أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمود الزهيري - لبنان : سيناريو ما بعد الحرب















المزيد.....

لبنان : سيناريو ما بعد الحرب


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1637 - 2006 / 8 / 9 - 08:31
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لبنان / سوريا / إيران / العراق / الدول العربية / الشرق الأوسط الجديد , هذه الأسماء ستتكرر مرات عديدة في المؤتمرات الدولية والندوات والإحتفاليات الخاصة بالأزمات في العالم أجمع من أقصي الشرق إلي أقصي الغرب ومن الشمال إلي الجنوب , فالدول العربية سوف تكون نهب مشاع للدول القوية وكل دولة من الدول الفتية القوية سوف يكون لها نصيب في كمية وحجم النهب المنظم لهذه الدول العربية وأبرز هذه الدول ستكون السعودية العربية بعد العراق مباشرة وكذا دولة الكويت وقطر والدول الأخري حسب دورها في قوائم الإنتظار للنهب المنظم وإستنزاف ثروات هذه الدول العربية والعزاء الوحيد للدول الناهبة للثروات أن هذه الدول دول أنظمة حكمها إستبدادية قائمة علي إغتصاب الحكم والسلطة دون مرجعية من ديمقراطية أو حرية أو عدالة إجتماعية , في حين أن الدول الناهبة سياستها تناهض الديمقراطية والحرية بمفهومه السياسي اما المفاهيم الأخري فإنها تزكيها وتساعدها لخلق حالة من حالات الصراع الداخلي بين المأمول والمتاح وتتأزم الأمور لتصب في نهر واحد هو نهر الإستبداد السياسي الذي تزكيه ومازالت تزكيه الدول الناهبة لأنها صاحبة المصلحة الأولي في إستمرار مسلسل الإستبداد والفساد وإغتصاب الحكم والسلطة من قبل الحكام العرب الذين يشاركون الدول الناهبة للثروات والخيرات لأوطانهم , ومن ثم تغير مصطلح الشرق الأوسط الكبير إلي مصطلح آخر سوف يتم ترديده وتكراره في مناسبات عديدة وهو مصطلح الشرق الأوسط الجديد .
فلماذا مصطلح الشرق الأوسط الجديد بد يلا عن مصطلح الشرق الأوسط الكبير؟ المتأمل لمسرح التطبيقات الشبه ديمقراطية في الدول التي تمت فيها إنتخابات برلمانية إتصفت بأنصاف الحرية والنزاهة والحيدة يترائي له فوز التيارات الدينية في هذه الدول فتنظيم الإخوان المسلمين في مصر قد حصد 88 مقعدا في مجلس الشعب المصري بالرغم من وجود إتفاق بيت الحزب الحاكم في مصر وبين قيادات الإخوان علي نسبة معينة من الأعضاء في مقابل التنسيق بين الحزب الحاكم في مصر والإخوان المسلمين لتخلي الإخوانعن بعض الترشيحات في بعض الدوائر والتنسيق معهم في دوائر أخري.ً
وبرغم البلطجة الأمنية والإرهاب الحكومي والتزوير المفضوح حصد الإخوان هذا العدد من المقاعد ويتحدثون في مجلس الشعب المصري بإسم الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين , وهذا في مصر.
ثم ماحدث من فوز لحركة حماس الجناح العسكري للإخوان المسلمين في فلسطين وفوزها الساحق في الإنتخابات التشريعية للسلطة الفلسطينية وتشكيلها للحكومة في فلسطين بغض النظر عما نتج عن هذا الفوز الساحق من تداعيات علي الشعب الفلسطيني من أزمات ومشاكل لأن المهم كان دائماً هو خيار الشعب .
كذلك إستيلاء ماسمي بالمحاكم الشرعية للحكم والسلطة في الصومال وظهور الميليشيات المسلحة والصراع الدامي تحت مظلة الدين وسيطرة قوات المحاكم الشرعية علي الحكم والسلطة في الصومال , وكان هذا أيضاً خيار غالبية الشعب الصومالي سواء كان تحت أي مسمي من المسميات , حيث كان زخات طلقات الرصاص والمدافع هي الفاصل في حسم الصراع وتسيد الموقف.
وكذا ماحدث في لبنان من سيطرة حزب الله الشيعي علي مقاليد المقاومة في لبنان وإمتداداته خارج الوطن اللبناني لإيران عبر سوريا ووجود الإيادي السورية الإيرانية في لبنان ومن ثم كان حزب الله وما زال يمثل قوة موازية لقوة الدولة اللبنانية داخل إطار الدولة اللبنانية و ما يشكله من خوف ورعب وفزع للمصالح الأمريكية المرتبطة بمنظومة المصالح الإسرائيلية في المنطقة , وتغلغل حزب الله داخل المجتمع اللبناني والسياسة اللبنانية من إرتباطه بالشعب اللبناني من خلال منظومة خدمية تحقق مطالب شرائح كبيرة من أبناء الشعب اللبناني , بجانب تهديده للكيان الإسرائيلي والمختزل في عقيدته العسكرية / الجهادية / الدينية من أن زوال إسرائيل حتمية قرآنية إسلامية دينية والشعور هذا والعقيدة هذه عابرة للقوميات وعابرة لحاجز الجغرافيا واللغة وتجدها هي لغة القادة الإيرانيين والشعب الإيراني , وكذا معظم الجماعات الدينية في بلدان عديدة من أفغانستان حيث تنظيم القاعدة وطالبان , والفلبين حيث جماعة تحرير مورو المسلحة إلي المغرب حيث السلفية الجهادية إلي باقي الجماعات والتيارات الدينية الأخري.
ومن هنا كان تغيير مفهوم ومصطلح الشرق الأوسط الجديد بديلاً عن الشرق الأوسط الكبيرهروباً من جحيم الديمقراطية الذي سوف تسببه من ويلات للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في المنطقة والعالم , ومن هنا كانت الضرورة القصوي للإستبقاء علي الأنظمة العربية الفاسدة من وجهة نظر الشعوب المقهورة بالفساد والظلم الإجتماعي والإقتصادي بديلاً عن الجماعات الدينية التي من الممكن أن تسيطر إحداها علي مقاليد الحكم والسلطة وتكون بمثابة شوكة في حلق المصالح الأمريكية / الإسرائيلية .
ولكي تستمر حلقات المسلسل المعد السيناريو له بدقة من الأمريكان تحت رعاية إدارة صناعة الأزمات في المخابرات الأمريكية فلابد من إشعال نار الحرب الأهلية في لبنان وفلسطين مجدداً , والضغط علي سوريا لقطع العلاقات مع حزب الله في لبنان مقابل بعض المزايا التي تستشعرها سوريا أنها مقابل السكوت عما يحث في لبنان أولاً والشأن الفلسطيني ثانياً وتصفية مكاتب حركة حماس في سوريا , وإلا فلتنتظر سوريا ضربات عسكرية إسرائيلية خاطفة تعيد سوريا إلي عشرات السنيين للخلف مثلما حدث مع العراق , وإغلاق الحدود علي الفارين للعراق للمساعدة في أعمال المقاومة ضد الأمريكان في العراق ليظل العراق أكبر فترة زمنية مكانا ً للنهب المنظم حتي يتم إستنزاف كافة مقدراته , ويأتي الدور علي تقسيم العراق إلي ثلاث دويلات حتي تضمن الولايات المتحدة ولاء هذه الدول لها ويصبح لها التواجد الفعلي بالقرب من المملكة العربية السعودية التي تشتري سكوت الولايات المتحدة مقابل عدم فتح ملفات الإرهاب وحقوق الإنسان والمواطنة في المجتمع السعودي وبالذات ملف البدون وملفات المرأة وملفات القتل للمعارضين وإعتقالهم وسحلهم وتغييبهم المتعمد , ولازال مشروع تقسيم السعودية العربية إلي ثلاث دول قائم ومحتل حيز كبير ومساحة في العقلية الأمريكية الإستعمارية , وعلي هذا المنوال يمكن أن توجه الولايات المتحدة الأمريكية ضربات موجعة لإيران ولكنها مؤجلة لحين التأكد من قراءة السيناريو والتأكد من تمثيله وأداء الأدوار المرسومة جيداً مع تحييد الدور المصري تحييدا ً كاملاً ليكون جمال مبارك هو الراعي الرسمي للمصالح الأمريكية / الإسرائيلية في المنطقة !!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزراء الخارجية العرب : مالفرق بينكم وبين حكامكم ؟ !!
- شافيز أيضا ًفاضح حكام العرب والمسلمين : فهل كان سنياً أم شيع ...
- أزمة النخب : ورحيل الأنظمة الفاسدة ؟
- إلي الحكام العرب : و من منكم ليس بخائن ؟!!
- السلفيون : فيما يفكرون ؟ ومن ورائهم ؟ ثقافة الحياة وثقافة ال ...
- خانة الديانة : هل من ضرورة ؟
- غربة الأوطان
- هل من مستقبل لمصر ؟
- في المعادلة : الدين أم المصلحة : السنة أم الشيعة ؟؟
- الشرق الأوسط الكبير : خروج العرب من التاريخ
- تفسير الأحلام وتفسير الواقع : هيكل والشعراوي : مالفرق ؟
- الجماعات الدينية : الأزمة الفلسطينية / اللبنانية: أين ؟
- فضفضة : في ذكري ثورة23 يوليو
- والشعوب أيضاً متهمة : فهل نحن خير أمة ؟
- حزب الله : المقاصد الثلاثة : لماذا الآن ؟
- من سيحل المعادلة ؟ : أمطار الصيف أم الوعد الصادق؟
- منع أمسية شعرية نسائية : أين ؟ ومن صاحب قرار المنع ؟
- الوعود الرئاسية: من المخطئ الرئيس أم الشعب ؟
- جلعاد : فاضح أمة
- جمال مبارك : الإخوان المسلمين / الأقباط / الولايات المتحدة ا ...


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمود الزهيري - لبنان : سيناريو ما بعد الحرب