أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زهير ناجي الشيباني - استعراض الميليشيات ... تعزيز أم تمزيق للوحدة الوطنية ؟















المزيد.....

استعراض الميليشيات ... تعزيز أم تمزيق للوحدة الوطنية ؟


زهير ناجي الشيباني

الحوار المتمدن-العدد: 1634 - 2006 / 8 / 6 - 09:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في الثاني من آب وفي احتفال بمناسبة الذكرى الثالثة لأستشهاد السيد محمد باقر الحكيم ، قام خليفته عبدالعزيز الحكيم بإلقاء خطابا تفوح منه رائحة الطائفية ، وبدلا من ان يكون الخطاب ماءا تطفئ لهيب الحرب الأهلية المستترة ، فأنه كان مع الأسف حطبا زاد من اشتعالها ، وتوج التصعيد بإستعراض ميليشياته علنا ، داعيا في خطابه الى تشكيل اللجان ( إقرأها : الميليشيات ) الشعبية ، رافعا من وتيرة صوته مطالبا بالفيدرالية لأقليم الوسط والجنوب .

السيد الحكيم توهم ان الوضع الأمني مستتب ، وتيسرت جميع الخدمات لأبناء الشعب العراقي من كهرباء وماء ونفط وغاز وبنزين و...و.... والقائمة تطول ، ولم يبق الا موضوعة " الفيدرالية " فطالب بها زاعقا ان مطالبته هذه وفق الدستور ، خارقا بنفسه الدستور بإستعراض ميليشياته ، وخارقا ايضا الأتفاق الذي تم بين القوى السياسية المكونة للأئتلاف الشيعي ، حيث ان منها من له رأي مخاف لرأي الحكيم بخصوص الفيدرالية مثل حزب الفضيلة والتيار الصدري ومواقفهما بهذا الخصوص واضحة ومعلنة .

هل الذي من اولوياته " تحقيق الأمن والأستقرار في البلاد " كما ادعى الحكيم في خطابه ، يقوم بتأجيج الأحتقان الطائفي ويعرقل تنفيذ خطط الحكومة الأمنية ، والتي صرح ضباط كبار في الدفاع والداخلية من ان " الميليشيات تسببت في عرقلة تنفيذ خطة أمن بغداد السابقة " ؟ .

وهل جاء مصادفة ان يكون التصعيد الذي قام به الحكيم في اليوم الثاني لتنفيذ خطة امن بغداد الكبرى او ما يسمى بالصفحة الثانية من خطة امن بغداد ؟ . وهل يساهم هذا في تقديم " الدعم للجهاز الأمني الرسمي " ويقوم بإسناد " الحكومة في مواجهة الجماعات المسلحة " كما يدعي الحكيم ؟ ، او كما يردد اتباعه ان ذلك سوف يحد من " نزيف الدم العراقي " ويساعد في " حقن دماء العراقيين " .

وهل يدعم هذا التصعيد الخطير جهود مبادرة المصالحة الوطنية ؟ وهل يخدم ترسيخ الوحدة الوطنية ؟ بلا شك سيكون عامل تمزيق لهذه الوحدة ، وهو يخدم بشكل مباشر وغير مباشر شاء الحكيم ام ابى ما تقوم به العصابات التكفيرية وقوى الأرهاب وايتام البعث الفاشي ، التي يدعو الحكيم لمحاربتها ويحملها مسؤولية الجرائم التي ترتكب بحق الأبرياء .

وطبعا سبق ذلك تحشيد آخر في مدينة النجف الأشرف ، واستغلالا لنفس المناسبة فقد جرى عرض لتنظيمات المجلس الأعلى وميليشياته من فيلق بدر ، والتي جاءت من مختلف المحافظات ، ولقد عرضت الفضائية العراقية هذا الأستعراض والذي جرى وفق اسلوب النظام البعثي الفاشي ، من تجميع للناس وهوسات وترديد للشعار الكريه المقيت " بالروح بالدم نفديك يا ... " والتي تم استبدالها هذه المرة من " صدام " الى " حكيم " ، أي ان الذين تم تجميعهم لديهم الأستعداد بالهتاف بنفس الشعار لأي اسم يطرح عليهم ، صدام او حكيم أو ... !! .

ومن باب المنافسة فلقد دعى مقتدى الصدر الى " تظاهرة مليونية لابسين الأكفان " واصدر تعليماته الى ميليشياته المسماة بجيش المهدي ، والمهدي "ع" برئ من جرائم هذه الميليشيات ، بالتحشيد لهذه التظاهرة ، ولسان حاله يقول طالما تناقلت الأنباء ان الحكيم استعرض الآلاف من ميليشياته ، فيجب على وكالات الأنباء ان تنقل ان ميليشيات مقتدى الصدر بالمليون .

وغير معروف ماهو السر على الأصرار ان تكون التظاهرة بالأكفان ؟ . ولماذ الشرط ان يكون تجمع التظاهرة في مدينة الثورة ؟ ثم الا يكفي التظاهر والتعبير عن مشاعر التضامن مع الشعب اللبناني واستنكار العدوان الصهيوني الأسرائيلي كل في محافظته ؟ . وماهي العظة من حث الناس على تجشم عناء المسير والتعرض للمخاطر ؟ . ومن يتحمل مسؤولية مقتل عدد من المشاركين في التظاهرة وجرح العشرات غيرهم ؟

ومن باب المفارقة ان مقتدى الصدر أعلن انه يعلم " كل العلم مايحف التظاهرات من خطر محدق " ولكنه يصر عليها مبررا ان " التظاهرة تأتي ضمن الواجب المحتم " ولم يبين ماهو الواجب المحتم !! الذي دعاه الى تسيير هذه التظاهرات وسط المخاطر التي يعلم بها ، ولعجزه في توفير الأجابة ، لجأ الى المخادعة التي سبقه فيها ملالي طهران ، والتي مع الأسف تنطلي على الكثير من البسطاء وهي " حب الشهادة والموت في سبيل الله " ، ومؤكدا على دجله وخداعه بأن " من شاء الجنة فهاهي على الأبواب " .

أين استعراض هذه الميليشيات سواء التي كانت بالآلاف او المليونية من بيان وزارة الداخلية الصادر في الأول من آب والذي نص على ان الوزارة سوف " تتعامل مع العناصر التي تحمل اسلحة في الشوارع والمناطق كافة من غير القوات الأمنية في وزارتي الداخلية والدفاع كعناصر خارجة عن القانون ومتمردة وسيتم التعامل معها وفق قانون الأرهاب وسنتخذ كافة الوسائل الكفيلة للقضاء على هذه المجموعات " ؟ .

والمجلس الأعلى والتيار الصدري كلاهما لهما اعضاء في مجلس النواب ومشاركان في الحكومة ، وكلاهما طرفان اساسيان في الأئتلاف الشيعي ، ووزارة الداخلية كماهو معروف ووفق المحاصصة الطائفية القومية الكريهة من حصة الأئتلاف الشيعي ، أي من حصتهما .أليس من الواجب المحتم !! اسناد هذه الوزارة ؟ .

ان باب الجنة مفتوحا لمن يساهم في المحافظة على الأستقرار والأمن ومساعدة وزارة الداخلية والدفاع وكل الأجهزة المعنية بالأمن على الحفاظ على ارواح الناس والتصدي للعصابات الأجرامية الأرهابية التكفيرية ، وباب جهنم سيكون مفتوحا لمن يساهم ويساعد على اراقة دم أي عراقي برئ .

هؤلاء الطائفيون يسوقون البسطاء من الناس الى حتفهم من اجل تحقيق منافعهم الشخصية ، والله برئ منهم وسيحاسبهم حسابا عسيرا على الأتجار بأسمه ، ولم يتعظ الطائفيون الظلاميون بجريمة جسر الأئمة التي ساقوا الناس اليها ، ثم رموا سبب جريمتهم على التكفيريين وقوى الأرهاب .

ياعبدالعزيز الحكيم ... يا مقتدي الصدر ... يا حارث الضاري ... ويا طارق الهاشمي ... اتقوا الله ... وضعوا مصلحة الشعب العراقي فوق مصالحكم الخاصة ... ان دماء الأبرياء التي تنزف برقبتكم ... ان ارواح الأبرياء التي تزهق يوميا سوف تحاسبكم حين تحين ساعة الحساب .



#زهير_ناجي_الشيباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل انقاذ العراق ... مرحى لحكومة الأنقاذ الوطني
- كيف ستكون مشاعر الأمام علي بن أبي طالب - ع - لو كان حيا ؟
- لماذ تدفن الرؤوس في الرمال ؟


المزيد.....




- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...
- نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام ...
- انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا ( ...
- الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل ...
- الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زهير ناجي الشيباني - استعراض الميليشيات ... تعزيز أم تمزيق للوحدة الوطنية ؟