أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - نتبرع لكم ... وتتبرعون الينا . !!! .















المزيد.....

نتبرع لكم ... وتتبرعون الينا . !!! .


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1627 - 2006 / 7 / 30 - 08:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراقيون شعب كريم متسامح لا يرد الأساءة بمثلها ولا ينتصر للظالم حتى ولو كان اخاه ’ يقف الى جانب المظلومين شعوباً كانوا ام شرائحاً اجتماعية واحزابا ’ وتاريخ تضامن العراقيون مع ابناء محيطهم العربي والأسلامي ًمشرف ومشرق يشهد له غيرهم ويمجده ’ فتاريخهم الحديث يقدم لنا نماذجاً ومواقفاً تضامنية مميزة ’ ولنأخذ اقربها ’ ويتمثل ببسالة وشجاعة الجيش العراقي في حرب 1948 مع القطعان الأسرائيلية المحتلة رغم خيانة النظام العربي بما فيها الحكومة الدخيلة في العراق ’ نسمع بذلك عبر شهادات وذكريات ابناء الشعب الفلسطيني ’ وموقف الشارع العراقي التضامني في ردة فعله اثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ’ حيث دخل العديد في سجون النظام الملكي سقط شهداء دفاعاً عن الحق العربي ـــ وللمفارقة كانوا الشهداء من كوادر الحزب الشيوعي العراقي المستهدف عروبياً واسلامياً ـــ .
تطوع الكثير من العراقيين عندما تشكل جيش التحرير الفلسطيني وبعض المنظمات الفدائية والسياسية’ فكانوا كوادراً للبناء الفكري والسياسي والتنظيمي لتلك المنظمات ’ وكذلك مقاتلون عملوا بين صفوف المقاومة واستشهدوا على ارضهم في جنوب لبنان وفلسطين المحتلة ’ واثناء الأجتياح الأسرائيلي للبنان عام 1982واحتلاله اجزاءً من العاصمة بيروت كان من بين المقاتلين العرب الذين يبلغ عددهم انذالك ( 112 ) مقاتلاً تقريباً يوجد اكثر من ( 89 ) عراقياً ــ القول لياسر عرفات ــ اغلبهم من ابناء عرب الجنوب والوسط بينهم اكراد ومسيحيين ’ بينما الجبهة العربية ( منظمة حزب البعث ) واغلبهم من عرب تكريت والرمادي ومن اقطار عربية آخرى كانوا يتواجدون في بيروت الشرقية كسماسرة وادلاء للجيش الأسرائيلي في نقاط التفتيش واختراق صفوف مقاتلي بيروت الغربية ’ حيث قال عرفات ايضاً " ابناء العراق يقاتلون الى جانبنا وعروبة صدام مع الأسرائيلين في الشرقية " ’ وقد استشهد واسر مع الفلسطينيين الكثير من العراقيين ’ وهناك الكثير الكثير من مواقف العراقيين التضامنية ’ مع ذلك ’ والعراقيون يناضلون مع اشقائهم !!! ويضحون من اجل قضيتهم ’ يتم بيع المع كوادرهم من قبل القيادات العربية والفلسطينية منها بشكل خاص الى الأجهزة المخابراتية للنظام البعثي بغية تصفبتهم .
العراقيون يتألمون ويتوجعون ويستنكرون ويتضامنون لو حدث مكروه لأبناء محيطهم العربي الأسلامي ’ تفجير في مصر او السعودية ’ اعتداء على لبنان او سوريا ’ حرب اهلية او كارثة طبيعية هنا او هناك ’ يقدمون العون والدعم المادي والمعنوي ولا زال العراقيون يتألمون ويشعرون بالخجل لما فعلته عروبة وقومية صدام حسين وبعثه بأشقاءنا في الكويت من بشاعات وتصفيات لأبناءه ونهب ثرواته ’ والآن تبادر حكومتنا بالتبرع الى لبنان في محنته الراهنة ــ مع ان دوافع الحكومة هي للأستهلاك الأقليمي ــ لكنها تبقى من ثروات العراق ومن قوت ابناءه ’ كذلك ورغم عمق ونزف جراح العراقيين وتعــدد وتنوع مصائبهم استنفروا وتضامنوا ووقفوا الى جانب الشعب اللبناني ’ وادانوا بشدة العدوان الأسرائيلي الظالم على بلدهم رغم مآخذهم على الجهات التي دفعت بلبنان دون رغبته وارادته الى محرقة حرب ظالمة غير متكافئة لتحصد معاناته وورطته ودماء وارواح وثروات ابناءه مكاسباً اقليمية ثم دولية .
سيبقى العراقيون اوفياء لتقاليدهم الوطنية والأنسانية في التضامن مع شعوب محيطهم العربي الأسلامي ’ لكن هنا نتســاءل .
ــ ماذا قدم ــ تبرع ــ لنا نحن العراقيين ابناء محيطنا العربي الأسلامي .. ولا زال يتبرع ... ؟
لنآخذ التاريخ الأقرب لهداياهم وكرمهم العروبي الأسلاموي .
تصدير الفتنة عبر النباح القومجي للمهرج العروبي جمال عبد النصر مصحوباً بأذاعاتهم المتجولة ورشاشات بورت سعيد وأموال خليجية لشراء الذمم الى جانب حلفهم العروبي الأسلامي مع المخابرات الأجنبية وارسال عفشهم القذر مع القطار الأمريكي المشؤوم حيث انقلاب 08 / شباط / 1963 الفاشي ’ واشرافهم على ارتكاب المجازر البشعة بحق ابناء العراق واغتيال ثورة 14 / تموز / 1958 الوطنية وتصفية قادتها وخيرة بنات وابناء الشعب العراقي على اثر بيان الموت رقم 13 سيء الصيت’ ثم مواصلة اثارة الفتن والعداوات والأقتتال بين ابناء الشعب العراقي ’ ودفع قائد عروبتهم البعثي صدام حسين التكريتي بالتنسيق مع المصالح والمخططات الدولية ( عرفات ــ ملك حسين ) وتوريط العراق بحرب مدمرة مع الجارة ايران ’ بعدها اجتياح دولة الكويت طمعاً بثروات اهله ’ ثم تشجيعه على ابادة الشعوب غير العربية والأسلامية في العراق وتهجير ابنائهم وتعريب مدنهم وقراهم بالمستوطنين العرب القادمون من الجوار العروبي الأسلاموي ’ وتشجيعه ودفعه للتنكيل بالأغلبية العراقية من عرب الجنوب والوسط وبرمجة ابادتهم وتهجيرهم من منطلقات مذهبية طائفية ’ وآخيراً وليس آخراً’ وبعد اسقاط نظامهم البعثي في العراق وظهور بوادر ايجابية لأعادة ترتيب الأوراق العراقية على اساس اهداف العراقيين وطموحاتهم في تشكيل حكماً وطنياً ديموقراطياً تعددياً فدرالياً يعالج ما تركه النظام العنصري الشوفيني البعثي من دمار وخراب واورام خطيرة ’ ويعيد اعمار الأنسان والوطن ويضع العراق على طريق الأمن والأستقرار والأزدهار والرخاء والسلم الأجتماعي وتعايش ابناء العراق في اجواء الحريات الديموقراطية واعادة تربية المواطن على اساس قبول الآخر وتفهم واحترام خصوصياته القومية والدينية والمذهبية واعادة اصلاح جسور الثقة والمودة والتآخي والبناء المشترك للوطن الموحد .
استنفرت دول الجوار العروبي الأسلامي’ وعز عليها ان ترى العراق لأبناءه اولاً فقررت تدميره او استرجاعه غنيمة بلا اهل ’ فغزوا العراق بأموالهم واسلحتهم ومفخخيهم ومفجريهم وتكفيرييهم وانتحارييهم الى جانب التنسيق المشبوه بين اجهزة مخابراتهم ووسائل اعلامهم وفتوات مشعوذيهم وممارسة ضغوطهم وتأثيراتهم على الأصعدة الأقليمية والدولية ’ واشرفوا على ارتكاب الجرائم اليومية بحق ابناء العراق حتى يستعيدوا امكانية فرض شروطهم في اعربة واستباحة وطنهم ونهب ثروات اهله.
لا نستغرب ’ خاصة بعد تخدير وتجييش الشارع العربي والأسلامي في افيون الحقد والضغينة والعداء للشعب العراقي وقضاياه الوطنية ’ ان تجد اكثر من 89 % من شعوب دول الجوار العروبي الأسلامي بما فيهم شعب لبنان تعتبر المجرم القاتل الزرقاوي شهيداً ’ والدم العراقي المسفوك ظلماً وعدواناً طريقاً لدخول الجنة بأمتياز المقربين من الرسل والأنبياء ! ! ! هكذا هو الشارع العربي الأسلامي فكيف يمكن تصور دواخل الأنظمة وبطاناتها القمعية والأعلامية .
هكذا تبرع لهم العراق ’ وسيبقى ابناءه اوفياء لتقاليده الوطنية والأنسانية .
وهكذا يتبرعون لنا انطلاقاً من تقاليدهم في الغدر والتآمر واشعال حرائق الفتن .
سيبقى العراق يتبرع لهم ويتألم لمصائبهم ويتمنى لهم الخير ’ اعطاهم واعطى العالم ايضاً النور والمعرفة والحكمة والعدل ’ وجعلوا بغدادهم ومدنهم بيوتاً للمحبة والتسامح والتعايش الآخوي .
هذا العراق الجميل الكريم الوفي .. هكذا تكافؤه ايها الجاحدون عديمي الرحمة والوفاء .
علمتنا التجارب المريرة معكم ’ انكم لا تستحقون ثقتنا لأنكم نتاج الغدر والتآمر والدسائس ولأنكم سليلي التاريخ الخطاء .
وعلمتنا التجارب الموجعة ’ باننا لا يمكن ان نتجنب اخطاركم ومظالمكم وغزواتكم الا بأتحادنا وتضامننا ووحدة صفوفنا وتعلقنا المباشر والثابت بهويتنا الوطنية ووحدة عراقنا ’ مع ذلك سنتبرع لكم وللأبعد منكم لأننا لا يمكن ان نكون الا كما كنا ابناء ذلك العراق .
ليتكم تتفهموننا وتبداءون ايجابياً معنا فذلك خير لكم ولنا .
لا نعتقد انكم مهيئون لتعلم دروس الحياة ’ ابداً وسوف لن نثق بكم لأنكم انتاج الأمة الخطاء ... والتاريخ الخطاء ... والثقافة الخطاء ... والوهم الخطاء ...
29 / 07 / 2006



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ... لبنان .. واشكالية الموقف
- ايها الوطن الجميل : محنتنا عراقية
- مهازل اختنقت بها رئة الوطن
- اللعب على حبلي الوطن والأقاليم !!!
- 14/تموز: نهضة القيم الوطنية وكبوتها
- حكومات بالمراسلة !!! .
- وأخيراً .. تصالح المتصالحون !!!
- الكرد الفيلية ... جرح يعشق العراق..
- الأرهاب والمصالحة ...
- المصالحة الوطنية عندما تكون ملثمة
- قُتل الزرقاوي ... ماذا عن الأزارقة ... ؟
- انهم يقتلوننا يا سيادة الرئيس...
- القاضي رؤوف يتراجع حيث انتهى رزكار
- المركز العراقي الألماني الثقافي : نشاط مشكور
- مجزرة القيم
- الكرد الفيليه : معاناة على الرفوف الخلفية
- كوابيس عراقية
- اسئلة عراقية تبحث عن جواب مفقود
- ثقافة الفرهود الى اين ؟
- سيدنا ونصيبنا الرئيس


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - نتبرع لكم ... وتتبرعون الينا . !!! .