أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صموئيل تاوضروس - حقائق غائبة















المزيد.....

حقائق غائبة


صموئيل تاوضروس

الحوار المتمدن-العدد: 1627 - 2006 / 7 / 30 - 09:21
المحور: حقوق الانسان
    


عندما يسقط ضحايا من المسلمين في أي أعمال عنف نجد أن الصحف ووكالات الأنباء والمحطات الاعلامية والقنوات الفضائية وخاصة العربية تقدم تغطية إعلامية كافية تجعل المشاهد على دراية بكل ما يحدث تقريبا وهذا يساعد على خلق رأي عام عالمي يؤثر على صانعي القرار.

بل نجد أيضا أن رؤساء الدول تتدخل وتصدر بيانات واحتجاجات... كل ذلك "عندما يكون الضحايا مسلمون" مثل ما حدث في البوسنة والهرسك أو مثل ما يحدث في فلسطين ودارفور... الخ. والمثل الواضح الذي أسوقه هنا هو حالة الطفل محمد الدرة "وكما هو معلوم للكثيرين" فهذا الطفل الفلسطيني أطلقت عليه القوات الاسرائيلية الرصاص فتوفي بجوار أبيه. وقد تم اطلاق اسمه على مدارس وميادين وشوارع ومواقع إعلامية ومراكز للدعوة ومشاريع تجارية... الخ ووجدنا محطات فضائية تبث الحدث ورؤساء دول يصدرون بيانات ويتحدثون عن هذا الحادث الأليم بل أن بعضهم كاد أن يبكي وهو يتحدث عنه.

وكل هذا نستطيع أن نفهمه ولكن الذي لا يمكن فهمه هو عدم وجود رد فعل مماثل عندما يكون الضحايا مسيحيين. فمن يتذكر الشهيد "وائل الضبع ميخائيل"؟؟؟ "ولمن لا يعلمون وهم كثيرون" فـ "وائل الضبع ميخائيل" هو أحد شهداء الكشح وهو وحيد أبويه وكان يبلغ من العمر 17 عاما وقد دخل مسلمون منزله ليحرقوه فهرب قاصدا منزل جده وأصيب بطلقات نارية وهو يجري وسقط أمام منزل جده ليظل ينزف في حضن أبيه منذ الساعة الحادية عشرة صباحا وحتى السادسة مساء حيث لفظ أنفاسه الأخيرة دون أن يكون هناك أي امكانية لاسعافه.

عموما فالسؤال يثور ولا توجد إجابة واضحة له وهو لماذا وجدنا تغطية اعلامية هائلة من كل الجهات حتى بات اسم محمد الدرة معروفا بينما لم نجد التغطية المناسبة في حالة وائل الضبع ميخائيل حتى أن إسمه ربما يكون مجهولا بالنسبة للعالم بل لكثير من الأقباط أيضا؟
الموضوع أيضاً ليس مجرد أجهزة إعلام فقط بل أن الموضوع يصل إلى مستوى الأمم المتحدة فنجد أن الأمم المتحدة تعلن وتصدر القرارات ومجلس الأمن ينعقد ويصدر "سيل" من القرارات "التي لا تنفذ" عندما يكون الضحايا مسلمون أما عندما يكون الضحايا مسيحيون فلا وجود لشئ اسمه مجلس أمن ولا أمم متحدة ولا منظمة العفو الدولية ولا كوفي عنان ولا حتى د. بطرس غالي.

فما معنى ذلك؟ هل معناه أنه لا يوجد ضحايا مسحيون أو أن المسيحيين لا يعانون من الاضطهاد؟ وعلى سبيل المثال فان تقرير منظمة العفو الدولية لعام 2006 عن أحداث عام 2005 جاء خلواً من أي ذكر للأقباط وللقضية القبطية فقد تحدث تقرير منظمة العفو الدولية عن تفجيرات شرم الشيخ، وتزوير الانتخابات وأعمال العنف التي صاحبتها بل ايضا تحدث التقرير عن "القبض على مئات من أعضاء جماعة الاخوان المسلمون" وأيضا عن "انتهاكات حقوق الانسان في سياق الحرب على الارهاب" حيث تم حجز بعض الأشخاص.

أما حقوق الأقباط فلا وجود لها على الاطلاق في هذا التقرير المنشور على الانترنت كما هو واضح للجميع ولا يوجد أي ذكر لموضوع الأقباط ولا للقضية القبطية في تقرير منظمة العفو الدولية وكأن هذه المنظمة تنكر وجود القضية القبطية وكأنه لا توجد مشكلات خطف وأسلمة للفتيات ولا مشاكل في بناء وترميم الكنائس ولا مشاكل في تولي الأقباط لوظائف معينة ولا في المجالس النيابية ولا غيرها من المشاكل المزمنة للأقباط. بل الغريب أن التقرير يتحدث عن احتجاز بعض الأشخاص من الجماعات الاسلامية ولكن لا يذكر حرف واحد عن أي من الحوادث التالية:

- استشهاد الطفلة نرمين كمال ملاك 25/3/2005
- حرق كنيسة تلوانة بالمنوفية 2/4/2005
- الاعتداء العاشر على مركز بطمس 8/10/2005
- أحداث الاسكندرية التي أعقبت مسرحية كنت أعمى والآن أبصر حيث تم حرق محلات أقباط ومحاصرة كنائس ومحاولة اغتيال الراهبة سارة رشدي سيدهم والأستاذ كمال الياس 19/10/2005.

كل هذه الأحداث لا تذكرها منظمة العفو الدولية ولكنها تذكر القبض على بعض أعضاء الجماعات الارهابية. هل يستطيع أحد تفسير هذا الموضوع؟

عموما في هذا المقال أقدم بعض الحقائق ربما تكون خافية عن البعض أو ربما ستلقي الضوء لنفهم أكثر حقيقة ما يجري في العالم وحقيقة المشكلة القبطية وكيف أنها جزء من مشكلة عالمية لا يوجد أحد يهتم بها سوى بعض المنظمات المسيحية التي تهتم بحقوق الانسان والبعض من هنا وهناك. في هذ الحقائق لا نعتمد على أسلوب بلاغي أو عاطفي بل على أرقام ونسب تشكل حقائق لا يجرؤ منصف على تكذيبها.

1- أكبر مجموعة مضطهدة في العالم الآن هم المسيحيون.
2- ثلاثة أرباع المضطهدين حول العالم هم من المسيحيين. وثلاثة أرباع المسيحيين المضطهدين يضطهدهم مسلمون بينما تأتي الشيوعية في المرتبة الثانية من حيث سبب الاضطهاد.
3- يقدر الخبراء عدد المسيحيين المضهدين الآن بحوالي 200 مليون انسان مسيحي مضطهد هذا بالاضافة الى 400 مليون مسيحي آخرين يعانون من التمييز.
4- 82% من الذين تم قتلهم بسبب ديانتهم في عام 1998 كانوا مسيحيين.
5- يقول الخبراء أن متوسط عدد من يتم استشهادهم من المسيحيين المضطهدين منذ القرن العشرين وحتى الآن هو حوالي من 130.000 الى 170.000 يتم قتلهم كل عام في أحداث عنف ضدهم.
6- عدد المسيحيين الشهداء منذ عام 33 م هو حوالي 70 مليون شهيد. منهم 45 مليون (أكثر من النصف) في القرن العشرين وحده.
7- عدد شهداء المسيحية منذ عام 33 م هم حوالي 69.420.000 شهيد وهو ما يعادل 0.8% من مجموع عدد المسيحيين. يذكر أن 45.400.000 شهيد منهم كما ذكرنا سابقا تم استشهادهم في القرن العشرين وحده.
8- كلما أصبح الشخص المسيحي قيادايا (أسقف، كاهن، راهب أو راهبة، مبشر.. الخ) كلما زاد احتمال قتله فتصل نسبة الاستشهاد بين قيادات المسيحيين (سالفة الذكر) الى حوالي 2%.
9- أول مذابح القرن العشرين هي ما قام به المسلمون الأتراك حيث قتلوا مليون ونصف المليون من الشعب الأرمني المسيحي كان من بينهم 4000 أسقف وكاهن بين عامي 1894 و 1923 فيما سماه العالم بمذابح الأرمن.
10- في جنوب السودان بين عامي 1963 و 1999، قتل المسلمون حوالي 2 مليون من سكان جنوب السودان وأغلبهم من المسيحيين كما تم تشريد 4 مليون آخرين.
11- في عام 1998 فقط، قام مسلمون بحرق 500 كنيسة في جاوا باندونيسيا.
12- في نوفمبر سنة 1998 قام مسلمون بحرق 22 كنيسة في جاكرتا وقتل 13 مسيحي.
13- مع احتفالات كريسماس سنة 1998 قام مسلمون بتدمير 180 منزل لمسيحيين باندونيسيا.
14- الفكرة التي تعتبر أن المسيحية هي ديانة الرجل الأبيض أو ديانة العالم المتقدم قد انتهت فحوالي 60% من المسيحيين الآن لا يعيشون في "الغرب" بل يعيشون في دول العالم الثالث بينما ترتفع النسبة بين من يمارسون ديانتهم المسيحية لنقول أن 80% ممن يمارسون الديانة المسيحية لا يعيشون في الغرب.

أما الأخبار السارة وهي قليلة فهي أن:

1- المسيحيون الصينيون (وهم مضطهدون) الذين يذهبون الى الكنيسة للصلاة عددهم أكثر من عدد المسيحيين الذين يتوجهون الى الكنائس للصلاة في الدول التالية مجتمعة: فرنسا، أسبانيا، المانيا، ايطاليا، انجلترا، النرويج، السويد، الدانمارك، هولندا، بلجيكا والنمسا.
2- الدول التي فيها يعاني المسيحيون من اضطهاد أكثر هي نفسها الدول التي تشهد دخول أعضاء جدد للمسيحية. ففي الصين مثلا التي تشهد اضطهاد سئ جدا تزايد عدد المسيحيين فيها في خلال 25 سنة من بضعة ملايين ليصل اليوم الى حوالي80 مليون مسيحي صيني.

أرجو أن تساهم هذه المعلومات في القاء مزيد من الضوء حول ما يمكن تسميته حقائق غائبة حول اضطهاد المسيحيين.

لمزيد من المعلومات يمكن زيارة المواقع التالية:

http://www.gordonconwell.edu/ockenga/globalchristianity/gd/gd16.pdf
http://www.answers.com/topic/persecution-of-christians
http://www.goodnewsmag.org/magazine/3MayJune/mj04marshall.htm
http://www.serfes.org/orthodox/memoryof.htm
http://www.coptichistory.org/new_page_533.htm
http://www.persecution.org/newsite/countryinfodetail.php?countrycode=6
http://www.christianmonitor.org/
http://www.csw.org.uk/
http://www.compassdirect.org/en/index.php
http://www.persecution.org/newsite/index.php
http://www.christianresponse.org/
http://ara.amnesty.org/report2006/egy-summary-ara



#صموئيل_تاوضروس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صموئيل تاوضروس - حقائق غائبة