أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود الوندي - تركيا ليست بقوة إسرائيل وكوردستان لا يشبه لبنان















المزيد.....

تركيا ليست بقوة إسرائيل وكوردستان لا يشبه لبنان


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 1636 - 2006 / 8 / 8 - 07:29
المحور: القضية الكردية
    


يومياً تطالعنا تصريحات الحكومة التركية بعـد أن وصلت الى طريـق مسدود في محاولاتها لتتدخل في شؤون العراق وكوردستان بشكل خاص بواسطة عملائها في الجبهة التركمانية ، بأن حزب العمـال الكوردستاني قد جعلهم يخرجون عـن طورهم وأنــه قـد حان الوقت لتصفيتــه وتلويح بأستخدام القوة لوضع حد لهجماته ، وكذلك شمرجنرالات الحرب عن أيديهم وتعرض عضلاتهم المنخورة وحركاتهم البهلوانية على حلبة الحدود المشتركة مع كوردستان العراق لأبادة الكـورد وتشريدهم وتدمير القـرى والمدن الكورديـة في كل مكان بحجة القضاءعلى قـوات حزب العمال الكوردستاني والتي لا يتجاوز عددها الأربعة ألف مقاتلاً داخل كوردستان العراق ، كما يفعل الجيش الأسرائلي بتدمير البنية التحتية لـلـبنـان بحجة القضاء على حزب الله ، لــذا نجــد تصريحات الحكام الأتــراك جاءت متزامنـة مـع قرع طبول الحرب من قبل إسرائيل ضـد لبنان وحزب الله وما يقـوم به الجيش الأسرائيلي من تدمير للبنية التحتية وقتل للأنسان وتشريده ، أذن فما الفـرق بين الجيش الأسرائيلي وبين الجيش التركي إذا ما يقـوم به الأخيرفي حالة غـزوه للأراضي العراقيـة ويجـرم بحق الكورد من قتل وتشريد وإعتقالات ؟

وقـد جاءت العمليات العسكرية الأخيـرة للماكنة العسكرية الأسرائيلة ضـد حـزب الله اللبناني تمنــح ساسة وجنــرالات تركيا شيئا من الأمل بإعادة نفس السيناريو في إقليم كوردستان العراق وتعـتزم هـي دخول الأراضي العراقيــة بحجــة تقليص حركة حزب العمال ، وهي تظن وفي فترة قياسية أن تحقق مكاسب مهمة وحيوية على الأرض ، فكأن تركيـــا نسيت أن صراعها مع مقاتلي حزب العمال الكوردستاني منذ ربع قرن ، وليس وليد اليوم أوشهر او سنة حتى يتظاهر للعالم بأنها سيقيمون القيامة ، وكأنها واثق من نفسها بأن العالم سيقابل أدعيتها بكل رحاب صدر، ولكنها لا تـدرك مـا ستجنيه على نفسها في حال أجتياحها أو غزوها لكـوردستان العراق ( جنوب كوردستان ) تحت ذريعــة غـير منطقيـة لمحاربة مقاتلي حزب العمال الكوردستاني ، كما تجنى إسرائيل على نفسها الآن التي تحاول تعـزيز مـواقـع لها داخـل الأراضي اللبنانيـة أوتقـدم الى مواقـع أخرى منـذ الثاني عشرمن الشهرالماضي ، إلا أنها تواجه صعـوبات كبيـرة فــي التقدم ، بسبب تواجه بمقاومة شديدة من قبل حزب الله .

منذ تحرير كوردستان والحالة الطبيعية التي يعيشها أهالي كوردستان ، تحاول الحكومة التركية وعـبر سياقات عـديدة وسلكت طرق شتى أن تكـبح من طموحات الشعب الكـوردي ، وخصوصاً بعـد تغيـر نظام الحكم في العــراق أي بعــد سـقـوط الـنظام الصــدامي التي فـقـدت تركيــا بعـض الأمتيازات والمكاسب حصلت عـليها ومنها الأتفاقـيـات الأمنيــة العسكريـة التي أبرمتها مـع الحكم السابـق ، لأن التطورات الحاصلـة في كــوردستان العـراق وقيـام برلمان وحكـومة أقـليم كـوردستان تغـضب دول الجوار، وتركيـا بـشكل خاص لأنها لا تـريد أن كـورد يواكبـون العصر، وتـراهم قــد جـن جـنونهم وأصيبوا بنوع خاص مـن الهستريا فأنه يـدل على ضعفهم وخوفهم من الكورد الذي يشكل خطــراً محدقاً بأمنها القومي وأثارة للروح القوميـة الكورديـة في تركيا ، لذلك تسعي الدولة التركية بكل ما لديها مــن الطرق الدخول الى كوردستان العراق أو جنوب كوردستان وتحت تسمية تمشيطات ضد مقاتلي حـزب العمال الكوردستاني ، بعـد أن فشلت عمــلائهم داخـل الجبهـة التركمانيـة التي تتخـذ مـن التركمان ستاراً لها لتعكـيرجـزء من هذه الحالة الذي يعيشه الشعب الكوردي مــع قوميات أخرى بأمان وسلام ومحبة من أجل توفيرغطاء للتدخل التركي في شؤون العراق بحجة حماية التركمان .

السؤال يطـرح الآن بأي منطق تركيا ستقنع العالم أو حتى شعبها ، لحشد هذه الآلة العسكرية الجرارة وأكثر من مائتي ألف من الجندرمة التركية والقوات الخاصة ، بأضافة الى العدد الهائل من الأليات المختلفة لمقاتلة أعداداً قليلة من تلك القوات تعسكرقرب حدود الأراضي العراقية؟ وهي قوات إدارية لاعلاقة لها أبداً بالقوات التي تنشط في ميدان نشاطها الفعلي في عمق أراضي كوردستان تركيا ،علماً كافة الهجمات التي تشن على الجيش التركي هي في شمال كوردستان (كوردستان تركيا) والتي تصل الى العمق التركي وليس الهجمات من داخل كوردستان العراق ، هل يعقل لتركيا التي لا تستطيع القضاءعلى حزب العمال الكوردستاني في داخل تركيا فهو منتشرفي جغرافية جبلية وعـرة تمتد الى مئات الكيلو مترات الى العمـق التـركي فكيف أن تقضي عليه في الخارج ؟ أم لها أهـداف أخرى تريد قـضاء على طموحات الشعب الكوردي داخل كوردستان العراق .

كوردستان العراق ليس بهـذه السهولة تغزوها تركيا سوف تكلفها خسائر جسيمة كما تكلف أسرائيل الآن في لبنان أمام حزب الله اللبناني ، علماً فإن إسرائيل دولة متقــدمة من كل النـواحي وبأضافة الدعم الدولي والأقليمي وحتى العــربي الملفت النظر الـذي تحزى بـه ، وكيف بأن الحكومة التركيــة الحالية ذات إقتصاد كسيح وأنها تعيش على المساعـدات التي تمنحها لها الولايات المتحـدة الأمريكية وبعـض الـدول الأعضاء في الحلف الأطلسي ، تسـتطيع أن تشن هجـومــاً علـى كوردستان العراق ، وأنها تعرف جيدأ قبل غيرها من هـم يحمون كوردستان وما هي قوتـهم وماضيهم مـن التأريــخ ، فكوردستان محمية برجال أشداء الذين يفدون بدمائهم من أجل كوردستان هم أسـود في وقت الشدة وصقور في التغلب على الصعوبات ، ويعرفون كيف يردون ويفشلون مخططات الحكومة التركية ، وناهيكم عن طبيعة أرض كوردستان لكونها ملائم جداً لممارسة هكذا نوع من حرب الأستنزاف وحرب العصابات ، لأن الشعب الكــوردي لديه أماكن الوعــرة أكثر وعرتاً من أرض لبنان لذلك يستطيع أن يقاتل الغازي داخل أرضـه ، وتعلم الأتراك أيضاً بأن كل شبرمن أرض كوردسـتان تكــون بمثابة مقابرجماعية لجنودهم المحتلين الغزاة في حال أقـدامهم على حماقتهم بدخول كوردستان ، لــذلك فالمغامرة التركيـة ليــس في مصلحة الشعب التركي وسـتكون نتائجها وتبعاتها كبيرعلى الإقتصاد التركي وعلاقاتها مع الدول الخارجية وخصوصاً الدول الأوربية وأمريكا ، لأنها جوبه مقـدماً برفض أمريكي لأنها لا تريد أن تتفجر الجبهة الشمالية للعراق بل تريد أن يبقى كل شيء هادئاً في تلك المنطقة ، وتحـذير حلف الناتو لها بعدم أرتكاب هـذه الحماقة والمغامرة الصبيانية التي ستكون نتائجها وبالاً وكارثياً ، وبالأضافة يتعاطف مع قضية الشعب الكوردي كل أحرارالعالم والخيريــن .

أذ أن حكومة أقليم كوردستان مدعـومة الى المعاملة بالمثل في تعاملها مع تركيا ، وألا ستمضي الحكومة التركيــة في تصعيد حملاتها وتهديدها ضد الكورد ما دامها تفسرالأشياء بغير مضامينها ومعانيها الطبيعية ، وفي كل الأحوال، فإن حكومة أقليم كوردستان يجب أن لاتلين أمام الإبتزازات التركية المتتالية ،إن المجابهة السياسية التركية ضد الكورد لن تتم إلا برفض كل مطالبها المشبوهة والتي ترمي الى معادات الشعب الكوردي ، وعلى تركيــا لجوء الى حل الصحيح هـوالتوجـه نحـو حـل القضية الكورديـة بحل السلمي والأسلوب الدبلوماسي والحوار السياسي والديمقراطي ، ولأقرار بحقــوق أكـثرمن عشرين مليــون كــوردي في تركيــا لتفــادي الوقـوع في خطأ سيناريو جنـوب لبنــان وعلى أرض كوردستان العراق ، وتسـعي لتحقيـق الحياة الحـرة الكريمة للشعب الكوردي في تركيا وتكريس الديمقراطية الحقيقــة للشعبين الكوردي والتركي معاً .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصابئة المندائيين ومعاناتهم
- ثورة 14 تموز وقائدها الشهيد عبد الكريم قاسم
- الوجه الأخر للأرهاب
- كأس العالم ومحكمة صدام حسين
- العوامل المنشطة للأرهاب
- الحياة تقف على ساقيين ، الحرية والديمقراطية
- ما الجديد في الوزارة الجديدة
- حلبجة عروسة كوردستان
- نصرنا في وحدتنا
- شلت يد مؤنفلك يا صديقي علي أحسان
- مأساة تضاف الى مآسي الكورد الفيلية
- كم من الشعراء والأدباء والفنانين عانوا بعيداً عن وطنهم
- سامان كرمياني وإعادة الروح الى مدينة تحتضر
- هل سيحاكم صدام عن جريمة هروبه من ساحة المعركة ؟
- ألم يحن أوان تفخيخك يا كبة
- بمناسبةالذكرى الرابعة لأنطلاق موقع الحوار المتمدن
- هو بحق حزب الشهداء والفقراء
- الى الأرواح البريئة التي زهقت في خانقين
- أنفلونزا الديمقراطية أخطر من أنفلونزا الطيور
- ديمقراطية العراق ومحاكمة الطاغية صدام


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود الوندي - تركيا ليست بقوة إسرائيل وكوردستان لا يشبه لبنان