أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سالم جبران - تساؤلات رافضة للحرب القذرة














المزيد.....

تساؤلات رافضة للحرب القذرة


سالم جبران

الحوار المتمدن-العدد: 1627 - 2006 / 7 / 30 - 09:08
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هناك عدة عوامل ومظاهر للتصدع الداخلي في إسرائيل وبداية الرفض بصوتٍ عالٍ للحرب التدميرية التي تشنها إسرائيل على لبنان. ومن كل التجارب الماضية نعرف أنّ الرفض العلني, بصوتٍ عالٍ, للحرب, هو العلامة الأُولى والحاسمة للفشل.
مساء السبت الماضي أُقيمت مظاهرة في "ميدان رابين" في تل أبيب, باشتراك اليسار الراديكالي والجماهير العربية الفلسطينية من مواطني دولة إسرائيل. وقالت وزيرة الثقافة السابقة شولاميت ألوني. "إنّ هذه الحرب تخوضها إسرائيل بأوامر أمريكية وخدمة للمصالح الأمريكية". وصرخت وسط الهتاف المؤيد من المتظاهرين: " حكومتنا سمحت للجيش أن يقودنا إلى التدمير والخراب".
وبين الوزراء الذين تحفظوا علناً من تطور الحرب الوزير مئير شطريت (من حزب "قاديما" الذي يقوده أولمرت) وأوفير بينس, من أقطاب حزب العمل. كذلك أعلن دان يتوم عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (من العمل) أنّ العمليات البرية لم تكن بالحسبان ولم يجرِ التبليغ عنها سلفاً.
وفي اجتماع عاصف لقيادة حزب "ميرتس" اليساري, قالت رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب زهافا غالئون: "قلنا من البداية إن على إسرائيل أن تتصرف طبقاً للمصالح الإسرائيلية وليس الأمريكية". ويجب رفض أن يكون الجنود الإسرائيليون طعاماً للمدافع الأمريكية". وقال عضو الكنيست حاييم أورون من القادة البارزين للحزب "قلنا من البداية إنّ من حقنا أن ندافع عن سيادتنا ولكننا رفضنا رفضاً مطلقاً عملية عسكرية غير محدودة وعلينا أن نشعر بالقلق من عملية تبدأ بكيلو متر ثُمَّ تتسع إلى كيلومترات عديدة جداً. علينا أن نحذر من الغرق, مجدداً, في وحل الحرب اللبنانية.
وفي الصحف العديد من المقالات التي تقول: "ما معنى أن الولايات المتحدة أعطتنا أُسبوعاً إضافياً؟ وهل بعد هذا الأُسبوع سوف نأخذ ترخيصاً من واشنطن للقتال أُسبوعاً إضافياً؟".
وقال صحفي آخر, تسفي بارئيل من صحيفة "هآرتس": ماذا تقصد كوندوليسا رايس عندما تقول إنّ شرقاً أوسط جديداً يجب أن يقوم بعد نهاية هذه الحرب؟ هل هذه الحرب هي مخططة ويجري تنفيذها تطبيقاً للاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط؟
هذه الأسئلة وغيرها التي يطرحها ساسة ومفكرون ومثقفون وصحفيون لها معنى واحد: الحكومة تكذب عندما تقول إنها تخوض الحرب لإعادة الجنديين المخطوفين, وهذه هي الذريعة الكاذبة, بينما السبب الحقيقي للحرب هو الإذعان للطلب الأمريكي, وطلب أمريكا لا يُرد.
وقد كتب الصحفي والمعلق البارز تسفي بارئيل في "هآرتس" مقالاً تحت عنوان: "دعوا لبنان يعيش" قال فيه إن لبنان في السنوات الماضية مرّ في عملية اقتصادية واجتماعية وثقافية هامّة, تعززت التعددية, تعمقت حرية الصحافة, هناك مساواة حقيقية بين كل ألوان الموزايكا الطائفية في لبنان, وهناك سياحة مزدهرة, وهناك نمو اقتصادي يدعو إلى الإعجاب, وقد جرت في لبنان ثورة اجتماعية سياسية ثقافية سلمية في لبنان, ردّاً على اغتيال الشهيد رفيق الحريري. هل تدمير كل هذا هو خدمة للشرق الأوسط الجديد؟ هل تدمير كل هذا هو نشر للديمقراطية في الشرق الأوسط؟
ومع أنّ لا مجال للمقارنة بين خسائر لبنان في هذه الحرب الوحشية وخسائر إسرائيل, إلاّ أنّه لا يمكن الاستهانة أيضاً بخسائر إسرائيل, فهناك حوالي نصف مليون ممن تركوا الجليل الغربي ولجأوا عند أقاربهم في مناطق أكثر أماناً, كذلك هناك توقف للاقتصاد في الشمال وللصناعة في حيفا ونهاريا والمنطقة الصناعية, كما أنّ السياحة قد توقفت تماماً, وهذا طبيعي, في ظل انعدام الأمن.
هناك أوساط سياسية وخبراء وسياسيون وعسكريون يعتقدون بأن رئيس الكومة أولمرت ووزير الدفاع يبرتس أرادا أن يبرهنا أنهما "قادران" أن يخوضا حرباً "بنجاح وبمسؤولية". ولكن الشك في قدرتهما تعمق جداً, بعد هذه الحرب الإجرامية المدمرة.
وقد أطلق الصحفي البارز جدعون ليفي صرخة عالية وشجاعة حين كتب في هآرتس (23/7/2006):
"حقيقة أن جورج بوش وطوني بلير يصفقان لإسرائيل لا تُعزّي أحداً. قد يُرضيان أولمرت والإعلام التابع, ولكن الملايين الذين يشاهدون صور الدمار المروع في لبنان وصور مئات ألوف اللاجئين المشردين ومئات المواطنين القتلى والجرحى, الذين لا صلة لهم مع حزب الله, هذه الملايين تشعر بالقلق العميق".
كل الدلائل تشير إلى أنّ التساؤلات الحادة سوف تتحول بسرعة إلى صدع عميق في المجتمع اإسرائيلي بين العقلانيين الذين يريدون عيشاً آمناً, وبين الساسة والعسكريين المستعدين أن يكونوا مقاولين عند إله الحرب الأمريكي.



#سالم_جبران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهزة الأرضية قادمة
- الإعلام الإسرائيلي
- حرب شاملة لا مناوشات على الحدود
- أولمرت زعيم بالصدفة
- الاكاديميون يهربون من اسرائيل
- المرتكزات الاستراتيجية للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين ...
- المؤرخ اليهودي البريطاني آفي شلاين: إسرائيل لم تكن ترغب يوما ...
- جرح قديم.. وجراح جديدة محتملة!


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سالم جبران - تساؤلات رافضة للحرب القذرة