أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد النور إدريس - أنثى من أقاليم الصهيل المُستنوَق...














المزيد.....

أنثى من أقاليم الصهيل المُستنوَق...


عبد النور إدريس
كاتب

(Abdennour Driss)


الحوار المتمدن-العدد: 1625 - 2006 / 7 / 28 - 07:12
المحور: الادب والفن
    


إلى الشعب اللبناني المناضل

طفلة... ما
أما م المضارب
طفلة
تنتعل تشققات الأرجل
والأحاجي تعلن الثورة حُرّة
والوشم على شاهد القبر حقيبة مُرّة
كيف حال المضارب يا صغيرتي؟
وثورة الشارع عالقة في تراكمنا مفقوءة الفؤاد
تعالي نمتشق الحلم مرتين:
- حلم أول الليل بارد متعثر الذاكرة
- وحلم آخر الليل معصوم النسيان
مكتوم الدائرة
أمام المضارب
أما تزالين تزرعين لعبتك خارج الصف؟
طفلة كان "الدّاحِسي" يدثّْرُك
لتعتني بالضفيرة ..
وتتذرّعين نهارك المُثقلِ بالخيال
وراء المضارب.
يا صغيرتي
تعِب المشي والموعد والعنوان..
وأنت تنقلين سر الابتسامات إلى دميتك
وتُسائلين الله ألاّ يقطع خيط المطر
وتستقبلين زائرة الوشم والحناء
و النقش من أعينها متوحش
كيف حال المضارب ياصغيرتي؟
أهي نقطة وداع ترسلها خيوط الفجر؟
تختصر المدينة في غربة المحيطات..
هكذا تحلق فيك الشهادة جهيضة
وتكتُبَكِ ممرّا بداخلي
طفلة كان " الغابِري" يزيل أثر مُشطك
من مسافات الغزو
من مرافئ الكبرياء
يتجشَّأُ حالة المحو
أمام المضارب
آه وأنت تضيفين رحيلك المُتآكل إلى المِكْحلة
آه لو تعودين في الخامسة صباحا
وتُعرّي فينا النوم
وقهقهة المحبرة والإنشاء
آه لو نتقن فقط
كتابة الإضراب عن الطعام
آه لو تكلم فينا بياض الورق
لتقيّح الكلام ... الذي ...
من زمنه الشعري مات النورسُ
الذي...
في فمه تنام الشمسُ
الذي...
من صهيله استنوقَتِ الفرسُ
آه لو تعودين في الخامسة مساءا
إلى شغب الآذان فقط
لتعرفي ماقاله عمر...هناك
وما حكاية غُزات اليوم... هناك
وكيف استنوق الأيوبي خريطتهم ...هناك
وتنتعشين بأعواد الند تُوشّحها أركان الدار
آه لو تعود الطفلة يوما..
لعرفت كيف تشيخ
جذلانة الحفاوة بالمستحيل
ولمّا تيأس من كل الرجال...
امرأة... ما

امرأة حنّطها صمت النوافذ
ورائحة الزعتر
وصهيل بارد تسلل إلى الجغرافيا
أيا امراة..
تمتطيها المدارات
أيا امرأة ثائرة
تحضنها قصائد فائرة
وتسكنها خطوط الاستواء
آه لو حضرت يوم زفافك..
لاخترتِ حريقا فيَّ
أطفأني ذات صباح
ولأقنعتِ شهرزاد بوقف الاستجواب
وتُصبح "آلهة" الصرف والإعراب
أيا امرأة تصلّي
أخذتكِ منّا جامحةَ الشعر
وبوصلة مفتونة الأهداب
أيا امرأة تُطعم طفلتها شكل الأرض
ورائحة الرصاص
وكيف ترمي أحلامها أمام المدافع
كيف تخرجين متدثرة بالنصر؟
كي
تلتقطي فاتورة حبك الصغير
مسهّدة الشهادة ..
وتلُمِّين عار مدينة مستنوقَة الخِصال
تموت طفلتكِ فلسطينية...
وهي توقع فوهات المدفعية
وتعود لبنانية..
للموت في الساحات المدرسية
أوقدت فهْم شجرة السنديان
وتركت جمرة من غصن الزيتون
لو نفخ فيها الجيران لتساقط الثلج
ولما تعفنت المضارب
أيا امرأة تحجّر الدمع في مدمعيها
ترسم مسافة الاغتراب على وجه دمية ...
كانت
تردد شهادة العرب على مسامع الأطفال...
...كانت
من زجاجها المطلي...تتسلق خارطة النشيد
وتدوِّن العناوين المجهولة
كي
تُرسلَ الأذرع إلى الأجساد
والحجارة إلى صوفِ السُّحب
وخِرقة الاعتراف إلى ديوان جاهلي القريحة
أيا امرأة حين تبسمين..
يتمرّغ كل التنفس في رئة النداء
وتضعين كلمة السر في زجاجة الغضب
وتودِعينها شهقة الهواء
بحرا تتعرى فيه كل النساء
أيا امرأة
أمام المضارب
تُمشّط أرصفة الحب
وتخنق الصمات الفائر
لم تستعجلين خُطاكِ
والأزقة الضيقة تعلن وحشة الدمع على الأبواب
وعزف البنادق يشاطرك المخاض
وتنقلين صراخكِ والغضب
وحمدلة القرآن غير نادمة
لطفلة قادمة



#عبد_النور_إدريس (هاشتاغ)       Abdennour_Driss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراتيل صوفية...
- عقلنة الجنون ... شعر
- دهشة مشروخة المطر...
- آليات الخطاب الديني
- الرواية – الأقصوصة : لا أدري....( عمل مشترك) بقلم عبد النور ...
- من أجل الانفلات من قبضة غولدمان
- لست أدري...شعر عبد النور إدريس
- الضوابط السوسيولوجية والقانونية للحضانة بمدونة الأسرة المغرب ...
- أنخابُ كائنٍ في العزلة ومدونة العشق لنور الدين محقق
- النشر الالكتروني العربي بين المصادرة وتحقيق الذات -العنف الس ...
- حصار… يوم مولد “طفل آذار”
- في ضيافة الرحيل(2)...شعر عبد النور إدريس
- في ضيافة الرحيل..شعر عبد النور إدريس
- النشر الإلكتروني والأدب التفاعلي من خلال رواية شات/ندوة - حو ...
- خمسة أصفار ملونة في استفحال مادة ذكر
- أفروديت الفصول
- أفول الأصنام -1- لفريدريك نيتشه، ترجمة : عبد النور إدريس
- الرواية – الأقصوصة : جداريات الماهُ(و)ة
- أفول الأصنام (1) لفريدريك نيتشه
- حبيبة الإميل


المزيد.....




- الموسيقى الحزينة قد تفيد صحتك.. ألبوم تايلور سويفت الجديد مث ...
- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- صدور ديوان الغُرنوقُ الدَّنِف للشاعر الراحل عبداللطيف خطاب
- صدر حديثاً رواية - هذا أوان الحبّ- للأديبة الفلسطينية: إسرا ...
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد النور إدريس - أنثى من أقاليم الصهيل المُستنوَق...