أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - برهوم جرايسي - أولمرت يحظى بدعم يمين هش ومؤقت















المزيد.....

أولمرت يحظى بدعم يمين هش ومؤقت


برهوم جرايسي

الحوار المتمدن-العدد: 1637 - 2006 / 8 / 9 - 10:31
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


*اليمين اشترط دعمه للحربين على في قطاع غزة ولبنان بحدة الرد الإسرائيلي *الدعم تصدع مع إعلان أولمرت أن "الانتصار في لبنان سيدفع بخطة التجميع إلى الأمام *الانعكاسات السياسية والاقتصادية للحرب ستلقي بظلالها على مستقبل الائتلاف الحكومي*


يحظى رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، منذ قرابة شهرين بنوع من الاستقرار بالدعم البرلماني لحكومته، على ضوء شن إسرائيل حملتها العسكرية الواسعة على قطاع غزة، ومن ثم الحرب على لبنان في الثاني عشر من الشهر الماضي، تموز/ يوليو، إذ اختارت المعارضة اليمينية تقديم الدعم شبه المطلق للحكومة، وامتنعت حتى الجلسة البرلمانية الأخيرة في الدورة الصيفية للكنيست الإسرائيلي عن تقديم اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة.
وعمليا فإن هذا الدعم هو "تقليد" متبع في الحلبة السياسية في إسرائيل، في أوقات الحروب، وقد برز الأمر لأول مرة بعد حرب حزيران (يونيو) في العام 1967، حين أقيمت لأول مرة في إسرائيل حكومة تكتل قومي، لمواجهة تبعات الحرب والاحتلال الجديد، وبعد ذلك كان دعم خارجي لحكومات الحروب، كما جرى في العام 1973، خلال حرب أكتوبر، وفي العام 1978، خلال الاجتياح للبنان، وأيضا في الحرب الواسعة على لبنان في العام 1982.
إلا أنه في العام 1982 فإن دعم حزب "العمل" لحكومة الليكود بزعامة مناحيم بيغن استمر لأقل من أربعة اشهر، على ضوء تعقد الحرب وارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا، وأصبح "العمل" مشاركا في المظاهرات المناهضة للحرب.
أما الدعم الذي يلقاه أولمرت في هذه المرحلة من كتل اليمين المتطرف، وعلى رأسه الليكود، فإنه مشروط باستخدام أعلى درجات القوة ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني، وحين لم يكن استخدام القوة بالقدر "المطلوب" فقد وجهت لأولمرت وحكومته الانتقادات المبطنة.
فمثلا حينما بدأ الحديث بعد عشرة أيام من الحرب عن إمكانية إدخال قوات برية إلى الجنوب اللبناني، وحتى قبل أي بحث رسمي في المجلس الوزاري المصغر، ظهر عدد من نواب اليمين يطالبون بذلك، ومن بينهم الرئيس السابق للجنة الخارجية والأمن البرلمانية يوفال شتاينتس.
كذلك فإن خطاب زعيم الليكود بنيامين نتنياهو من على منصة الكنيست في الأسبوع الماضي تضمن تحذيرات مبطنة، من أي تراجع في الأهداف التي وضعتها الحكومة بداية لهذه الحرب، وأن الدعم الذي تحصل عليه هو مشروط بتحقيق الأهداف الأولى التي وضعتها الحكومة، وعدّدها الواحدة تلو الأخرى من على منصة الكنيست، وقال نتنياهو للحكومة في لهجة تحذيرية، على ضوء تراجعالحكومة عن الأهداف الأولى بعد فشلها في تحقيقها: "لا تتنازلوا، ولا تترددوا، ولا تتوقفوا في منتصف الطريق، ولا تخضعوا للضغوط، استكملوا المهمة، وحينها سيكون الشعب كله معكم".

"زلة لسان أولمرت"

لقد تكشفت هشاشة دعم اليمين لحكومة أولمرت حين "سقط" بزلة لسانه في حديثه لوسائل الإعلام العالمية، قائلا، "إن انتصار إسرائيل في الحرب سيسرع تطبيق خطة التجميع"، في الضفة الغربية والقاضية بإخلاء بعض المستوطنات الصغيرة ودمج المستوطنين في سبع كتل استيطانية ضخمة.
وقد كان هذا التصريح بمثابة الفتيل الذي أشعل النار مجددا بين اليمين المتطرف والحكومة، وسارع قادة اليمين يهددون ويتوعدون إلى درجة التمرد على أوامر الانخراط في الحرب، وقد وصل الأمر إلى أعضاء كنيست في حزب كديما الحاكم نفسه، الذي يتزعمه أولمرت.
وقال النائب تسفي هندل من قادة المستوطنين واليمين المتطرف: "على ما يبدو فإن الدعم الذي حصل عليه أولمرت أوقعه في أوهام طغت على مخيلته"، وقال حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، "من المؤسف انه ذروة أيام القتال ينجح رئيس الحكومة في فرض شرخ عميق في قلب إجماع شعب إسرائيل الموحد كله في الحرب".
وقال مجلس مستوطنات الضفة الغربية، "على ما يبدو فإن أولمرت معني بفض الإجماع من حول الحرب، رغم أن المطلوب الآن أن يكون أولمرت عامل موحد".
ولكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل بدأت تصدر أصوات في اليمين تدعو إلى رفض الخدمة العسكرية في الحرب، "طالما أن الهدف منها تطبيق خطة التجميع"، وذكرت وسائل إعلام أن أربعة عناصر من اليمين المتطرف أعلنوا رفضهم الخدمة في الجيش على أساس هذه الدعوة، إلا أن الأمر لم تتم متابعته.
أيا كانت ردود الفعل، والنشاطات، ورغم أن أولمرت سارع في مساء نفس اليوم للاتصال بقيادة اليمين "ليطمئنهم" انه لم يقصد ما قال، وأن نتائج الحرب لن تؤثر على الخطوات السياسية اللاحقة، فإن ما جرى كشف أن "الوحدة" السياسية الحاصلة هي الحلبة السياسية الإسرائيلية، هي وحدة التفاف حول "موقدة النار" سرعان ما ستتفكك حين تخمد النار.
وإذا صدقنا الأجواء التي بدت في مطلع الأسبوع الحالي، فإن نهاية هذه الحرب أصبحت تلوح في الأفق، ولكن "شهر العسل" بين الائتلاف الحاكم واليمين المتطرف سينتهي هو الآخر، وستبدأ المحاسبة على سير الحرب ونتائجها مهما كانت، لأن المعارضة اليمينية المتطرفة لن تقبل بأي نتيجة كانت، حتى وإن اعتبرتها الحكومة إنجازا.
ومن يتابع الكثير من التحليلات التي تنشر بغزارة في الأيام الأخيرة، فإنها بدأت تطرح أسئلة صعبة حول الحرب، مجرياتها ونتائجها المتوقعة، وأكثر من محلل، ومن بينهم المحللة سيما كدمون في "يديعوت أحرنوت"، لم تستبعد قيام لجنة تحقيق رسمية حول هذه الحرب، وهذه اللجنة في حال قامت، أو أي لجنة بدرجة أهمية أقل، ستكون خشبة القفز بالنسبة لليمين المتطرف في معركته أمام حكومة إيهود أولمرت.

حرب تقلب أوراقا كثيرة

في السابق لأوانه تلخيص حرب لا تزال دائرة، ولكن منذ الآن أصبحت هناك مؤشرات لتغيرات في برامج الحكومة، السياسية والاقتصادية، التي ستكون معالجة لاحقة لها، ولكن هناك نقطة بدأ التركيز عليها أكثر من غيرها، وهي الأكثر سخونة من حيث جدول الأعمال الداخلي في إسرائيل، هي ميزانية الدولة التي كان من المفروض أن تحمل بعض المتغيرات على الصعيد الاجتماعي، تلبية لمطالب شركاء في الائتلاف الحكومي، مثل كتلة "المتقاعدين" وحركة "شاس" وحتى حزب "العمل"، إلا أن تكلفة الحرب التي تقدر حتى الآن بملياري دولار، ستلقي بظلالها على الميزانية وقد تصيب هذه المتغيرات.
ولهذا فإن حكومة أولمرت ستواجه إشكالية داخلية، على هذا الصعيد، خاصة حين يقول عميد بنك إسرائيل المركزي، ستانلي فيشر، إن "التعديلات على ميزانيات الرفاه التي كانت متوقعة في ميزانية العام القادم 2007، لن يضر إذا تأخرت عاما إضافيا"، ولكن هذا التصريح الجاف، لن يكون بمقدور الشركاء في الائتلاف استيعابه بعد أن تهدأ نيران الحرب، وهذا ما سيتسبب بقلاقل جديدة لم تكن في حسبان أولمرت، حين شكل حكومته قبل نحو ثلاثة اشهر.
بمعنى انه حتى نهاية العام الجاري فإن أولمرت سيواجه، عدة أزمات، برلمانية وائتلافية وشعبية، فعلى المستوى الشعبي، وبعد أن أصبح واضحا أن إسرائيل لم في تحقيق أهدافها، سيطرح السؤال: من أجل ماذا شنت هذه الحرب؟، وعلى المستوى البرلمانية فإلى جانب المعارضة فإن هشاشة الائتلاف الحكومي، 67 نائبا من أصل 120 نائبا ستتكشف على خلفية التبعات السياسية والاقتصادية للحرب.
وعلى ضوء ما تقدم، لن يكون مستبعدا أن نشهد حتى نهاية العام الجاري تغيرا بمدى معين في تركيبة الحكومة الإسرائيلية.



#برهوم_جرايسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث ملاحظات سريعة على الحرب
- أسرع حروب إسرائيل
- تخبط تقديرات الخسائر الاقتصادية الاسرائيلية من الحرب
- أولمرت وبيرتس ومعركة إثبات النفس
- الإعلام الإسرائيلي ينشد الحرب ويستوعب الورطة
- إسرائيل بين الغطرسة وسقوط الأوهام
- هدف التصعيد أبعد من حماس
- إسرائيل تثأر لإرهابي
- البلبلة ربح صاف للاحتلال الاسرائيلي
- خماسية ليست متجانسة أزمة القيادة في حزب -العمل- ترفع رأسها م ...
- حين يكون الدم يغلي من الصعب التحدث بهدوء التصعيد الاسرائيلي، ...
- اعتادت على البحث عن انشغال عالمي بعيد عن ساحتها- اسرائيل وشم ...
- التحرك احادي الجانب لن ينهي الصراع التاريخي في المنطقة احتلا ...
- مفاتيح -ملعب- المفاوضات بيد اسرائيل المواصفات الاسرائيلية -ل ...
- اختلاف الرؤى الأمنية بين اولمرت وبيرتس - مشهدان لتعثر الحكوم ...
- وليس فقط النازيين الجدد- اسرائيل: العنصرية والصهاينة الجدد
- اولمرت يفرض حلا احاديا كأمر واقع بعد عامين
- الأزمات الحزبية الداخلية ما لبثت ان تنهض بعيد الانتخابات - ت ...
- مقبلون على فترة جمود سياسي- سيناريوهات تركيبة الحكومة الاسرا ...
- المسموح فقط لاسرائيل


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - برهوم جرايسي - أولمرت يحظى بدعم يمين هش ومؤقت