أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سليم - الموت واقفا














المزيد.....

الموت واقفا


محمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1631 - 2006 / 8 / 3 - 11:00
المحور: الادب والفن
    


سحب سوداء متشابكة تحجب السماء، وصرخات تتصارع مع صداها فى وديان سحيقة،
يجرجر قدميه، تأبى أن تتزحزح،
افرد ريشه المتبقي،
حرك جناحيه بحركات سريعة متتالية دون ما وهن، صعد على الفضاء الواسع، يسبح مع الريح ويتأمل، يحدق بعيون لا تستوعب،
مرت عيناه فى ضجيج وصخب وتأوهات وأنين.
بقايا نفوس تحت ركام من الهدد، حطام خربة تحدق بسخرية، بنايات هربت منها دماء البشر،
وتجتر على الإسفلت ذكريات قد مضت.
رؤوس أشجار مقطعة هامدة دفنت ضحكاتها، و جذوع أشجار تستغيث بولولة صامتة،
بقايا إنسان كان هنا أمس، وأفواه عديمة الثغر، وعيون جاحظة تتساءل بسخرية.
دخان يصعد على رائحة الموت، وشواء لحوم البشر.....
............
حواسه فقدت فى بحور الأسئلة وجوا بات العدم،
.............
يتخيل طنين أصوات تطارده إلى أين ؟!،
يرفرف ويحوم حولها بجناح الحسرة والألم،
..................
جنى عليه الليل الحالك بظلامه، لا يرى شيئ، هوى و
عندها حس بدنو الأجل، جذب شهيق عميق..........
ترجل عن قدميه، خطوة أو خطوتين، وقف ومد ذراعيه المطويتان للخلف، تفرس المكان وأبتسم بزقزقة،
انحنى رأسه، وانفصلت عن الجسد، هوت و
عند القدم غاصت فى الأرض، رقبة مغروسة فى اللحد و رأس يتحرك ببطء فى ألا شيئ،
لا أحد أبصره،
تساقطت الأحزان من عينيه،
وخرجت زفرات الحياة وصعدت بهدوء،،،،،،،،،،،،،،.



#محمد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنين مشوه مجنون
- سينما أونطة هاتوا فلوسنا
- اجتماع سرى للقادة العرب
- أنفض المؤتمر ..والتحليل الإستراتيجى
- الجماهير وزقزقة صامتة
- الجندي شاليت العالمي المحترم
- علامات استفهام وتعجب
- الطالبة آلاء..والجندى جلعاد
- أمي وطفلتي
- خمسة علم
- أحلام قصيرة 5×5
- نصائح في صفائح ألنت
- حبة لبان أو علكة
- ( ضرب على القفا ( 2
- ضرب على القفا 1
- قتيل...و...قاتل
- لبانة الغلب
- خيارة و حجارة من السطح اللعين
- المسطحاتى
- تُقاسُ حرية المجتمع بمدى حرية نسائه


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سليم - الموت واقفا