أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الفدرالية الطائفية طريقاً يؤدي للحرب الأهلية وتقسيم العراق














المزيد.....

الفدرالية الطائفية طريقاً يؤدي للحرب الأهلية وتقسيم العراق


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1634 - 2006 / 8 / 6 - 09:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عادت تصريحات البعض من قادة الائتلاف العراقي وعلى رأسهم نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ورئيس كتلة الائتلاف العراقي عبد العزيز الحكيم حول قيام فيدرالية الجنوب والوسط وبحجة عدم عودة الدكتاتورية والظلم وكأن الشعب العراقي بجميع أطيافه لم يكن يعاني من الإرهاب والقمع والتسلط أثناء سلطة صدام حسين وبهذه الحجة الهزيلة يحاول هؤلاء القادة جر البلاد من الأوضاع المتردية الحالية إلى أوضاع اشد تعاسة مما هي عليه الآن ولا نستبعد أبدا بأن هذا التوجه والتصعيد في هذه الظروف ما هو إلا تصعيد لإشعال حرباً طائفية تقوم على أساس مظلومية طرف دون الأطراف الأخرى .. ولا نعرف وبكل صراحة لماذا هذا الحث والضغط المستمر من قبل هؤلاء القادة في هذه الظروف التي تحتاج إلى اللحمة دون التفرقة ، ظروف مسلسل التفجيرات والتفخيخات والعبوات الناسفة والقتل وإصابة الآلاف من المواطنين الأبرياء ويبدو أن كل ذلك لا يهز مشاعر الذين يدفعون بالأمور نحو الاسوء بحجة الحفاظ على الوحدة العراقية وعلى أعتاب هذا الوضع الخطير فقد صدرت تحذيرات غير قليلة من عراقيين مسؤولين وعرب وأجانب من خطر اندلاع حرب أهلية إذا استمر مسلسل القتل الطائفي وفي مقدمة هذه التحذيرات ما أعلنه الجنرال الأمريكي يوم الخميس أمام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأمريكي " في حال لم يتوقف ذلك العنف فان العراق قد يغرق في حرب أهلية " وفي هذا الخصوص فقد سربت الإذاعة البريطانية البعض من مذكرات السفير البريطاني المنتهية ولايته حيث أشار " كفة احتمال نشوب حرب أهلية محدودة وتقسيم العراق بشكل واقعي ربما تكون أكثر ترجيحاً من كفة التحول الناجح الكبير إلى نظام ديمقراطي مستقر في هذه المرحلة" ثم يضيف حول المليشيات ودورها في الانزلاق نحو الحرب الأهلية كونها تشكل دولة داخل الدولة ومن هنا تظهر خطورتها على الوضع الحالي.
أمام كل هذه التحديات وهذا الوضع المنفلت امنياً الذي يبدو على شفة حرب تؤججها قوى سياسية وعصابات مسلحة سياسية بعضها ذات نهج طائفي ومرتبطة بقوى خارجية تتحول دعوات بعض قادة الائتلاف العراقي وكأنها تسعير للوضع أكثر مما هو عليه وكلما تخف مثل هذه الدعوات والبدء في معالجة نواقصها بالوصول إلى التهدئة والحوار والمصالحة مع الذين لم تتلطخ أيديهم بدم العراقيين ، تتصاعد صرخات تشكيل فيدراليات على أساس طائفي تؤدي إلى تقسيم القومية الواحدة دون الشعور بالمصالح المشتركة والتداخلات العائلية والعشائرية وهي دائماً تعود بثوب جديد وخطاب سياسي يقفز على المراحل همه تحريك التعصب الطائفي وتشديد الخلافات لكي تصل الأمور إلى التطاحن بين الطوائف وبخاصة الرئيسية في البلاد وبالتالي خطورتها القصوى على وحدة المجتمع وهدفها ليس مصلحة البلاد بل تقسيمها في آخر المطاف، ولا نعرف أيضا كيف يفكر هؤلاء وهم الذين عاشوا التجربة الإيرانية ومن اشد مناصريها لماذا إيران لا تمنح ابسط الحقوق القومية للقوميات غير الفارسية وهي بالضد من الفيدرالية مع العلم أن هناك مناطق كبيرة بمساحاتها ونفوسها تجمع قوميات وأعراق مختلفة مثل العرب والكرد والبلوش والتركمان وغيرهم؟ ولماذا يصر هؤلاء على هذا التقسيم الطائفي وهم يعلمون علم اليقين ان هناك في الطائفة نفسها التي ينتمون إليها العديد من القوى السياسية الوطنية الديمقراطية والقومية والقوى السياسية الدينية والملايين من المواطنين يعارضون هذا التقسيم ويقفون ضده باعتباره خطراً يهدد الوحدة الوطنية .
إن خطاب الفيدرالية الطائفي بهذا الشكل وفي هذه الظروف يأتي معاكساً لرغبات الملايين الملحة من اجل الاستقرار ونبذ العنف والتهجير الطائفي والخلاص من المليشيات وفرق الموت ومن عموم الإرهاب وإلغاء القوانين غير الديمقراطية التي صدرت في عهد الحاكم الأمريكي بريمر والحكومات التي تلته وبالتالي التخلص من القوات الأجنبية لكي يعود العراق حراً معافى وعند ذلك من الممكن أن تطرح العديد من القضايا بما فيها الفيدراليات أو المحافظات أو أي شكل وطني غير طائفي يؤدي إلى زيادة اللحمة وتحقيق البناء والاستفادة من ثروات البلاد لتطوير المناطق المتخلفة التي أصيبت بالأضرار بسبب السياسات غير العادلة للحكومات السابقة وبخاصة الحكم الشمولي السابق ومخلفات الاحتلال والفترة العنفية الرهيبة التي مازالت المعوق الرئيسي لحل المشاكل المورثة من السابق.
كلما تهدأ الأمور وتخفت المطالبة بالتقسيم تبرز فجأة التصريحات والخطابات والتحليلات حول الفائدة المرجوة بما فيها تعزيز الديمقراطية والدفاع عن حقوق الطائفة وعدم الالتزام بالمركز الذي ربما ونقول " ربما " وعلامة استفهام كبيرة حولها، تعود الدكتاتورية إذا لم تتحقق الفيدرالية الطائفية ويعود الظلم مجدداً، مع العلم والجميع يعرف وقادة الائتلاف العراقي في مقدمتهم أن لا أحداً سلم من القمع والإرهاب مهما كان انتمائه الحزبي أو الديني أو القومي إلا جلاوزة النظام وأجهزته القمعية وهم من مختلف الفئات، فأين هي المعادلة؟ ولماذا هذا الإصرار بتقسيم المضطَهدين ومساواة الجميع مع الاستبداد ما عدا قس



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات عن انجلاء الموقف والمواقف قبل وبعد مجزرة قانا الثاني ...
- العدالة الاجتماعية في برنامج الحزب الشيوعي العراقي ارتباطاً ...
- البرلمان العراقي وتداعيات المحاصصة الطائفية والقومية
- الفساد المالي امتنع عن فتح مركز إنتخابي في النرويج لآلاف الع ...
- عنجهية العقلية الإسرائيلية وعمى الألوان لدى البعض ممن يكتبون ...
- كرامة الصحافيون وحرية الصحافة تكمن في الفهم الحقيقي للديمقرا ...
- لن تستطيع إسرائيل إنجاح المشروع السياسي المعد للبنان والمنطق ...
- ثورة 14 تموز ما بين مفهوم الثورة والانقلاب العسكري
- الإرهاب والمليشيات وانفلات الأمن طريقاً للحرب الطائفية الأهل ...
- اختلاف دروب الجريمة والمجرمون هم أنفسهم
- خطة أمن بغداد ومبادرة المصالحة الوطنية
- الفيدرالية لإقليم كردستان ولكن أية فيدرالية
- مغزى تعزيز العلاقة التاريخية بين العراق وسوريا عن طريق الحوا ...
- تدقيق اتهام سوريا واكتشاف شبكة إرهابية مرتبطة بالموساد الاسر ...
- فرق الموت ما بين الحقيقة والخيال
- إمارة أبو مصعب الزرقاوي أصبحت في جهنم
- ** الحقيبة البودابستية على الرصيف رقم 7
- ظلاميون -مودرن- وغير معممين أطباع ضباع وأنياب أفاعي سامة
- المطالبة بحل الشرطة والجيش لتوسيع عمليات قتل النساء وقطع الر ...
- النصب التذكارية لشهداء الشعب العراقي شهداء الحركة الوطنية ال ...


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - الفدرالية الطائفية طريقاً يؤدي للحرب الأهلية وتقسيم العراق