أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم سبتي - الكثرة تغلب القراءة














المزيد.....

الكثرة تغلب القراءة


ابراهيم سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 1636 - 2006 / 8 / 8 - 11:46
المحور: الادب والفن
    


تفتخر شبكات الاعلام والصحافة العالمية بانها تسابق الحدث فور وقوعه ، وربما تتنبأ بوقوعه حسب ما ادعاه احد مراسلي CNN.. فتتلقى جميع وكالات الانباء، الاخبار المنشورة في صحف وقنوات هذه الشبكات باعتبارها مصدر ثقة الجمهور التي تولدت منذ عقود لوصولها الى قلب الحدث بسبب ضخامة النفقات التي تتحملها ولكثرة المراسلين .. ففي كل دولة توجد صحف معروفة وربما واحدة تكون محل ثقة الجمهور والمراسلين معا .. في بريطاني صحف مشهورة عالميا .. التايمز ، الاندبندنت ، الاوبزرفر ، صنداي تايمز والديلي مرر ، في امريكا تشتهر نيويورك تايمز وواشنطن بوست ونيوزويك وفي مصر تشتهر الاهرام والاخبار وفي لبنان النهار والسفير وفي فرنسا الفبغارو وفي موسكو البرافدا .. ان الصحف العالمية الشهيرة تقف خلفها امبراطوريات عملاقة من الشركات والمصارف
واللوبيات .. ونحن نفتخر ايضا ولكن بصحف صارت تراثا عراقيا خالدا كما تماثيل سومر وبابل المركونة في واجهات متاحفنا ..صحف صدرت في بداية القرن العشرين وسجلت احداثا ويوميات لواقع العراق السياسي والاجتماعي والفكري واستحقت ان تكون مرجعا مهما لدراسة تاريخ العراق الحديث .. ان المتتبع لتاريخ الصحافة العراقية سيجد صحفا صدرت واشتهرت لكنها افلت وصارت في عداد الذكرى .. فكانت صحف بواكير القرن العشرين قد اشرت وقالت ماقالته وسجلت لها موقفا مثل الرقيب ودجلة وصدى بابل والعرب وصدى الاسلام والاوقاف والزمان وصدى العهد ولسان العرب والمستقبل والمفيد والفرات والاستقلال ثم توالت صحفا اخرى في الصدور في ثلاثينيات واربعينيات القرن الماضي مثل الاهالي والاخاء الوطني وحبزبوز ونداء الشعب ، فكانت سجلا حافلا للحق والباطل ، سجل فيها البعض من الادعياء عنترياته وبلل اوراقها بدموعه على مصير الشعب ، وسجل فيها المحكوم بأمر قاهره ، الامه وبلل هو الاخر بدموعه اوراقها من الضيم والامتهان وقلة الرزق وضعف الحيلة .. واستحقت الصحف بحق ان تكون تاريخا وثائقيا رسميا تفيد الدارس والباحث ومتعاطي اخبار الحوادث والكوارث والحروب ومآسي الفقر والجوع .. نقول كيف لنا الاحتفاء بصحافتنا اليوم وهي تمارس التغطية العراقية الحقيقية وتواكب عصر ا الانفتاح الديمقراطي وعصر الفدرالية وعصر ثقافة الايميل والموبايل والاطباق اللاقطة والهاتف الصوري ؟
انها بلا شك تسجل حقبة جديدة لافكار ورؤى تصب بالتالي في مصلحة البلد .. لكننا نعجب ويحق لنا العجب لهذا الكم الهائل من الصحف الصادرة يوميا .. فبلد بحجم العراق وبعدد سكانه تصدر فيه اكثر من مئة صحيفة !
ياللهول كيف يحدث ذلك ؟ كيف سيقرأها المثقف والعامل والموظف وربة البيت ؟ قطعا انها مسالة نسبية ، فلا نستطيع قراءة اكثر من صحيفة واحدة او اثنتين ، وبذلك نكون قد خسرنا قراءة مئة اخرى !
لكننا نسأل ايها تستطيع نقل هموم الناس وآلامهم والاحداث الساخنة بروية ومنهجية ؟
ايها ستنقل عنها وكالات الانباء العالمية ؟ وايها ستكون اكثر تميزا من غيرها ؟ رغم انها جميعا عراقية وهمها عراقي ، الا ان الكثرة تغلب القراءة . وقد نجد يوما وكالة عراقية بحجم فوكس نيوز وفرانس برس ونوفستي ويونايتدبريس
لتنقل ماتنشره صحفنا المئة الى العالم وبذلك نحقق سبقا لم يسجله احد قبلنا ونؤسس امبراطورية اعلامية مترامية تنافس اعتى الوكالات وصحفها الشهيرة .



#ابراهيم_سبتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن الناصري الابدي
- ايقاع الالم وسحر الكتابة
- الحرية والدموع في رواية ممر الى الضفة الاخرى
- الطائر / قصة قصيرة
- جنون النار/ قصة قصيرة
- اعترافات تاجر اللحوم : رواية المنافي والانكسارات المتلاحقة
- ليل راكض / قصة قصيرة
- برج النعام / قصة قصيرة
- كمال سبتي يؤرخ لاربعينيته
- كل الطرق / قصة قصيرة
- عشر قصص قصيرة جدا
- ارض منزوعة الظلال / قصة قصيرة
- ليلة بكاء الكلب / قصة قصيرة
- امنية موتي / قصة قصيرة
- الاحتفاء بعذابات القصة
- عوني كرومي : مسافر ليل يرحل مبكرا ايضا
- رجل متضفدع / قصة قصيرة
- آخر الغروب / قصة قصيرة
- ملحمة جلجامش .. النص من فكرة الخلود الى محنة الموت
- موت المؤلف وخلود الاثر


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم سبتي - الكثرة تغلب القراءة