أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - تبرئة الروائية التركية بريهان ماكدن من تهمة التأليب على رفض الخدمة العسكرية الإلزامية














المزيد.....

تبرئة الروائية التركية بريهان ماكدن من تهمة التأليب على رفض الخدمة العسكرية الإلزامية


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1630 - 2006 / 8 / 2 - 11:36
المحور: الادب والفن
    


أصدرت محكمة تركية في إستانبول قراراً يبرّئ الروائية والشاعرة التركية المعروفة بريهان ماكدن من تهمة خطيرة مفادها تأليب الأتراك إزاء تأدية الخدمة العسكرية الإلزامية إثر نشرها مقالاً في مجلة " Yeni Aktuel " في ديسمبر 2005 بعنوان " رفض الخدمة العسكرية الإلزامية حق من حقوق الإنسان " والذي يندرج في إطار حرية الرأي وحق التعبير الشخصي. وأن ما جاء في متن العمود الصحفي هو آراء نقدية يكفلها الدستور التركي، وليس جريمة يحاسب عليها القانون.
وتأتي هذه المحاكمة في ظروف حرجة تتهيأ فيها تركيا لدخول جولة من المفاوضات الجديدة التي تتعلق بإنضمامها إلى الاتحاد الأوروبي الذي يطالبها بسلسة من المبادئ والالتزامات التي تنسجم مع القيم الأوروبية، وبالذات التعددية السياسية، والديمقراطية، وحقوق الإنسان.
لم تكن قضية بريهان ماكدن هي الأولى من نوعها، بل أن هناك العديد من القضايا التي تدور في الفلك ذاته، ولعل أبرزها القضية التي رفعت ضد الروائي التركي المشهور أورهان باموك إثر اطلاقه في ألمانيا وهو يتسلّم جائزة السلام لناشري الكتب الألمانية عدداً من التصريحات التي تدين قيام تركيا بمذابح ضد الأرمن في بداية الحرب العالمية الأولى، وقتل الأكراد في الثمانينات من القرن الماضي. وقد دار سجال حاد في أروقة المحكمة أكد باموك من خلاله بأنه قال بالحرف الواحد في شباط الماضي " أن مليون أرمني، و 30 ألف كردي قد قتلوا في تركيا " ولم يشر من قريب أو بعيد إلى موضوع " الإبادة الجماعية " فهذا التوصيف ممكن أن يصوغه الخبراء والمختصون القانونيون، خصوصاً وأن الحكومات التركية المتعاقبة تنفي قيام الأتراك بهذه " المجزرة " وتدعي بأن آلافاً مؤلفة من المسلمين والمسيحيين والأرمن قد قتلوا خلال المعارك والنزاعات والحروب الأهلية التي شهدتها الدولة العثمانية بين عامي 1915 و 1917. وقد وجهت المحكمة لأورهان باموك إتهاماً " بتشويه الهوية الوطنية ". وما تزال نحو ( 60 ) قضية قانونية مرفوعة إلى محاكم في أنقرة وإستانبول ضد كتاب وناشرين أتراك بسبب البند ( 301 ) من قانون العقوبات الجديد، ولعل أبرزهم الصحفيون الخمسة الذين انتقدوا محكمة تركية أرادت منع اقامة مؤتمر يتعلق بمذبحة الأرمن التي ارتكبها الجيش التركي بهدف إبادة الشعب الأرمني، وهؤلاء الصحفيون هم حسن كمال، ومراد بيلكه، وعصمت بيرغان، وهلوك شاهين، وايرول كاتريج أوغلو. وقد إنتقد الاتحاد الأوروبي هذا القانون الذي يحرّم انتقاد المؤسسات التركية المتعصبة قومياً، وجوهر المشكلة في هذا القانون الذي سنّه قضاة قوميون أتراك أنه لا يفرّق بين إهانة المؤسسات وإنتقادها أو تمحيص قراراتها، ولا يراعي الحريات الأكادمية على الإطلاق علماً بأنه في حال ثبوت هذه التهم فإن عقوبتها قد تصل إلى تسع سنوات سجن. وتخشى الحكومة التركية أن تتحول هذه القضايا الى موضوع نقاش ساخن بين تركيا والاتحاد الأوروبي الذي تريد تركيا أن تكون عضواً فاعلاً فيه، بينما يرى القوميون الأتراك المتشددون أن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي هو تهديد لقيمها وثوابتها ودينها الاسلامي الحنيف.
ولدت بريهان ماكدن عام 1960 في استانبول. واصلت تعليمها في جامعة بوكازيجي في استانبول حيث تخرجت في قسم علم النفس. تكتب الرواية والشعر إضافة إلى كونها كاتبة عمود ثابت في صحيفة راديكالية. لديها ابنة في سن الثانية عشرة وهي مطلقة الآن وتعيش على قلمها في الصحافة والكتابة الأدبية. تقيم وتعمل حالياً في استانبول.
وقد وصفها الروائي التركي المشهور أورهان باموك بأنها " واحدة من أكثر كتاب عصرنا صراحة وإبداعاً ". ومن أبرز أعمالها الروائية والشعرية نذكر " الفتاتان " التي صدرت عام 2005 والتي قوبلت باستحسان كبير والتي دفعت بتركيا خارج إطار الأنماط الروائية التقليدية، وقارنها بعض النقاد برواية " حارس في حقل الشوفان " لجي. دي. سالينجر من حيث تعبيرها عن حزن المراهقة العميق. ومن مؤلفاتها الأخرى " قتلة الفتى الرسول " 1991، و " الوصيف " 1994، و " حوادث عرضية "1995 مجموعة شعرية و" هل تستحق أن تزعج نفسك بهذه الاشياء " 1997، و " اذهب وتمشى خارج المنزل، وتجول فقط " 1998، و " لسوء الحظ كان الشارع خالياً " 1999، و " فتاتان " 2005. وقد أعلنت بريهان بأننها ستتوقف عن كتابة عمودها الصحفي في آب المقبل لكي تتفرع لكتابة روايتها الجديدة التي تتضمن مفاجأة كبيرة للعسكرتاريين الأتراك. وقد اعترفت بريهان بأن اجراءات المحكمة قد أرّقتها لأن تفاصيلها الدقيقة كانت أشبه بحرب الأعصاب، خصوصاً وأن عقوبة التهمة المسندة إليها في حال اثباتها كانت ستصل إلى ثلاث سنوات.
" غداً ننشر نص الحوار الذي أجرته شبكة الجزيرة نت مع الروائية بريهان ماكدن"



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخرج السينمائي طارق هاشم ل - الحوار المتمدن -: أعتبر النها ...
- (المخرج السينمائي طارق هاشم ل - الحوار المتمدن-: أريد فضاءً ...
- المخرج السينمائي طارق هاشم للحوار المتمدن :أحتاج الصدمة لكي ...
- المخرجة الإيرانية سبيدة فارسي: لا أؤمن كثيراً بالحدود التي ت ...
- بيان قمة الدول الثماني الكبرى يُنحي باللائمة على القوى المتط ...
- المخرج الإيراني محمد شيرواني للحوار المتمدن: السينما هي الذا ...
- كولم تويبن يفوز بجائزة إمباك الأدبية عن رواية المعلّم
- العدد الثالث من مجلة - سومر - والإحتفاء برائد التنوير التركم ...
- الفنان طلال عبد الرحمن قائد فرقة سومر الموسيقية: الغربيون يغ ...
- باسم العزاوي الفائز بالجائزة الذهبية يتحدث عن صناعة الصورة ا ...
- اليميني المحافظ فيليبي كالديرون، زعيم حزب الحركة الوطنية
- الفنان العراقي كريم حسين يخرج من عزلته التي دامت عشر سنوات ف ...
- عازف العود المنفرد أحمد مختار: الموسيقى من وجهة نظري عنصر أس ...
- أسبوع الموسيقى العراقية في لندن
- ظلال الصمت لعبد الله المحيسن وإشكالية الريادة الزمنية: هيمنة ...
- أضرار لاحقة للمخرج المصري الألماني سمير نصر: العربي ليس حزام ...
- شريط- ماروك - لليلى مراكشي: تقنيات ناجحة، وأداء متميز، ونهاي ...
- في فيلمه الجديد انتقم ولكن من أجل عين واحدة المخرج الإسرائيل ...
- المخرج رشيد مشهراوي يبدد قسوة الإنتظار الثقيل بالكوميديا الس ...
- اختتام الدورة السادسة لمهرجان الفيلم العربي في روتردام


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - تبرئة الروائية التركية بريهان ماكدن من تهمة التأليب على رفض الخدمة العسكرية الإلزامية