أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - الحرب في لبنان !! وجهات نظر















المزيد.....

الحرب في لبنان !! وجهات نظر


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 1628 - 2006 / 7 / 31 - 05:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة التنسيق مع جميع القوى الأساسية في المنطقة بما فيها حزب الله الممثل في الحكومة والبرلمان اللبنانيين حول أية اتفاقات خاصة بالشرق الأوسط.

وقد أدلى لافروف بهذا التصريح في حديث للصحفيين في دبي في أثناء عودته إلى موسكو من كوالا لومبور حيث شارك في لقاء وزراء خارجية البلدان الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وذكر لافروف أن هذا الموقف ليس موقف روسيا وحدها بل والبلدان الأوروبية والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة الذي تحدث عن ذلك صراحة في مؤتمر روما الدولي الخاص بالشرق الأوسط. وأضاف: "لا تتوفر لدي معلومات حول ما إذا كان الجانب الأمريكي يؤيد هذا الموقف أم لا، ولكن بدون ذلك (التنسيق مع جميع القوى بما في ذلك حزب الله) سيكون من المستحيل التوصل إلى تسوية شاملة وسلام راسخ ودائم".

وأكد لافروف على ضرورة وقف إطلاق النار أولا. وقال: "نحن والأوروبيون نرى أن من الضروري أن يتم بعد وقف إطلاق النار مباشرة إعداد اتفاقات شاملة لحل عدد من المشاكل، وخاصة ضمان أمن إسرائيل ولبنان، وإزالة جميع الغموض عن المسائل المتعلقة بالحدود الإسرائيلية اللبنانية" وخاصة منطقة مزارع شبعا.

وأوضح لافروف أن اللبنانيين يعتبرون هذه المنطقة أرضا لبنانية في حين يراها الإسرائيليون منطقة سورية، ومع ذلك مازالت فيها قوة إسرائيلية منذ أن انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في عام 2000. وذكر أن حزب الله يعتبر تحرير هذه المنطقة وإعادتها إلى لبنان أحد أهدافه المعلنة.

وقال لافروف بهذا الصدد: "نرى أن على سوريا ولبنان اللذين يؤكدان على لبنانية مزارع شبعا توقيع اتفاقية حول هذه المسألة لكي لا يبقى لإسرائيل مبرر للإبقاء على قواتها على أرض لبنانية خاصة وأنها سحبت قواتها من بقية أراضي لبنان في عام 2000، وأعلنت أنها لا تعتزم البقاء هناك. كما لن يبقى هناك مبرر لدى حزب الله للمطالبة باستمرار العمليات العسكرية ضد إسرائيل بسبب عدم حل هذه المشكلة".

وأعاد لافروف إلى الأذهان أن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة دعا إلى الإسراع بتسوية مشكلة مزارع شبعا في أثناء المؤتمر الدولي الخاص بالشرق الأوسط الذي عقد في روما مؤخرا. وذكر أن المقترحات التي يجب أن تسبق أي نشر محتمل لقوات دولية لحفظ السلام في منطقة النزاع، والتي يجب أن تحظى بموافقة إسرائيل ولبنان لن تكون راسخة بدون موافقة حزب الله.

ويرى لافروف أنه لن يكون هناك الكثير من البلدان التي ترغب بإرسال قواتها إلى منطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وأكد على ضرورة وقف العنف والاتفاق على الخطوات التي تتيح إزالة الأسباب التي تؤدي إلى استمرار أعمال العنف.

وأشار لافروف إلى ضرورة أن يقوم مجلس الأمن الدولي، قبل كل شيء، بصياغة مواقف لتسوية الأزمة الحالية، والمطالبة بوقف إطلاق النار فورا مما يفتح الطريق أمام تقديم مساعدات إنسانية، وتنسيق الأطر السياسية للتسوية فيما بعد. وأكد على أن روسيا تدعو إلى أن يقوم مجلس الأمن الدولي بإعداد القرار الخاص بذلك. وشدد على تطابق مواقف روسيا والاتحاد الأوروبي تجاه هذه المسألة. وقال إن الكثير من أعضاء الاتحاد الأوروبي، وخاصة فرنسا يعتزمون التعاون في إعداد مثل هذا القر.

وأكد لافروف على أن تبني هذا القرار يتطلب موافقة جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي، أو على الأقل عدم معارضتهم.

تفول المعلقة السياسية لوكالة نوفوستي ماريانا بيلينكايا عقد اللقاء الدولي الخاص بالشرق الأوسط في مدينة روما في السادس والعشرين من هذا الشهر حيث تضمن

بيانه الختامي تأكيدا على ضرورة الوقف السريع وليس الفوري لإطلاق النار كما أصرت على ذلك الولايات المتحدة. وهذا يعني أن إسرائيل ستستمر باستدعاء وجبات أخرى من قوات الاحتياط.

وربما كان وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما قد أعطى التقييم المناسب للقاء الذي عقد في روما عندما قال: "نحن أردنا أن يتوقف إطلاق النار منذ يوم أمس، ولكن المشكلة تكمن في مدى واقعية المطالبة بذلك في الوقت الراهن".

والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا: متى ستنتهي الحرب؟. ومما لا شك فيه أن إسرائيل لن توقف عمليتها العسكرية في لبنان إلى أن تقدم الحكومة الإسرائيلية لمواطنيها نتائج ملموسة لتلك العملية. وهنا لا بد أيضا من طرح هذا السؤال: ما هي طبيعة الهدف النهائي لإسرائيل من هذه العملية؟ يرى عدد من المراقبين السياسيين أن إسرائيل ترمي إلى تحقيق بعض الأهداف التكتيكية، بما فيها إبعاد حزب الله عن الحدود، وإنشاء منطقة أمنية على الحدود مع لبنان، وتدمير ما يسمى بـ"البنى التحتية للإرهاب في جنوب لبنان". ونرى أن كل ذلك يرمي إلى منع تكرار ضرب المناطق الإسرائيلية، وتقليل تأثير حزب الله في لبنان إلى أدنى حد. ويتساءل البعض عن الحد الذي سيتوقف عنده الجيش الإسرائيلي، سواء كان ذلك بيروت أو أبعد منها.

ويعطي الإسرائيليون الذين يتمتعون بخبرة كبيرة في العمليات العسكرية تقييمات متشائمة للأحداث الحالية لأنهم يرون أن الحرب إذا استمرت بهذه الوتيرة فلن تنتهي قريبا. ويؤكد البعض على أن الحرب ستستمر لبضعة أشهر لأن الجيش الإسرائيلي يتفادى وقوع ضحايا وسط السكان المدنيين. ومع ذلك يزداد عدد الضحايا من المدنيين سواء في لبنان أو في إسرائيل من يوم إلى آخر كما هو الحال بالنسبة للعسكريين الإسرائيليين أيضا.

وفي ظل مثل هذه التطورات تزداد شعبية حزب الله في الشارع العربي لأنه استطاع الوقوف بوجه الآلة العسكرية الإسرائيلية القوية لمدة تتجاوز الأسبوعيين.

ووصف دبلوماسي إسرائيلي يتمتع بخبرة العمل في بعض البلدان العربية الوضع السياسي الحالي بأنه "ضبابي". وردا على سؤال لمعلقة وكالة نوفوستي حول كيفية قيام إسرائيل بتدمير حزب الله على الرغم من أن هذه الحركة تعتبر أحد أركان الحياة السياسية اللبنانية، وتدافع عن مصالح جزء لا يستهان به من الشعب اللبناني ذكر الدبلوماسي الإسرائيلي أن إسرائيل تأخذ هذه الحقائق بعين الاعتبار. وأضاف: "نحن نرغب بأن تسيطر الحكومة اللبنانية، وليس حزب الله، على الوضع في لبنان".

ومن الجدير بالذكر أن المجتمع الدولي يدعو أيضا إلى أن تبسط الحكومة اللبنانية سيطرتها على الوضع في لبنان. ولا أحد يعرف ما إذا كان الوضع سيعود إلى ما هو عليه الآن فيما بعد أم لا. وهناك طريقان لحل هذه المعضلة: أما إجراء مفاوضات مع حزب الله أو تدمير هذه الحركة بالكامل. ويرى عدد من المراقبين استحالة تنفيذ الخيارين. ويعتقد الكثير من المواطنين الإسرائيليين أنه لا يوجد أمام الحكومة الإسرائيلية أي خيار سوى القضاء على حزب الله بشكل كامل.

وتساءل أحد المواطنين الإسرائيليين الناطقين بالروسية: "كيف سمحت إسرائيل لحزب الله حتى بإطلاق صاروخ واحد على الأراضي الإسرائيلية؟".

ومن جهة أخرى هناك مواطنون إسرائيليون، بمن فيهم ممثلون عن منظمات حقوق الإنسان وآخرون من أصل عربي، يرون أن العملية العسكرية في لبنان مدمرة. وذكرت المواطنة الإسرائيلية يانا كنوبوفا أن الولايات المتحدة تريد تصفية حساباتها مع حزب الله بأيدي الإسرائيليين. وأضافت: "إن الأمريكيين لا يهمهم مصير أبنائنا". ويذكر أن كنوبوفا تنتمي مع صديقتها العربية عبير قبطي إلى الحركة الجديدة "النساء ضد الحرب". وتساءلت كنوبوفا أيضا: "ما حاجتنا إلى الحرب التي لن تؤدي إلى تحقيق السلام؟". أما عبير فقد قالت: "إذا تمكنت إسرائيل من القضاء على حزب الله فستظهر حركات أخرى. وما الفرق بالنسبة لإسرائيل إذا كان الشيخ نصر الله يتزعم هذه الحركة أو غيره؟".

وفي الوقت الذي يدعو فيه المناوئين للحرب إلى إيقاف العملية العسكرية في لبنان ينتظر العسكريون الإسرائيليون الذين انسحبوا من جنوب هذا البلد قبل 6 سنوات استدعائهم للخدمة في الجيش من جديد. وقال أحد الجنود الإسرائيليين الذين انسحبوا من جنوب لبنان في عام 2000 في حديث لوكالة نوفوستي: "لقد شعرت بأني سأعود مرة أخرى إلى تلك المنطقة". وأعرب عن تمنياته بأن تكون هذه العملية المرة الأخيرة التي يدخل فيها الأراضي اللبنانية. ومما لا شك فيه أن العسكريين والسياسيين لا يستطيعون أن يضمنوا عدم تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل.
ويرى الجنرال اللبناني المتقاعد أمين حتيت أن عامل الوقت في الحرب مع إسرائيل يصب في مصلحة حزب الله.

وذكر الجنرال اللبناني المتقاعد في حديث لوكالة نوفوستي أن الأدلة على ذلك كثيرة، بما فيها ازدياد التأييد لحزب الله في لبنان بمرور الوقت. وأضاف أن نسبة المؤيدين لحزب الله وسط المواطنين اللبنانيين ارتفعت من 40-45 في بداية العملية العسكرية إلى 80-85 في الوقت الحاضر. وأشار إلى أن "الشارع العربي" يقف بأكمله إلى جانب حزب الله في حين يتسع التأييد العربية للمقاومة اللبنانية، وتتصاعد الاحتجاجات في العالم على العملية العسكرية التي تنفذها إسرائيل في لبنان.

وأكد أمين حتيت على تنامي دور حزب الله في الحياة السياسية في لبنان حاليا. وأشار إلى أن الاحتلال المحتمل لجنوب لبنان من قبل إسرائيل يصب في مصلحة حزب الله أيضا لأن ذلك سيؤكد على ضرورة المقاومة المسلحة للاحتلال، ويضفي طابعا شرعيا على سلاح حزب الله الذي يطالب قرار مجلس الأمن الدولي 1559 بنزعه.

وقال الخبير العسكري اللبناني أن حزب الله يتفوق على الجيش الإسرائيلي بمعنوياته. وأضاف أن إسرائيل أعلنت أنها تهدف إلى تدمير حزب الله كقوة عسكرية، ولكنها فشلت في تنفيذ هذه المهمة إلى حد الآن. واستبعد احتمال نجاح إسرائيل في تحقيق هذا الهدف. وأشار إلى إمكانية نزع سلاح حزب الله في حالتين: أولا، إذا اتخذت قيادة الحزب قرارا سياسيا بذلك. ثانيا، في حال حصول تغييرات جيوبوليتيكية جذرية في المنطقة، بما فيها إزالة تأثير إيران كقوة إقليمية.

ما معنى ما وصفته وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بـ"الشرق الأوسط الجديد". وألا تتضمن المبادرة التي طرحتها رايس الإطاحة بنظام الحكم في سوريا وإيران؟

ويرى الباحث مارك توماس من معهد الأبحاث الدفاعية الملكي (لندن) أن ما قالته رايس معناه أنه لم يعد ممكنا القبول بوجود حزب الله الذي يهدد إسرائيل وأن المقصود أيضا إضعاف النظامين السوري والإيراني. ويقول إن الولايات المتحدة تستخدم إسرائيل لتحقيق أهدافها وهي لجم جماح طهران النووي وإضعاف النظام الإيراني ونفوذه في المنطقة بالقضاء على حزب الله الذي هو أقوى أداة لتنفيذ السياسة الإيرانية في المنطقة.

ويقول الباحث الفرنسي جان فرانسوا داغوزان إن الولايات المتحدة كانت قد استخدمت ما اصطلح على تسميته بـ"الشرق الأوسط الجديد" أثناء الحرب في العراق من أجل تغيير الوضع السياسي في المنطقة بحيث تتهيأ الظروف لتطور الديمقراطية. ولم يتم تحقيق النجاح المنشود بدليل أن الأمريكيين غرقوا في المستنقع العراقي. والآن تستخدم واشنطن هذا الشعار ضد حزب الله.

واعتبر أستاذ العلوم السياسية أحمد مصلي من الجامعة الأمريكية في بيروت أن المقصود إنشاء نظام إقليمي جديد يتمحور حول إسرائيل بينما ينبغي على بلدان الشرق الأوسط الأخرى أن تخدم مصالح الإسرائيليين وحلفائهم الغربيين، وبالأخص الولايات المتحدة.

ويشير يفغيني ساتانوفسكي، رئيس معهد الشرق الأوسط (موسكو)، إلى أنه عندما تحدث شيمون بيريس حول "الشرق الأوسط الجديد" كان هذا يعني أن حمائم السلام ستتطاير في الشرق الأوسط. وكانت النتيجة - يقول ساتانوفسكي - أنه لم يبق في فلسطين حجر على حجر فيما تواجه إسرائيل خسائر جسيمة.. فلم تؤد محاولات إشاعة الديمقراطية في الشرق الأوسط إلا إلى مساعدة الإسلاميين المتشددين على الوصول إلى السلطة في عدد من البلدان.

سبق وأن أشار دبلوماسيون روس إلى أن إسرائيل لم تقدر الجاهزية القتالية لمقاتلي حزب الله اللبناني حق قدرها. والآن يعترف بذلك عسكريون إسرائيليون. فقد أعلن المسؤولون العسكريون الإسرائيليون في البداية أن الأمر سيتطلب أسبوعين لتدمير "بنى حزب الله التحتية"، ولكنهم يقولون اليوم إن العملية ستستغرق أسبوعين وحتى شهرين آخرين.

وكان يفترض ألا يزيد عدد مقاتلي حزب الله عن 3 آلاف شخص. أما الآن فهناك من يرون أن عددهم أكبر. ويقول كوبيل شوماخ ، المسؤول السابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية: لم يعد بإمكان أحد ان يقول متى ستنتهي الحرب اللبنانية الإسرائيلية.

وتخشى روسيا وغيرها من الوسطاء الدوليين أن تؤدي الحرب في الشرق الأوسط إلى تنامي ظاهرة التطرف والإرهاب في كل أنحاء العالم. وأفيد أن تنظيم القاعدة أعلن على لسان أيمن الظواهري تأييده لحزب الله. وغادر نحو مائة متطوع إيران متوجهين إلى لبنان. ويريد هؤلاء الوصول إلى لبنان عبر تركيا أو العراق وعبر سوريا. ورأى مراقبون في ذلك نذيرا مقلقا وإن كان الإسرائيليون لا يضعون الأمر في إطار كارثي. ويقول الباحث فلاديمير مياسوميد من جامعة القدس اليهودية إن المتطوعين الإيرانيين لن يؤثروا تأثيرا يذكر على ميزان القوى.

وقرر مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر في يوم 27 يوليو ما إذا كانت إسرائيل ستوسع العملية العسكرية. وكان رأي وزير الدفاع عمير بيريتس هو الغالب. ويرى بيريتس ضرورة ان يستمر الجيش في القيام بضربات سريعة ذات أهداف محددة فيما يواصل الطيران غاراته دون إدخال قوات كبيرة.

وفي موسكو أجمع ممثلو الطوائف الدينية الرئيسية - المسيحية الأرثوذكسية والمسلمة واليهودية - على وجوب وقف العنف في الشرق الأوسط في أسرع وقت. وقال الحاخام زينوفي كوغان في مؤتمر صحفي إن لا تناقض بين الإسلام والدين اليهودي.

وقال الخبير السياسي اللبناني صقر أبو فخر معلق جريدة "السفير" البيروتية لمراسل وكالة نوفوستي إن الحرب في لبنان ستنتهي في أغسطس القادم.

وأضاف أن حزب الله يواجه ضغطا على الجبهة الداخلية أيضا.

وأغلبية اللاجئين من الشيعة وقد وجدوا ملجأ مؤقتا في مناطق السنة والمسيحيين. وقد أعلن قادة هاتين الطائفتين المنضمتين الى "ائتلاف 14 آذار (مارس)" واللتين تعتبران تلك القوة السياسية التي تؤيدها الولايات المتحدة أن القضية يجب أن تحل قبل الأول من سبتمبر. وليس بإمكان حزب الله ألا يراعي ذلك.

ولا تستطيع إسرائيل أيضا أن تسمح لنفسها بخوض حرب طويلة. وينحصر الأمر في كيفية تحويل النزاع من المرحلة العسكرية الى السياسية.

وقال الخبير السياسي اللبناني إن الولايات المتحدة بعرقلتها لاتخاذ قرار في مؤتمر روما الدولي أعطت إسرائيل وقتا إضافيا كي تتمكن من إحراز نجاحات عسكرية معينة في جنوب لبنان قبل الجلوس الى مائدة المباحثات.

وتقترح إسرائيل إنشاء حزام أمني على امتداد الحدود اللبنانية الإسرائيلية على عمق 10 - 15 كلم وإرسال الجيش اللبناني والقوات الدولية الى هذه المنطقة.

وبالتالي ستتمكن إسرائيل من أن تعلن أنها ضمنت أمن أراضيها الشمالية. وسيضمن حزب الله بدوره الحفاظ على دوره في حياة لبنان السياسية.

وأعلن الرئيس اللبناني أميل لحود في حديث لوسائل الإعلام الأمريكية أن من الصعب جدا إلحاق هزيمة بحزب الله.

وقال لحود إن إسرائيل ألحقت هزيمة بالبلدان العربية في حرب الأيام الستة في 1967 بينما يقاوم حزب الله - هذه المجموعة الصغيرة في بلد صغير- إسرائيل التي لا تستطيع التقدم الى الأمام بعد 15 يوما على بدء الأحداث.

وذكر لحود أن التاريخ سيظهر أن حزب الله صمد بوجه إسرائيل. وقال إن لبنان سيخرج من الأزمة الراهنة أقوى من السابق.

وقال لحود ردا على سؤال عن نزع سلاح حزب الله كما يطالب بذلك قرار مجلس الأمن الدولي 1559 الذي اتخذ في أواخر 2004 إن هذا لا يمكن إلا عن طريق الحوار داخل المجتمع اللبناني.

ولا يمكن نزع سلاح حزب الله إلا بموافقة جميع أطراف المجتمع اللبناني. وذكر لحود أن عدم وجود وفاق لبناني في الداخل أسوأ بكثير من الضربة التي أنزلتها إسرائيل بلبنان.

قال الرئيس اللبناني إن نزع سلاح حزب الله بالقوة لا عن طريق الحوار سيؤدي الى حرب أهلية في لبنان.


وأعلن الأسقف اليغوريفسكي مارك ممثل بطريركية موسكو في مؤتمر صحفي في وكالة نوفوستي أن الأطراف المشاركة في نزاع الشرق الأوسط تعمل وفق مبدأ الانتقام. وتنقصهم حكمة رجال الدين.

ويرى ممثل مركز التنسيق لمسلمي شمال القوقاز في موسكو المفتي شفيع بشيخاتشيف أنه لا يوجد في الشرق الأوسط الحوار اللازم بين القيادات السياسية ورجال الدين.

وأعلن رئيس مؤتمر المنظمات الدينية اليهودية في روسيا الحاخام زينوفي كوغان أنه لا يمكن تحطيم دائرة العنف في الأرض المقدسة بدون اشتراك الزعماء الدينيين. وأضاف الحاخام أن الإسلام واليهودية لعلهما أقرب الأديان الى بعضهما بعضا أما انتشار التطرف تحت شعارات دينية فإنه مرض معاصر يجب استئصاله.

وأعرب المستشرق أوليغ بيريسيبكين سفير روسيا السابق في لبنان عن قناعته أيضا بأن على رجال الدين أن يلعبوا دورهم في تسوية أزمة الشرق الأوسط. وقال "إن لديهم سمعة كبيرة وأعتقد أنهم سيقولون كلمتهم المسموعة". وأضاف الخبير "أن الشرق الأوسط هو مهد اليهودية والمسيحية والإسلام. ولا يمكن القضاء على الإرهاب بقوة السلاح فقط".



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الشيطان- في الخدمة!! وزيادة الاعتمادات المخصصة لشراء الأسلح ...
- لبنان ما زال في حالة حرب مستمرة مع اسرائيل
- تأييد حزب الله يقسم المراجع الدينية الاسلامية بين ال(مع) و ( ...
- !!الدبلوماسيه القاتلة؟على خلفية قصف وغارات وحرب اعلاميه ونفس ...
- روسيا تدعولاقامة حوارمع حزب الله
- روما، و ملامح الشرق الاوسط الجديد وامتداد (حزب الله) في مجتم ...
- تدهور الوضع في الشرق الأوسط
- هل ثمة فرصة لإيقاف إراقة الدماء في الشرق الاوسط ؟ و حزب الله ...
- النزاع اللبناني الإسرائيلي سيمتد إلى بلدان أخرى
- الصراع في منطقة الشرق الأوسط الي اين !!والتصعيد الذي تشهده ح ...
- وقف نزيف الدم في الشرق الاوسط تحد حقيقي لروسيا و لقادة الثما ...
- بن لادن لجأ إلى آسيا الوسطى؟
- بعد 28 عاماً.. «الصالح» لايصلح لايزال الرئيس علي عبدالله صال ...
- اليمنيون يفضلون رئيسا لليمن بسمعة طيبة, وملتزم بالقانون, وال ...
- الاسبوع القادمه قمة الثمان روسيه و بوتين يؤكد أنه لا ينوي تر ...
- السجون السرية- : مصادر البطش والتعسف والموت المجهول
- . حركة حماس فتح مرحلة جديدة من تطورات الوضع في الشرق الأوسط ...
- لماذا اختطف مواطنون روس في العراق في هذا الوقت بالذات، ومن ل ...
- دراسة حديتةبرنامج الإصلاح الاقتصادي في اليمن عجز عن إحداث تر ...
- أستاذ في القانون الدولي المدة الدستورية والقانونية لانتخاب ا ...


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - الحرب في لبنان !! وجهات نظر