أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد العدوى - آماريلا سمارت














المزيد.....

آماريلا سمارت


احمد العدوى

الحوار المتمدن-العدد: 1624 - 2006 / 7 / 27 - 05:29
المحور: الادب والفن
    


" الذَوبان "

تَجوّلتُ وحيدة وغير مرئية
في غابة مدهشة مِنْ الأخضرِ العميقِ
أحسستُ الأنين الأرضي تحت جسدي
ألا يُمكنُ أَنْ أكُونَ أخفَ على قدمِي؟
سَألتُ أشعةَ الشمس خلال الأوراقِ الخضراءِ
كما أشرقوا فوقي بشكل هازئ
ماذا يمكن أن تَكُون اليوم
حورية خشبِ، أجرؤ على القول
أَو ربما أيِّل لطيف
أدرتُ وجهَي كاملاَ إلى الشمسِ
و تحديتها لتغيرني بينما هي مشرقة
أتحداك، قُلتُ، غيريني الآن
إلى ما تقولين سأتحول
جزء منك, شعاع خفيف مِنْ الذهبِ

الأشجار كَانت ملساء بالكامل
تَوحّدَ لحائُهم بالأشنةِ
وكانت هناك رائحةُ مَلأتْ روحَي
و شَعرتُ بأنّ كُلّ كان قريبَي
مَسستُ الأوراقَ و مسّدتُ اللحاءَ
وأحسست نعومةَ العشبِ
وعيوني أُبهرتْ بألف زهرة
بألوانِ مضيئةِ متألقةِ
الطريق اللامنتهى أتى
والرياح كَانتْ نفس عليل مِنْ العطرِ
أحسستُ كثيراً بخفة على أقدامِي
والأرض وتَنهّدتُ بالارتياح
وأنا لَمْ أعُدْ أَستطيعُ رُؤية الشمسِ
لكُلّ شيءِ و أنا كُنْتُ كائن واحد
وأنا لا حورية أَو إنسان
ولا مخلوق جميل كأيِّل الظبي
أنا كُنْتُ شيئا غير مقيّدً
شيئا لم ير أو يوجد
أَبَداً لم يسمع أَو تَكلّمَ عنه

الآن كُنْتُ خضراء و بنية و ناعمة ودافئة
يُمْكِنُ أَنْ أَرى سماء زرقاء فوقى
و بألف عين راقبت
أوه شمس، التي تُغيّرُني،
مَع ألف ذراع أمَسكتُ الريحَ
و بألف قدم رَقصتُ،
بعيدا رَأيتُ ذبول زهرةِ صغيرِة
لكن بالآن قد ذُبتُ
وأنا ما عَلمتُ خطأ أم صواب
ولا أنت أَو أنا
لا يُمْكِنُ أَنْ أُخبرُك لما
اسأل شعاعَ الشمس على الأخضرِ
حيث أَنا و أنت

وعندما تَسْمعُ إجابته
احفظ في قلبِكَ السِرَّ
بأني التي لم أكن يوما
ذائبة.


" نقطة التلاشى "

في رملِ الصحراءَ
نقطة تلاشى
حيث الرياح تعصف
وأهرام من الحجارةِ تقف

في هذه النقطةِ سَأُقابلُك
و أْخذُ يَدَّكَ
لا تَبْدُ أزرق جداً
كُلّ سَيَكُونُ جيّدَ في أرضِ الغد

ابتسامة قوس قزح لي
فوق رملِ الصحراءَ
قِفْ بجانبي
الأهرام التي سنبنيها

أنت وأنا، نقِفُ هنا
لَنْ نختفي حقاً
حتى إذا كنا كما نَتمنّى الآن
نسير خلال نقطةِ التلاشى.






" عندما ( صلاة الشفاء) "

عندما سَأَعْرفُك ثانيةً
عندما سَأَحسُّ الأرضَ تحت أقدامَي
أسقطْ الشمسَ على وجهِي
عندما سَأَعْرفُ الموجةَ الناعمةَ
لوهجِ صحّيِ دافئِ خلال جسمِي،
عندما سَأَحسُّك ثانيةً

تعال، تعال ثانيةً, خلف هذا الطريقِ، لا طريقَ
العقل المثالي والروح المثالية
تَنبّأَ التجسيدُ لمدة طويلة
الخلايا المثالية في الصحةِ المثاليةِ
كُلّ الكنوز، كُلّ الثروة
عَرفتُك جيّد جداً
عشت معك بتوافق
لما لا نَكُونُ سوية ثانيةً

أوه جسدي، روحي،
أي الخدع تلعبون
أي ألعاب، أي الحقيقة تعلمون؟
أَصلّي مَنْ أعْمَاق قَلْبي
بأنّك وأنا لَنْ أَفترقَ ثانيةً
بأنّك سَتَجيءُ و تملأني
بأنّك ستتحرر وتُحرّرُني
بأنّني سَأَرْقصُ مع رقصُ البهجةِ
حول الأكوان والعالم
عانقْ كُلّ شجرة و أشتم كُلّ ازدهار معطّر
لزهرة
الريح الدافئة ستعبر خلال جوهرِي
وهج الشموسِ الكونيةِ الذي سأعبره
فضة ضوءِ القمر السحريةِ والمدهشةِ
سَتنيرُ ليلَي
قطيفةِ سوداءِ داكنة مرصّعة بالماسِ

هذا صلاة شفاء
هذا صلاة مرةَ
لما أرسلت لي الألم
ومتى تَأْخذُه؟

إذا أتى وقتي للانبعاث والإحياءِ
اعطني إشارة، امْلأُني بالأملِ والرؤيةِ
أعلمني معنى هذا الزمان والمكانِ
دعْني أَحسُّ البهجةً والسلامَ و انسجام ثانيةً
دعْني أَكُونُ بريئة إلى الأبد
لعقوباتِ قاسيةِ وقاسيةِ
أَعْرفُ بأنّني مَا عَملتُ مثل هذا الجرم
بِأَنَّ هذا المرضِ إلى نهايةِ لا يُمْكن أنْ يذهب
لذا أَسْألُك ثانيةً
متى؟





" كَمْ من الحبّ "

كَمْ من الحبّ يحتاج
عالمي لإنْقاذك؟
كَمْ يحتاج لنَمُو زهرة وحيدة
لجَلْب قوس قزحِ بعد دُشِ أبريل
كَمْ من الحبّ يحتاج
لجَعْل يوم وحيد مِنْ البهجةِ
لصِباغَة مَرْج والسماء
مليئة بالنجومِ
لإيقاْف المعاناة و
كُلّ الحروب

كَمْ من الحبّ سَيحتاج
جسر ذهبي سماوي لهذا؟
كَمْ من الحبّ
لرسم ابتسامة على وجهِكِ
كَمْ من الحبّ
لشَفَاء الجنس البشري
كَمْ من الحبّ سَيحتاج
لإنقاذ روحِ واحدة مِنْ مصير حزين

كَمْ من الحبّ سَيحتاج
هل تأخذ شكلَ الدموعِ
أَو عناق دافئ
هل تكفى كلمات صفحة مكتوبة
زهور نمت خلال زمن كافية لجلب الحب إلى الأرض
لإيقاْف المَوت وكُلّ ما هو مَلْعُونُ

كَمْ من الحب يحتاج
هَلْ أنا أملكه في قلبِي؟
بما فيه الكفاية لكُلّ ذلك؟
أَو هو عِنْدَكَ ، حبّي
أَو هو كُلّ يعود إلى الله
هل هو وحتى كُلّ الملائكة
يملكون الكافي؟
ما مقدار حبّ لَيسَ أكثر من اللازمَ؟



#احمد_العدوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدتان - ت س اليوت
- الحبّ في عيونِها يخلق الشفق
- رقص الكهل في ملهاة غانية
- وطن من يزعمون؟
- كان يظن
- من أناشيد الثكلى
- الإنسانية في فترة المراهقة
- كائنات غير واعية
- كينونة مطروحة للوجود
- على هامش القبلة
- أرواح تائهة
- ( فراغ )
- أرفض قيدي
- حصار الأجساد
- الكاتبة الأفرو- أمريكية: مايا أنجيلو-قصائد
- صاحبة المقهى
- الخلوة
- الى امرأة تجهلنى
- شريك فى الخيال
- الحدث


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد العدوى - آماريلا سمارت