أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - هيئة اجتثاث البعث














المزيد.....

هيئة اجتثاث البعث


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1630 - 2006 / 8 / 2 - 01:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ربما أن السفيرالأمريكي بول بريمر ارتكب العديد من الأخطاء خلال المدة التي حكم بها العراق ، لكننا نجزم و معنا الملايين من العراقيين أن قرار اجتثاث البعث الذي أصدره بريمر بعد أسابيع قليلة من سقوط النظام كان قرارا صائبا ، إذ أنه ساهم مساهمة كبيرة في اثلاج صدور أمهات وآباء وزوجات وشقيقات وأشقاء وأبناء شهداء المقابر الجماعية وحلبجة والأنفال وأهوار الجنوب والمثارم اللحمية والتيزاب والمعتقلات .
لقد تشكلت هيئة على ضوء القرار الذي أصدره بريمر سميت ( هيئة اجتثاث البعث ) لغرض الوقوف على الجرائم التي ارتكبها البعثيون ومحاكمتهم وفق القانون .
التاريخ لا ينسى مطلقا أن الدكتور أحمد الجلبي نائب رئيس الوزراء السابق هو العراقي الذي وقف وراء اصدار هذا القرار التاريخي وهو الشخص الذي أكدت الأنباء الأخيرة أنه ما زال رئيسا لهذه الهيئة بالرغم من عدم حصوله على منصب وزاري في الحكومة الجديدة بسبب فشل قائمته بالحصول على مقعد من مقاعد البرلمان العراقي وهو الأمر الذي أدى الى خسارته منصب نائب رئيس الوزراء الذي كان يشغله في عهد حكومة الجعفري .
كثر الحديث في الآونة الأخيرة من بعض الأطراف السياسية ، لاسيما بعد طرح مشروع المصالحة الذي تبناه السيد نوري المالكي رئيس الوزراء ، عن محاولات لاعادة عناصر البعث الفاسدة لتستلم مقاليد مؤسسات وكيانات الدولة من جديد وقبلها المطالبة بالغاء هيئة اجتثاث البعث ، بل أن بعضهم قد وضعت هذا المطلب كأحد شروطها لدخول مشروع المصالحة وآخرهم الدكتور صالح المطلك رئيس كتلة الحوار الوطني ( 11 مقعدا في البرلمان ) الذي برر ذلك الموقف على أساس أنها ، أي هيئة اجتثاث البعث ، قد أفسدت الوضع السياسي والاجتماعي بالعراق وأنه لا يمكن عقد هذه المصالحة دون الغاء هذه الهيئة وفتح الباب أمام الجميع للمشاركة دون استثناء ، والغاء الخطوط الحمر.
يبدو أن المطلك يريد القفز على حقيقة باتت صورتها واضحة للجميع وهي أن البعثيين ، فضلا عن تدميرهم العراق وشعبه خلال المدة التي حكموا بها العراق فانهم يتحملون مسؤولية الجرائم البشعة التي تحصل بالشارع العراقي حاليا والمتمثلة في تدمير ما تبقى من البنية التحتية وقتل الآلاف من الأبرياء العراقيين في العديد من المدن العراقية .
بعد سقوط النظام دخل أغلب أزلام النظام السابق من البعثيين في جحور لا تعرف مواقعها حتى زوجاتهم ، خوفا من غضب الشعب العراقي نتيجة الجرائم البشعة التي ارتكبوها ضده خلال سنوات حكمهم التي امتدت الى أكثر من أربعين عاما. تم القاء القبض على بعضهم مثل( قائدهم ) صدام حسين وغيره وتمكن بعضهم الآخر من الهرب خارج العراق.
الذين ظلوا في جحورهم تمكنوا من الخروج بعد أن ارتدوا ثيابا جديدة دخلوا به العملية السياسية من خلال بعض الأحزاب والحركات ، لاسيما الاسلامية منها ونتيجة للحياة الديمقراطية التي غلفت الحياة السياسية العراقية في العهد الجديد تمكن هؤلاء من الوصول الى بعض المراكز الحساسة في الدولة ، لكن هيئة اجتثاث البعث وقفت وقفة شجاعة لتسد بعض المنافذ على هؤلاء ، لذا سارعت الأحزاب والحركات التي تضم هؤلاء البعثيين الى محاربة هذه الهيئة مستغلة الشفافية التي تتعامل بها الحكومة العراقية مع جميع الأطراف وقررت شن حملة منظمة على الهيئة وأخيرا استغلت موضوع المصالحة لتبدأ برمي سهامها المسمومة باتجاهها بعد أن شعرت أن هذه الهيئة تشكل الخطر الأساسي الذي لابد من التخلص منه كي تعود الوجوه البعثية القبيحة الى الواجهة مرة أخرى .
المصالحة لا تعني القفز على بوادر التغيير الذي حصل بالعراق بعد سقوط النظام البعثي ، إذ أننا نعتقد أن الغاء هيئة اجتثاث البعث تعد أولى بوادر هزيمة مشروع التغيير في العراق ، بل تعني العودة الى نقطة الصفر ولا نعتقد أن الشعب العراقي الذي نزف دما غزيرا من أجل الخلاص من البعثيين يقبل بالعودة الى نقطة الصفر مرة أخرى .
لقد تحققت انجازات عديدة في العراق بعد سقوط النظام لا نريد هنا أن نعددها ، لكننا نعتقد أن الانجازات التي حققتها هيئة اجتثاث البعث تعد من أهم الانجازات لأنها لامست مشاعر العراقيين ، لذا فاننا ، ونجزم أن معنا الملايين من العراقيين ، نتمنى أن تواصل هذه الهيئة اجتثاث جراثيم وفايروسات البعث بالرغم من تلونهم بألوان جديدة .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون أولى بأموالهم
- اختطاف الرياضة العراقية
- الوطن بحاجة الى شهداء !
- بغداد تحت السيطرة الآن !
- مجزرة جديدة في مدينة الصدر: ما الجديد
- الحوار والمصالحة مع مَن ؟
- أتحداكم جميعا
- برقيات سريعة بمناسبة مقتل الزرقاوي
- الا الارهاب .. كل شيء يسر بعراقنا
- انسحاب القوات المتعددة الجنسيات
- المدعي العام لم يكن هناك
- شغب في الملاعب العراقية
- أهل الرمادي : اطلقوا سراح منتخب التايكواندو
- تشكيلة الحكومة : محاصصة أم واقع حال سياسي
- الرياضة في السفارة
- رياضة - نكهة عراقية في قبرص
- مهزلة جديدة لمقتدى : تحريم كرة القدم
- في كل الأحوال : أنها ديمقراطية
- رسالة الى أنصار ( المقاومة ) .. لعلهم يفقهون !!
- تصريحات مبارك دعوة لقتل الشيعة


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - هيئة اجتثاث البعث