أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي هادي - العشائر














المزيد.....

العشائر


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 1638 - 2006 / 8 / 10 - 03:22
المحور: الادب والفن
    


كيف للعُـربِ لها أن تتفق؟
و هي قد قالت: "علينا العهدُ أن لا نتفق"!
قد سمعنا القوم قد قالوا لنا:
"هي ذا كعبُ قد حطَّت
في حضن الإله،
و كلابُ رقدت هانئةً،
ترشف الحبَّ من مصلِ الإله."
و جريرُ قد أتانا صاخباً:
"يا نُــمير،
إنكم من عالمٍ سفلي،
سافل.
لا بلغتم أبداً عالمنا العلوي.
إنكم لستموا في كعبِ، و لن!
لا و لن تحلموا يوما،
أنكم كنتم كلاب.
فلكعبٍ نغمةٌ كالجرس،
لكلابِ، بيضةُ الجنجرس.
هكذا إنني قائل،
ها أنا في حِــربةِ الشعرِ هجاءٌ و قاتل"
***
نهضت كعبُ فاغرةُ الفمِ،
تنشر الأشعار في عرسِ الدم.
و كلابٌ سكرت من طربٍ
تشرب الخمرَ كماء الزمزمِ.
و رجال القومِ صاحوا نشوةً:
"يا جرير !
أنت ذا شاعرنا الفحل الكبير،
هكذا تسحق خُفاك الصغير"
***
من قبل دقيانوس،
شهدت قبائل الصحراء:
داحسٌ تُسابق الغبراء.
من نحس ذاك اليوم قد كثُر البلاء:
يقتل البدوي جاره،
ينحر الجار أخاه،
يسرق الإبن أباه.
أيهم أكثر في القتل شديداً؟
أيهم أسرع للنهبِ قريباً؟
أيهم ينأى عن رفقٍ بعيدا؟
أيهم أعمقُ في الجهلِ و في حَضـنِ الغباء؟
***
و نرى: الفخذ الذي يركل في بطنِ ابن دمِّه،
ذلك العضد الذي يكسر في إصبعِ عمِّه،
ذلك الجار الذي يسرق من جارِه بغله،
هذا راعٍ ينهب الواديَ سخله،
ذاك فلاح من الحيِّ الذي يسرق أهلــه.
***
هكذا وحدتهم: وحدةُ االسُّراق في جوِّ الجناة:
وحدة نهبِ.
هكذا عزتهم:عزةُ المالكِ أخلاقَ الطغاة،
قتل في رعبِ.
***
شُـمَّـرٌ تهرب من عنزه
و ربيعة تُقتل في كِنده
عِجليةٌ تسرق من جاراتها سخلةً
كعبيةٌ تسرع في بغلةِ.
و ترفع الأنف " شامخاً"،
تُريهُ في قهوه.
هنَّ في الغزو على وحده،
أيَّ وحده!!
***
كيف للبلدان أن تبق على الأرض، في عزِّ السلام؟
و نرى هذا "الشريف" القح يقطف من يمينــه،
و نرى ذاك "النبيل" الحر يسرق من يسـاره.
و نرى هذا يصيح: للوراء،
و نرى ذاك يُعيِّط: للأمام؟
***
يا حبيبي.
إنني و الله قد أصبحت حائر.
فالمجازر،
عانقت فوضى العشائر.



#محيي_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجر الأسود في كتب التراث 03 /05
- الحجر الأسود في كتب التراث 02/05
- قانا و مدننا العراقية
- الحجر الأسود في كتب التراث 01/05
- تجار الحروب و وعاظها
- وعدُ الشيخ الرفيق
- تعليم الحقد ضد الآخرين في مدارس الوهابيين
- إلى أمّي
- مجتمع الشرف
- حكومة إنقاذ أم انقلاب و ارهاب؟
- وطني
- أوغاد من منبع الارهاب الوهابي
- تأثير التاريخ في مجتمعاتنا
- من الذي يسيء إلى النبي محمد؟
- شيخُ الأزهر الأعور
- بعثٌ يرتدُّ و يرتدُّ
- متى ستنال المرأة العراقية حقها في المساواة؟
- إلى كمال سيد قادر
- النفط و الشفط
- اصبعنا البنفسجي


المزيد.....




- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي هادي - العشائر