أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام الصميعي - كابوس مرعب














المزيد.....

كابوس مرعب


هشام الصميعي

الحوار المتمدن-العدد: 1634 - 2006 / 8 / 6 - 07:47
المحور: كتابات ساخرة
    


وأنا نائم في أماني الله، وحفظه، رأيت في ما يراه الحالم ،رجلا كشخا، ضامر الجسد ،يمضي لحال سبيله على دراجة هوائية، فناديته محذرا إياه: يا فلان احرس على حياتك فان العجلة الخلفية لدراجته ليست على ما يرام. فأجابني: إنما العجلة من الشيطان، ولا تتدخل في أشياء بعيدة عنك، و احرص فقط على نفسك ، ألا إن القيامة قريبة ( قالها تلات مرات)
وعندما قاطعته: سمعناك سمعناك (سمعناكتان)
رد :و علاماتها قد ظهرت
فقلت: حدتني عنها
قال: تقرع نسائكم، ويكتر الطلاق على تفاهات الأمور ،ويفتي فقهائكم للجيوش من غرف الحريم بالهروب من العدو، للبكاء في أحظان النساء ، ولا تعرف شعوبكم السعادة حتى يلج الجمل في سم الخياط ...ومضى النذير بسرعة ،وهو يبيدر برجليه و يضغط ثارتا باليمنى، و ثارتا باليسرى على محرك العجلة ( انتهى الحلم ).
لن أخفيكم جبني فقد نهضت في صبيحة هدا الكابوس وأنا ارتعد كصرصور أحاطت به الجوازم ( جمع جزمة) متربصة برأسه من كل الجهات ،و العرق يتصبب من جبيني ،و ما زاد حسرتي هو انقضاء الزبدة و المربى معا وفي صبيحة واحدة من الثلاجة حضرت فطوري مثلما الملايين من الشعوب العربية شاي و خبز حافي التهمته على مضض حتى ألحق بصديق لي يفقه في تفسير الأحلام ليفتي فيما رأيت .
وعندما عرضت كابوسي على مسامع صديقي تهلل وجهه، و ما لبت ان اصفر كما و قد طرق الرعب محياه،
و قال لي : حلمك حقيقة و نديرك صادق
قلت :كيف .
وأضاف : إن نديرك صادق فهو ضامر الجسم وكانت العرب تستدل على شرف الرجل من قامته فلوكانا صاحب كرش كبيرة و عين زائغة سأقول لك انه مجرد محتال أو لص ولا يعتد بقول لص ولو كان حالما.
قلت: ما بال الدراجة الهوائية؟
قال :هي علامة على الضعف في الشدائد و المحن فها أنت ترى جنوب لبنان تحرقه العصابات الصهيونية مند أسابيع، و حكامنا يصمتون ، ويعقدون صفقات تسلح لأخد عمولات عنها، و يخزنون أسلحتهم في المخازن حتى تصدأ .
قلت :هل يمكن أن تفسرلي العلامات
قال: لا علم لي بدلك وقل ربي زدني علما.
ومرت تلاتة أسابيع بعد دلك ...
و أنا أتصفح الجرائد هده الأيام أصبت بحيرة من أمري لأني و جدت كل العلامات التي أوردها النذير.
ففي السعودية أوردت تقارير إعلامية أن الهبوط الحاد للأسهم أدى إلى صلع العديد من السيدات المستثمرات .جراء التوتر الذي أصابهن من تتبع أخبار و تقلبات السوق خلال الفترة الماضية . رغم أن الإعلام المرئي ظل يطمئن المشاهد الكريم كل صباح أن الأسهم مستقرة جاء الهبوط فجأة، فصلعت النساء و تحولن من باحثات عن الربح، إلى زبونات لأطباء الجلد و الشعر .
أما عن شيوع الطلاق في العالم العربي فقد أشارت إحصائيات انه في ارتفاع مهول و السبب كما أفادت بعض التقارير هو الاستعمال السلبي للقنوات الفضائية وشيوع نموذج الهيفاء ونانسي في مخيلة العاطفة المكبوتة لدى بعض العربان، الشيء الذي دفعهم إلى تطليق زوجاتهم تحت كوجيتو جديد كالتالي أنت لست هيفاء أو نانسي ادن فأنت طالق .
أما عن إفتاء الفقهاء بضرورة هروب الجيوش العربية، وعلى وجه السرعة، ومن غير تفكير، أمام العدو و فتوى عدم نصرة حزب الله في حربه ضد البلطجة الإسرائيلية لأنه شيعي فقد ظهرت بالفعل من طرف المدعو العبيكان، و ابن جبرين، و لو كنت هنا سأتطاول بعض الشيء لأقول إن الفتويين هما مجرد تحصيل حاصل للواقع فالجيوش العربية لازالت هربانة من وجه العدو فوفروا عليكم الفتاوى ، وهده من عندي و يا للعار يال العار.
أما العلامة الأخيرة التي قال فيها النذير إن شعوبكم لن تعرف السعادة، فهي بالفعل تحققت مند أيام ، أفادت دراسة صادرة من جامعة بريطانية أن الشعب المغربي غير مصنف في ما يتعلق بالسعادة ،وكم كنت خائب البال عندما وجدت أن الدراسة المذكورة رأت في الشعب البوروندي الذي عاش ويلات الحرب الأهلية مند سنوات شعبا يتوفرعلى السعادة، وان المغاربة على العكس لا يعرفون السعادة ولا ابنة خالتها ، رغم الملايير التي صرفتها الحكومة في المهرجانات لتنشيط الشعب الحزين، و الحقيقة، أنني لم أفاجئ بهده الدراسة و أنا الذي ينظر كل يوم إلى و جوه المغاربة وهي مكفهرة من ارتفاع الأسعار، و تفشي الحرمان على أكتر من مستوى، و إلى هدا العدد الهائل من المتسولين في الشوارع . هدا و بدل محاربة الفقر تم إلقاء القبض في الأيام الأخيرة بمدينة البيضاء على متسولة عجوز من طرف الشرطة و تم حجز أموالها التي جمعتها بعد سنين طويلة من المعانات ،و التسول، و رموا بها في دار للأيتام لكي تكون سعيدة و لكي لا تزعج السياح . هدا فيما يتملص فيه العديد من البورشوازيين و الأغنياء من الضرائب ...
اكتمل تفسير الحلم



#هشام_الصميعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة عيانة
- أمم متحدة ضد من؟؟
- أخبار غير عادية من المغرب
- غجري أنا في و طني
- أكذوبة العهد الجديد بالمغرب
- نساء و فتاوي عن تحرير الرجل و زواج المسيار
- نداء لكل المثقفين الأحرار
- مناصب شاغرة بالمغرب..مطلوب مفتي سينمائي وممثلين بلحى طويلة
- سيناريو لحكومة أصولية بالمغرب 2007
- الهوامل و الشوامل


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام الصميعي - كابوس مرعب