أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درويش محمى - الأكشن....... وحسن نصر الله














المزيد.....

الأكشن....... وحسن نصر الله


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 1627 - 2006 / 7 / 30 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصحاب العمائم، السود منها والبيض، من الأسلاميين الأصوليين والسلفيين المتطرفين،لاينتمون للمدنية والحضارة الأنسانية بأي صلة، ويعتنقون الماضي أكثر من المستقبل، وكأنهم أشباح شريرة تجيد وتبدع فنون الأثارة والتشويق في حروبها ضد خصومها، والتي غالباً ما تكون حروب مفتوحة مغامرة، ضحاياها من المدنيين الأبرياء وأهدافها دينية طوباوية لاعقلانية، تعتبر الأخرين، كل الأخرين ممن لايتفقون معهم ولا يشاطرونهم أوهامهم خصوماً وأعداء حلل الله دمائهم وأموالهم، وكل من أستمع لكلمة الظواهري الأخيرة يدرك ذلك جيداً، وقريباً سيقول منظر القاعدة وأميرها "أندلس وما بعد أندلس وما بعد بعد أندلس" فمعاركهم أبدية ليس لها نهاية ، وقيمهم تختلف عن قيم الباقين من البشر وحساباتهم بطرحها وجمعها لاتخضع للمعادلات الأنسانية المعهودة ولا لقواعدها.
حزب الله لم يكن الأول من المجموعات الأسلامية التي أعتمدت عنصر التشويق والأثارة في معاركها، فقد سبقته القاعدة في عملياتها الدموية داخل العراق من تفجيرات أنتحارية وقطع الرؤس بطريقة بشعة "مثيرة" للأشمئزاز بالصوت والصورة.
تصريحات حسن نصر الله أمين عام حزب الله، اللبناني الهوية والأيراني الأنتماء"حيفا وما بعد حيفا وما بعد بعد حيفا"المثيرة، والمثيرة جدا، حيث كشف السيد عن خططه العسكرية في مواجهة الألة العسكرية الأسرائيلية وتقسيمها الى ثلاث مراحل تبدأ بحيفا وتنتهي بما سماه ما بعد بعد حيفا، لا يعتبر تكتيكاً عسكرياً فقط وإلا كان السيد أحتفظ بأسراره وخططه الصاروخية لتكون أكثر فاعلية في تحقيق أهدافها، التهديد والوعيد والمفاجئة والمغامرة والتشويق والإثارة هي غاية بحد ذاتها وهدف ستراتيجي لا تكتيكي لدى حزب الله وأمينه العام، فقد فاجئ العالم بترسانته الصاروخية الأيرانية وغامر بخطف جنود أسرائيليين وجر لبنان لحرب خاسرة غير متكافئة، وقد أثبت السيد وبكل جدارة قدرته الفائقة الخارقة في ابتكار فن الإثارة والتشويق والتي يعجز عنها كل فناني هوليود والعالم أجمع، ففي خطابه الأول بعد الحرب ودائماً على شاشة الجزيرة القطرية ذات النكهة القومجية المفلسة الغير محايدة والموالية للقاعدة والجماعات السلفية، أبتكر السيد نصر الله وأبدع، عندما طلب من مشاهديه من خلق الله، النظر الى البحر حيث تضرب البارجة الأسرائيلية، وبالفعل تزامن القصف على البارجة مع صوت حسن نصر الله، وسجلت أيضاً بالصوت والصورة، ملحمة في سجل الأبتكارات النادرة في فنون"الأكشن"والتسويق الأعلامي التشويقي .
بأنتهاء المرحلة الأولى"حيفا" والمثيرة والمنهكة للبنان و شعب لبنان، لا أعتقد أن السيد حسن نصر الله في أمكانه أن يفاجئ الجمهور العريض المتابع لأحداث الحرب ومجرياتها في المرحلتين القادمتين "بعد حيفا"" وبعد بعد حيفا"لأنها ستكون على نفس وتيرة المرحلة الأولى"حيفا" وسيتم خلالها قصف تل أبيب والقدس وربما المدن الجنوبية في أسرائيل بصواريخه الأيرانية الصنع والتمويل، إلا في حالة واحدة فقط، شحن تلك الصواريخ بمواد كيميائية وبيولوجية سامة وقاتلة، ولو تحقق ذلك ستكون المفاجئة الأخيرة للسيد، قمة في الأثارة التراجيدية والتي ستؤدي لدمار شامل لكل المنطقة، وسيكون السيد نصر الله الأسلامي العقائدي، الرجل الثاني العربي الذي يستخدم هذا النوع من الأسلحة الفتاكة، بعد عميد القومجية العربية الطاغية صدام حسين ضد المدنيين العزل من الكرد.
الحرب القائمة في لبنان اليوم حرب مفتوحة على كل الأحتمالات بالرغم أن كل المؤشرات تدل على أجماع دولي والى حد كبير أجماع عربي بضرورة نزع سلاح حزب الله وكبحه للحد من مغامراته الغير محسوبة والتي تؤذي لبنان لصالح أطراف خارجية معروفة.
مهما كانت النتائج السياسية والعسكرية للحرب الإقليمية التي أثارها حزب الله، وتمادت فيها اسرائيل، لن تؤثر على الحقيقة الثابتة، وهي براعة السيد حسن نصرالله وكفأته في فن صناعة الأكشن.



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقلانية جنبلاط وروحانية نصرالله
- -حزب الله- تعاون أم عمالة
- حرب سورية على الأراضي اللبنانية
- قرون الأحباط
- سوريا 2010
- البداوة السياسية في الجمهورلكية السورية
- سر علاقتي بالوزيرة سعبان
- لكل -طاغوت تابوت


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درويش محمى - الأكشن....... وحسن نصر الله