أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سهيل حداد - ماذا أنتم فاعلون أمام هذا الهلوكوست الصهيوني الجديد














المزيد.....

ماذا أنتم فاعلون أمام هذا الهلوكوست الصهيوني الجديد


سهيل حداد

الحوار المتمدن-العدد: 1628 - 2006 / 7 / 31 - 11:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا يوجد في المعاجم الإنسانية أية كلمة يمكن أن تكون معبرة عن المشاهد التي بثت إلينا من قرية قانا في الجنوب اللبناني مشاهد تقشعر لها الأبدان ويعصر لها القلب وتنتفض الروح ، ويصعد الغضب إلى الرأس وتسيل الدموع لوحدها من العينين ثم لتتحجر في مآقيها لهذه الجريمة الإنسانية المروعة والبشعة التي ارتكبها مجرمو الحرب والإنسانية في كيان الإرهاب الدولي "إسرائيل" بحق الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ في لبنان الغالي بموافقة أمريكية وبريطانية وغطاء من المتخاذلين والعملاء العرب، وتحت مرأى المجتمع الدولي.
إن هذه المجزرة الجديدة في قانا والتي راح ضحيتها أكثر من 55 شهيد جلهم من الأطفال والبقية من النسوة تمت بتفويض أمريكي لجيش العدوان الصهيوني وبأمر مباشر من رايس التي كانت موجودة في "إسرائيل" في نفس وقت وقوع هذه المجزرة. كل عربي أعطى غطاء لهذا العدوان وكل من وقف ضد قرار وقف إطلاق النار فوراً شريك في هذه المجزرة وغيرها من المجازر التي ارتكبتها إسرائيل خلال عدوانها الأخير الغاشم ضد لبنان. ولن تسامحكم الإنسانية والبشرية والتاريخ على هذا الموقف الخانع والمتخاذل لأنكم لم تعودوا تنتموا لجنس البشر فلم يعد لكم قلب ولا رحمة ولا ضمير. هل كنتم ستقفون متفرجين لو كان أولادكم بين هؤلاء الشهداء الأبرار الأبرياء. وإذا وقفتم كما أنتم خانعين ستصل هذه القذائف إلى قصوركم ومخادع نومكم. إسرائيل والإدارة الأمريكية، عندما ترى أن دوركم الحالي انتهى وفقاً للأجندة التي رسمها صهاينة ومجرمو الحرب في البيت الأبيض وتل أبيب فلن توفركم لانتهاء صلاحيتكم.
هل تعلمون لماذا ترتكب كل هذه المجازر في لبنان إن كنتم تعلمون فهي مصيبة وإن كنتم لا تعلمون فالمصيبة أعظم. وأجيبكم حتى لا تستدعوا محلليكم السياسيين وينفخونا عن العقلانية والمغامرة وأين مصالح الأمة العربية والإسلامية، وجوابي بسيط وبريء كبراءة الأطفال الذي تم ذبحهم وهم نيام، وجوابي سهل كسهولة التمييز بين الإرهاب والإجرام والمقاومة، وجوابي كمنطق كل من يرى ويسمع ويشاهد، فهذا جوابي: ليس لأن المقاومة الصامدة في جنوب لبنان والتي تدافع بشرف وكرامة وعزة عن الحرية والسيادة والاستقلال انتصرت وكبدت جيش العدوان الصهيوني المغتصب الخسائر الفادحة وأنهت أسطورة قوته وغطرسته وهزمته شر هزيمة بهمة أبطالها وإرادتهم وإيمانهم بعدالة قضيتهم. لا ليس من أجل ذلك فقط وإن كان هذا يقض مضاجع إرهابيو هذا الكيان وسيدتهم الولايات المتحدة الأمريكية، بل لأنها تقوم بحرب إبادة وتهجير وتدمير وترويع ضد الشعب اللبناني الصامد، وضد هذه الحاضنة للمقاومة لكي تستلم بلا شروط، ولأنها تريد أن تروع وتبيد وتدمر كل من يمانع ويقف في وجه مشروع سيدتها في واشنطن في شرق أوسط ضعيف مفتت ومتناحر ليسهل عليها الهيمنة عليه وعلى مقدراته. وهذا ما يتم يومياً أمام أعينكم في فلسطين المحتلة، وما حدث ويستمر في العراق. هذا هو جوابي فبين المغامرة والعقلانية وما يجري منذ اغتصاب فلسطين بحقنا كعرب من إبادة واحتلال واجتياح بتنا مع مثل هذه المغامرات. وإن كانت بنظرنا وعقلنا وروحنا مقاومة شريفة وشرعية ضد عدو لا يضمر لنا إلا الكراهية والحقد والموت والدمار.
نسمع تصريحاتكم الورقية واستنكاراتكم وإدانتكم الإعلانية لهذه المجازر والمذابح. لكن ماذا أنتم فاعلون ضد هذا الهلوكوست الجديد ضد الجسد العربي. هل سيكون جوابكم مثل تخاذلكم وخنوعكم لم ندخر جهداً لنكون مع الشعبين اللبناني والفلسطيني. وماذا يفيد هذا الجهد الكلامي السفسطائي. نعرف بأنكم مع الإدارة الأمريكية وأنتم من وفرتم الغطاء لهذه المجازر والدمار الذي أحاق في لبنان وشعب لبنان. مرة واحدة فقط ولوجه التاريخ تكلموا بصدق وخذوا موقف مشرف من القضية العربية تجاه هذا الكيان الإرهابي كما تريد شعوبكم. وانتم أدرى بما يريده الشعب منكم.



#سهيل_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا اليوم لم نفعل ونغضب... فمتى؟ ..
- الحسابات الأمريكية والأرصدة السورية ... سورية الرقم الصعب دا ...
- قصاصات نهاد الغادري الورقية .. خدعة أم مؤامرة
- هذا هو جنبلاط لمن لا يعرفه .... تهديد واعتراف بالقتل
- اللعب بالنار في لبنان ... فضيحة أبطالها جنبلاط المتوتر والحر ...
- اغتيال جبران تويني ... لبنان إلى أين... تدويل أم تحت وصاية
- الجار الله شاهد زور وتضليل.. هل سيورط الكويت معه
- الحوار المتمدن... متنفس للرأي
- سقوط الشهود لا يعني نهاية الضغوط على سورية
- دائماً يستفيق العرب بعد فوات الآوان
- أنا السوري ... كيف أنسى فلسطين والجولان ولبنان .... هل يستطي ...
- يتكلمون باسم الشعب السوري ... من أعطاهم الحق
- القرار 1636 بتجرد
- المرتزقة في الإعلام العربي ودورهم
- الخطاب السياسي اللبناني المعارض والمواطن السوري
- تناقضات وألغاز تقرير ميليس وأهدافها
- إعلان دمشق دعوة للتغيير الوطني أم للاستيلاء على السلطة؟
- أمريكا على حدود سورية .. والشرق الأوسط .. وليس العكس
- عزل سورية سياسة أمريكية خاطئة
- إعلام الفتنة والتحريض والذل، نهج أم عمالة


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سهيل حداد - ماذا أنتم فاعلون أمام هذا الهلوكوست الصهيوني الجديد