أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - التجربة العراقية اغناء لتجارب الشعوب والبشرية في نضالها المعاصر من اجل التحرر














المزيد.....

التجربة العراقية اغناء لتجارب الشعوب والبشرية في نضالها المعاصر من اجل التحرر


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1630 - 2006 / 8 / 2 - 11:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتوهم الادارة الامريكية رئيسة اركان اعداء البشرية وادواتهم بانها حققت احلامها بتركيع الشعب العراقي والهيمنة على ثرواته واستخدامه منطلقا للهيمنة على المنطقة واستخدام نفطه وسيلة فعالة لاخضاع حتى حلفائها. فقد استطاعت من خلال ادوات ارهابها وتأجيج الطائفية وتدريب وادارة مختلف اشكال فرق الموت والمليشيات في تحويل حياة كل عراقي جحيم من الرعب يتهدده الموت اينما حل وارتحل وبايدي عراقية لتقليل التضحية بجندوها.. وشغلت ما تبقى من طاقاتهم بالركض وراء اهم مستلزمات استمرار الحياة لهم ولاطفالهم.. وتمكنت من انجاز اربع من اكبر قواعدها العسكرية في العالم لايدخلها عراقي باعتباره اجنبي معادي فضلا عن 18 قاعدة تابعة للقواعد الاربع الكبرى لتكون منطلقا ليس لقمع مقاومة الشعب العراقي بطائراتها وقنابلها الذكية فقط، بل ومقاومة جميع شعوب الشرق الاوسط الجديد . وتشير بعض المعلومات بانها بدأت بتحقيق ذلك في دعم اسرائيل في حربهاعلى لبنان وقتل مقاومته. وبانجازها للعملية السياسية وفقا لمخططها حققت تنظيم جميع اجهزة الدولة لتكون اداة طيعة لكل اهدافها . ففي هذه الايام ووسط انشغال العالم بالحرب على لبنان وجرائم اسرائيل بحق الشعب اللبناني يجري تمرير العديد من الاتفاقيات التي تحكم خضوع العراق حكومة وشعبا وثروات للهيمنة الامريكية لعشرات السنين من الهيمنة التامة على جميع القوات العسكرية والامنية الى اتفاقيات استثمار النفط لمدة 40-50 عاما الى استمرار بقاء القواعد العسكرية الامريكية من خلال اتفاقية تنظيم العلاقات بين الحكومة العراقية والقوات المتعددة الجنسية.
وامعانا باوهامها انطلقت لاتمام مخططها في تحقيق هدفها الاول: الهيمنة الكاملة على لشرق الاوسط باستخدام اشرس ادواتها: الفاشية الصهيونية بالهجوم على لبنان كمعبر لاخضاع سورية ومن ثم ايران.. وثانيا لاشغال العالم بما تقترفه اسرائيل من جرائم بحق الشعب اللبناني، عما يجري من جرائم بحق الشعب العراقي على يد قوات احتلالها وجميع ادواتها حيث يتكبد الشعب العراقي يوميا مئات الضحايا من الاطفال والنساء والشيوخ وترتكب افضع الجرائم من تعذيب واختطاف واغتصاب .. وتمكنت بانشغال العالم بجرائم اسرائيل في قانا وغيرها من اخماد الضجة العالمية التي تصاعدت ضد جرائم جنودها في العراق من قتل متعمد للعشرات من الاطفال وسائر المدنيين في الفلوجة والرمادي وحديثة وجريمة اغتصاب فتاة في السابعة عشر من عمرها ومن ثم قتلها مع جميع افراد عائلتها المتواجدين. كما اشغلت العالم بجربها على لبنان عن الجرائم التي تقترفها اسرائيل في فلسطين التي فاقت كثافتها جميع جرائم سنوات احتلالها..
وتتجسد اهمية التجربة العراقية بتصاعد مقاومة الشعب العراقي رغم كل ذلك، وتكبد اعداء البشرية التضحيات الجسام والكشف عن جميع مؤامراتها واساليب تضليلها فلم تفلح كل وسائلها في اثارة الحرب الاهلية ولم تفلح في خداع قوى المقاومة بمشاريع المصالحة المخادعة لا في اخضاع المقاومة وترويضها ولابشق صفوفها وبدأت اسلحتها ترتد على جنودها وادواتها.. ويتعزز وعي المقاومة والجماهير ويتصاعد التأييد الجماهيري للمقاومة ودعمها بالنضالات الجماهيرية وتتبلور حركات سياسية جديدة ومن خلال الصراع الفكري داخل القوى السياسية المهادنة تتضح الاستراتيجية الوطنية الملحة وهي ان العدو الرئيس لشعبنا ولعموم البشرية هو الاحتلال الامريكي للعراق وما الارهاب والطائفية و.. الخ الا ادوات لايمكن القضاء عليها دون القضاء على الاحتلال فهو سندها ومغذيها ومدربها .. ولايمكن تحقيق ذلك الا بمختلف اشكال النضال الجماهيري وربطه بمقاومة الاحتلال وتحويل المقاومة بمختلف الوسائل والاساليب، الى عملية جماهيرية جبارة.
ويتصاعد وعي الشعب العراقي بربط قضية تحريره من الاحتلال بنضال الشعوب عامة والعربية خاصة ضد الامبريالية الامريكية واداتها اسرائيل ، فقد تحدى كل ما يعانيه من عزلة فرضتها اساليب الرعب والتيئيس ان يدين جرائم اسرائيل في فلسطين وادانة الحرب على لبنان والمطالبة بوقف الحرب فورا . وفي تحذير الشعب اللبناني من جميع الوسائل الامريكية والاسرائيلية لتركيعه بوسائل التضليل السياسي والطائفي واحتلال بلاده . فالقوات متعددة الجنسيات او قوات حلف الاطلسي ما هي الا قوات احتلال امريكية مهما تلفعت باسماء ومهما التزمت شكليا بمهمات وهي ادة امريكا لتركيع الشعب اللبناني.. ولابد من دعم المقاومة بالنضالات الجماهيرية وتحويلها الى مقاومة جماهيرية تشمل جميع اراضي لبنان والتمسك المطلق بالوحدة الوطنية
وتأتي اهمية التجربة العراقية من اهمية دور الشعب العراقي وتجاربه التاريخية ومن موقعه الاستراتيجي وثرواته الطبيعية والبشرية التي اجبرت الادارة الامريكية على استخدام اقصى طاقاتها وتجاربها التي استطاع الشعب العراقي من مجابهتها والكشف عن اهدافها مما يجعل دراستها والافادة منها بكل سلبياتها وايجابياتها باعتبارها احد تجارب البشرية المعاصرة في النضال من اجل تحررها بما في ذلك الشعب الامريكي الذي كبدته هذه الحرب الاف الضحايا ومئات المليارات وتكريس مختلف وسائل ومؤسسات الدولة في التضليل والارهاب لمدة ثلاث سنوات ونصف لتحقيق اهداف لايمكن صيانتها دع عنك ادامتها الا ببذل المزيد والمزيد من التضحيات بارواح جنودها وتكبيد الشعب مزيدا من الحرمانات جراء تكاليف ذلك الباهضة لمصلحة اكبر شركات النفط والسلاح وليس في مصلحة الشعب الامريكي
كما تقدم تجربة العراق درسا لجميع ادوات الادارة الامريكية من انظمة رجعية ودكتاتورية وفاشية بان ليس لاقطاب الراسمالية ولا سيما الادارة الامريكية من اصدقاء دائمين بل مصالح دائمة فاليتعضوا بمصير صدام الذي قدم للادارة الامريكية ما لم تكن تحلم به.
سعاد خيري في 31/7/2006



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب اللبناني يقدم نقلة نوعية في العملية التاريخية لتحرير ا ...
- معركة واحدة من فلسطين الى العراق مرورا بلبنان
- الوطن الام يناديكم
- التجربة الاولى في مجابهة العنجهية الامريكية والاسرائيلية في ...
- قضية الجندي الاسرائيلي الاسير والاستقطاب الطبقي على الصعيد ا ...
- نشوء الدينية والعلمانية والصراع بينهما
- مصطلح اليسار السلمي اكثر قبولا من مصطلح الاشتراكية الديموقرا ...
- ابادة العناصر الحيوية للشعب العراقي
- مهرجان انسحاب قوات الاحتلال من السماوة بعد مهرجان الزرقاوي
- الامبريالية الامريكية ومكافحة الشيوعية - ضياع اخر فرصة لطلب ...
- تحية للمؤتمر الثالث لحركة الانصار العراقية
- سجن غوانتنامو وسجون الامبريالية البريطانية في العراق
- صرخ هدى يستصرخ ضمير البشرية ويدمي القلوب ويمزق الاكباد
- مهرجان مقتل الزرقاوي لاخماد الغضب العراقي والعالمي على جرائم ...
- رسالة حب وتقدير لكل امرأة عراقية
- تطور الحركة الثورية العالمية لمواكبة متطلبات عصرنا
- مليارا ن ونصف دولار مخصصات حماية فقط لبرلماني ووزراء العراق
- تحية كفاحية للمقاومة الوطنية العراقية
- الثورة العلمية التكنالوجية في مجال الطاقة البديلة والمساهمة ...
- الطبقة العاملة العراقية في طليعة النضال الجماهيري


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - التجربة العراقية اغناء لتجارب الشعوب والبشرية في نضالها المعاصر من اجل التحرر