احتمالات ضربة نووية لجنوب لبنان 20_50كم؟؟؟!!!

سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1631 - 2006 / 8 / 3 - 03:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

((مابين السطور))
أخشى ما أخشاه مايشبه في مجموعة أو نوعه ضربة نوويية لجنوب لبنان وحسم المعركة الصهيونية المصيرية:
طالما أن كل الظروف الدولية وعلى رأسها الأنظمة العربية لاتتحرك بجدية تذكر لوقف المجزرة المتعاظمة ببشاعتها على لبنان لعلم تلك الدول المؤكد بان الحرب أمريكية أوسطية بالدرجة الأولى وما لبنان إلا محطة في القلاع الأخيرة لميلاد الشرق الأسود الأمريكي بأي ثمن ولا يوجد أي استعداد لدى الولايات المتحدة التي أصدرت قرار الحرب وتملك إيقافها لايوجد لديها فرضية واحدة لخسارة هذه الحرب أمام جيش صغير بحجمه وتسليحه كما يسمونه بالمليشيات وذلك بالمقارنة العسكرية مع جيش العدو الصهيوني المُطَعَم مؤكدا بوحدات جوية وبرية أمريكية مختارة وقد تحول البيت الأسود الأمريكي إلى غرفة عمليات لإصدار التعليمات والأوامر لزيادة جحيم الخراب والدمار والإمعان في المجزرة لدرجة أن اصواتا صهيونية أخذة في التعالي واستاءوا من تورط الجيش الصهيوني في مستنقع دموي دون جدوى فكسرت هيبة الجيش احد أهم أعمدة الكيان الصهيوني ومرغت انف لواء الجولاني غي الوحل ذلك اللواء التي ترتعد له ضفائر الجيوش العربية الرسمية وقادتهم!!!!

ولطالما أن الأنظمة العربية الرسمية أسقطت ورقة التوت عن عوراتها العفنة وباتت تؤيد العدوان والمجزرة الصهيونية دون حياء وتدفق الأسلحة والذخائر للكيان الصهيوني من بعض العواصم العربية وإذا ما علمنا أن صدور القادة العرب تحترق كلما سمعوا عن نصر لقوات حزب الله في منازلات حربية طاحنة لذا فإنهم جاهزون بل متعجلون لسماع مايطرب أذانهم حتى يتغنون بالحكمة التي نطقوها بالباطل كشعارات انهزامية بل سيكونوا سعداء بأي طريقة حسم حتى لو كانت نووية لكسر أسطورة المقاومة التي باتت تشكل كابوسا يهدد مصائرهم تلك المقاومة الأسطورية التي مرغت رؤوسهم التي أينعت وجان قطفها في وحل الخزي وطين العار.

المقاومة اللبنانية تسطر كل ساعة بطولة ونصرا ميدانيا يهتز له كيان تل أبيب وواشنطن والعواصم العربية فمن نصر بنت جبيل ومارون الراس إلى نصر عيتا الشعب وقد فشلت كل جيوش الباطل والعدوان بكل ما أوتيت من قوة إحداث أي ثغرة تُذكر أو اختراقات ذات قيمة ميدانية لتحقيق أي من أهداف المرحلة الأولى للحرب الأوسطية السوداء ولم تستطيع القوات الغازية الصهيونية رغم إطلاق يدها دون محاذير وارتكاب المجازر الجماعية لم تستطع تنفيذ أول خطوة بإبعاد قوات حزب الله إلى حدود نهر الليطاني كأحد الأهداف المعلنة كي تسمح الولايات المتحدة بوقف مؤقت لإطلاق النار واشك بذلك حتى لو وصلت القوات الإسرائيلية الغازية إلى مابعد الليطاني فهدف الحرب اكبر من ذلك بكثير!!!!

وفي الوقت التي تُرتكب فيه المجازر الوحشية تحت سمع وبصر العالم المتحضر وقانا ليست أخر المجازر واستهداف مئات الأطفال الرضع والنساء والشيوخ الآمنين ولم يصدر من نظام الغابة الدولي أي تحرك جدي باستثناء بعض التصريحات الباهتة حفاظا على ماء الوجه وخاصة التصريحات العربية الرسمية شركاء المجزرة وحتى تصريحاتهم تكشف عن رضا أمريكي ومباركة لها ضمن هذا السقف الصهيوني وذلك لتمتص غضب شعوبها الثائرة والدليل أن بعض الدول التي تتدفق منها الأسلحة الأمريكية لقتل أطفال لبنان وفلسطين ويرفرف العلم الصهيوني في عمقها المتصهين وهي عمليا محميات أمريكية فيصدر عنها تصريحات هزلية اكبر من حجمها تستخف بها بالإرادة العربية ولهم حق بذلك فقد سبق وان اتهموا بالخيانة رغم إعلانهم لها وفضحتهم وسائل الإعلام العربية تحت مصطلحات التوسل والبرجماتية فاليوم يومهم في التهكم على العرب فيدعون بزيف الشعار الدول العربية والأنظمة الرسمية إلى إعلان حالة الحرب والوقوف مع الشعوب لمحاربة إسرائيل فنطق صوت الباطل في وجه مستنقع الصمت العربي وكلهم إلى زوال بإذن الله!!!

وفي ظل هذه المعطيات وعدم مقدرة قوات الكيان الإسرائيلي تحقيق أي تقدم يذكر على الجبهة بحجم قوتهم العسكرية وتغطيتهم السياسية ودعم المتآمرين العرب وإنزال أفدح الخسائر في صفوف جيشهم الدموي المتغطرس وتدمير بوارجهم البحرية والياتهم الأسطورية البرية والمطلوب نصر بأي ثمن دموي في ظل الصمت العالمي المطبق والخيانة العربية فما المانع إذا ما تطلب الأمر حسم المعركة التي وصفها الصهاينة بالمصيرية من توجيه ضربة في مجملها أو نوعيتها كضربة نووية محدودة على مساحة تتراوح من 20 إلى 50 كيلوا متر بعد الطلب من سكان الجنوب بأسرهم مغادرة المنطقة الهدف ضربة تثير ذهول العالم وتغرقه في صمت عميق حتى المظاهر الشعبية الغاضبة الضعيفة ستصاب بسكتة صوتية من هول الحدث , ومجرد الإقدام على هذه الخطوة التي لا استبعدها عندما تتعرض الهيبة الأمريكية والصهيونية للإذلال فهذا كفر سياسي لرب النظام الدولي الجديد وحتى لو حدثت الضربة التي نخشاها لا قدر الله فان ردة الفعل الدولية والعربية والإسلامية لن تكون أكثر من تقليدية وذهول وصمت مقيت ومن يعترض فليعترض وليملئوا الدنيا صراخ ونواح فقد أثبتت التجربة والاختبارات العملية أن ذلك الغضب والصراخ مهما على صوته فهو مجرد زوبعة في فنجان حتى لو هدموا الأقصى أو قصفوا الكعبة المشرفة !!!

أم حسبتم وصدقتم ان القنبلة النووية الباكستانية إسلامية أو ربما يعتقد البعض أن جميع القادة العرب وأنظمتهم الصهيونية الذين باعوا أنفسهم للشيطان برسم الخيانة المعلنة للحفاظ على عروشهم العفنة أنهم يملكون إرادة الكلمة الصادقة أو إصدار أي تعليمات لتحريك جندي واحد ؟؟؟فهذا الزمن ولى فمهمة الجيوش المسرحة تنظيف الشوارع وحفر المجاري وعبادة أوثان الانطمة الصهيونية!!!

لذا فان وقائع المعركة تفيد أن جند من عند الله يقاتلون جنبا إلى جنب مع حزب الله!!! وأمام هذا الإصرار والمحاولات الإجرامية الصهيونية المستميتة والتي تزج بكامل جيشها لتحقيق النصر الدموي مهما كلف الأمر من إبادة بشرية وارتكابها كل المحرمات الإنسانية والدولية من قتل وترويع متعمد للمدنيين وقتل قوات المراقبة الدولية وتدمير قوافل الإغاثة الإنسانية فهي مصرة على انتزاع النصر بكل الوسائل ولن تكتفي باحتلال قرية تتلاشى معالمها على الخارطة اللبنانية فالفرضية واردة باستخدام مايشبه في مجموعه أو نوعه ضربة نووية محدودة والولايات المتحدة كفيلة بالتصدي السياسي للعالم الذي لن يطلق أكثر من تصريحات نارية وإدانات فردية ومساعدات عاجلة إلى لبنان والسلام على من لزم الصمت ونادى بالتسوية والسلام فأي تسوية وأي سلام التي تتوههما أمريكيا وإسرائيل وعرب الردة!!!

وعندما نتساءل حول إمكانية حزب الله في الصمود إلى مالا نهاية وتفرد قوات البغي والطغيان به فالي أي مدى يستطيع بواسل حزب الله على الصمود إذا ما قطع عنهم المد العسكري اللوجستي وإذا ما سطروا المزيد من آيات التصدي والصمود فالفرضية تزداد لتوجيه تلك الضربة الحاسمة!!!!

لذا لابد من كسر الصمت ولابد من فتح جبهات أخرى لمناورة العدو ولابد من المحاولات المستميتة لاختراق الجبهة الداخلية الصهيونية والخطوط الخلفية لتنفيذ عمليات نوعية واستشهادية وإحداث إرباك ضخم في الجبهة المدنية الصهيونية وبالتالي إرباك جحافل الجيوش البربرية المتقدمة عندما يعلموا أن الحرب تدور في تل أبيب وحيفا ويافا وعكا ميدانيا بين أهلهم وذويهم وما لذلك من تخفيف حدة الضغط والهجمة على مغاوير وفرسان الحق المقاومين في جنوب لبنان!!!

أخشى ما أخشاه من ضربة تشبه في مجموعها أو حجمها أو نوعها ضربة نووية خاصة إذا ما نفذ حزب الله تهديده بالرد على مجزرة قانا وكلنا يعلم مصداقية حزب الله في تهديداته لكنهم قد يؤجلون تلك الضربة إلى وقت يشعرون بانقلاب موازين القوى للمعركة فمن يعتقد أن حزب الله المبارك سيتمكن من الصمود بالمطلق مهما طال أمد المعركة وشراستها فهو غير واقعي فالواقعية تقتضي فتح جبهات أخرى كي تشتت قوة العدو وتتغير تكتيكاتهم وإستراتيجيتهم إلى أدنى حد لهذه المعركة الإجرامية.!!!

أخشى من ضربة تشبه غي حجمها ونوعها ومجموعها ضربة نووية محدودة إذا ماصدق تهديد الشيخ الظواهري الرجل الثاني بتنظيم القاعدة الذي طل علينا بخطاب التضامن مع المقاومة في لبنان وفلسطين ووعد بان تنظيم القاعدة لن يلتزم الصمت إزاء العدوان المتصاعد على فلسطين ولبنان وكان هذا قبل مجزرة قانا وقال الشيخ الظواهري أن تهديدهم لن يكون شعارا بل سيترجم إلى عمل قريب من اجل نصرة المقاومة اللبنانية والفلسطينية فهل تنفذ القاعدة تهديدها وتغلفه بمصداقية تعزز وجودها وذلك بتوجيه ضربات كبرى في العمق الأمريكي أو العمق الصهيوني عندها ما المانع من توجيه ضربة نووية محدودة للجنوب الصامد الجريح؟؟؟!!!فهل تعتقدون أن ثقافة الجريمة الأمريكية الصهيونية لها حدود أو محددات عندما ينفلت لجامها في ظل عالم ميت وليس به من الأحياء غير المقاومة الباسلة في فلسطين ولبنان العراق!!! عالم لايملك وليس له مصلحة ولا دافع استراتيجي للتصدي للغطرسة الأمريكية والصهيونية أكثر من إخوة يوسف المستعربين والمتاسلمين!!!
كل الخيارات باتت مفتوحة وواردة من اجل كسب الحرب الصليبية البربرية النازية... فلماذا لاتعلن التعبئة العامة في بعض الدول العربية والإسلامية الرافضة لإبادة الجنوب اللبناني زرعه وضرعه إنسانه وطيره نباته وحيوانه
سقطت بغداد بفعل الصمت العربي والتأمر وستسقط سوريا ولبنان وسيكون وضعا خاصا للتفرد بإيران ولن يسلم من التصفية السياسية كل من القاهرة والرياض فكل له دوره على سلم الفصل بين المسارات على خارطة الشرق الأسود الجديد بمفاتيحها الاقتصادية والثقافية والسياسية لا احد سيسلم من الطوفان!!!

فما الذي سيحدث لكسر فرضية الضربة النووية المحدودة للجنوب اللبناني الحبيب؟؟؟؟؟!!!!..ام التفكير بهذا الاتجاه مع ثبات المعطيات لصالح حزب الله هو ضرب من المستحيل؟؟؟!!!

#سعيد_موسى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات