|
بعد 47 عاما ، كاسترو يسلم السلطة الى اخيه
محمد العبدلي
الحوار المتمدن-العدد: 1633 - 2006 / 8 / 5 - 04:20
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
ليعذرني أصدقائي اليساريين فأنا منهم ، أنا يساريٌ أيضا ، و لكنني لسوء الحظ أو ربما لحسنه أجدني يساريا ناقدا لا أنظر الى انتمائي الى اليسار كما لو كان انتماءا الى عشيرة أدافع عنها ظالمة أو مظلومة ، ليعذرني رفاقي اليساريين اذا ما اعتقدت بأن اصل بلوانا هو اننا معجبون بانفسنا جدا و لا نتحمل النقد ، و لا نستمع لآراء المخالفين و اننا نتبادل آراءنا التي تعجبنا و نبيع بضاعتنا على انفسنا و مناقشتنا لبعضنا البعض ليست سوى منولوج ، نستمر في خديعة أنفسنا و التلذذ بإيهام الذات بصواب نهجنا و قدسية افكارنا حتى نقع في الكارثة . و اذا ما أصر رفاقي اليساريين على السخط علي و بحثوا عن متنفس لذلك فانني انصحهم بان ينفسوا عن سخطهم بإعطائي اقل درجة في سلم التقييمات الموجودة في نهاية المقال ، هذا الاجراء وفرته لهم " الحوار المتمدن " لكي لا يتحول السخط الى كراهية صامته . و اليكم الموضوع قبل يومين اضطر رفيقنا كاسترو الى اجراء عملية جراحية لمعدته و أحال السلطة الى أخيه راؤول بعد أن بقي متربعا على سدة السلطة سبعا و ثلاثين عاما بأيامها و لياليها ، بعد 37 سنة من حكم الحزب الواحد و القائد الواحد لم يجد هذا القائد الواحد غير أخيه الذي هو في الوقت نفسه نائبه و وزير دفاعه ليحيل اليه السلطة . و في ميامي احد الولايات الامريكية التي يتجمع فيها اكثر من 650 الف من المنفيين و المهاجرين يحتفل الآلاف بإقتراب ما يعتبرونه خلاصا محتملا مما يصفونه ديكتاتورا ـ فهل هو حقا ديكتاتور ؟ ـ إنهم يحتفلون بعودة قريبة الى الوطن حيث عبر احدهم فرحا و قد تقدم به السن إنه سيستطيع ان يموت أخيرا في وطنه ، هل هؤلاء كلهم أي الـ 650 مواطن من الذين تركوا الوطن لأسباب سياسية في الولايات المتحدة وحدها و لا أعلم كم عددهم في الدول الاخرى ، هل كل هؤلاء عملاء للإمبريالية الامريكية و هم جميعا من قوى الثورة المضادة ؟ لماذا كنا نعدد مثالب صدام حسين في حين نبرر تحت واجهات ايديولوجية مهلهلة كل ما يقوم به واحد من جماعتنا هو كاسترو لأنه معاد للامبريالية . هل ان الشعب الكوبي الذي قارع ديكتاتورية باتستا في الخمسينات غير قادر على انجاب احد من ابناءه غير كاسترو و اخيه ليقود النضال ضد الامبريالية ، و لماذا لا يوجد في كوبا حتى الآن سوى الحزب الشيوعي و لا حق لأي حزب اخر ان يعمل في كوبا ؟ لماذا ننتقد سياسة الحزب الواحد حين لا نكون نحن الحزبَ الواحد و ندافع عنها بمختلف الحجج الواهية حين نكون نحن و ليس غيرنا الحزبَ الواحد ؟ لقد اختزل الحزب الشيوعي الكوبي كل الحركة السياسية في الكوبية و جعلها ممثلة في الحزب الشيوعي الكوبي الممثل الوحيد لطموحات الشعب الكوبي كما يزعم ، و قد اختزل كاسترو الحزب في شخصه ، ولما كانت قوانين الحياة و قوانين الموت و المرض لا تستثني احدا فلم يجد الزعيم بعد 47 سنة من حكم الشخص الواحد و الحزب الواحد غير اخيه ليوليه عليهم ! ماذا تسمون بحق الله هذا ، هل هذه ايضا مؤامرة امبريالية ؟ ام نحن الذين نتآمر على انفسنا ؟ سوموزا هو أحد ديكتاتوريي امريكا اللاتينية المعادين لليسار و الشيوعية و كان قد هيمن على كل شيء حتى كتب شاعر ساخط : في مدينة سوموزا في ساحة سوموزا رفع سوموزا الستار عن تمثال لسوموزا فماذا سيكتب شعراء اليسار عن ديكتاتورييهم ؟ ملاحظة : صرح كاسترو على اثر قصف الولايات المتحدة للبيت الذي كان فيه الزرقاوي مما أدى الى مقتله ، صرح بأن من الضروري احالة الرئيس الامريكي بوش الى محكمة دولية لمحاكمته كمجرم حرب بسبب مقتل الزرقاوي
#محمد_العبدلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ملاحظات على بيان الحزب الشيوعي
-
الدولة الدينية ضد الدين
-
البعثيون عائدون
-
رسالة مفتوحة الى الدكتور الفاضل كاظم حبيب
-
الخطر هنا
-
لاسياسة و لا اخلاق
-
بين جلال محمد و سعد محمد رحيم و الحوار المتمدن
المزيد.....
-
نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد
...
-
رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف
...
-
دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب
...
-
تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف
...
-
الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال
...
-
مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا
...
-
قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا
...
-
مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني
...
-
استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
-
معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال
...
المزيد.....
-
عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها
/ عبدالرزاق دحنون
-
إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا )
/ ترجمة سعيد العليمى
-
معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي
/ محمد علي مقلد
-
الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة
...
/ فارس كمال نظمي
-
التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية
/ محمد علي مقلد
-
الطريق الروسى الى الاشتراكية
/ يوجين فارغا
-
الشيوعيون في مصر المعاصرة
/ طارق المهدوي
-
الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في
...
/ مازن كم الماز
-
نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي
/ د.عمار مجيد كاظم
-
في نقد الحاجة الى ماركس
/ دكتور سالم حميش
المزيد.....
|