أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد البشيتي - شعار رايس مترجَما بالعربية!














المزيد.....

شعار رايس مترجَما بالعربية!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 1624 - 2006 / 7 / 27 - 05:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


"وقف الحرب الإسرائيلية أوَّلا"، وليس "وقف إطلاق النار أوَّلا"، هو الشعار الذي ينبغي لدول الصمت العربية أن ترفعه، أي أن تنطق به إذا ما أرادت لصمتها دهرا أن يغدو نُطْقاً يقع موقعا حسنا في نفوس شعوبهم، فإنَّ من السذاجة السياسية بمكان أن يُنظر إلى شعار "وقف إطلاق النار أوَّلا"، والذي تمخَّض به "الجبل العربي"، على أنه مضاد لشعار رايس "لا لوقف عاجل غير دائم لإطلاق النار"، فكلمة "أوَّلا" في الشعار العربي إنَّما تعني "بَعْد" تهيؤ أسباب "الوقف الدائم لإطلاق النار" كما تحدِّدها الولايات المتحدة (وإسرائيل).

الحرب الإسرائيلية على "حزب الله" سوف تستمر وتعنف وتشتد حتى يتمكَّن الجيش الإسرائيلي من احتلال شريط (غير معروف العمق حتى الآن) من أرض الجنوب اللبناني، ليقيم فيه ما يسميه "المنطقة الأمنية العازلة". اللعبة الدبلوماسية والسياسية الحقيقية ستبدأ بعد ذلك، أي عندما تحتل إسرائيل من أرض الجنوب اللبناني ما يفي بأغراض تلك اللعبة. إنَّ هذا الاحتلال الجديد المقترِن بإضعاف يُعتدُّ به للقدرة العسكرية لـ "حزب الله"، على ما يكتنف هذا وذاك من صعوبات لا يُستهان بها، هو الذي منه ستبدأ "اللعبة". وهي ستبدأ بقرار دولي يدعو فيه صنَّاع "الشرق الأوسط الجديد" إلى "وقف فوري ودائم لإطلاق النار"، يوافق عليه فورا لبنان عبر حكومة السنيورة، وقوى الرابع عشر من آذار الكامنة إلى حين، وتؤيِّده فورا، أيضا، تلك الدول العربية المدعوة إلى المساهمة في بناء "الشرق الأوسط الجديد"، والتي رفعت، قبل "خراب البصرة"، شعار "وقف إطلاق النار أوَّلا". وربَّما تقول، في لهجة المنتصر دبلوماسيا، بعد "خراب البصرة": لقد لبُّوا، أخيرا، مطلبنا (أي شعارهم).

وفي المرحلة الثانية من "اللعبة"، ستَظْهَر إسرائيل على أنها تريد الخروج سريعا من "الشريط الحدودي" على أن يظل "منطقة أمنية عازلة". سيُدعى الجيش اللبناني إلى "ملء الفراغ"، وسيستمر عمل قوة الطوارئ الدولية، حتى يجيء "جيش الشرق الأوسط الجديد"، أي القوة الدولية الجديدة. وإلى أن يتحقق كل ذلك، وتبدأ إعادة الإعمار، يظل النازحون اللبنانيون الجنوبيون (نحو مليون نازح) حيث هم، فاستمرار واشتداد معاناتهم إنما هما من الضغوط التي ينبغي لـ "حزب الله" أن يبقى عرضة لها. هنا الحقل الذي ينبغي لـ "حزب الله" أن يزحف فيه وقد زُرع ألغاما، بعضها وأهمها لبناني، فهل يلتزم "حزب الله"، عندئذٍ، قرار وقف إطلاق النار، ويوافق على أن يتسلَّم الجيش اللبناني، إذا ما قَبِلَ الجيش اللبناني، "المنطقة الأمنية العازلة" من جيش الاحتلال الإسرائيلي؟ إذا امتنع الجيش اللبناني، فسوف يظل جيش الاحتلال الإسرائيلي محتفظا بسيطرته على "الشريط الحدودي" حتى مجيء القوة الدولية الجديدة.

إنَّ وجود الاحتلال الإسرائيلي الجديد، مضافا إليه قديمه، أي احتلال مزارع شبعا، مع الدعوة الدولية إلى نشر قوة دولية جديدة (من أجل حماية إسرائيل) تتولى مساعدة الجيش اللبناني في تنفيذ البند الخاص بسلاح "حزب الله" من قرار مجلس الأمن الرقم 1559، ليس بالوضع الذي فيه ما قد يشجِّع "حزب الله" على التزام قرار وقف إطلاق النار، ولو تضمَّن القرار ما يشبه الوعد الدولي بحل مشكلة مزارع شبعا بما ينهي مستقبلا الاحتلال الإسرائيلي لها، فهذا الوعد إنما يشبه لجهة تصديقه أن يشتري الحزب سَمَكاً في بحر. إنَّه، أي "حزب الله"، سيكون مدعوا، بحسب هذا القرار، إلى إنهاء وجوده العسكري في جنوب لبنان، وفي جنوب نهر الليطاني على وجه الخصوص، ثمَّ التخلي عن سلاحه بصفة كونه "ميليشيا" ليس إلا، ثمَّ انتظار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا.. ثمَّ تقع المفاجأة الكبرى، وهي ولادة اتفاق أسوأ كثيرا من اتفاق السابع عشر من أيار!

كل هذا إنما يُلْزِم "حزب الله" أن يقف الموقف السياسي السليم وهو رفض قرار وقف إطلاق النار، والاستمرار بالمقاومة العسكرية حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الجديد، وتحرير مزارع شبعا، والإفراج عن الأسرى اللبنانيين والعرب لدى إسرائيل..

أمَّا سورية وإيران فقد حان لهما مواجهة "ساعة الحقيقة"، فكل مواقفهما لا وزن لها ولا أهمية إن لم تُتَرْجَم الآن، أو من الآن وصاعدا، بما يمكِّن "حزب الله" من المضي قدما في مقاومته العسكرية للاحتلال الإسرائيلي، بجديده وقديمه، فإنْ هما لم تغتنما هذا الفرصة، ولم تقوما بما ينبغي لهما القيام به من الآن وصاعدا، فسوف يكتب التاريخ أنهما قد شاركتا في قيام "الشرق الأوسط الجديد" الذي توعدتنا به رايس!



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنَّهم لا يجرؤون على الانتصار!
- الجواب عند دمشق!
- -الشرق الأوسط الجديد-.. تنجيم أم سياسة؟!
- -القابلة- رايس آتية!
- هل تسيطر إسرائيل على حدود لبنان مع سورية؟
- الانفجار الكبير Big Bang.. بين -الفيزياء- و-الميتافيزياء-!
- بعض من السمات الجديدة للصراع
- كوميديا -تعقُّلنا- وتراجيديا جنونهم!
- لا سياسة إلا إذا كانت بنت -الآن-!
- قصَّة الْخَلْق
- حلٌّ متبادَل ولكن غير متزامن!
- الحرب المعلَنة في هدفها غير المعلَن!
- فرحٌ رياضي أفسدته السياسة!
- إنها -آراء- وليست -مواقف-!
- تهافت منطق -التأويل العلمي- عند الدكتور زغلول النجار وآخرين!
- -حرب صليبية- جديدة على -مادِّية- المادة!
- خبر -صعقني-!
- إما -صمت- وإما -توسُّط-!
- هل هذه -حرب-؟!
- من حجج الاعتراض على -الاستفتاء-!


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد البشيتي - شعار رايس مترجَما بالعربية!