أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جلبير الأشقر - الحرب في لبنان














المزيد.....

الحرب في لبنان


جلبير الأشقر
(Gilbert Achcar)


الحوار المتمدن-العدد: 1628 - 2006 / 7 / 31 - 06:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


حوار مع جريدة لومانتييه ديمانش الفرنسية، أجراه روزلييه موريال يوم 27 يوليوز 2006

تجري منذ انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان في ربيع 2000 اشتباكات متواترة على حدود البلدين. لماذا، بنظركم، تحولت اليوم الى حرب مفتوحة؟

يشير نطاق الهجوم الاسرائيلي ذاته الى ان الأمر يتعدى ردا "عاديا" على اشتباك، كما حدث بتواتر خلال الحرب منخفضة الحدة بين حزب الله والجيش الاسرائيلي منذ2000. جلي انه جرى تخطيط العملية الجارية منذ امد طويل، رغم انها تصطدم بعقبات غير مرتقبة ُتجبر جنرالات اسرائيل على اعادة النظر بخططهم. ويندرج هدفها في منظور شامل، إذ يخوض الامريكيون منذ 2004، وبدعم من جاك شيراك، حملة بلبنان. ويندرج ذاك في صراعهم مع عدوهم الاقليمي الرئيسي، ذلك التحالف الذي يضم حركة حماس الفلسطينية، وايران، وحزب الله بلبنان، وسوريا وكذا حلفاء ايران الشيعة بالعراق. هذا علاوة على كون اسرائيل تنفذ استراتيجيتها "للتسوية من جانب واحد" القائمة على فرض ما تريد بالقوة على كافة جيرانها.

يبدو ان استراتيجة اسرائيل بالانسحاب من جانب واحد، كما في غزة عام 2005، موازية لاعادة تاكيد قوة الردع لديها. اليس هذا ما يؤدي الشعب اللبناني ثمنه، بما هو رهينة مواجهة بين حزب الله من جهة واسرائيل من جهة أخرى؟

ترى الحكومات الغربية في حزب الله جماعة "ارهابية". طبعا لا يحظى حزب الله بالاجماع بلبنان، لكنه ُيعتبر شرعيا تماما- انه حركة جماهيرية لها مجموعة بالبرلمان ووزيران. ويستمد حزب الله شرعيته في المقام الاول من كونه قاد المقاومة المسلحة الوحيدة التي نجحت في الحصول على انسحاب جيش اسرائيل بلا شروط. وترى اسرائيل في ذلك عارا يجب محوه لتفادي تاكل قوتها الردعية. لكن اسرائيل هي من اتخذ شعب لبنان رهينة بتدمير بنية البلد التحتية بفرض حصار عسكري عليه، ناهيكم عن تدمير كثيف لمناطق سكنية ومئات القتلى من المدنيين، هذا كله لاجبار اللبنانيين على التخلص من حزب الله.

ليس نزع سلاح حزب الله مطلبا اسرائيليا وامريكيا وحسب، فسعد الحريري، ابن الوزير الاول السابق المغتال، يدعو من جهته الى "حل شامل" للنزاع المتضمن لمسألة سلاح حزب الله. ما هي امكانات الفعل لدى حكومة لبنان ؟

يجب ان تندرج مسالة نزع سلاح حزب الله في حل سياسي شامل، وهو حل توجد مفاتيحه بيد اسرائيل. المطلوب اولا الجلاء عن مزارع شبعا- وهي قطاع من تراب لبنان، بمساحة 45 كلم مربع، محادي للجولان تحتله اسرائيل منذ 1967ـ واطلاق سراح اللبنانيين المعتقلين لديها، ووقف انتهاكها المتكرر لسيادة لبنان، ومنها نطاقه الجوي. هذه اولا هي الشروط التي قد تسمح للبنان بأمل في تخلي حزب الله عن سلاحه، او الاندماج بالجيش اللبناني كما سبق ان ُطرح. والحال ان الولايات المتحدة الامريكية لا تريد حاليا حلا بالتفاوض، فهي ترى ان يكون نزع سلاح حزب الله بايعاز من حكومة لبنان ولو استدعى الامر استعمال القوة. لكن هذا الخيار يعنى دفع اللبنانيين الى حرب اهلية جديدة- كما جرى في الحرب الاهلية المندلعة عام 1975 بحفز قوي من الامريكيين.

تأخر رد المجموعة الدولية، وتبدو مشلولة وهي ترد. كانت فرنسا اول من طالب بخلق قوة فصل لفرض تسوية للنزاع. هل يمثل ذلك بنظركم حلا ممكنا؟

ان قوة فصل بانتداب وقيادة من الامم المتحدة، بغاية حماية اللبنانيين من تدخلات اسرائيل بكل انواعها، وفي الآن ذاته ضمان آمن شمال اسرائيل، قد يندرج في حل سياسي. لكن ان كان المقصود قوة تدخل تابعة لحلف الاطلسي- بورقة توت من الامم المتحدة او بدونها- كما تريد اسرائيل والولايات المتحدة، فذاك ما لن يحظى بالقبول: تُعتبرالقوات الاوربية التابعة للحلف الاطلسي جنودا اضافيين للجيش الامريكي. ولا اتصور، من جهة اخرى، انتشارا لجنود اوربيين جنوب لبنان دون اتفاق سياسي لاسيما مع جزب الله. لا اعتقد ان المواجهات ستتوقف سريعا، لا بل اتشاءم جدا بخصوص مستقبل الشرق الاوسط برمته. إذ لا تكف سياسة ادارة بوش وحكومة اسرائيل عن تأجيج نار باتت مدمرة لتلك المنطقة من العالم. والحريق لا يقتصر عليها، وقد دلت على ذلك هجمات 11 سيبتمبر 2001 ثم تفجيرات مدريد ولندن على نحو مؤلم، ويُخشى جدا ان يكون ذلك مجرد مقدمات لكوارث أخطر بكثير.

تعريب جريدة المناضل-ة



#جلبير_الأشقر (هاشتاغ)       Gilbert_Achcar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل تتخذ شعبا بكامله رهينة
- العدوان المزدوج على فلسطين ولبنان
- إخفاق المشروع التنويري في المنطقة العربية وشروط استنهاضه
- همجية - الرسالة المتمدنة
- الانطباعات الأولى حول فوز -حركة حماس- الانتخابي
- إحتلال العراق في سياسة واشنطن الإمبراطورية الراهنة


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جلبير الأشقر - الحرب في لبنان