أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل صارم - انهم ..حمقى ..حمقى..حمقى بالتأكيد ..!..لبنان القدوة فاتبعوه .















المزيد.....

انهم ..حمقى ..حمقى..حمقى بالتأكيد ..!..لبنان القدوة فاتبعوه .


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1634 - 2006 / 8 / 6 - 09:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قالها السيد حسن نصرالله .. منذ اليوم الأول للمعارك الرائعة المشرفة التي خاضتها المقاومة البطلة بمواجهة ردة الفعل الصهيونية المفتعلة .وأثبتت الأحداث صحتها
نعم إنهم حمقى من تل أبيب الى واشنطن مروراً بلندن . وبعض العواصم العربية أسيرة حكوماتها العفنة الخائنة .
لانذيع سراً اذا قلنا أن هناك قسماً كبيراً من الشارع كان يميل وعن قناعة الى القبول بإسرائيل فيما لو انصاعت الى القانون الدولي والمنطق واستجابت الى مبادرة قمة بيروت على الرغم من عدم الاقتناع بها من الجانب العربي وأقصد ( الشارع ) ..
نعم كان من الممكن لهذا الشارع أن يأخذ وجود إسرائيل بشكل طبيعي وصولاً الى التعايش الطبيعي معها كأية دولة أخرى من دول العالم . وهي فرصة لن تتكرر مطلقاً والى الأبد .
نعم كان الإعلام ومقولات السلام قد أثرت في هذا الشارع وأصبح في غالبيته يأخذ بالمبررات المطروحة وكل النظريات والمواضيع الذي يجري مناقشتها على طول هذا الشارع وعرضه . وحتى القوى السياسية والأحزاب القومية واليسارية وصلت الى درجة من القناعة عالية بعد مدة طويلة من الجدال والمواقف المتعارضة والمتوافقة واعتبار أن هؤلاء الناس الذين يعيشون ضمان الكيان المصطنع الملقب بإسرائيل قد يجري تقبلهم بالتدريج وصولاً الى التعايش الدائم معهم .
هذه هي الحقيقة الأكيدة التي كانت تجري على الأرض في الشارع العربي كله دون استثناء وصولاً الى الشارع الإسلامي .
ماالذي حدث الآن .؟. خلال أربعة أسابيع من المواجهات بين المقاومة اللبنانية البطلة التي سطرت أروع الصفحات في تاريخ هذه المنطقة ستكون حجر الارتكاز لما يستقبل من الأيام والسنوات المقبلة لايستطيع أحد محوها من الذاكرة .
خلال هذه المدة تأكد لهذا الشارع وبما لايقبل النقاش أو أدنى ذرة شك .. أنه من المستحيل التعايش بين هذا الشارع وبين شارع هذا الكيان اذا جازت التسمية .. لقد لمس شارعنا العربي لمس اليد وشاهد بأم العين وسمع مباشرة مدى الحقد والكراهية الذي يختزنه هؤلاء سنداً لموروث ديني خرافي خلافاً لأي شكل من أشكال المنطق .. لم يتركوا شكلاً من أشكال المحرمات الا وارتكبوه .. لم يتركوا كلمة من كلمات الحقد والكراهية الا وأطلقوها .. حتى أطفالهم .. خرجوا ليكتبوا على صواريخهم وقنابلهم أنها هدية من أطفالهم الى أطفال لبنان . وخرج حاخاماتهم يضخون الحقد العفن عفونة نفوسهم .. وليفتوا بحقهم في قتل النساء والأطفال وكل المدنيين الأبرياء .. لقد ثبت بما لايقبل الشك أنهم يعملون على إبادة الشعب اللبناني دون أن يرف لهم جفن عبر قصف المساكن المدينة الآمنة وتهديم البلدات والقرى فوق رؤوس ساكنيها . لقد تأكد لهذا الشارع أنها ثقافتهم وموروثهم الذي يؤمنون به إيمانا مطلقاً لايقبل النقاش وإن كل ماكانوا يضخونه عبر وسائل إعلامهم والإعلام المؤيد لهم عن سلام مزيف .. هو مزيف بالتأكيد .. كاذب بالتأكيد وبالمطلق .. ولم يعد بالإمكان تغيير هذه القناعة التي تأكدت لدينا بيد هؤلاء الصهاينة أنفسهم .
لقد تأكد أيضاً أن هذا الكيان ليس أكثر من إداة بيد النظام الأمريكي وهو إداة قتل وتدمير فقط لاغير .. يوجهها باتجاه شعوب هذه المنطقة ليمنع تقدمها وتطورها وإلهائها في إعادة بناء مايدمره ضمن دورة محددة سلفاً بمددها الزمنية المبرمجة بشكل مسبق . اداة تدمير لاتعرف أي وجه من الوجوه الانسانية .. لاتعرف الرحمة ولاتميز بين مقاتل وطفل ..سنداً لمخزونهم الديني والثقافي . لقد شاهدناهم كيف يصطادون أطفال فلسطين في غزة والضفة الغربية والأهم أن أجيالنا التي لم تعرف نكبة فلسطين وماتلاها قد شاهدت ذلك بأم العين .. وشاهدت بأم العين كيف يبيدون الأطفال والنساء بالجملة في لبنان .. وكيف يدمرون بلا أي مبرر البنى التحتية .
لقد تأكدت أجيالنا أن مايشاهدونه في الأفلام الهوليودية من جريمة منظمة هو ثقافة حقيقية وليست مجرد أفلام أنشأها خيال بعض الكتاب هناك , وهذه ثقافة لاتعرفها مجتمعاتنا .. ولايوجد بيننا مرضى نفسيون ومعقدون يمكن ان يوجههم انحرافهم هذا باتجاه الجريمة المنظمة .. من يرتكب جريمة عندنا .. سيحمل تبعاتها هو وكل من يمت له بصلة على شكل فضيحة أبديه .. وبالتالي فان ثقافتنا هي التي تمنع وجودها قبل القانون .
التحليل النفسي يؤكد أن الجبناء وحدهم هم من تتكون لديهم لذة القتل والاستمتاع بها والتفنن في إخراجها تعبيراً عن حالة نفسية وتعويض عن جبنهم وهم يريدون الإثبات لأنفسهم أنهم أقوياء .
ولقد أثبتت وقائع ويوميات المعارك البطولية التي خاضتها المقاومة اللبنانية أن هؤلاء جبناء رعاديد يفرون من ساحة المعركة .. ثم ليعوضوا عن جبنهم وخستهم هذه بإرسال طائراتهم لقتل الأطفال الأبرياء .
ان الجبان يمتلك مواصفات قميئة وقبيحة أخرى اضافة للجبن .. فهو كاذب . غادر . لايقيم وزنا ً لأية اعتبارات انسانية أو عهد . فإذا مالمس أن لديه من امكانية مادية تعوضه عن جبنه فهو يستخدمها بكل نذالة وغدر للانتقام من الأبرياء وضرب النقاط الأضعف لدى الآخرين ..وهل هناك نقطة أضعف من الأطفال .
هذا هو واقع الجيش الإسرائيلي الذي لايملك ذرة أخلاق أو أية صفة انسانية .. هو جيش جبان رعديد .. تافه .. يملك كافة أسباب القوة ولكنه لايملك أية الارادة التي تجعله يستخدمها في وجهتها الصحية ضمن ساحة المعركة .
لقد تأسست لدينا الآن ثقافة جديدة جعلتنا نعيد النظر في كافة النظر التي نتداولها وشكلت لدينا قناعات مسبقة .. كل مانملكه من معارف سياسية صار الآن موضوع إعادة وجهات نظر ورؤى جديدة تماما ً .. فقد كنا على مايبدو نستند الى مفاهيم خاطئة .. وأنه بات من الواجب إخراج مفاهيمنا السياسية الخاصة بنا والتي يجب أن تنتجها عقولنا ومعارفنا المتراكمة من خلال الواقع والتجارب المعاشة . وقد ثبت أن كافة النظريات والمبادئ السياسية التي نتداولها والواردة من خارج حدود شوارعنا لاتتناسب وواقعنا .. قد تكون صحيحة تماماً ولكن ليس لنا هي صحيحة لمن أخرجها وانتجها وتناسب واقعه تماما ً .. أما نحن فلا علاقة لنا بها .. إطلاقا ..ً وماتنتجه أرضنا هو الذي يفيد أجسامنا وغيره سيكون ضاراً بنا .
اذاً فانه يتوجب علينا منذ الآن البدء باعادة صياغة مفاهيمنا انطلاقاً من واقعنا .. وقد اثبتت المقاومة اللبنانية أنها تفهم هذا العدو بشكل سليم ودقيق أكثر من كافة القوى السياسية والأنظمة في العالم العربي ..وإنها قد تعاملت معه من خلال ذلك وانتصرت على هذا العدو . وعلينا البدء أيضا باعادة صياغة واقعنا نفسه بحيث يكون محصناً بمواجهة أي اختراق تقافي وسياسي قد يؤثر بشارعنا ويفتته .
نعم أنهم حمقى ..حمقى ..حمقى .. لقد قضوا على أية فرصة للقبول بهم في الشارع بعد أن كشفوا حقيقة مايفكرون به ولمس لمس اليد حقيقة ثقافتهم ومايؤمنون به .
منذ اليوم لم تعد هناك أية امكانية للتعايش معهم .. وهم بأيديهم قد دفنوا على أي أمل لهم بذلك ومهما طالت مدة بقائهم ..
منذ اليوم سيبدأ الشارع باعادة صياغة حياته وسياسته وانظمته الحاكمة الذليلة والمتآمرة .. اليوم تبدأ إعادة صياغة ماأطلقوا عليه بالشرق الأوسط . ولكن وفق مصالحنا ومفاهيمنا ومستقبلنا نحن .. ولامكان فيه لكل من دعم وشجع العدوان .. لامكان فيه لأي فكر يتضارب مع مصالح هذه الشعوب .. نحن الآن قادرون على صياغة مفاهيمنا الذاتية عن الديمقراطية والحرية والتي تتضمن أطيافاً ارقى بكثير وبما لايقاس عن ديمقراطيتهم وحريتهم المزيفة والخادعة والمتفلتة من أية قيم انسانية أخلاقية . وعلى هذه الشعوب أن تلقي بعيداً بثقافتهم التي زرعت بيننا مفاهيماً قذرة وحقيرة ( طائفية . مذهبية .اثنية ) منذ حوالي قرن من الزمن اضافة لماهو منحرف من الموروث اصطنعه النظام السياسي العربي .
ان القيمة الانسانية هي الأعلى لدينا والمرتكزة على المنظومة الأخلاقية وانطلاقاً من هذه القاعدة يكون من الواجب البدء باعادة صياغة مفاهيمنا . سقف المواطنة هو المظلة التي تجعل جميع المواطنين يتعاملون بأقصى درجات الاحترام مهما كانت اطيافهم وطوائفهم ومذاهبهم . وقد اثبت لبنان العظيم صحة هذه النظرة .. فكان جباراً بمواجهة هذا العدو السافل .. المنحط .. وانتصرت القيم الانسانية الأخلاقية على كل ماعداها .. وعبأ الشارع اللبناني نفسه وبكافة أطيافه الى جانب أبنائه المقاومون .. متجاوزاً كل الحالات الخاطئة والمنحرفة ... لبنان هو القدوة فاتبعوه .



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهزوم هو الذي يخضع لشروط المنتصر .
- النبلاء ... السفلة.
- مجزرة قانا 2..ماالذي سيحرككم بعد..؟
- تعليقات على الأخبار ..؟
- الظواهري .. محاولة انزال فاشلة في سلة المقاومة !!؟ .
- تحذير..لعبة قذرة مشتركة بين الموساد والمخابرات الأمريكية قد ...
- الكذابين يؤمنون لبعضهم البعض ..؟
- تحالف الأعداء والخونة .. متى تتحركون بمواجهته ..؟
- الآن احذروا أفعى الوهابية .
- لبنان العظيم
- خلفيات سياسية ..الزلزلة قادمة ..؟
- أكثر الجيوش لاأخلاقية في العالم ..؟
- النساء مرة ثانية -.. واجب النساء في هذه المرحلة ..؟
- مفارقات ووقائع سياسية..؟
- النساء مرة ثانية...واجب النساء في هذه المرحلة ..؟
- النظام الأمريكي يزداد عرياً..اليوم هو يوم الوطن .
- مايبدو مستحيلاً ..هو الممكن .
- الديمقراطية بين المفهوم والتطبيق /7 ...رؤيا الانتقال
- الديمقراطية بين المفهوم والتطبيق/6 ..تابع الديمقراطية ومجتمع ...
- انها أسوأ مرحلة في التاريخ ..؟


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل صارم - انهم ..حمقى ..حمقى..حمقى بالتأكيد ..!..لبنان القدوة فاتبعوه .