك عزة، وصواريخهم وإن نالت من الأحياء فهي شهادة.
لاتهادن..إنهم جاءوك خوفاً من الموت..جاءوك يقولون مهلاً لا تقصف، لقد باتوا في الملاجىء دهراً.
لبنان لاتهادن..فمهما صبوا من نار حقدهم..أو هدموا بيوتاً ورقية، أو حرثوا الأرض، أو اقتلعوا الأشجار، فلن يمنعوا الهواء، أو يحجبوا الشمس، أو يوقفوا سقوط الشتاء.
نحن ابناؤك، فلذات كبد الأمة، نستصرخك بحق ما تبقى لدينا من كرامة، بحق الطفولة المهانة، بحق من ناموا بين يديك غامضي الأعين مرتاحي البال، ليحصدهم حقد المتعطشين لدم يسيل بين الجبال..لا تهادن.
بيروت يا عروس الشرق المكحلة بعبق تاريخ بعلبك.. رائحة الدم والبارود، باتت تسكن في البيوت..هل يصبح دمُكِ ماء؟. أتقبلين أن ترتدي وشاح الأموات الأحياء؟. أتلبسين من أجل هيئة " العمم" رداء السواد؟. ارفضي خدعة الصلح الملطخ بدماء الشهداء.. لا تسقطي في فخ الفكرة، بل تفحصي ما يبتغون، ارفضيه ولو أتاك كل دعاة السلام يقولون اليوم آن الأوان للاستسلام.. حطمي وثنية الأصنام، اهدمي المعبد على ثقافة الخنوع، اسحبي من تحت اقدامهم سجادة الركوع، صممي على معلقات السنيورة السبع، رصعي فلسفة وآداب المقاومة، فوق جبين الثائرين، احمى نصر المقاومة، أو كوني كاليمامة التي أبت إلا أن يسيل الدمُ على السيفِ محواً للعار.. قولي لهم اعيدوا لي لبنان كما كان.
بيروت.. فلسطين كانت الأولى لتغيير جغرافية المكان، ومن ثم جاء العراق، ليلحق بالركب لبنان.. لا يغرنك رقص الأفاعي على لحن السلام، فتلك ضمائر مستترة وراء أقنعة الغربان.. فأنت.. أنت أم اللاجئين واليتامى والثكلى.. أترى حين نسقي الرضيع دماءً، هل يشبع؟. أنتِ لستِ أول الحصون ولا آخرها، إن استسلمت، نالوا من الشرق شرقاً، ومن الإسلام دينا.. ببساطةٍِِ شديدة أنت كلمة سر المقاومة في زمن المغامرة.
بيروت، قولي للبنان إن العربان قالوها سلفاً بلسان دنقل:
إنه ليس ثأرك وحدك، لكنه ثأر جيل فجيل.
وغداً.. سوف يولدُ من يلبسُ الدرع كاملةً،
يوقد النارَ شاملةً، يطلبُ الثأر،
يستولد الحق من أضلع المستحيل.
إنصحيه أن يستمع لدنقل، وينتصب انتصاب درويش، ويغضب غضب القباني، ويصرخ صراخ المظفر في الحظيرة.. ليقول لزمرة الأعراب.. لا، لن نركع، ولن نهادن، ولن ندخل الحظيرة.
بقلم: أحمد زكارنه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
# من وحي قصيدة " لا تصالح" ملحمة حرب البسوس للشاعر المصري الراحل أمل دنقل.





#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤسسة الأممية والفراغ بين شرقين
- الحرب المتلفزة والإدمان


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد زكارنه - لبنان لا تهادن