أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هرمز كوهاري - المليشيات الطائفية .. لصالح من تعمل ..؟














المزيد.....

المليشيات الطائفية .. لصالح من تعمل ..؟


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1624 - 2006 / 7 / 27 - 11:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أدرك كل العراقيين، وأكثر منهم قادة المليشبات وجيش المهدي ،
أدركو ا كلهم بالواقع المرير و الملموس وبشهادة شهود العيان ومراسلي الفضائيات وكل أهالي الضحاية والسكان ، أدركوا لا بالاجتهادات والتحليل والتفسير والتخمين ، بل بالواقع المادي أن مهما بلغت تلك المليشيات من القوى والتحدي، ومهما إدعت أنها موجودة فقط لتحمي طوائفها من اعتداءات الغير ويقصدون إعتداءات الطوائف الاخرى ! أن إدعائها هذا كذب وخداع بل هو تأجيج للخلافات الطائفية، هذا الوباء الذي إبتلى به الشعب العراقي ، منذ مدة ولا يزال .

الواقع الذي يعيشه الشعب العراقي ومنهم افراد المليشيات وذويهم يكذّب كل هذه الادعاءات ، إدعاءات بأن تلك المليشيات ضمان لحماية طوائفهم من إعتداء الغير ، فهذه مدينة الصدر ، الثورة سابقا ،وهذه الكوفة ، وهناك عدد غير قليل من مساجد الشيعة ومواكب تشييع الشهداء كلها تتعرض يوميا الى أبشع جرائم التفجير والاغتيالات ،دون أن يتمكن جيش المهدي ومعه بقية المليشيات الشيعية من حماية أبناء طائفتهم من تلك التفجيرات والاغتيالات بالرغم من الدعم المادي والمعنوي الذي يأتيها من الداخل و الخارج .

ما ينطبق على المليشيات الشيعية ينطبق على المليشيات السنية تماما، والاخيرة تتشبث بشعارات وهمية ثبت بطلانها ، شعارات لايفقهون الى أين تؤدي بهم تلك الشعارات المغامرة التي لازالت شعوب المنطقة
تعاني منها ما لم تعانيه أية شعوب أخرى ، وفي ظل تلك الشعارات قهرت شعوب المنطة ودُفعت الى حروب عبثية وتحملت مئات الالاف من الضحاية من خيرة شبابها وتأرملت نساءها وتيتم أطفالها دون نتيجة غير الخزي والعار والانكسار والانحصار ، إنها شعارات الانظمة الفاشية .

إن الطريقة التي تتبعها هذه المليشيات ، الشيعية والسنية في حماية طوائفها كما تدعي ، هي بالانتقام المتبادل ، والنتيجة شهداء من الطرفين وتخريب المساجد والجوامع والحسينيات والبنية التحتية ، وهذه النتيجة هي عكس ما يدّعون ، لإن الحماية لا تعني التدمير المتبادل . وفي الحالتين هي خسارة للشعب العراقي .

من المهزلة أن يكون قادة هذه المليشيات جزءا من الحكومة التي تريد حل هذه المليشيات ، في النهار مقابلات ولقاءات وإبتسامات وأحيانا قبلات بين قادتها ، وقبلاتهم تشبه قبلة يهودا للمسيح علامة على تسليمه لسلطات اليهود ! وعندما أستل أحدهم سيفه دفاعا عن المسيح ، قال السيد المسيح : " رد سيفك الى غمده ، فإنّ الذين يلجأؤون الى السيف ، بالسيف يهلكون " وهكذا نرى الآن في العراق ، أن الذين يلجأؤون الى المليشيات ، بميلشيات غيره يهلكون .!

إذا لماذا الابقاء على هذه المليشيات ، مليشيات القتل المتبادل ؟ نعم القتل المتبادل ، وليس السلام المتبادل ، وعمليات الانتقام المتبادل ، والاكثار من الضحاية ، وكأن الشعب العراقي لم يتحمل من العنف وجرائم البعث والارهاب الدولي المنظم ما يكفيه وزياده !! تحمل ما لم يتحمله أي شعب آخر ، هذه الزعامات المفتعلة في الزمن الضائع ، وفي غفلة من التاريخ.

وفي قصيدة غير منشورة أقول فيها :

عتبي يا تاريخ ! تصنع حكاما من الاوغاد ؟
وترهن بلاد النهرين في أقذر الايادي !؟
حولوا الخضراء والوجه الحسن الى السواد !
........... الخ

المليشيات ، تعني " فصائل الانصار" وهذه الفصائل أصلا ،تنشط خلف خطوط العدو أثناء الحروب ، وليس خلف الحكومة الوطنية التي يشتركون فيها !! ولا خلف مجلس النواب المنتخب الذي يجلسون هم أنفسم تحت قبته !! ليحاربوا بعضهم بعضا !!
في الحرب العالمية الثانية كان دور الانصار الخيالة السوفييت ضد القوات النازية مؤثرا و فعّالا ، كقطع خطوط الاتصال ومشاغلة العدو.وإعاقة تقدمه .
وهكذا كان عمل الانصار اليوغوسلاف بقيادة المارشال تيتو مؤثرا وقيل أنهم أي أنصار اليوغوسلاف تمكنوا من إشغال ثلث الجيش النازي في اوروبا . كما كان دور المليشيات الفرنسية ضد الجيش النازي ، وإنتهت كل هذه المليشيات " فصائل الانصار " بإنتهاء الحرب وتشكيل الحكومات الوطنية في بلدانهم وكل فرد من هؤلاء الانصار رجع الى مهنته او جامعته أو معمله أو مزرعته . أما عندنا فالمليشيات نشطت بعد تشكيل الحكومة الوطنية للعمل خلف خطوط الحكومة !!! وخلف خطوط مجلس النواب المنتخب من قبل أفراد تلك المليشيات !! ،و الحكومة التي تشترك فيها هذه المليشيات ، لا لأرباك العدو ومشاغلة تقدمه وقطع خطوط تمويله بل لإعاقة وإرباك أعمال الحكومة أي حكومتهم !! وهذه المليشيات باتت أعمالها تتفق مع أغمال التكفيريين والصدامين والارهاب الدولي المنظم وتقدم خدمة لها ، شاءت أم أبت علمت أو لم تعلم ، وتقدم خدمة ما كان الارهاب يحلم بها .

وبالنسبة للشعب العراقي ، فهي عملية قتل وضحاية ، إذا آتي من الارهاب الخارجي أو إرهاب المليشيات ، كالمعدوم فهو ، إعدام إذا إعدم بحبل من الحرير أو بحبل من الخرق !!

متى يفيق هؤلاء المتاجرون بدماء ودموع الشعب العراقي في سبيل إرضاء غرورهم وتثبيت زعاما تهم ؟، الزعامات الرخيصة التي ستلعن لاحقا من قبل الأحفاد ! ، لأننا سنترك للاحفاد إرثا ثقيلا مؤلما بل مخجلا ! إرثا من الخلافات التي لا تخدم إلا أولئك الاقزام الذين يتسلقون على أكتاف ورؤس وحتى على جثث ضحاياهم كسبا المال والجاه ،
ولكن ذلك المال حرام ! والجاه غير موجود إلا في عقولهم النتنة .



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو تكرر السيناريو في العراق ..؟
- المصالحة ..يجب أن ترافقها : المصارحة والمكاشفة ..
- وأخيرا، قالوها صراحة ..!
- الدولة الحديثة بين العلمانية والدين والمجتمع
- في مجلس نواب : القوميات والطوائف والعشائر ..!
- مقترحات بتعديل الدستور العراقي
- بل يفهمون ..ويحرّفون..!
- يباركون سفك دماء الابرياء .. بإسم المقاومة الوطنية ..!!
- إقتراح بفتح حوارا حول ، تنازع الهويات ..!
- فتّشوا عنهم بين أتباعكم ..!
- من حق الشعب أن يعرف ،..!!
- العظمة في التعمير وليست في التدمير ..!!
- وهكذا أضيئت مدن العراق ، كما أضيئت شوارع بكين !!!
- تحية إجلال وإكبار لشهداء الطبقة العاملة
- الاول من مايس ، عيد العمال العالمي وعيد الانسانيةجمعاء ..!!
- هل وصلنا وإلا بعد ...!!
- بين الكرادة والمربعة مسافة طويلة ..!!
- قادة الائتلاف : الائتلاف أولا .... والعراق آخرا !!!
- كل الشيعة إئتلافيون .. وإن لم ينتموا ..!!
- حقوق المرأة ومسؤولية المجتمع عنها


المزيد.....




- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هرمز كوهاري - المليشيات الطائفية .. لصالح من تعمل ..؟