أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فالح الحمراني - الحرب في لبنان وافاق التسوية في المنطقة














المزيد.....

الحرب في لبنان وافاق التسوية في المنطقة


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1634 - 2006 / 8 / 6 - 09:56
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تبعث التطورات في العدوان الشرس الذي تشنه اسرائيل على لبنان والمواقف الدولية المترددة لوقف اطلاق نار فوري، واصرار تل ابيب على تدمير البنية التحتية للبنان وحزب الله بدك تل ابيب، تبعث على التشاؤم وعلى وجود فرص قليلة بامكانية التوصل الى تسوية طويلة الاجل في المنطقة بعد الحرب في لبنان. وتؤكد قراءة الوضع القناعة بان الشرق الاوسط بانتظار المزيد من المواجهات المسلحة وثمة احتمال كبير بتورط القوى الدولية الكبرى بما في ذلك امريكا وروسيا فيه.
يرى مراقبون ان الحرب في لبنان هي اول حرب بين إسرائيل وإيران، لدعم طهران حزب الله والمساهمة بتسلحيه.ومن الصعوبة اليوم توقع تسوية للعلاقات بين طهران وتل ابيب، لان ايران من وجهة نظر تل ابيب تبنت نهج تدمير اسرائيل . والحرب الدائرة في لبنان هي طراز جديد من من الحروب تدور الان في الشرق الاوسط، تبرهن على عدم قدرة الجيوش العصرية تصفية التشكيلات المسلحة غير الرسمية بكافة التسميات التي تخلع عليها.
ان هناك احتمالا كبيرا بان اسرائيل ستشعر بعد النزاع الناشب بانها الخاسرة، وانها ستتخد موقف الدفاع. وثمة امكانيةان اسرائيل ستغامر بخطوات جديدة تغرقان الشرق الاوسط في المواجهة العسكرية. وثمة قناعة بانه وفي حال نشوب صدامات جديدة في المنطقة فان امريكا واوربا ستتورط فيها حتما. وتشير الدلائل وخاصة تعنت الموقف الاسرائيلي ان هناك فرص قليلة جدا للبلوغ تسوية طويلة الاجل وليس لدى امريكا اوروسيا اوالاتحاد الاوربي والامم المتحدة الصبر الكافي لضمان مصالح كافة الاطراف في المنطقة التي يدرج فيها اليوم الى جانب العرب واليهود كذلك الفرس والشيعة والمسيحيين والسنة.
وكتب المحلل السياسي الروسي الكسندر خرامتشيخين في صحيفة ازفيتسيا انه ليس ثمة جدال في أن إسرائيل هي القوة العسكرية الكبرى في المنطقة وما من بلد في الشرق الأوسط مستعد لمحاربتها. ومع ذلك فإن إسرائيل اليوم معرضة لخطر الهزيمة التي ستعني زوال دولة إسرائيل.حسب رايه. لقد أثبتت تجارب العقدين الأخيرين من الزمن أن السلاح الديمغرافي والإعلامي الدعائي هو الأقوى من السلاح الناري. وبدأ الفلسطينيون يتغلبون على إسرائيل أولا على حساب نسبة الولادات المرتفعة، ثم على حساب التأهب لتقديم حياتهم فداء من أجل النصر. ووقفت وتقف وراءهم إبان ذلك جميع البلدان العربية والإسلامية تقريبا. ووجدت إسرائيل نفسها في النهاية أمام خيارين لا ثالث لهما: إبادة من تواجههم أو الاستسلام. وسلكت إسرائيل لفترة قصيرة جدا خيار السلام بتوقيع اتفاقيات اوسلو، مثلا، والانسحاب من لبنان في عام ، ولكنها سرعان ما تخلت عنه مع وصول اليمين المتطرف بشخص بنيامين نتنياهو للسلطة.
ومنيت إسرائيل بالهزيمة في حرب المعلومات أيضا، فحتى الإسرائيليون أصبح كثيرون منهم ينظرون نظرة سلبية إلى ما يفعله جيشهم.
وكان قتل عشرة جنود إسرائيليين وأسر ثلاثة آخرين في معركة أوقعت قتيلين في صفوف العدو، وهو ما شكل عارا على الجيش الإسرائيلي، كان سبب الحرب على جبهتين - لبنان وغزة. كما ألحقت عارا به إصابة أحدث سفينة حربية إسرائيلية بصاروخ حزب الله.
وإذ تدمر إسرائيل اليوم البنية التحتية اللبنانية تخسر الحرب على الصعيد الإعلامي أكثر فأكثر، فيما يحيط مزيد من الغموض بالأهداف التي تسعى إسرائيل إلى تحقيقها خلال هذه الحرب.. فهل تريد احتلال لبنان جزئيا أو كليا لكي تنسحب ثانية؟ والمشكلة هي أن إسرائيل لن تعود قريبا تجد مكانا تنسحب إليه.ان كل هذا يرسم دون شك افاقا معتمة امام شعوب ودول المنطقة.



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا من انذار خروشوف الى برغماتية بوتين
- رغم عدالة قضيته. لماذا أشاح الغرب بوجهه عن لبنان؟
- هولوكوست صنعتموه بأيديكم
- الكسندر بلوك وقصيدته -الغريبة
- لمصلحة من اختطاف الدبلوماسيين الروس ببغداد؟
- روسيا تقترب من المياه الدافئة
- على انقاض الوطن العراقي
- روسيا للتخفيف من الرد على اعلان طهران النووي
- حليقو الرؤوس في روسيا: جيل على انقاض الامبراطورية السوفياتية
- وجوه من الادب الروسي الحديث جدا.تتيانا تولستايا وشفافية العب ...
- حوار مع صديق روسي حول العراق 2
- حوار مع صديق روسي حول العراق
- معوقات الديمقراطية في العراق
- موت ميلوسيفتش كقضية حضارية
- طبول الحرب تقرع في ساحة الاتحاد السوفياتي السابق
- المسلمة والهروب من الحرية
- دعوة حماس والسياسة الخارجية الروسية الجديدة
- العراق على مفترق الطرق
- حول- انتحار موسكو- لدعوتها حماس
- بين اجتثاث البعث وادانة الانظمة الشيوعية


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فالح الحمراني - الحرب في لبنان وافاق التسوية في المنطقة