أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد رجب - في ذكرى الانتصار العالمي على الفاشية ما هو المشترك بين الانتصارين في 9/5/1945 و 9/4/ 2003 ؟














المزيد.....

في ذكرى الانتصار العالمي على الفاشية ما هو المشترك بين الانتصارين في 9/5/1945 و 9/4/ 2003 ؟


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 480 - 2003 / 5 / 7 - 04:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                               

تحتفل البشرية التقدمية عامة وروسيا خاصة في 9 آيار/ مايو من كل عام بعيد الإنتصار على النازية الألمانية التي خططت للسيطرة على العالم أجمع، ومن أجل ذلك هاجمت بلداناَ عديدة، حتى وصلت الى حدود الاتحاد السوفيتي في 22 حزيران/ يونيو 1941.
 وقدمت شعوب الاتحاد السوفيتي في حينه أكثر من 26 مليون شهيد ثمناَ للإنتصار، ويذكر الناس الشرفاء في العالم المواقف البطولية لسكان مدينة لينينكرادLeningrad  التي صمدت في الحصار دون أن تستسلم عامين ونصف العام، الأمر الذي أدّى الى الهزيمة القاسية التي لحقت بالرايخ الألماني، واستسلامه الكامل، وانتحار أعتى مجرم عرفه التاريخ أدولف هتلر في 8 آيار 1945، وايقاف النزعة التوسعية الألمانية وتحطيم ألمانيا كمأوى للروح العسكرية ومعاقبتها على جرائم الحرب وقتل الشعوب.
إنّ أدولف هتلر سعى في الثلاثينات من القرن الماضي الى احداث تغير في الواقع العالمي الذي قام عقب الحرب العالمية الأولى، وبدأت بسبب ذلك الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
وسيحتفل العراقيون جميعاَ في 9 نيسان من كل عام بسقوط الصنم صدام حسين ونظامه المتهرئ. إذ أنّ العراقيين رأوا بأم أعينهم كيف سقط وتهاوى نظام الحقد والجريمة خلال أيام معدودة لأنّه لم يستند الى الشعب ، ففي الوقت الذي كان المجرم صدام وزمرته الجبانة يراهنون على قوات الحرس الجمهوري في التصدي والدفاع ضد القوات الأمريكية والبريطانية ، حدث العكس تماماَ إذ أنّ قوات الحرس الجمهوري خيّبت آمال الرئيس المنهزم وزبانيته الحاقدة.
يعلم الجميع بأنّ الزعيم النازي أدولف هتلر كان يسعى الى تحقيق هيمنة ألمانيا على القارة الأوروبية بأكملها، وتحقيق سيادة العرق الجرماني ( الآري ) وتفوقه على الشعوب الأخرى.
وفي العراق خطا تلميذ هتلر المجرم العتيد صدام حسين وسار على خطى سيده المعلم ، وسعى بدوره لتحقيق هيمنته على كل البلدان العربية والبلدان المجاورة للعراق، وتحقيق حلم آل العوجة وقتل الشعوب في المنطقة.
 إن سياسة صدام العدوانية الهوجاء منذ بداية الثمانينات أخذت منحى خطيراَ، وجعلت من العراق بؤرة توتر في المنطقة وسلبت منها حالة الاستقرار، ولكي ترفل المنطقة بالحرية والسلام وتنعم بالعلاقات الأخوية مع دول المنطقة على أساس الاحترام المتبادل وحسن الجوار وجب التخلص من نظام صدام العدواني، وإزالة حكمه القذر.
إنّ أهداف النازيين والفاشيين والدكتاتوريين التوسعية من أمثال المجرمين أدولف هتلر وصدام حسين تلتقي عند نقاط جوهرية، وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر بأنّه في آذار/مارس من عام 1939 أعلن هتلر الحرب على جيكوسلوفاكيا ، وفي أيلول/سبتمبر من نفس العام أشعل بهجومه على بولندا شرارة الحرب الثانية التي دمرّت خلال 6 سنوات أجزاء شاسعة من أوروبا، وأدت الى قتل أكثر من 55 مليون من الناس. وكانت النازية الألمانية قد وضعت البلدان العربية ضمن خططها التوسعية، إلا أن انتصار قوات التحالف المعادي للفاشية والاتحاد السوفيتي في الحرب الوطنية العظمى حطم المخططات الألمانية للإستيلاء على أوروبا والبلدان العربية تحطيماَ كاملاَ، لذا انّ الانتصار على النازية الألمانية كان انتصاراَ على الفاشية التي صوّرت لشعبها انه " العرق الأنقى " وان ما عداه من الشعوب جدير بالإحتلال والإستغلال فقط.
أمّا الطاغية صدام الذي درس بإمعان كتاب " كفاحي " للنازي هتلر، واستخلص منه الدروس، واعلن الحرب القذرة على إيران في 22 أيلول عام 1980، كما هاجم الكويت واحتلها في 2 آب/اغسطس من عام 1990، وألحق بها الأذى وجلب لها الخراب وأضرّ بالخليج والدول العربية الأخرى نتيجة لذلك ، ولم يكتف المجرم صدام بإشعاله فتيل حربين مدمرتين ضد جيرانه، وبالرغم من كونه قد ذاق الهزيمة المرة، الا انه أخذ يتهرب من تطبيق قرارات الأمم المتحدة ويتباهى متغطرساَ بقوته الى أن جاءته المصيبة الكبرى بخسارته في النزال لكي يعيش آخر أيامه  متخفياَ ربّما في اأوحال وقاذورات مجاري الصرف الصحي، وهو المكان الذي يستحقه !.
                                 6-5-2003   

 



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تحمله الأيام القادمة من مفاجئآت للعراق ؟
- ماذا تريد تركيا ؟!
- العراقيّون يحتفلون بسقوط الدكتاتورية البغيضة
- خانقين مدينة القوميات المتآخية في العراق تنتصر وتتحرر
- من يتحمل مسؤولية تدميرالقيم الأخلاقية و الأنسانية في المجتمع ...
- مجرومون يكذبون ويجرّون الويلات والكوارث على العراق
- جبناء ينحازون الى الطاغية صدام ونظامه العفن !
- ما هذا السخاء يا نضال حمد؟!!!
- فئة ضالة تدافع عن المجرم صدام ونظامه الدموي !
- النظام الدكتاتوري وحده يتحمل المسؤولية عن الخراب والدمار
- الأكراد الفيليون كانوا ولا يزالون في مقدمة الكفاح الوطني
- الاحتجاجات الكوردية ترعب الأعداء
- الأصوات الناعقة في سرب العداء للكورد !
- نعرة الشوفينية المقيتة ضد الكورد تتصاعد !


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد رجب - في ذكرى الانتصار العالمي على الفاشية ما هو المشترك بين الانتصارين في 9/5/1945 و 9/4/ 2003 ؟