أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - لعبة الكراسي بين الصغار والكبار !! . مهداة الى اعضاء البرلمان العراقي الأفاضل














المزيد.....

لعبة الكراسي بين الصغار والكبار !! . مهداة الى اعضاء البرلمان العراقي الأفاضل


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 1629 - 2006 / 8 / 1 - 03:31
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ كنا صغاراََ كنا نعشق ( لعبة الكراسي) , فكانت بالنسبة لنا رياضه وتسليه , وكان كل منا ينافس الآخر للفوز بالكرسي ليجلس عليه قبل صاحبه ... وفي كل دوره
من اللعبه يخرج احد نا , وهكذا تتابعاَ حتى يبقى إثنان يتنافسان على كرسي واحد , نعم كرسي خشبي واحد !! ... وترى الذين خرجوا قبل ذلك سعوا جاهدين وبذلوا مابوسعهم من الحركه السريعه والتدافع , مما ادى في كثير من الأحيان الى سقوط البعض على الأرض واصابتهم برضوض وكدمات في اماكن مختلفه من اجسامهم , واتذكر مرات عديده سقوط احدنا مغشياَ عليه , وآخر شقت شفته , والثالث كسرت اسنانه الأماميه .. والحكم في هذه المباريات هو معلم الرياضه الذي كان بدوره يُعلم التلاميذ اُصول اللعبه !! .ان الفوز النهائي لآحدنا على الكرسي الأخير يجعله يتباهى بين اقرانه يجعله حديث الأسبوع , الى ان يأتي متسابق آخر في الأسبوع التالي ليطيح به ... وبروح رياضيه يتنحى الأول عن كرسيه الذي مهما طال الزمن يأته آخر اكثر منه حنكه ومقدره على المراوغه والسرعه والقفز !! , هذا بالنسبة للصغار !! , فكانت سلسه وسهله الى حد ما .. يأتي الفائز ويذهب دون عناء , ولكن المصيبه والطامة الكبرى في ( لعبة الكرا سي عند الكبار !! ) ,انها مصيبه بحق وحقيق ... فحين يظفر احدهم بالكرسي واينما كان موقعه ,في الدائره , في المؤسسه الحكوميه , في المدرسه او الكليه , في الوزارة او على رأس السلطه , يعمل جاهداً وما بوسعه على الأحتفاظ به اكثر فتره ممكنه , ويورثه بعد عُمر طويل لأبنائه وأخوته واحفاده واقاربه , ومن اجل هذا دآب على تثبيت اواصر اقدامه واضعاً فيه مسامير ذو ( التسع انجات ) في كل زاويه من زواياه علها تحميه من السقوط والأنهيار !! . انها هاله كبرى لايراها غيره تحيط ( بالكرسي الخشبي ! ) , ويراها الفائز به اغلى من التاج المرصع ( بالياقوت والزمرد !! ) , يضعه فوق رأ سه حتى في منامه !! , وينظر الى نفسه في مرآيا عاكسه , والى صورته التي ازدادت لمعاناً , ويراقب ويتحسس حواليه عله يجد من ينظر اليه بحسد من قريب او بعيد , ليقطف رأ سه ويدحرجه مع الآخرين الذين سبقوه !! . ان ( لعبة الكرا سي ) عند الكبار خطيرة جداً !! , وخطورتها ليست على القائمين بها فحسب ,بل تتعداهم الى الرعيه المغلوبه من ابناء شعبهم والشعوب الأخرى . فمن اجل هذا الكرسي قُتل الملايين وشرد ملايين اًخرى , وإمتلآت الأنهار والوديان والسهول والجبال بالدماء الزكيه والدموع , وتعرى الملايين من البشر , وجاع وشرد الأطفال والنساء والشيوخ , وثكلت الأمهات بفلذات اكبادهن , وأكلت وأعاقت الحروب الآخرين , وجردتهم حتى من ( ورقة التوت ) , حفاة عراة , ومسلوبي الأراده !! . ان التأريخ القريب والبعيد يخبرنا عن نماذج تهالكت على ( الكراسي الخشبيه!! ) , وشربت من الدماء حتى الثماله بغية الأحتفاظ بها أبد الآبدين !! , لكن رياح التغيير كانت اقوى منهم , فتهاووا الى اسفل السالفين . فمتى يعي ساستنا الكرام ( لعبة الكراسي ) , ومتى ينتهي معها شد الحبال والأعصاب والتلاعب بمقدرات الناخبين !؟ . ان الشعب العراقي بعربه واكراده وتركمانه واقلياته القوميه الأخرى , وبكل اديانه ومذاهبه من مسلمين ومسيحيين وصابئه ويزيديين وغيرهم , هم وراء مجيئكم الى هذه الكراسي الخشبيه , التي ما ان قفزتم عليها حتى رحتم تستغلونها ابشع استغلال , والشعب المغلوب على امره يذبح ويقتل على الهويه , ويهجر ابناؤه في طول البلاد وعرضها وكذلك خارج الحدود , ولا احد يسلم على عرضه وماله وبيته , وانتم تتخاصمون على مرآى ومسمع من العالم ومن قوات الأحتلال !! .ا



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن سياسيون حقا إ؟
- بعض الأضواء على حركة الشهيد البطل حسن سريع ورفاقه الخالدين


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الجنابي - لعبة الكراسي بين الصغار والكبار !! . مهداة الى اعضاء البرلمان العراقي الأفاضل