أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليد ياسين - بطاقات غاضبة: شافيز وتيجان الملوك














المزيد.....

بطاقات غاضبة: شافيز وتيجان الملوك


وليد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 1637 - 2006 / 8 / 9 - 10:25
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا ادري كيف شعر وزراء خارجية تلك الدول العربية التي ساندت، صمتا او علانية، العدوان على لبنان، حين صرخ بهم رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة "ان عروبة لبنان ليست مشروطة"، لكن المتتبع للشريط التلفزيوني لاحظ التركيز على وجوه اولئك الوزراء، تحديدا وزراء الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ولا شك لاحظ انه بعضهم أشاح بوجهه إلى الأرض، ربما كي يتأكد من ان اقدامه لا زالت تلامس الارض، وان الارض لم تنشق وتبتلعه، وربما كي لا تلتقط الكاميرا ما تقوله عيونه في تلك اللحظة المؤثرة.
لا ادري ان كان حكام تلك الدول قد شاهدوا صرخة السنيورة، وما اذا شعر احدهم باستحياء او سقطت دمعة على خده، او انه رسم ابتسامة تشفي.
لا ادري لماذا قام وزراء الخارجية العرب ورئيس جامعة الاقزام العربية بالتصفيق عندما شاهدوا دموع السنيورة تنهمر من عيونه.. اما زال العرب يجدون في التصفيق وسيلة مؤازرة حتى حين يكون الباكي ينزف دما من جرح لا يلتئم؟
لا ادري.. ان كان حكام العرب يذكرون حذاء خورتشوف وحكايته في تهديد العدوان اذا ما تواصل على الدول العربية، لكنني ادري ان حذاء زعيم واحد، هناك في اقصى العالم، بسمى هوغو شافيز، يستحق اكثر مما تستحقهم تيجان وعروش الردة .
لقد حرك الشريان اللبناني النازف الدماء في عروق ذلك اللاتيني شافيز فأمر باستعادة سفير بلاده من إسرائيل احتجاجا على مجازرها ضد الشعب اللبناني، اما حكام العرب فلم تهتز لهم قصبة.
كم نحتاجك الآن يا مظفر النواب
كم نحتاج إلى وترياتك الليلة وصوتك يدوي:
"لست خجولا حين اصارحكم بحقيقتكم
ان حظيرة خنزير اطهر من اطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى
اما انتم
لا تهتز لكم قصبه"
**
على منصة خطابية جاءت بعد مظاهرة شعبية جرت في الكويت تنديدا بالعدوان الاسرائيلي على لبنان وقف مواطن كويتي اجهل هويته، لكنه اطلق صرخة مدوية، موجهة إلى الامين العام لحزب الله الشيخ حسن نصرالله ظاهرا، لكنها تقصد قرع كل ابواب السلاطين والحكام العرب باطنا:
صرخ فقال: "يكفيك يا شيخ حسن فخرا انك تواجه العدوان منذ 26 يوما فيما هزمت الجيوش العربية في ستة ايام".
مقولة تحمل في طياتها الكثير من المعاني، خاصة حين نوازيها بتصريحات لوزير الحرب الاسرائيلي الاسبق، بنيامين بن اليعزر، الذي قال: "وزراء الحكومة الاسرائيلية لم يعتقدوا انه يمكن للحرب ان تستمر طوال هذا الوقت وأن يكون لحزب الله نفس طويل بهذا الشكل. مضيفا: " اعتقدنا أن ضربة لبيروت ستحل المشكلة".!!
**
تصريحات المواطن الكويتي حملتني إلى الايام الاولى للحرب، حين بدأت اسرائيل دك بيروت بنيران طائراتها، وبدأ السياح بالهرب عبر الأراضي السورية.
على شاشة احدى شبكات التلفزة شاهدت مواطنا، وربما يكون مسؤولا او زعيما خليجيا يطلق دعاء سوقيا ضد الشيخ حسن نصرالله قائلا: "الله قادر على الذي نكّد علينا اجازتنا".
دعاء ذلك الخليجي لم يخرج عن السياق العام في حينه، فقد سبقه مسؤول سعودي رفيع إلى مهاجمة حزب الله وتحميله مسؤولية العدوان الاسرائيلي..
مرت ايام، سألنا فيها، اذا كان الزعماء العرب موافقون وصامتون خوفا على عروشهم، فاين الشعب العربي؟ سألنا وكنا نعرف الجواب: الشعوب العربية لن تواصل الصمت، وستتحرك حتى في البلدان التي لا يعرف حكامها من لبنان الا مصايفه وماخورات شارع الحمراء.. وتحرك الشارع العربي، ربما تأخر بعض الشيء، لكن المسيرة يجب الا تتوقف عند ابواب السفارات الغربية المساندة للعدوان، بل حان الوقت كي تقرع، وتحطم ابواب عروش الردة.
"أراكم تمتهنون الليل
على أرصفة الطرقات الموبؤة أيام الشدة
قتلتنا الردة"
**
وتبقى بيروت
"ست الدنيا" كما غناها شاعر العشق والحزن والثورة نزار قباني.. تبقى المدينة التي قاومت وصمدت وطردت كل الغزاة وانتصرت.. تبقى هذه الفتاة المليحة عرضة لانتهاك عرضها وفض بكارتها وهي ترى بعض الذين حملوا اسماء وطنية فدنسوها لأنهم ليسوا من اهلها، يسارعون إلى معانقة بوش ورايس واغداق الثناء على ما سموه زورا "دمقرطة لبنان" ثم ما لبثوا حتى بعد ان تلقوا هدايا بوش ورايس، قنابل عنقودية وفوسفورية وذكية وفتاكة تلقيها طائرات إسرائيل، اميركية الصنع، على ست الدنيا واولادها، على عمالها، على الابرياء الذين احتموا بسور او تحت سقف وهم لا يدركون ان هدايا الانكل سام لا تشبه ابدا هدايا بابا نويل، ما لبثوا يخوضون حرب بوش ضد بلد عربي ويشتمون وزير خارجيته على الملأ دون أي ذرة حياء، في وقت يصمتون صمت النعاج ازاء بوش ورايس والعدوان
تبقى بيروت رغم هؤلاء وستلفظهم، ان لم يكن اليوم فغدا، وان لم يكن غدا، فحين تبزغ شمس الصباح ويدرك لبنان ان عروبته ليست مشروطة فقط في اروقة سلاطين وملوك الردة، بل وفي بيوت من يسعى من اهل لبنان إلى انتزاع عروبته من محيطه العربي، ومحاولة التسلق على دماء الشهداء، من اطفال ونساء، لتحقيق بعض مكاسب املا في ان يحظى من جديد بعد افول الليل، بقبلة من جبين رايس، او قبعة كاوبوي اميركي هي إلى زوال.
ولسنا بحاجة إلى تذكير هؤلاء بمن سبقهم من اهل لبنان في مناصرة العدوان.. انظروا اليهم في إسرائيل، يجمعون الفتات على جوانب الطرقات...



#وليد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام الإسرائيلي مجند حتى النخاع لتبرير العدوان ويهاجم الإ ...
- تلاعب إسرائيل بالالفاظ لن يقلل من فظاعة الجرائم الحربية في ل ...
- فلسطين منكم براء!
- دير ياسين.. 58 عاما وذاكرة تأبى النسيان
- أنطوان شلحت وواحة الشاباك
- الشرطة الاسرائيلية تبرئ افرادها القتلة من دماء شهداء اكتوبر ...
- الفخ الاسرائيلي في قطاع غزة
- سياسة التثقيف العسكري وتسليح المجتمع الاسرائيلي هي القضية ال ...
- شذرات على هامش فك الارتباط: هي خطوة اخرى ويأتيك المخاض
- في وداع شهداء شفاعمرو*
- برتقالنا وبرتقالهم
- العنصرية في عروقكم
- كلمات عابرة الى امرأة في عيدها
- ما وراء تعيين حالوتس قائدا عاما للجيش الاسرائيلي
- رسالة الى قريبي في المخيم


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليد ياسين - بطاقات غاضبة: شافيز وتيجان الملوك