قفزات عالقة..

فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1628 - 2006 / 7 / 31 - 11:35
المحور: الادب والفن
    

لم يبق لك ..
يا طفلي المسكون بعرسٍ مبكر
من شهوةٍ رائبة،
لم تفطم بحناء الكرز والدم
بدويّ المضغ والشم
نم مسرعا للغد
بين نهدٍ ومجرفة


...


ها وقد عاد..
قاربنا المفتون بالأجل
وديعة ذنب تركناه
لفصول السطو
بلا قبل
يوم غرقنا
فأنتشلَنا المجنون بأدران القاع!


...


لمسك النجاة
تركوا الشياه لنا وقد مروا بنا
وحيث تطهرنا!
صنعنا التاريخ على حافات المياه
باركونا
فرفعنا هاماتنا،
بذاكرة الغرق


...


ومن لا يثني على معتوه السواحل..
وقد رطمه الموج ،
مضغ الف قوقعة مبتلاة بفقر التكلس
فتقيأ كسوف المد!


...


ياطفلي المصلوب على اقدام الهلع
لم يبق لي
سوى حلمة تشتعل
فأرتضع ياصغيري
ما تبقى لك
ولنكتسي والصمت..
بفراغ شهقة!


...


لأزقة شاردة بأكليل دخان
وبسويعات زفافٍ معجّل
ثب متخما
لنرسم بكرات اللهب
كل المدن الضائعة
لا تبتأس!
سنطل من شرفاتها
بحبة كرز..


...


ياإله العذارى واساطيل المترفين
صحونا بوجوهٍ لا تشبه آدم
هذا صغيري قيد نعلك
بأصابع الفحم يلهو
في باحة نعش
فدثره بغلام،
او..
ذاكرة عرس !


…


ذات ذهولٍ وزحام...
قف ثريا ياصغيري
بشفاهٍ من رماد..
على مشارف قُبلة!


...


يا طفلي المصلوب على اقدام الهلع
هلا كبرت بمسك الذاكرة!
لنصلي حيث نجونا والركام..
ولتبقى لك
قفزات عالقة،
بزفير الأرض
وحافة اخرى

06/07/30

#فاتن_نور (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات