أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - عندما تقلب الحقائق راسا على عقب














المزيد.....

عندما تقلب الحقائق راسا على عقب


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 478 - 2003 / 5 / 5 - 03:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



يخطاْ الذين قالوا ان   بغداد سقطت للمرة  الثالثة  على يد الامريكان  والانجليز بعد سقوطها الاول على يد هولاكو عام 1258 وسقوطها الثاني على يد الانجليز عام عام 1918.
الحقيقة ان بغداد لم تسقط انما سقط الزيف الذى قام عليه نظام صدام  لثلاثة عقود مضت فقد كان مبنيا على ادعاء القوة وتكبير حجمها  الحقيقى على حساب القضايا الاخرى الاهم لوجود الشعب العراقي مثل الامن الغذائى والاستغلال الامثل للموارد والبناء العمراني والتقدم في مجالات العناية الصحية والتربية والتعليم.
لقد عمد نظام صدام الى استغلال ثروة العراق  الحقيقية من  مال  وعقول   لانشاء احزمة  القوة بالترهيب والترغيب والدعاية المقرونة بالدفع للابواق من  مال  العراق ومستقبل ورفاهية ابناءه .
وكما حاول صدام ونجح في تكوين النموذج الحزبي الركيك والمفرغ من محتواه كان بناءه لعوامل القوة في العراق مماثلا وكان هو  من يجاهر في اسرار البلاد العسكرية والعلمية علنا .
ان السقوط  في  9 نيسان 2003 كان سقوط للوضع غير الاعتيادي الذى اسس صدام عليه كل نظامه وليس سقوطا لبغداد فلو كان الوضع في العلاقة طبيعيا بين الشعب وقيادة البعث ولم لم يكن صدام سببا في توفير الذرائع للدول الاخري في معاداة العراق   وفرض 13 عاما من  العقوبات الاقتصادية لما استطاع غازٍ ان يجرؤ على وضع قدم في ارض العراق.
اما بعض العرب المنتفعين الذين اتهموا الشعب العراقي بانه شعب خائن لقائد بطل فهي ايضا عكس  الحقيقة لان الشعب العراقي كان وفيا   للعراق ولم يكن  يكن وفيا لقائد  خان بلده وشعبه  وارداه  قتيلا في مهالك  الحروب  والسجون والتغرب  واعدم  الصفوة من رجاله وابناءه ونسائه ودمر خيراته ومستقبله لبناء مجده الشخصى بناءا غير عقلانيا ولا انسانيا بالمرة انما بنى العلاقة بينه وبين الشعب على العدوانية والتخوف والتحوط المسبق  والشك بكل النوايا والتصدى العنيف لكل ظاهرة  مهما   كان نوعها وحجمها  خشية على   مقعد السلطة  الذى انتهى الى الزوال من كل حاكم مهما   كانت قوته بحكم قانون الحياة. 
ولم يدمر صدام العراق وحده ولم يساهم في   تقسيم  شعبه بل بلغ الحد به الى تدمير عشيرته  وعائلته ومن  لايكون ابا صالحا في تربية ابناءه فهو بلا شك  لايكون صالحا لبناء دولة مثل العراق ولقد كان صدام قائد خائن لكل القيم والاعراف لان سلوكه بنى على الغدر وهى  ليست  من شيم ولا اخلاق العراقي انما من سلوك الانتهازيين والغادرين   ومعدومي  الضمير .
 
عصام البغدادي-مدير تحرير موقع السيدة العراقية



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية اللعبة الطويلة
- قضية التفتيش
- حقيقة القمم العربية
- فورة المستعجلين وبطء العرابين
- تحية اعجاب وتقدير للكاتب الامريكى والتر برنشتاين
- اصحاب الخيار الثالث
- سطور من رسالة امراة
- حلم
- اللقطة
- المحامي
- التلفون-قصة قصيرة
- سبعة نصوص قصيرة
- لماذا هم ستة وليسوا سبعة!
- سبع قصص سطرية قصيرة جدا
- موقع -الحوار المتمدن- قد صمم لتكون غايته الاساسية مستودعا ام ...
- بذور الامبراطور قصة وعبرة للمعارضة العراقية
- النفط وبصيص النور
- الموت :ضريبة الخطايا
- نظام صدام ونظام كارنو
- مائة عام من رحلة البحث عن الديمقراطية في العراق!


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - عندما تقلب الحقائق راسا على عقب