أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - رئيس مجلس نواب أم رئيس مجلس مقاومة














المزيد.....

رئيس مجلس نواب أم رئيس مجلس مقاومة


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1624 - 2006 / 7 / 27 - 11:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كثيرا ما نسمع بـ " الرئاسات الثلاث " والمعني بها رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب ، والأخير المقصود به " السلطة التشريعية " . والمرشحون الذين تم انتخابهم لهذه الرئاسات تم وفق المحاصصة الطائفية القومية المقيتة وعلى طريقة " الباكيت " أي الرئيس ونائبيه في قائمة واحدة ، وهكذا اسلوب بالضرورة سينتج هكذا رئاسات .

والمتابع لجلسات مجلس النواب وطريقة ادارة رئيس المجلس للجلسات ، يمكنه ملاحظة افتقاره لأية امكانات تنظيمية ادارية ، وكثيرا ما اثارت مواقفه المرتجلة وتعليقاته على مداخلات النواب الخلافات بدلا من التهدئة ، ويحق للمرء التساؤل والعجب كيف وصل هذا الرجل لهذا المنصب الحساس والمسؤول ؟ ، ومن يسمع تصريحاته لوسائل الأعلام المرئية خاصة او في مؤتمراته الصحفية ، سيصاب بخيبة الأمل والأحباط ، ويبرز امام ناظريه السؤال المؤلم ، هل خلي العراق من الكفاءات ؟ فيأتي الجواب صارخا قاطعا انها المحاصصة الطائفية القومية ، وكل ظروف غير طبيعية نتاجها غير طبيعي .

لنستعرض بعضا من تصريحات رئيس مجلس النواب ونترك الحكم لأبناء شعبنا العراقي المبتلى بمثل هؤلاء . في آخر تصريح له وفي مؤتمر صحفي في القاهرة يوم الثلاثاء الموافق 25 تموز 2006 على هامش المؤتمر البرلماني العربي ، صرح رئيس مجلس النواب بأن " المقاومة العراقية افشلت المخطط الأمريكي في العراق ، وان المقاومة العراقية افشلت الأحتلال " .

ليسمح لنا رئيس مجلس النواب ويخبر شعبه العراقي عن أي مقاومة يتحدث والتي يسميها بالشريفة !!
وهذه ليست المرة الأولى التي يدافع فيها عن المقاومة الشريفة !! ، اليست هي المقاومة !! التي أطالت في عمر الأحتلال وتقدم له الخدمات بشكل مباشر وغير مباشر من خلال عرقلتها للعملية السياسية ، وضربها لقوات الشرطة والجيش العراقي ؟ ، أليست هي المقاومة !! التي تدافع عن مصالحها وامتيازاتها التي فقدتها بسقوط نظام البعث الفاشي ؟ ، أليست هي المقاومة !! التي تتفاوض سرا مع قوات الأحتلال وترفض التفاوض مع الحكومة العراقية ؟ . أليست هي المقاومة !! التي أدت الى اعادة انتشار القوات الأمريكية وعودتها لشوارع العاصمة بغداد ثانية ؟ .

ان رئيس مجلس النواب عند حضوره المؤتمر البرلماني العربي ، فأنه حضره ممثلا لمجلس النواب وليس ممثلا للمقاومة !!، وكان الواجب المهني والأخلاقي والقسم الذي أداه يفرض عليه التحدث بأسم مجلس النواب والدفاع عن ( مصالح شعبه ) والسهر على سلامة ( نظامه الديمقراطي الأتحادي ).
أين تصريحات رئيس المجلس من مضمون ومفردات القسم الذي اداه ؟ ، أين هي المقاومة !! من الدفاع عن مصالح الشعب العراقي ؟ ، وأين هي من سلامة النظام الديمقراطي الأتحادي ؟ .

ولكن يبدو انه يريد رد الجميل لمقاومته الشريفة !! التي قامت بحراسة وحماية صناديق الأقتراع في المنطقة الغربية يوم الأنتخابات ، والتي سهلت عملية وصوله لمجلس النواب ، ويبدو انها هي التي فرضت ترشيحه على قائمة التوافق حيث حصل على اربعة واربعين صوتا مقابل خمسة اصوات لمنافسه عدنان الدليمي .

واورد بعضا من تعليقاته في جلسات مجلس النواب ، وليكن القارئ الكريم واثقا من ان هذه التعليقات صحيحة وليس تلفيق او ادعاء على رئيس المجلس ، وهي موثقة في تسجيلات المجلس ، من هذه التعليقات : ( هم انتم مشرمينها ) ، ( وين لكَيتوا هذي اللجنة من عزا اللي عزاها ) ، ( إحنا معزايين ومصخمين ) .

ومن ابداعاته في لقائه مع الفضائية العراقية : ( اللي ما يتزوج كظماوية عمره خسارة ) ، وفي مؤتمره الصحفي الأخير في القاهرة : ( خل نحجي للناس احسن من نروح للثريد ) .

شخص يحنث بالقسم ويدافع علنا عن قوى الأرهاب ويسميها مقاومة !! ، ويجعل من نفسه ناطقا ومدافعا عن جماعات تساهم في عرقلة العملية السياسية ، وهذه مفرداته هل يصلح ان يكون رئيسا لمجلس نواب ؟ ، المسؤولية التاريخية تتطلب من اعضاء مجلس النواب مساءلة رئيسهم عن موقفه من القوى الأرهابية والتي يسميها بدون أي خجل مقاومة !! ، ومحاسبته لحنثه بالقسم وعليه يجب تنحيته من رئاسة المجلس ، فالمكان ليس مكانه ، وبقاؤه يشكل علامة سوداء في تاريخ المجالس النيابية ،ورئاسة مجلس النواب مطلوب منها ان تلعب دورا فاعلا واعيا ناضجا مؤثرا في ادارة المناقشات والتهدئة والتقاط المبادرات في طرح الحلول الوسط بما يخدم مصالح الشعب العراقي ، فأين هو من السيد فؤاد معصوم الذي ترأس المجلس الوطني المؤقت والسيد حاجم الحسني الذي ترأس الجمعية الوطنية ، وحقا كما قيل شتان بين الثرى والثريا .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لابد من كلمة الحق دون خشية أي لائم
- فهد ... الأنسان
- موقف شائن لحماس
- أية قيم اسلامية يبشر بها الظلاميون ؟
- السيد نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق المحت ...
- لا تسل عن السياسيين العراقيين بل إقرأ وإسمع تصريحاتهم /2/
- لا تسل عن السياسيين العراقيين بل إقرأ وإسمع تصريحاتهم
- تركة النظام البعثي الفاشي -1
- هل يوقظ بيان رئاسة الجمهورية الضمائر المجازة ؟
- أسفين لتقسيم الشعب والوطن
- الطائفية ... الطاعون الجديد
- محطات من حياة الرفيق فهد
- ثلاث سنوات بعد سقوط الصنم
- شتان بين صدام وكريم
- أين الصدق يا ساسة العراق ؟
- اصوات حكيمة واصوات المراهقة السياسية
- متى تكف إيران عن تدخلاتها في الشأن العراقي ؟
- مكونات الشعب العراقي والوحدة الوطنية
- مقابر جماعية للبشر والكتب !!!
- ؟خط احمر ... أم خطوط حمر


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - رئيس مجلس نواب أم رئيس مجلس مقاومة